أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - هل يعيد الاتحاد تجربة شراكاته السابقة مع ‏الديمقراطي ليعم -الرخاء- مع ظهور المليارات الحزبية المخبأة؟!














المزيد.....

هل يعيد الاتحاد تجربة شراكاته السابقة مع ‏الديمقراطي ليعم -الرخاء- مع ظهور المليارات الحزبية المخبأة؟!


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا بعد رحيل "التغيير" من حكومة كردستان؟!
- بعيدا عن التسطيح السياسي والفكري، الذي يمارسه، كتاب و"أكايديمون" وسياسيون، هذه الأيام في اطار تعليقاتهم ومداخلاتهم على ما يجري من احداث في كردستان، فيستنسخون لغة الشارع وابجدياته الثقافية وأمنيات الأحزاب وتطلعاتها الضيقة، في القاء طروحاتهم.
- وبعيدا عن طبيعة الخطوات والمواقف التي اعلنها الديمقراطي الكردستاني، وسلامتها القانونية وتداعياتها السياسية والادارية، والمكاسب التي يعتقد الحزب انه سيجنيها، اختصر مشهد ما بعد تلك المواقف بالتالي:-
- بعكس ما كانت تروج له الأحزاب قبيل تشكيل حكومة الشراكة الكردية، قال العديد من المراقبين انها ستكون حكومة ضعيفة وفاشلة، كما هي حال كل حكومات الشراكة في العالم. ونبهوا الى ان الشعب الكردي سيخسر من هذه الحكومة اكثر مما سيكسب، وان الحياة السياسية والبرلمانية واسس العمل الديمقراطي ومبادئ الشفافية وتطبيق القانون، الضعيفة اصلا في كردستان، ستكون جميعها في مهب الريح.. هذا تماما ما حدث.
- اليوم يتحدث الكثيرون وبصوت عالي عن نجاح الديمقراطي الكردستاني في "طرد" حركة التغيير من الحكومة بل من الحياة السياسية محملين اياها مسؤولية الفشل الاداري والسياسي والاقتصادي للحكومة الحالية.. ويعلنون ان البديل يتمثل بعقد شراكة جديد مع الاتحاد الوطني... والسؤال هل هذا الطرح ممكن وببساطة ما يثار؟.
- في كل الأحوال من الجيد لاقليم كردستان حكومة وشعبا، ان تخرج حركة التغيير من الحكومة، ويرى الكثيرون ان هذا افضل للحركة نفسها (فمن المعيب ان تمارس دوري الحاكم والمعارض معا) ومن المعلوم ان بعضا من ابرز كوادر الحركة كانوا مع البقاء في المعارضة اصلا والابتعاد عن "مغانم ومغريات" السلطة لحين تثبيت الحركة لأقدامها.
- رغم كل التوصيفات، من الضروري ان تكون في كردستان معارضة قوية، ومن البديهي ان الدول التي ليس فيها معارضات قوية دول فاشلة... المعارضة في صالح المواطنين وفي صالح استعادة الاجواء الصحية في أنظمة الادارة والمراقبة وتثبيت الديمقراطية المترنحة.
- خروج حركة التغيير من الحكومة امر سهل، لكن الصعب يكمن في من سيستلم مواقعها الادارية... اذا فعل الاتحاد الوطني ذلك وقَبِل ان يعود شريكا كاملا للديمقراطي فان على الأخير ان يقدم الكثير من الامتيازات (التنازلات) للاتحاد، خاصة ان الاتحاد دفع ثمنا غاليا جدا لشراكته السابقة مع الديمقراطي، وسيكون الثمن اقسى لو عاد لتلك الشراكة بدون ان يقبض ثمنا كبيرا مقابلها، ثمنا يقنع به جمهوره في السليمانية الذي يشكك بامكانية الشراكة مع الديمقراطي ويتهمه بالاستحواذ على كل مفاصل السلطة والقرار في الاقليم.
- اذن، هل يستطيع الديمقراطي الكردستاني تقديم سلة تنازلات للاتحاد الوطني، تنازلات في قمة هرم السلطة بالاقليم وليس في مجرد استحصال بعض الوزارات؟ .. وهل يستطيع الطرفان قيادة حكومة قوية وناجحة وسط سيل من الأزمات السياسية والاقتصادية والادارية وفي وجه معارضة مؤثرة تترصد كل حركاتها وزلاتها؟
- وكيف سيتم حسم ملفات معقدة ككتابة الدستور الكردستاني، وقانون رئاسة الاقليم المعلق وصلاحيات الرئيس المقبل وآلية انتخابه وملف العقود والصادرات النفطية.... وكل هذه الملفات لا يستطيع الاتحاد الوطني وحده اتخاذ القرار فيه دون التوافق مع حركة التغيير ومع القاعدة الجماهيرية للاتحاد في السليمانية وكركوك.
- انها أزمة جديدة تضاف الى سلسلة الأزمات العميقة في كردستان، والتي أظهرت هشاشة النظام السياسي في الاقليم وحقيقة وجود ادارتين غير معلنتين، وهو ما دفع العديد من الكتاب البارزين في اربيل والسليمانية الى الدعوة لتحويل كردستان الى اقليمين، لأن "الأزمات ستستمر حتى لو حصل اتفاق جديد بين الديمقراطي والاتحاد، وستنفجر في اي لحظة، بوجود عقليتين حزبيتين مختلفتين بتوجهات متباينة وقاعدتين جماهيريتين مختلفتين ثقافيا وفكريا واجتماعيا".
- يأمل الشارع الكردستاني، المهموم بالأزمة الاقتصادية، ان يدفع خروج حركة التغيير من الحكومة، الى ظهور ما يسمونه بالمليارات الحزبية المخبأة، علها تنعش الحياة مجددا في الاقليم المتعب... آمال غريبة مبنية على "فرضية" غريبة تشي بوضوح وبألم عميق، ان حزبين كبيرين يضايقان على شعبيهما ماديا، نكاية بحزب صغير او من اجل طرده من الحكومة!!.
- الحقيقة الواضحة والتي لا تقبل الجدال ان كردستان خسرت في الأشهر الأخيرة الكثير من رصيدها السياسي والثقافي في المنطقة والعالم. وان نزيف خسائرها سيستمر في المدى المنظور، مع منظومة حكم مشوهة تفتقد للقواعد القانونية والدستورية السليمة ولمبادئ العمل الديمقراطي كما للشفافية والادارة الرشيدة. وهو ما يجعلها رهينة للتدخلات والقرارات الاقليمية والدولية، ورهينة للأزمات في منطقة تشتعل بحروب في كل تجاه.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الاقليمية تتسع، والدولية على الأبواب.. والساسة الكرد ي ...
- لماذا لا تستطيع كردستان دفع رواتب موظفيها رغم الصادرات النفط ...
- مع غياب الشعب... حراك أحزاب السليمانية لتغيير موازين القوى ا ...
- قرار تاريخي وبشرى عظيمة للشعب الكردستاني من حكومته الائتلافي ...
- الأزمات تضرب ‏الاقليم شمالا ويمينا والحكومة منشغلة بالسينما ...
- ئايلان كوباني.. الصغير الغريق أيقونة مأساة شعوب -شرق الحروب ...
- في اقليم الرخاء النفطي..من لم يعرف تلك الوجوه؟ ومن لم يسمع ب ...
- خلافات السياسة وتدهور الاقتصاد يشعل الخوف والانقسام بكردستان
- كردستان على شفا الهاوية... ادارتان ورئيسان افضل من حرب مدمرة
- في كردستان، لا اتفاق ولا توافق.. الديمقراطي -الكبير- رهينة ا ...
- في ذكرى المذبحة.. سنجار محتلة، لجنة التحقيق ميتة، والايزيديو ...
- البحث عن وطن بديل .. هجرة الشباب الكردي بين التخوين والتكفير ...
- احتجاجات الجنوب .. ومواجهة المسؤولين الذين ملؤوا الأرض فسادا
- ‏العقد الأخير للوجود الايزيدي والمسيحي في كردستان
- الجولة الأولى لصراع الارادات الحزبية تقسم الشارع الكردي.. ال ...
- في كردستان..أزمة بنزين، وكهرباء، ورواتب، وديون، ورئاسة، ودست ...
- السلم والديمقراطية او الحرب والفوضى ... المنطقة تحبس انفاسها ...
- اشتباك ناري عابر يولد حربا اعلامية مستعرة بين مؤيدي الأحزاب ...
- تركيا على مفترق طرق بين السلم والحرب...انتخابات مفصلية للكرد ...
- لا ‏الاستقلال ولا ‏الدستور.. لا حديث يعلو على حديث البنزين ا ...


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - هل يعيد الاتحاد تجربة شراكاته السابقة مع ‏الديمقراطي ليعم -الرخاء- مع ظهور المليارات الحزبية المخبأة؟!