أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - معاناة انتهازية...















المزيد.....

معاناة انتهازية...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4957 - 2015 / 10 / 16 - 02:25
المحور: الادب والفن
    


تنام / ينام...
لا تنام / لا ينام...
تستيقظ / يستيقظ...
لا تستيقظ / لا يستيقظ...
تحرص على أن لا تأكل كثيرا...
يحرص على أن لا يأكل كثيرا...
أن لا تأكل أكثر...
أن لا يأكل أكثر...
ليجمع مالا...
تعدده /يعدده...
في كل لحظة...
تروجه / يروجه...
تستثمره / يستثمره...
لتضاعف الدخل...
ليضاعف دخله...
لا تفكر / لا يفكر...
في إنتاج المآسي...
لا ينام كثيرا...
لا تهتم / لا يهتم...
بما يجري في المحيط...
وإذا كان هناك اهتمام...
فمن أجل أن يوظف...
لنماء ثروة...
لتصير / ليصير...
من أصحاب الثروات...
فهما إذا اختارا الحزب...
وبدون اقتناع...
فمن أجل الجماعة...
والبرلمان...
وإذا اختارا النقابة...
فلأجل احتراف السمسرة...
في بيع العمال / الأجراء...
ليضاعف الدخل...
لا من أجل النضال...
لتحسين وضع العمال...
وباقي الأجراء...
وسائر الكادحين...
وإذا اختارا حقوق الإنسان...
فلأجل نهب...
تمويل مشاريع هذا المجال...
وإذا اختارا الثقافة...
فلأجل نهب...
تمويل مشاريع الثقافة...
ولأجل طبع الكتب...
اللا تحمل فكرا...
يجسد كل حقوق الإنسان...
وإذا اختارا جمعيات التربية...
فلأجل نهب...
تمويل مشاريعها...
***
وما رأيناه من سمات...
تتجلى في الانتهازيات...
في الانتهازيين
المرضى بالتطلع...
وتطلع الانتهازية...
ساهم في تخلفنا...
في تخلف الشعب...
في اندحار حضارة الشعب...
في فساد الأحزاب...
في فساد النقابات...
في فساد جمعيات الحقوق...
في فساد ثقافتنا...
في فساد تربية النشء...
في فساد التعليم...
في فساد السياسة...
في فساد الإدارة...
في فساد الجماعات والبرلمان...
في فساد العلاقات...
في فساد الرؤى...
في فساد التصور...
في فساد واقعنا اللا معالج...
***
والفساد الشامل...
أرهق الشعب...
أرهق كل الشعوب...
أرهق الحلم اللا يتوقف...
لأجل علامات المرور...
لأجل السلام...
لأجل التخلص من كل التخلف...
من أجل ناصية تبيض...
من أجل علم الحياة...
من أجل فجر جديد...
يعيش فيه الإنسان حياة التقدم...
وحياة التطور...
وحياة يسود فيها التحرر...
تسود فيها ديمقراطية...
بكل مضامينها...
يسود فيها العدل في الاقتصاد...
في الاجتماع...
في ثقافات الشعب...
في كل السياسات...
***
وإزهاق الحلم...
من فعل انتهاز الفرص...
من فعل تحقيق التطلع...
من فعل كل الآتيات / الآتين...
إلى كل حزب...
من أجل المجالس والبرلمان...
لنهب كل الثروات...
لتهريبها...
لتبييضها في شراء العقار...
لتنظيم نهب الجيوب...
لإيجاد بورجوازية...
تمارس كل أشكال الخلاعة...
لتعميق استغلال العمال...
لاستغلال باقي الأجراء...
وكل كادحي الشعب...
لتكريس تخلفنا...
لجعل التقدم في واقعنا...
مستحيلا...
***
والانتهازية / الانتهازي...
حين يعانيان...
ينهب غيرهما...
يتألمان...
يتعذبان...
يتعلمان...
كيف ينهبان غيرهما...
كيف ينميان ثروتهما...
كيف يستغلان الحزب...
كيف يستغلان النقابة...
كيف يستغلان حقوق الإنسان...
كيف يستغلان الطفولة...
كيف يستغلان الثقافة...
كيف يستغلان فساد السياسة...
كيف يستغلان فساد الإدارة...
كيف يستغلان الجيوب بالارتشاء...
كيف يوظفان مرساتهما...
لحمل أثقال الأموال...
الينهبانها...
من ثروات الشعب اللا تقدر...
من كل جيوب بنات / أبناء الشعب...
وتهريبها...
إلى حيث لا يدري الشعب المضلل...
***
والانتهازية / الانتهازي...
حين ينافقان الشعب...
حين ينافقان الحزب...
حين ينافقان كل نقابة...
حين ينافقان إطار حقوق الإنسان...
حين ينافقان إطار الشباب / اليافعين...
حين ينافقان إطارات الثقافة...
لأجل الوصول إلى...
مسؤولية الرأس...
التمكنهما...
من استغلال الإطار...
وصولا إلى أي مجلس...
وصولا إلى البرلمان...
والشروع مباشرة...
في استغلال الإطار...
في استغلال المجالس...
في استغلال البرلمان...
في استغلال الأحزاب / النقابة...
في استغلال حقوق الإنسان...
لإنماء ثروتهما...
لاستثمار العلاقات في كل مجال...
لارتفاع النماء...
ليجمعا ثروتهما الهائلة...
يجمدانها في العقار...
يرفعان قيمته...
ليصير كادحو الشعب...
عاجزين...
عن اقتناء السكن...
***
فيا ليت شعري...
هل كل هذي المصائب...
اليعيشها الشعب...
آتية من انتهاز الفرص...
ومن كل تطلع...
يحمله كل انتهازي...
تحمله كل انتهازية...
في هذا الوطن...
وعلى حساب هذا الشعب...
اليعاني من كل الحرمان...
من كل الحقوق...
من سيادته على نفسه...
من تحرره...
من ديمقراطية بكل المضامين...
من تحقيق العدالة...
في كل المجالات...
***
والحرمان عدو لذوذ...
لكل التقدم...
وكل التطور...
ومنتجه عدو لذوذ...
لمصالح الشعب في كل حين...
وزوال الحرمان من أرضنا...
يقتضي...
زوال التطلع...
وزوال التطلع من أرضنا...
يقتضي...
زوال كل انتهازية...
زوال كل انتهازي...
زوال التضليل...
تمارسه / يمارسه...
على الشعب في كل حين...
لضمان تحقيق التطلع...
في كل ساعة...
في كل يوم...
في كل شهر...
في كل سنة...
***
يا أيتها الآثمات في حق الشعب...
يا أيها الآثمون في حق الشعب...
انتظرن...
انتظروا...
عذابات الشعب...
لكن / لكم...
بما تم اقترافه في حقه...
يوم يسود...
ويوم تصير السلطة له...
ويوم الحساب...
بقوانين الوطن...
بقوانين حقوق الإنسان...
بقوانين الشعب...
يفرضها...
بحق تقرير المصير...
وبحق إنشاء دولة...
تطبق...
كل قوانين الشعب...
قوانين الوطن...
قوانين حقوق الإنسان...
حتى تصير فعلا...
دولة للحقوق...
دولة للقوانين...
دولة لحفظ السلام...
في هذا الوطن...
وتطبيق القوانين التزام بالحقوق...
نفي لكل الآثمات / الآثمين...
حساب / عقاب...
حفظ لنظام الشعب...
لكرامة الإنسان فيه...
والمنتهكات / المنتهكون...
يختفين / يختفون منه...
يصير الشعب مالك أمره...
يغلق كل الطرقات...
يسد كل المنافذ...
حتى لا تتسرب...
إلى ساحة الشعب...
إلى ثناياه...
إلى خلايا المجتمع...
رياح انتهازية...
تذوب في الشعب...
تفسده...
ليعود بنا الأمر...
إلى نقطة الصفر...
ليفقد الشعب سيادته...
ويعود الاستعباد...
ويعود الاستبداد...
ويصير الاستغلال البنيوي...
مسعى الانتهاز...
لتصير الانتهازيات...
ليصير الانتهازيون
يرسمن / يرسمون...
كيف تصير ثروة الشعب...
لهن / لهم...
كيف يلتحقن...
يلتحقون بكبار الملاك...
يستغلن...
يستغلون...
العاملات / الأجيرات...
العمال / الأجراء...
ينهبن...
ينهبون...
كل ثروات الشعب...
تصير لهن...
تصير لهم...
ليبقى الشعب فقيرا...
فاقدا قدرته...
على كل الوجود...
لا يستطيع البقاء...
لا يعيش الحياة...
***
وقطع الطريق...
إغلاق المنافذ...
حفظ لكرامة الشعب...
في كل زمان...
وفي كل مكان...

ابن جرير في 11 / 05 / 2014

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي ذي فلسطين التنتفض
- سكنت التاريخ...
- مهما يكن كل جمالك...
- حزب الطليعة لا كالأحزاب...
- أنت الرفيقة والصديقة...
- أنا الشعب...
- كاتيا فلسطين...
- والدواعش الصهاينة...
- الانتخابات: الواقع المسار الآفاق.....8
- الفساد الانتخابي مالي ومؤدلج للدين الإسلامي...
- فيدرالية لليسار...
- إنهن الجميلات المناضلات...
- لم يعد في إمكان الرجال حمل السلاح وحدهم...
- هل أنت إلا فلسطينية؟...
- يا طفلة فلسطين لا تلومينا...
- لست كما هن في كل البيوت...
- ما كنت لأعجب بك...
- هي أنت يا جميلة العرب...
- الانتخابات: الواقع المسار الآفاق.....7
- من ضد من...


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - معاناة انتهازية...