|
هل يمكن تطبيق قرارات الغاب في كوردستان
عماد علي
الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 16:02
المحور:
القضية الكردية
لو قيَم الوضع في كوردستان من كان بعيدا عنها و من قبل من كان محايدا لم يمت باي صلة باي حزب او جهة كانت و استنادا على القيم و الاسس العلمية، وهو يسمع عن القرارات الحزبية من مثيل ما اصدره الديموقراطي الكوردستاني و منع بها رئيس البرلمان الكوردستاني الشرعي من مزاولة مهامه القانوني و ابعد الوزراء من كتلة التغيير من مزاولة مهامهم، فانه يتعجب لحال هذا الاقليم و هو يعاني من نتائج الاحتلال و الظلم و الغدر بشعبه لعشرات السنين و ياتي وهو يغدر بنفسه في اخر المطاف . ان كان تقيم اي مراقب مبني على احتمالين : اولا : يعتقد بان القرارات الحزبية الصادرة من المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكوردستاني صادر عن لحظة غضب او رد فعل و ناتج من عقلية محافظة مسيطرة على الحزب و اقليم كوردستان، و لم يدرسوا مواقف القوى الداخلية و الخارجية و ردود افعالهم ازاء ما يحدث و ان كانت عفوية دون تخطيط مسبق . ثانيا ، ان تكون القرارات بتخطيط مسبق و اطلاع الحلفاء الداخليين والخارجيين عما يصدروه من المكتب السياسي المكان الخطا لاصدار مثل هذه القرارات الحكومية الخاصة باقليم كوردستان و التي لا صلة له بالحزب الواحد الذي يعتبر نفسه الحزب القائد . في الحالة الاولى و الاحتمال الاسهل للحل، فان التاني و الهدوء و محاولات الخيٌرين لاقتراب وجهات النظر ستعيد المياه الى مجاريها بصعوبة و لكن ربما بشكل اسهل من اي احتمال اخر . اذ يمكن ان يخرج الخيرون بطريق يتوافقون فيها عن الخروج من منفذ الحل الموجود في نهاية النفق المظلم . اما الاحتمال الثاني و هو المستبعد حقا لانه الامر الذي شاهدناه كان بالسرعة الذي يمكن ان لا نعتقد بانه مخطط و ناتج جراء اجتماعات و اتفاقيات و اجندات معينة . اذا الحل في الحالة الاولى يكمن في اعادة النظر في ما حدث و ايجاد المخرج من خلال القانون و التوافق، كيف ؟ اما عقد جلسة خاصة بين المسؤل الاول للقوى الرئيسية في جو هاديء بوساطة خيرة، او عقد جلسة البرلمان و استضافة المسؤلين الكبار من الاحزاب لاقرار ما يمكن اقراره لصالح اقليم كوردستان و الخروج باقل ضرر ممكن للتجربة الفتية . اما انتظار الديموقراطي الكورستاني ان يفرض الامر الواقع رغما عن الجميع فانه لامر مستبعد ان ينجح فيه و يحقق مآرب شخصية وحزبية مصلحية ضيقة على حساب التجربة الكوردستانية و الديموقراطية المنشودة . و عليه، الحل يكمن في ايجاد منفذ قانوني في هذه المرحلة التي نعيش في فراغ قانوني سياسي . و عن احد الطرق التالية: اولا : يمكن بحل الحكومة و البرلمان بشكل قانوني و من ثم التهيؤ لاجراء انتخابات مبكرة بطرق قانونية شرعية متوفرة و متاحة . ثانيا : ملأ الوزارات التي ابعدتها قرارات الديموقراطي اجحافا و بطريقة غير قانونية . و لا يمكن ان تقبله الاحزاب الاخرى و هذا بعيد المنال . ثالثا : اتفاق الجهات الخمس المتنفذة على ادامة الحوار بروحية الحس بالمسؤلية للوصول الى اتفاق نهائي للخروج من الازمة او من خلال برلمان وفق القوانين المرعية . رابعا : وهذا اسوا طريقة، السير نحو الادارتين و فرض الامر الواقع كما ينشده بعض الاحزاب لمصالح ضيقة . و عليه، فاننا لا نجد فرصة سهلة للوصول الى الحل في ظل سريان هذه القرارات الحزبية التي تبناها الحزب الديموقراطي الكوردستاني وفق شريعة الغاب، و ننتظر الوحي لينزل الحل في ظل العقليات التي تدير الاقليم الذي اوصلوها الى الحضيض .
#عماد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لقد (ولٌى ) زمن الحزب القائد في العراق ؟
-
انقلاب سياسي مشين في اقليم كوردستان
-
تشبث البرزاني بمنصبه يكشف زيف ادعائاته
-
لم يبدع حتى الفطاحل في الشرق الاوسط !
-
امتدت احتجاجات اقليم كوردستان
-
تعلٌق رئيس اقليم كوردستان بكرسي الرئاسة
-
هل تعيد روسيا هيبتها من سوريا ؟
-
لا حل الا بانتهاء سيطرة الاسلام السياسي في العراق
-
لماذا ربط رواتب الموظفين بكرسي رئيس الاقليم
-
التامل مع الذات عند القروي كاكه حمه
-
اقليم كوردستان و حلف روسيا
-
هل يحق لروسيا التدخل في سوريا
-
كل مَن يفكٌر و يعبٌر فهو فنان
-
تحطيم سلم القيم الاجتماعية في العراق بشكل خطير
-
هل يتحقق مبدا المواطنة في العراق
-
الشك في ما بين الحقيقة و الزيف
-
اذا التقشف يكلفه حياته فما بالك بالاصلاح
-
مابين القران الاصلي و المزيف
-
كوردستان الجنوبية اكثر بؤسا من الاجزاء الاخرى !
-
وشى بي في ايام الدكتاتور و ينتقدني اليوم على انتقادي لحزبه ا
...
المزيد.....
-
بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا
...
-
تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
-
شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
-
الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
-
الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
-
تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس
...
-
البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية
...
-
احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا
...
-
الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال
...
-
إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|