أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كوسلا ابشن - العودة الى ارض الاجداد حق طبيعي وانساني














المزيد.....

العودة الى ارض الاجداد حق طبيعي وانساني


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 19:11
المحور: حقوق الانسان
    


العودة الى ارض الاجداد حق طبيعي وانساني

في بداية التسعينات القرن الماضي, بعد انهيار جدار برلين, اعلن هيلموت كول المستشار الالماني السابق " كل من هو من اصل الماني له الحق للعودة الى بلده, وحتى الكلاب من يثبت ان اصلها من المانيا فلها حق العودة".
دول عديدة استقبلت ابناءها بعد قرون من الغربة والاستطان في اوطان الشعوب الاخرى, خصوصا ان حركية العودة ارتبطت بحروب دموية وظواهرطبيعية او باْزمات اقتصادية وثورات اجتماعية اوصراعات قومية.
حسب المادة 13 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان لسنة 1948,( لكل شخص الحق في العودة الى بلده). العودة الى الموطن الاصلي حق طبيعي وانساني لكل انسان وخصوصا اثناء الحروب والمجاعات والصراعات الاثنية, فاذا كانت بعض الدول ترحب بابنائها الضائعين والمهاجرين, ففي المقابل نجد بعض الدول تطرد مواطنيها الاصليين وتعارض عودتهم الى ارض اجدادهم, وخصوصا الدول ذي الايديولوجية الاسلامية, مثالا على ذلك دولة بنغلاديش التي عارضت استقبال البنغال الهاربين من المجازر العرقية في بورما, وعدم استقبال دولة ال سعود العربية ومعها الدويلات العشائرية العربية, ملايين ممن يعتقد انهم عرب, الهاربين من جحيم حروب العروبة-اسلام في مناطق اقامتهم وخصوصا في سوريا حيث اكثر من اربعة ملايين شخص ترك سوريا والتجئوا الى ديار الغربة وخصوصا الى ديار الحرب ( الكفار ), في الوقت الذي من حقهم الطبيعي باعتبارهم عرب, الاستنجاد باخوانهم العرب في ارض الاجداد والعودة لهذه البلاد الواسعة وبعتبارهم عرب اصليين فلهم الحق حتى الاستفادة من ثروات بلدهم الاصلي التي تنهبها اسر المشيخات ال.
مأساة السوريين والعرب عموما اصبحت حكايات درامية على افواه عامة الشعوب, قوافل بشرية جائعة ومنهمكة القوى تنتقل من بلد الى اخر بغية الوصول الى بلاد الكفار, لتتوسل للعم المسيحي الرحيم, ليجيرها من بطش اخوة العروبة-اسلام.
مأساة الجموع وخصوصا الاطفال نالت استعطاف قادة المجتمعات المسيحية و حتى اعلى هرم السلطة الدينية بابا الفاتيكان طالب كنائس اوروبا لاستضافة الهاربين من جحيم الاقتتال القومي - الاسلامي العربيين, بعد ان تخلى عنهم وطنهم الاصلي ومنبع رسالتهم الروحية, وستنادا للانجيل طالب البابا الكنائس للامتثال للتعاليم الانجيلية بقوله " الانجيل يطلب منا ان نكون اقرباء للصغار والمتروكين, ومنحهم رجاءا ملموسا".
العرب المسلمون يهربون من ديار الاسلام بسبب الحروب والجوع والاستبداد ويلتجئون الى ديار الحرب, موطن المسيحيون ((الكفار)), ينشدون الامن في دار الحرب ويطلبون فتات موائد ((الكفار)) عوض البقاء في ديار (( السلام )).
المجتمع المسيحي الرسمي والجمعوي استنفر كل قواه لاستقبال مئات الالوف من الهاربين غير الشرعيين وسيصل عددهم حتى نهاية السنة الحالية الى مليون شخص حسب بعض التنبؤات, خصوصا من العرب او المعربين, تصرف مليارات الاورو لاستعاب هذا العدد الهائل من النازحين لاوائهم والتكفل بهم وباسرهم.
النازحون يسترحمون ويستنجدون بالغرب لمساعدتهم واستقبالهم في ديارهم, واقطاب العروبة والاسلام يزغردون خارج السراب, من يغني الاغنية القديمة, اوروبا شاخت ومحتاجة لايدي عاملة شابة, ولا علم له ان عدد العاطلين عن العمل في الاتحاد الاوروبي بلغ 23 مليون و 296 الف شخص, وفي المانيا رغم التراجع الطفيف في هذه السنة فقد وصل عددهم الى مليونين و 790 الف عاطل , وان اوروبا ومعها المانيا المستقبلة لاكبر عدد من الهاربين ,غير محتاجتان الى يد عاملة وخصوصا الغير المؤهلة( الاغلبية المطلقة الموجودة بين النازحين ), ومن يدعى ان استقبالهم هي مصيدة لتنصيرهم, ينسى ان القوانين الاوروبية علمانية ولا تجبر احد عن اعتناق هذا الدين او ذاك, والطامة الكبرى ان الحكواتيين يخترعون الحكايات ويروجونها في المساجد وفي الاعلام الرجعي و لا يساعدون في تقديم الحلول والبدائل لهذه الازمة الانسانية ولا حتى ان يطالبوا حكومات البترودولار لاستقبال اخوتهم العرب فهم اولى بهم من غيرهم, الا ان عقدتهم الازلية هي الغرب المسيحي , فهم منشغلون فقط بكل ما يأتي من هذا الغرب حتى ولو كان خيرا على شعوبهم, فالبنسبة لهم فهو مؤامرة ضد العرب والاسلام , رغم ان هذا الغرب يستضيف في دياره الملايين من فقراء ومهجرين ومضطهدين من العرب والمسلمين.
الهاربون محتاجون للامن والغذاء والمأوى وليس لاقوال الارهابي القرضاوي ومنظري العروبة من يقتات من مأساة ضعفاء العرب والمسلمين, ومن يريد الخير للنازحين العرب , فعليا فعليه المطالبة بالسماح لهم بالعودة الى ارض اجدادهم ولو حتى الى نهاية الاقتتال العروبي- الاسلامي, فالعودة حق طبيعي وانساني, يا عرب.
اوروبا تبقى حلم كل عربي جائع ومضطهد وحلم كل من هو تحت السيطرة العروبية اللقيطة وهي حلم كل الفقراء و المعذبون والمضطهدون في العالم, نظرا لما تتوفر عليه هذه البلدان من مزايا غير موجودة في الدول الديكتاتورية والعرقية والمتخلفة.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ال علوي سلطة احتلالية
- يشترون الموت بأموالهم
- موقف الشوفينية العروبية المشرقية من الامة الامازيغية
- اللعبة الانتخابية وشرعنة الكولونيالية
- ذكرى مسرحية (( ثورة الشعب و الملك ))
- هلوسة تقسيم ما ادعي باطلا ب((( المغرب العربي )))
- المناضل الحقوقي الامازيغي كمال الدين فخار يواجه التصفية الجس ...
- ثورات غيرت العالم
- ما العمل لحماية الذات من الاندثار ؟؟؟ المجازر اللامنتهية تهد ...
- طارق ابن زياد (ابو زارا ) خائن بلده و قومه
- الفكر العرقي العروبي في شمال افريقيا ونظرية المؤامرة
- نوعين من (( التشارك )) المزعوم العربي - الامازيغي احلاهما مر
- الثورة الطبقية والثورة القومية - الوطنية التحررية
- المغربة امتداد لعمقها الحضاري العربي الاسلامي ) )
- مهرج رئيس بيادق النظام العلوي
- التجمع العالمي الامازيغي والاعتراف بجينوسيد امازيغ الريف
- بلاد ايمازيغن ارض محتلة (الاستعمار لا يسقط بالتقادم ولا بالم ...
- الى متى سيبقى الربيع الامازيغي مجرد ذكرى للتاريخ ؟؟؟
- قوانين استبدادية لحماية الله من العقل البشري
- منطقة الريف بين الاستقلال التام والاستقلال الذاتي


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كوسلا ابشن - العودة الى ارض الاجداد حق طبيعي وانساني