أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - امل كاظم الطائي - الاستجابة لمطالب المتظاهرين بين الواقع والطموح















المزيد.....

الاستجابة لمطالب المتظاهرين بين الواقع والطموح


امل كاظم الطائي
(Amal Kathem Altaay)


الحوار المتمدن-العدد: 4956 - 2015 / 10 / 15 - 23:22
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الاستجابة لمطالب المتظاهرين بين الواقع والطموح

بعد انتظار طويل دام لأكثر من 12 سنة على استلام السلطة في العراق من قبل الحاكم العسكري الامريكي جي كارنر وتبعه برايمر مرورا بحكم الياور وتعاقب اربع حقب برلمانية لم يتحقق ولو جزء بسيط مما كان يطمح اليه العراقيين,ولو تناولنا الملف الامني لوجدنا صفحاته تبكي دما على الارواح التي اهزقت لاسبا ب طائفية او عرقية او ضحية المؤامرات والتصفيات التي تمت ببشكل مباشر او غير مباشر لقتل العقول ووئد الطموح .
اليوم نعيش مرحلة انتقالية اخرى ربما تكون أقل دموية من سابقتها لكنها دون الطموح جملة وتفصيل.
صحيح ان العنف داخل المدن قد قل بشكل كبير عن السنوات الماضية ولكن الامن لازال يحتاج الى مزيد من بذل الجهود سواء من قبل المواطن او من قل الجهات المختصة واود هنا ان اقف اجلالا واحتراما لكل قوات الامن الداخلي التي تجود بروحها حفاظا على امن العراق "الجود بالنفس اقصى غاية الجود".

يطالب المتظاهرون عبر لافتاتهم بانهاء الفساد الاداري الذي وصل حد يفوق التصور وللتاريخ والامانة ان هذا الفساد لم يأت بين ليلة وضحاها ولكنه نما وترعرع ووصلنا الى ما وصلنا اليه فالبنية التحتية لمؤسسات الدولة متآكلة ومنخورة من الداخل ومما زاد الطين بلة وجود المحاصصة الطائفية بدلا من اعتماد مبدأ التكنوقراط وصعود مسؤولين يكونون على مستوى المسؤولية المناطة بهم وصار التعيين عن طريق الاحزاب ومرتبط باشخاص مقابل مبالغ مالية معينة وعلومة لكل وزارة ,كان الاجدر بالحكومة اعتماد مبدأ التعيين المركزي للخريجين وحسب الاقدمية وبتسلسل زمني معلوم لكن للاسف لم يتم الاعتماد في جدولة احتياجات الدولة وكان

ممكن يتم ذلك عن طريق وزارة التخطيط فالمبدا موجود وتم اعتماده في التعيين ابان عقد الثمانينيات .
اتذكر حينها تم تعييني عن طريق وزارة التخطيط وتأخرت بالمباشرة حينها وضع اعلان في الجريدة لانذاري ولاني لم اكن اقرأ تلك الجرائد اضطروا لارسال مبلغ رسمي يخبرني بانه لابد من مباشرتي في الوظيفة او يتم سجن الكفيل وقد انبني والدي لانه كان كفيلي , صحيح النظام السابق ظالم ولكن توجد مؤشرات وسياقات كانت سارية ضمن القانون اليوم نفتقدها في ظل ما يسمى بالديمقراطية!!!

قانون موظفي الدولة وقانون الخدمة المدني لموظفي الدولة معروف فللموظف حقوق وعليه واجبات وتفرض عليه عقوبات ان اساء التصرف او ارتشى او اختلس , كان القانون صارم خصوصا فيما يتعلق بالغذاء والدواء وصحة المواطن وخصوصا مفردات البطاقة التموينية وتوجد عقوبات تصل حد الاعدام للمقصر ام المختلس ,اين نحن منها الآن.
اليوم يسرقك الموظف ويطالبك بالرشوة أو تبقى معاملتك اليوم وغد وبعد غد الى ماشاء الله ,ولا نجرأ على محاسبته او شكواه , نحن كافراد مشتركون بالجريمة "لعن الله الراشي والمرتشي".
اليوم يتم التعيين وبما في ذلك المدراء العامون وفق مبالغ متفق عليها "سرقفلية" لكل كرسي او منص اتاوات يتم دفعها حسب الواسطة ,وما ادراك ما تفعل الواسطة انها لعنة تحدث عنها المرحوم الدكتور علي الوردي في كتبه حين قال"ان مؤسسات العراق بمصابة داء خطير أسمه الواسطة".
نعود الى تعيين المسؤولين ,لقد استحدث المسؤولون بدعة اسمها تعيين مدراء عامون ومعاونون ودرجات اخرى بالوكالة ويتعاق على الكرسي عشر مدراء او اكثر وكل واحد يدفع المقسوم فلا يلبث المدرير العام اكثر من شهر ويبدل بآخر كي يستفيد من هو اعلى منصبا من الاتاوات ,ان هذا الاسلوب في ادارة الدولة انعكس بشكل سلبي على ادارة مؤسسات الدولة وعلى ادائها بشكل ملحوظ علاوة على عدم فهم المدير لطبيعة العمل خصوصا في الدوائر الفنية .
اعتقد جازمة ان حل هذه الازمة يتم عن طريق الخصخصة وان كنت اكره اسلوب ادارة الرأسمالي في المؤسسات , ولكن وصلنا لحد من الفساد الاداري الذي لا تتم معالجته الا عن هذا الطريق لان صاحب القطاع الخاص لا يجامل على حساب امواله وبالتالي سوف يستعين بموظفين كفوئين بدلا من تعيين رعيل كامل يحملون عنوان حرفي في حين يوجد الاف الخريجين من حملة الشهادات ينتظرون فرصة واحدة للتعيين!

على الدولة ان تعيد النظر بتعيين مسؤوليها والابتعاد قدر الامكان عن المحاصصة الطائفية واعتماد اسلوب التكنوقراط وخلق فرص عمل للشباب لاحتواء هذه الطاقات بدلا من تهجيرها وتسكعها في الشوارع ,يجب اعداد خطط جديدة تتناسب مع طموح الشباب او شمولهم بقانون رعاية اجتماعية تكفل حقهم بالعيش الكريم كما نص الدستور الذي تم التصويتن عليه ولكن كثير من فقراته بقيت حبرا على ورق ,حيث لاتوجد عدالة اجتماعية ,لقد تمت صياغته موائمة لرغبات البرلمان واصحاب النفوذ اما عامة الشعب فليس لديهم حقوق وعليهم ان يقدموا اولادهم قربانا للوطن !!!"الفقراء وقود لتحرير الارض يثورون ويعتلي غيرهم منصة الحكم"

وطني يحتضن اكبر ثروة مائية "بلاد الرافدين" الميزوبتوميا يفتقر اليوم الى ماء صالح للشرب ويقع ذلك على كاهل المواطن عليه تقنية الماء وتعقيمه لقد فشلت كل من وزارة البيئة والري في ان تخدم المواطن وتوفر له ماء صالح للشرب (هذه احدى عجائب الدنيا العشر) "بلد يه نهرين وليس لدينا ماء صالح للشرب"!!!

الحديث طويل وذو شجون ولكنه واقع حال وننتظر الى استجابة رئيس الوزراء وحكومته الموقرة ننتظر الاصلاحات.

الكهرباء وما ادراك ماالكهرباء وطن يحتوي على اكبر خزين نفطي ولدينا مشتقات نفطية وغازية ولكن نعجز عن بناء وحدة توليد طاقة كهربائية او حتى استيراد مولدات عملاقة لحل الازمة"12 سنة لو كل سنة بنينا محطة توليد طاقة كهربائية في محافظة كنا انجزنا اليوم العمل في 12 محافظة".

لدينا مساقط مائية يمكنها توليد الطاقة الكهربائية وماذا لدينا ايضا طاقة شمسية فالعراق من الدول التي تشرق عليها الشمس بشكل دائم ومحرق والحمد لله ,كل هذه الخيرات ولم نستطع بناء محطة توليد طاقة كهربائية ولازلنا نعاني من مأساة انقطاع التيار الكهربائي وويلات ازمة الكهرباء.

زرت دول تولد الطاقة من فضلات الطعام ومن اوراق الشجر ومن فضلات الورق ودول اخرى تولد الطاقة من حركة الهواء واخرى تولد الطاقة من موج البحار لافتقارها الى خام النفط ونحن والحمد لله كل شئ موجود ومتوفر ولكن ...!!!

التعليم فاشل بكل مرافقه واصبحت البيئة المدرسية بيئة طاردة للطلاب بدلا من استقطابهم لا ادري لم لا نستلهم ونتعلم من بلد كاليابان مثلا ,عجزت دولتنا عن انشاء مدارس تليق باطفالنا وبراعمنا على الاقل نوفر لهم بيئة مدرسية نظيفة ,ساؤؤجل الحديث عن المناهج وافرد موضوع لذلك .

صحة المواطن لا تعني شئ لوزارة الصحة ولاتكترث اصلا لصحة المواطن ,اذكر في سبعينيات وثمانينيات القرن المنصرم كان لدينا مستشفيات يتوافد عليها مرضى من دول الامارات والبحرين وسوريا, كنا نتباهى ونتفاخر بها حتى اني اذكر يوم مرضت والدتي ,كان عندها قرحة في الاثني عشر وذهبت الى لندن خاطبها البرفيسور قائلا: "لديكم جراح مثل عزيز شكري وتأتين هنا للعلاج" ,وفعلا عملت العملية في بغداد في مستشفى دار التمريض الخاص العام 1989 , كانت ترفل بالنظافة والنظام واجرى لها العملية المرحوم الجراح عزيز شكري وحين غادرت المشفى كانت باتم عافية .
اليوم يوجد مئات المشافي الاهلية هدفها وغايتها جمع الاموال وطلبات الاطباء واجورهم ارهقت المواطن الذي لامعين له ,وحين يلجأ الى المستشفيات الحكومية ماذا تجد سرير المريض متآكل ولايوجد شرشف على السرير والقوارض تعيث فسادا في باحات المرضى والحشرات حدث ولاحرج .
الكادر الطبي والممرضات يتداولون الفاظ وكلمات لا تليق حتى حاشاكم الله ان نتداولها في شارع ولا يتوانون عن سرقة اي شئ يقع بايديهم "يللا هاي حصتنا من النفط"

صحيح اليوم يتعرض الاطباء الى اعنف هجوم من قبل الاهالي وخصوصا العشائر ويطالبونهم بدفع الدية والفصل اذا توفي المريض فهذه كارثة تقع على هامة الطبيب ,انظر الى مجتمعنا والى الانكسارات الحادة الى اين وصلنا لقد عدنا الى البداوة واحكامها فاين حكم الدستور وما فائدة التصويت عليه.!!!
مجتمع جاهل ومتخلف وهاتان الصفتان تخدم ذوي المناصب والبرلمانين على وجه الخوصو "كلما كان الجهل متفشي كانت السيطرة عليه اسهل " اذن لابد من ان نبقي الشعب جاهل ومعصو العينين وماخفي كان اعظم.
قال فلان من يحلم بهذا الكرسي لن يطول شئ لاني ساترك البلد حطام وتراب "وعد واوفى "
صحيح ان تراكمات الماضي ثقيلة يرزأ ويئن تحت كاهلها مؤسسات الدولة وتنعكس بشكل سلبي على المجتمع ,ولكن الفساد ازداد اضعاف مضاعفة واصبح آفة نخرت الدولة ومؤسساتها لقد نمت واينعت وزهرت وربت وانجبت حتى اصبحت اخطبوط بل واكثر من ذلك.
ومن استلم السلطة من بعده لم يعالج شئ سوى اصدار قانون جديد للرواتب وآخر لتعديل قانون التقاعد وهذه خطوات جيدة وننتظر استشراع قانون الرعاية الاجتماعية وقانون للارامل والايتام والمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة , نأمل ان نعيش بمجتمع تسوده العدالة الاجتماعية وان يتمتع المواطن ببطاقة ضمان صحي وان تحترم آدميته.
في النهاية اود ان اقول هل نحلم بغد مشرق وتعيينات تكون على اساس منح فرص متساوية للجميع ويطبق مبدأ المفاضلة على اسا المعرفة والمهارات ؟؟
وهل سيكون العراق منور وتنعكس اشعة اضاءته بالوان ساحرة على دجلة والفرات ويصحو ابو نؤاس من غفوته وتناوله كهرمانة كاس ماء رقراق معقمة وتعود شهرزاد لتروي الف ليلة وليلة لشهريار دونما خوف وتوجس من الغد وتكون بمأمن من اطماع دول اقليمية اشترت ذمم الكثيرين دفعوا البلاد الى حرب طائفية بغيضة راح ضحيتها ملايين ما بين شهيد ومهجر وسبايا ,وهل سيصحوا ضمير علي بابا ليكف عن السرقات ويعود ليطعم الفقراء وتشدو الطيور صادحات ليرددن
حييت سفحك عن بعد فحييني يا دجلة الخير يا ام البساتين
تساؤلات مشروعة تدور في خلد ملايين العراقيين الذين بدأت سيرة حياتهم بحلم التحرير من الاستعمار البريطاني لتصحوا على انقلاب 8 شباط ومسلسلات ابو طبر وووو ثم حرب ايران وحرب الكويت عقبها الحصار وانتهاء حكم الدكتاتور, ليبدأ حكم امريكي بقيادة جي كارنر وتعاقب ثلاث دورات برلمانية نهبت الوطن وسلبت حريته باسم الدين والديمقراطية , واليوم نسدد ما نهبوا باسم زيادة الضرائب والادخار الاجباري !!!
"شكد حلو يسرقون المال العام ويبنون الفلل ويمتلكون المصارف ونحن نسدد "
لا اقول شئ سوى عجايب وغرائب اخر زمن,وبعدين يطلع بالتلفزيون ويخطب خطابات ذات كلمات رنانة وطنانة ويصرخ "قفوهم انهم مسؤولون"
بقى شئ واحد اود التساؤل عنه كم من الوقت نحتاج لعدل الميزان وتفعيل الاصلاحات بالفعل وليس فقط بالقول .
المهندسة أمل الطائي



#امل_كاظم_الطائي (هاشتاغ)       Amal_Kathem_Altaay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرات السلمية في العراق خطوة على الطريق القويم
- منهج الكومبيوتر في المدارس العراقية بين الواقع والطموح ...
- دعوهم يلعبون
- اصبوحات ثورية
- سلامات ياوطن
- نحن والعولمة


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - امل كاظم الطائي - الاستجابة لمطالب المتظاهرين بين الواقع والطموح