أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - الديمقراطية للديمقراطيين فقط أم للجميع














المزيد.....

الديمقراطية للديمقراطيين فقط أم للجميع


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1358 - 2005 / 10 / 25 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الديمقراطية ذلك المفهوم الذي أخذ يتغلغل وينتشر في حياتنا السياسية العربية وبعد انتهاء الحرب الباردة ومارافق تللك الحرب الباردة من انتشار الديكتاتوريات في العالم العربي في دول عديدة منها والتي كانت تتبنى الصفة الشمولية في إدارة الدولة أن انتشار الفكر الديمقراطي في العالم أجمع وفي عالمنا العربي في الفترات الأخيرة كان بفعل المتغيرات الدولية وانتشار النزعة الديمقراطية والضغوط لتبني هذا النهج وأيضاً لما وصل له الحال في العالم العربي من ترسب السلطات الدكتاتورية وما جره ذلك من تخلف عام في اروقة الدولة العربية والتي هي اصلا تعاني من امراض بنيوية هائلة في هيكليتها بسسبب التخلف السياسي والتقني في مفاصلها ومن جراء عدم وجود رؤية استراتيجية بعيدة المدى لصناع القرر في عالمان العربي إلى درجة أصبحت تمثل الدولة في عالمنا العربي وااذي يجري دائما ان يتم تفضيل اهل القرابة على اهل الخبرة وهكذا يتسع التناقض في العالم العربي مع ما يجري في باقي دول العالم حيث التحول الديمقراطي قد حقق انتشاراً كبيراً جداً ولا يقتصر هذا الأمر على الدول الأوروبية المتقدمة التي حققت أشواطاً طويلة أكيدة في هذا المضمار بل لقد امتد إلى دول أفريقيا الفقيرة وأخذت تتحسس ذاتها الاجتماعية والسياسية لبناءها من جديد . إن الديمقراطية التي أصبحت هي ومفاهيمها مؤشر الدخول إلى لغة العصر اليوم تبدو دواءاً بات من الضرورة لبلدان العالم العربي لكثير من الأمراض البنيوية في جسد الدولة والمجتمع الذي يعاني من الآلام الاستبداد الطويل للسلطات الحاكمة التي خلفت لنا دولا مريضة ، وفي الحقيقة أن ثمة أمراً يستوجب مناقشتها في هذا الشأن ، فالديمقراطية تتطلب جواً من الحرية الفكرية والسياسية والاجتماعية يجري في ظله الممارسات الحية للتيارات السياسية المختلفة الألوان حتى يمكن أن ينجح الاصلاح السياسي هذا من جهة ومن جهة أخرى هل أن جميع التيارات السياسية في عالمنا العربي تؤمن بالديمقراطية منهجاً آلية للتنافس السياسي فيما بينها وفي الحقيقة لو استعرضنا الخطابات لتلك التيارات لرأينا أن قسماً كبيراً منها يؤمن بالديمقراطية وإلى جانب ذلك يوجد أيضاً تيارات لا تؤمن بالنهج الديمقراطي ،سواء كان فكرا ام ممارسةورأينا التصادم بين المرجعيتين او التيارين وبما ان نغمة الاصلاح هي السائدة اليوم للخروج من المأزق وفي اعتماد الالية الديمقراطية كحل واسلوب حضاري وكحل توافقي بين جميع التيارات السياسية والفكرية ومن هنا السؤال هل تقتصر الديمقراطية في عالمنا العربي على الأحزاب التي تؤمن بها أم تشمل التيارات التي لا تؤمن بهذا التهج أيضاً ، ويتساءل مركز ابن خلدون في هذا الجانب فهو يطلب مشاركة التيارات الدينية في العملية الديمقراطية بشكل فوري وبدون أي اعتراض أو مناقشة لما يطرحه ودون الحصول على ضمانات لما أعلن عن الإيمان بالديمقراطية الجديدة ، ويكفي التخلي عن العنف واللجوء إلى العمل السياسي السلمي لأن قصر الديمقراطية على الديمقراطيين فقط هو خيانة للمبادئ والقيم الديمقراطية وهو لون من ألوان المكارثية البغيضة عندما تفرز الناس ما بين مسموح وبين ممنوع من المشاركة لأن المبدأ الديمقراطي يقبل جميع الناس على قدر المساواة المطلقة ومن هنا يجري الحديث عن آليات الديمقراطية والأطراف التي تشترك فيها . لقد رأينا في تاريخنا المعاصر في القرن العشرين بروز الكثير من التيارات التي تتخذ موقفأً مضاداً من مفهوم الديمقراطية مثل التيارات دينية وتحت ذريعة أن الديمقراطية تتناقض مع تعاليم الدين واتخذوا منها موقفاً مضاداً أو تيارات ثورية تتخذ من الفلسفات الثورية والتي رفضت الديمقراطية تحت ذريعة أنها موضه ونزعة إمبريالية ورفضوها تحت هذه الذرائع ، وهذا

يوم كانت السرديات الكبرى (الأيديولوجيات) هي المسيطرة على الساحة الفكرية والسياسية ومع حدوث الكثير من حالات الاستبداد السياسي وحصول حالات انتهاك حقوق الإنسان من جراء سيطرة التيارات العسكرتارية على السلطة في العالم العربي في الماضي وخاصة في النصف الثاني من القرن العشرين وتعرض أفراد هذه التيارات العقائدية بمختلف تياراتها إلى مصادرة ومحاربة على مستولى الافكار والتنظيم وعلى المستوى الفكري والسياسي ومع زوال الكتلة الاشتراكية وسقوط خيار نظام الحزب الواحد (والحقيقة الوحيد) الذي هو احد تجليات الافكار الثورية ومارافقه من استبداد وزوال نظام الثنائية في العالم الدولي وانتشار الفكر الديمقراطي في العالم أجمع ومنه العالم العربي أدركت هذه التيارات إلى أهمية الديمقراطية وتبني هذا المبدأ في ظل منهج واقعية سياسية تتيح لهم الاشتراك في الحياة السياسية ، يقول الأستاذ عبد الإله بلقزيز بشأن ذلك لقد نجح الإسلاميون في أن يغيروا وسائل عملهم السياسي من العنف إلى العمل السياسي حتى تستطيع أن تقنع جمهور التغيير الواسع وبواسطة الممارسة السياسية الإيجابية وارتضوا بالديمقراطية طريقاً مقابل التخلي عن العنف فهل أصبحت خراجاً سياسياً يصلون فيه الى السلطة حالهم حال أي تيار سياسي ارتضى الديمقراطية وتجلياتها وصندوق الانتخابات فيصلا محايدا بين كل التيارات السياسية مقابل التخلي عن العنف هذا من جهة ومن جهة اخرى يقول راشد الغنوشي زعيم الحركة الاسلامية في تونس والذي رفض الديمقراطية في السابق يقول ان انعيش في ظل دولة ديمقراطية فيها بعض العيوب افضل من العيش في ظل دولة استبدادية بكل الاحوال أما بالنسبة للتيارات التي تتخذ من الطريق الثوري منهجاً في السابق فلقد عدلت من منهجها وأصبحت تتبنى النهج الديمقراطي . لقد عرفت وشخصت التيارات السياسية التي كانت ترفض النهج الديمقراطي أن رفضها للديمقراطية كلفها غالياً على الصعيد السياسي والفكري وأن وقت الأفكار المثالية التي راهنوا عليها لم يعد ملائماً للوقت الحاضر وأن عالمنا المعاصر يتطلب واقعية سياسية حتى تتطابق حسابات الحقل والبيدر وحتى يمكن أن يضمنوا لهم مكاناً في الخريطة السياسية والفكرية وذلك لا يتم إلا من خلال لغة العصر من ديمقراطية وتعددية وقبول الرأي الآخر وحق الاختلاف .



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في ظل النظام الذكوري..وانعدام التقدير الاجتماعي
- الانظمة العربية و الاصلاح السياسي


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - الديمقراطية للديمقراطيين فقط أم للجميع