أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - خرافة ..اسمها التغيير الشعبي المجرد ...العراق نموذجا














المزيد.....

خرافة ..اسمها التغيير الشعبي المجرد ...العراق نموذجا


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 20:16
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


خرافة ..اسمها التغيير الشعبي المجرد ...العراق نموذجا
هلهل البعض من الكتاب المعتاشين على مساعدات المنظمات الخيرية ومردودات الصحافة والرواتب التقاعدية فرحا بخروج المظاهرات المليونية في العراق واعتبر هذا الحدث في فكرهم خارقا للمألوف ينبأ بتغيير شعبي هائل يغير البني التحتية للدولة العراقية السائرة نحو الهاوية بعد إصابتها بالسكتة الدماغية .
وسار الزمن مغايرا لأفكارهم ولم تثمر شجرة التغيير التي اعتمدت على هذا النسق الشعبي من المظاهرات كثيرا بل بقيت بلا أغصان وفروع وتقلصت أخيرا نحو الانكماش والذبول مثلما تلاشت أفكارهم .
ولم يفطن ببال هؤلاء المفكرين الأفذاذ دور الحزب الطليعي في التنظيم والتخطيط وما يلعبه الوعي الطبقي من ثورة فكرية في التغيير فاعتمدوا على خرافة الاستقلالية غير المرتبطة بالحزب القائد .
ولهذا تلاشت التظاهرات شيئا فشيئا لم تحق شعارات التحرير العراقية ولو جزئا بسيطا من أهدافها ومطالبها المرفوعة وان كانت اغلب هذه المطالب نابعة من العقلية الجمعية البسيطة للواقع الطبقي المتمثلة بالعدالة والمساواة في توزيع الثروة وتغيير الظرف الاجتماعي نحو الأحسن عبر ترديد الخطاب ورفع اللافتة .
وبسبب طبيعة هذا الوعي البسيط الذي لا يرى ابعد من أنفة في التغيير التاريخي والجانب الإعلامي الهزيل والتكميم المتعمد الذي تفرضه أكثر القنوات الفضائية لاختلاف الرؤية مع ما تؤمن بة والاعتماد فقط على مواقع التواصل الاجتماعي وغياب القيادة الحقيقية المقتدرة المكافئة للسلطة استطاعت السلطة السياسية بذكاء من تخدير الوضع وإطالة الأمد عبر الوعود المهلهلة والمتغيرة الشكل والمضمون في كل حين .
وبسبب عدم وجود الوعي الطبقي الحقيقي للمتظاهرين الذي هو في حقيقته انعكاس للوجود الاجتماعي فان اغلب هؤلاء المتظاهرين مازال ينظر إلى هرم السلطة وسيدها الأعلى بعين التهويل ونظرة العقل الأبوي البدائي ويرى في شخصية أعلى الهرم مثل ما يرى في الأرباب المتعالية من قداسة الكلام والوعد دون أن يعي الجوانب الطبقية المهيمنة على هذا التفكير والوعي الزائف .
لذلك كان الوعي الطبقي العراقي رجعيا في اغلب أفكاره ونظرته إلى السلطة التي كانت مظهرا من مظاهرة ثم يعود ليكون أكثر ارتجاعية عبر مطالبته الجانب الروحي بالتدخل لتحقيق التغيير المنشود بدون معرفة أن هذا التغيير السلطوي سيكون نهاية للوجود الروحي الذي خلقة وكان واحدا من تجلياته المشهورة .
وهكذا تبقى الشعوب المعتمدة على النداء والشعار الخاوي من اجل التغيير حبيسة الوهم لافتقار واقعها إلى وعي اجتماعي منظم وقيادة فاعلة تستطيع من جمع كل الأوراق والتلاعب بها ومهما حلمت بالتغيير الوردي والجنة الموعودة المليئة بالرياحين وأصناف الفواكه فإنها لن تحصد سوى الحصرم .

///////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية ..ما بين التنظير .العمل والواقع
- نحو صناعة عراقية استهلاكية
- هكذا ينظر ..التنبل ...العراقي إلى أوربا
- الاشتراكية ..لينينية التنظيم .. ستالينية القوة
- اشتراكيتنا .... التي كانت يوما
- ماذا تسمى الجمهورية العراقية ...الخامسة ؟
- وفشل.... أيضا الحاكم الجعفري
- حكام العراق .... وملكياتهم
- الفرق بين الحراك الشعبي المصري والحراك العراقي
- يوم كنتُ رئيسا للجمهورية العراقية...
- الحاجة إلى مليون متظاهر مصري للمطالبة بحقوق العراقيين
- معممو اليوم ..ونسخة أسلام جديدة للمتطرفين
- اليوم ظهر الحق كله إلى الشر كله
- ولازلنا غرباء عن واقع العمل
- رمضان هذا العام .... جحيم
- لفقيدنا العراق - الفاتحة-
- هل استوعبت إيران دروس التجربة العراقية ؟
- شكل العالم الذي تنعدم فيه النقود
- العمل المأجور... في العراق مابين التنظير الشيوعي والواقع الم ...
- ثنائية العامل والموظف في العراق


المزيد.....




- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - خرافة ..اسمها التغيير الشعبي المجرد ...العراق نموذجا