أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - لاوفاق وطني من دون الشفافية والمصارحة ...!!؟














المزيد.....

لاوفاق وطني من دون الشفافية والمصارحة ...!!؟


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1358 - 2005 / 10 / 25 - 10:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ سقوط دكتاتورية الصنم وقضية الحوار والوفاق الوطني تشغل القوى السياسية العراقية على مختلف توجهاتها الفكرية والعقائدية, وقد عقدت العديد من المؤتمرات من أجل هذا الغرض وأدت الى تجنيب البلاد مأزق الحرب الاهلية والطائفية على الرغم من أستمرار دوامة العنف والارهاب في العديد من المدن العراقية.
وكانت هذه الحوارات تصب في مجرى الوفاق والحوار والحفاظ على السلم الاهلي الذي يستهدفه الارهابين في الصميم من خلال دعواتهم المتواصلة الى أشعال الحرب الطائفية والعرقية , وكانت القوى السياسية العراقية تدرك أن التخلص من أثار الديكتاتورية وتركتها الثقيلة التي أدة الى تشويه البنية الاجتماعية وتمزيق النسيج الاجتماعي وخلفت ورائها أعباء جدية تتمثل في العنف والارهاب والاحتلال يتطلب منها أن تجري حوارات جادة بين كافة القوى السياسية والاجتماعية التي يهمها التطور السلمي للعملية السياسية في بلادنا .
وظل مفهوم الحوار والوفاق بالنسبة لهذه الاطراف المختلفة يتفق ويختلف وفق مصالحها الفئوية والطبقية وأجندتها السياسية وتصوراتها الفكرية والعقائدية ولكنها تنقسم حول ذلك الى قسمين :

القسم الاول : تنظر أطرافه الى الحوار والوفاق الوطني بأعتباره صفقة سياسية يحسب من خلالها مقدار الربح والخسارة على طريقة المحاصصة الطائفية السياسية وأنطلاقا من ضيق الافق السياسي , وهذه القوى مجتمعة تراهن على عملية الاستحو اذ على السلطة السياسية والانفراد بها وأحتكارها وأجهاض العملية السياسية برمتها والعودة بالديكتاتورية من جديد تحت عناوين مختلفة وهي في ذات الوقت مستعدة للتخلي عن شعاراتها [ الوطنية , القومية , الديمقراطية , الاسلاموية ] البراقة والمساومة مع المحتل على ثوابتنا الوطنية .
أما القسم الثاني: فتعتقد أطرافه أن الحوار والوفاق الوطني عملية سياسية ذات أبعاد ترتبط أرتباط وثيق بالعملية السياسية وتتحكم بها جملة من العوامل الموضوعية والذاتية المرتبطة بالمشروع الوطني الديمقراطي بشقيه الادنى والاعلى والتي تطلب أشراك كافة القوة المؤمنة بالحل الديمقراطي السلمي للقضية العراقية , وهي ترى في ذلك الحل الكفيل بتخفيف الازمة السياسية الاقتصادية الاجتماعية وتسد الطريق على عودة الديكتاتورية وتسهم بأستعادة السيادة والاستقلال وتضع حدا للاحتلال وتضع جدولة أنسحابه الزمنية وتدحر العنف والارهاب بكافة تلاوينهم وتؤوسس لدولة سيادة القانون وتداول السلطة السلمي ودمقرطة الحياة بكافة أوجهها المختلفة .
من هنا تأتي مبادرة السيد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية لتصب في ذات الجهود التي سبقتها في هذا المضمار وقد لقيت ترحيب أغلبية القوى السياسية العراقية , ولكن مايواجهها هو الجدية والشفافية والمصارحة بين هذه الاطراف والمشروطية التي يرد للمؤتمر الالتزام بها حتى قبل أنعقاده , فبعض القوى أشترطت حضور الجماعات المسلحة للتفاوض معا وعودة الجيش العراقي وألغاء قانون أجتثاث البعث بينما تنبري جماعات أخرى مطالبة الامين العام بأصدار بيان سياسي يدن التفجيرات والجماعات الارهابية المسلحة فيما تبدي بعض الاوساط عدم أستعدادها للجلوس مع البعثين على طاولة واحدة , وترى قوى أخرى أن المبادرة تمت بضوء أخضر أمريكي ومباركة أمريكية لمساعدة الامريكان بالخروج من مستنقع العراق .
في ظل هذه الاجواء ومايرافقها من أتهامات بتزوير الاستفتاء يجري التحضير لعقد مؤتمر الوفاق الوطني في
القاهرة (شرم الشيخ) ,يضاف الى ذلك الاتهامات الموجه للحكومة بأتباع سياسية طائفية وغضهاالطرف عن التدخل الايراني في الشؤون الداخلية , بينما يعاب على الاطراف الاخرى تشابكها وعلاقتها مع الجماعات الارهابية المسلحة وعلاقاتها مع أطراف عربية وأجنبية بالضد من المصالح الوطنية , مما يتطلب أجراء حوار شفاف ومسؤول والتخلي عن الاشتراطات المسبقة والاستفادة من هذه المبادرة لوضع العراق على جادة الصواب بعيدا عن العنف والارهاب والسير بالعملية الديمقراطية نحو الامام .
[email protected]



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير ميليس هل وضع النقاط على الحروف...!!؟
- هولاء لاتتشرف بهم الامة !!؟
- فؤاد سالم رائد الاغنية العراقية الملتزمة
- ميليس وكنعان ونقطة البداية ...!!؟
- لماذ التصويت بنعم ...!؟
- الفيدرالية خطوة أولية على طريق الحل السلمي للقضية القومية
- تحالف المحاصصة في مهب الريح!!؟
- الارهاب والفساد وجهان لعملة واحده ... !
- شتان بين التواجد العسكري والاحتلال...!!؟
- أغتيال موسى عرفات هل يدق اخر بسمار في نعش المقاومة الفلسطيني ...
- الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي...محض صدفه أم سياسية أعلامي ...
- التحالفات السياسية ...والانتخابات العراقية المقبلة
- فاجعة جسر الائمة ... لن تجر الشعب العراقي الى حرب أهلية طائف ...
- الفيدرالية قضية سياسية مشروعة .. أم دعاية أنتخابية فارغة !!؟
- هل يفي الانقلابيون الجدد بوعودهم للشعب الموريتاني !!؟
- مهنة المتاعب [ الصحافةوالاعلام] في ظل الاحتلال والارهاب !!؟
- ماهي الامال المعقلة على أجتماع زعماء الكتل الرئيسية في الجمع ...
- أستشهاد جون قرنق ...هل يشعل نار الحرب الاهلية في جنوب السودا ...
- لمصلحة من تصب جدولة أنسحاب القوات المحتله من العراق !!؟
- جريمة أغتيال جورج حاوي وصمة عار أخرى في جبين القتله والمجرمي ...


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - لاوفاق وطني من دون الشفافية والمصارحة ...!!؟