أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عبد الأمير الربيعي - رائد المسرح الديواني المناضل جبار عبد الكريم الأصفر














المزيد.....

رائد المسرح الديواني المناضل جبار عبد الكريم الأصفر


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 4956 - 2015 / 10 / 15 - 09:34
المحور: الادب والفن
    


  ولد المناضل الراحل جبار عبد الكريم الأصفر في مدينة الديوانية عام  1932 , درس الأبتدائية في مدرسة الديوانية الثانية وكان مكانها قديماً محل بناية  متوسطة الأستقامة حالياً , كان متفوقاً في دراسته الثانوية , وعندما أكملها لم يتمكن من مواصلة الدراسة بسبب الحالة المادية لوالده المناضل عبد الكريم الأصفر (كرم الأصفر ) , كان الظرف لم يكن يسمح له الذهاب إلى بغداد لأكمال الجامعه , حيث كانت العائلة كبيرة ومكونة من الأب والأم وثلاثة أخوه وأربعة أخوات فأضطر التقديم لدورة المعلمين وقتها للتخرج كمعلم والعمل في المجال التربوي.
  كانت اول تعيين له عام 1953 , وأول مدرسة باشرَّ فيها  ناحية الصلاحيه , ثم خدم في مجال التعليم متنقلاً في المدارس التالية (مدرسة المناهل والأرشاد والميثاق) , أما عام الإحالة على التقاعد فكان عام 1983.
  بما أن والده عبد الكريم الأصفر كان صديق للشهيد الراحل فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي  وهم يعملون سويه في ميناء البصرة عندما تعرفوا على شخص أرمني (فاسيلي) شرح لهم عن مبادئ وأفكار الحزب الشيوعي , فكان هدف الشهيد  فهد تشكيل الحزب الشيوعي العراقي ووالده عبد الكريم الأصفر في مدينة الديوانية , مما دعا إلى  تشكيل أول خلية ماركسية في الديوانية كان قبل عام 1928 , وكانت الكتب الحزبية تصلهم من الحزب الشيوعي اللبناني عن طريق المراسلة , حيث طلبوا منهم الحزب الشيوعي اللبناني فتح مكتبة لبيع الكتب لتكون غطاء لوصول الكتب للمدينة , وفعلا افتتح المناضل الراحل عبد الكريم الأصفر أول مكتبة في الديوانية عام 1926 ومكانها كان مقابل عوينات القادسية حالياً .
  عندما ولد الراحل الأستاذ جبار الأصفر وجد أمامه مكتبة زاخرة بالكتب تشمل جميع   الأتجاهات الثقافية , فكان الراحل جبار الأصفر قارئ من النوع الجيد ولهُ قدرّة على سرعة الحفظ وتقبل المعلومات  , وفعلا أصبح موسوعي القراءة ,حافظاً جيد للشعر ,ولم يفارقه الكتاب لأخر لحظه في حياته , وكان آخر كتاب أعاد قراءته أكثر من مرة (علي سلطة العدالة الأنسانية ) للكاتب عزيز السيد جاسم , أي كان قبل يوم من وفاته .
  اختص الراحل جبار الأصفر بتدريس اللغه العربية ,حيث كان بارع جداً بها , له الكثير من القصائد في اللغة الفصحى والشعبية , اشترك مع المرحوم علي جاسم الحمد و مسلم هاني و عزيز الفؤادي و نجم الموسوي وغيرهم في تأليف فرقة مسرحية قدمت الكثير من الأعمال المسرحية منها الناقدة والشعبية الهزلية مثل (عنتر وعبلة في القرن العشرين ) وهي مسرحية استخدمت الشعر الشعبي للحوار , (خمس مقاتلين على خط النار ) للكاتب المصري علي سالم و ( اغنية على الممر ) حيث تم تعريقها و تم أخراجها من قبل المبدع الراحل عبد السادة ناجي الأطرقجي , وقد استخدموا السلاح الحقيقي فيها , ومسرحيات أخرى منها  مسرحية ( كهوة طرف ) و( قاووش الزلم )و ( الأشجار تموت واقفة) وغيرها من الأعمال , وآخر عمل تم تقديمه كان بعنوان ( الحاج زباله) بعدها توقفوا عن العمل بسبب مضايقة حزب البعث لهم كونهم يحملون الفكر الماركسي وأعضاء  في صفوف الحزب الشيوعي العراقي , وكانت مطالبة سلطة البعث بالعمل لنشر أفكاره ليس إلا , وهذا لا يتوافق مع أفكارهم ومبادئهم ,كما كانت للراحل الأستاذ جبار الأصفر عدت مشاركات مسرحية من خلال المسرح المدرسي . توفي الأستاذ والمناضل جبار الأصفر في السابع والعشرين من رمضان عام 1432 المصادف 28 /8 /2011
 
مسرحية( اغنية على الممر ) اخراج عبد الساده الأطرقجي
 
  كان السلاح المقترح استخدامه في عرض المسرحية من الخشب , ولكن عند مرور قائد الفرقة الأولى ليرى التدريب على المسرحية , أدخلهم دورة على السلاح الحقيقي لمدة اكثر من اسبوع , بعدها زودّ العرض المسرحي خمسة بنادق ومسدس وهاون 60ملم  تم استخدامه لليوم الأول فقط , حيث احترق الديكور , كان هذا العرض في مدينة الديوانية , وعند طلبوا منهم عرض المسرحيه في السماوه كان المتفق عليه أن تخرج مظاهره بعد العرض تشجب الأحتلال الصهيوني  لفلسطين وقد تمَّ ذلك .
  يقول ولده عماد جبار الأصفر تعليقاً عن دور والده والآخرين في مجال المسرح :انهم كانوا لا يتقاضون أجر عن العروض المسرحية , وأغلب ريع العروض كان لدعم نادي الديوانية الرياضي , وكانوا يذهبون لمكتب المحافظ لا لدعوته للحضور بل لعرض علية شراء بطاقات حضور المسرحية  . كما يؤكد الأستاذ كامل الأطرقجي وهو من عائلة مناضلة ومعروفة في مدينة الديوانية والأبن البكر لأحد المخرجين والمؤلفين المسرحيين :إن مسرحية (أغنية على الممر) كان آخر عمل اخرجه والدي عبدالساده الاطرقجي وبعدها اعتزل الفن (ميدانيأ) لكنه كان يحترق شوقا للمسرح . كان ذلك في عام 1969 , ودائماً كان يردد مع نفسه , لايمكن ان اعيش بدون مسرح .
  ويعلق الروائي سلام إبراهيم عن دور هؤلاء المسرحيين الرواد في المدينة :كانوا يلتقون في محل عمي خليل الحلاق لم يكونوا ممثلين فحسب , بل كانوا  صاحبي نكتة ونوادر ما زالت المدينة ترويها , ومازال عمي خليل الحلاق حياً يرويها في المقاهي والمناسبات. كما يقترح الروائي سلام إبراهيم تجميع هذه الصور والشهادات التقديرية كي توضع في عرض دائم في نقابة الفنانيين في الديوانية , على أمل إقامة متحف في المدينة يضم كل ما يتعلق بمبدعيها من الفنانين كي يحفظ وتتطلع عليه الأجيال القادمة .



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنا بطاطو ونهجه في تفسير تاريخ العراق المعاصر
- الباحث والمؤرخ وداي العطية
- الحركة الأنصارية ودور تنظيم محلية الديوانية للحزب الشيوعي ال ...
- قراءة في كتاب صراع الدولة والجماعات في العراق
- هؤلاء تركوا أثراً في مدينتي (المربي الفاضل كريم كميل الخزاعي ...
- الأمة الإسلامية اليوم!!!
- الفكر المعتزلي
- مَنّ هُم فاقدي ماء الوجه ؟
- دراسة في كتاب الرفيق فهد .. البطالة وأسبابها وعلاجها
- الديوانية المدينة التي التصقت بذاكرتنا
- سمير نقاش..نقش عراقي في الذاكرة
- علي هادي وتوت محافظاً للديوانية
- مسجد النخيلة ومرقد نبي الله ذي الكفل (حزقيال)
- العلامة طه باقر مرمم الذاكرة العراقية
- الديوانية زهرة الفرات
- الكابتن جاسم محمد علي الهندي ... الهداف الأول لملاعب بابل ال ...
- اشهر عوائل يهود الديوانية في ميدان الزراعة والتجارة (الحلقة ...
- اشهر عوائل يهود الديوانية في ميدان الزراعة والتجارة (الحلقة ...
- (نظرية الاصل الفضائي للسومريين)
- الصابئة المندائيون في العراق ...تاريخهم . عباداتهم. عاداتهم ...


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عبد الأمير الربيعي - رائد المسرح الديواني المناضل جبار عبد الكريم الأصفر