أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - السعودية تستعد للأسوأ.














المزيد.....

السعودية تستعد للأسوأ.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4955 - 2015 / 10 / 14 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أي صفعة قد يتلقاها الروس بسوريا على يد تنظيم داعش أو باقي الجماعات الإرهابية الأخرى التي تدعمها امارات الخليج و على رأسها السعودية، وأية خسائر سواء بشرية أو في العتاد أو ضربات ارهابية قد تتعرض لها المدن الروسية ستكون نتائجها كارثية على دول الخليج وفي مقدمتها السعودية بصفتها الممول والراعي الرسمي للتنظيمات الارهابية والفكر الارهابي الوهابي ....

روسيا لن تبقى مكتوفة الأيدي لو حصلت هذه التنظيمات على سلاح نوعي من شأنه التأثير على المعادلة ،ولن يصمت الكرملين لو تمكنت دعوات النفير الجهادية التي دعى اليها العشرات من رجال دين سعوديين بارزين ومؤثرين محسوبين على النظام من حشد الجهاديين من كل بقاع العالم للجهاد ضد الروس على غرار ملاحم أفغانستان .....ذاكرة الدب الروسي ذاكرة قوية و ندوب الكلوم ما زالت بادية على جسمه حتى وان بدا متعافى، و لن ينسىالروس تمويل الارهابيين وشحنهم من طرف المملكة ا السعودية ما بين 1979 و 1988 في عهدي الملك خالد وفهد ابنا عبدالعزيز .

رسالة موسكو باطلاق صواريخ من بحر قزوين لتعبر أجواء ايران و العراق و لتضرب بدقة 11 موقعا للنصرة وداعش قاطعة مسافة 1500 كلم هي رسالة واضحة لعواصم نفطستان و في مقدمتها السعودية ،و قد فهم محتواها ومضامينها النظام السعودي الذي بادر على الفور ودون تردد ببعث وفد رفيع المستوى للقاء بوتين على رأسه نجل ملك السعودية محمد بن سلمان والذي رافقه في رحلته ولي عهد الامارات محمد بن زايد ...

هذه الزيارة الرسمية كانت رسالة موجهة لموسكو من الرياض و أبوظبي كحسن نية من جانبيهما لإيجاد مخرج توافقي للأزمة في سوريا والاستعداد الكامل لمد اليد للدب الروسي والتعاون الاقتصادي و عقد صفقات بالمليارات مع الروس والتعامل مع موسكو تعاملا خاصا و تفضيليا " رشوى لايت " ...لو تخلت روسيا على الأسد ....

استراتيجية موسكو أكبر بكثير من الرشاوى المعروضة من الرياض وأبو ظبي على القيصر بوتين ، استراتيجية موسكو هو الحفاظ على نفوذها عند مشارف المياه الدافئة وتقويتها وضمان ديمومتها والعودة بقوة لمعاقلها القديمة بمصر والعراق واليمن واثيوبيا واريتريا، وسوريا قمرة تحكم متقدمة وبرج مراقبة روسي في غاية الأهمية يطل على جميع هذه المواقع بخلجانها وممراتها المائية التي تمر منها التجارة العالمية وحاملات النفط نحو مصانع الغرب ،وسوريا كذلك حليف موثوق آثر أن تغرق أوروبا بغاز الروس عوض مد أنبوب ينبع من الخليج ويعبر سوريا نحو القارة العجوز عبر بوابة السلاجقة الترك...


اللغة وسيلة تواصل لكسب النفوذ والظفر بالمواقع ولهذا قد حرص الروس و عبر قناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية والموجهة للملايين من الناطقين بلغة الضاد وعبر أذرع مراكزها الثقافية ومنتدى التعاون العربي الروسي على شق قنوات و طرق و مد جسور للتموقع في منطقة قدرها أنت تكون ضمن شريط ملتهب وراسية على صفيحة زلزال مرعبة ، روسيا تسعى عبر كل هذه الأذرع على تكوين نخب مستقبلية تتموقع داخل أجهزة معاقلها القديمة لتكون خير مدافع عن مصالحها و استراتيجياتها المستقبلية و أمنها القومي ...

هناك توجه لدى العديد من أمراء الخليج بأن روسيا أأمن و أصدق و أضمن من واشنطن، فهذه الأخيرة قد تتخلى عن أقرب حلفائها ان اقتضت مصالح شركاتها العملاقة المتغولة التي تتحكم فيها لوبيات السلاح – والغذاء والدواء، في حين يشفع التاريخ لروسيا وريثة العهد البلشفي أنها دعمت أنظمة و تنظيمات من منطلقات إيديولوجية بحتة وقواسم اشتراكية ....

ايران حليفة روسيا وصاحبة مشروع رؤية 2025 الذي أعده مجلس تشخيص النظام الذي يرأسه الرئيس السابق "هاشمي رفسنجاني" وهو مشروع يضعها كدولة مركز في هذا الشريط أو كما يسميه الاستراتيجيون بقلب العالم النابض،
ايران ببعد حضاري عميق وساكنة حيوية نشيطة و مشاريع تنموية و أبحاث علمية ودولة كسبت لها مكانا ضمن النادي النووي لها هي الأخرى نفوذ طبيعي قد تتقاسم بعضه مع موسكو في سوريا والعراق و قد تتقاسم البعض الآخر مع واشنطن في الشريط الممتد من الكويت حتى امارة رأس الخيمة ومن شواطئ بحر العرب حتى باب المندب ، هذه الأخيرة أي واشنطن ترى في طهران حليفا مسقبليا لها في المنطقة...

لدى ايران لوبي بالكونجريس الأمريكي يضاهي بقوته اللوبي اليهودي يبشر ويروج لايران كحليف مربح للشركات الأمريكية العملاقة التي تدفع الضرائب لخزينة الدولة، وهذا يبين مدى جدية واشنطن في التعامل مع الايرانيين و التخلي عن حلفاء الأمس الذين رقص معهم رؤساء البيت الأبيض رقصة السيف احتفاء بهم في الرياض و عواصم الخليج، وجالس رئيسهم "روزفلت" الملك المؤسس للكيان السعودي عبدالعزيز على ظهرالباخرة يو س اس كوينسي قبل 70 سنة بالبحيرات المرة لاحتساء القهوة على الطريقة البدوية والحديث عن المستقبل والنفط و فلسطين ما بعد الانتداب البريطاني....

اذن فنحن على مقربة من تقسيم قادم لا محالة وخرائط جديدة للمنطقة ستعتمد رسميا في الإدارات والمحافل والمعاهد والمدارس بحدود و عواصم جديدة و نخبا حاكمة جديدة، نخب أقرب الى مدراء الشركات منها إلى أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ، وحاضرة روحية للمسلمين اسمها مكة ذات استقلال ذاتي على غرار الفاتيكان وتحت رعاية أممية



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقصى بين الوهابية والتلمودية..
- السعودية ،مملكة الاستخراء ....
- سد النهضة الاثيوبي-- تدويل مكة-- تدبير داعش .
- المغرب يعتزم معاقبة السويد على اعترافها بالجمهورية الصحراوية
- المغرب سيعاقب السويد (.... القضية حامضة وبزاف .)
- بضاعة السعودية داعش سترد اليها لتدمرها...
- المملكة على طريق المهلكة
- من بين المفقودين الايرانيين بمكة رجال استخبارات
- الدب الروسي وذاكرة الجهاد في افغانستان
- مجزرة مكة...التي حدثت قرب مرجم الشيطان
- كوارث موسم الحج لهذه السنة ، من ورائها ؟؟؟....
- مصيدة -أوباما- للملك السعودي ..
- حرب السعودية لتحرير صنعاء
- شعوب الخليج إن لم تنتفض اليوم ضد حكامها سترى الجحيم.
- غياب ملك السعودية عن الرياض يتعدى الشهر ..
- أمة مفلوجة خارجة من عورة التاريخ.
- جائزة سعودية مرصودة للسيسي ان فاز -النور -
- من بيروت، طلعت ريحتكم
- قوافل السوريين والعراقيين نحو أوروبا .....
- مشروع دار المخزن لتدجين اليسار المغربي ....


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - السعودية تستعد للأسوأ.