أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد الساهر - رمانة الميزان














المزيد.....

رمانة الميزان


وليد الساهر

الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 00:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لازالت مشكلات الانسان تتفاقم بشكل مستمر وصارت هناك قاعده ربما لست محدث فى ايرادها فى مقالى هذا او فى مقالى السابق المعنون ب ازمة السوفسطائيين المصريين وهى ان مشكلات الانسان ابديه ببقائه واعنى ببقائه كجنس وليس كنوع او جوهر معين
ولما نذهب الى تحليل الظاهره ومعرفة اسباب المشكله وهنا الى هذه السطور الاولى قد يتسائل القارئ ماذا يعنى وليد بكلمة المشكله واى مشكلة يقصد ؟ اقول ان كل مشاكل الانسان سواء كانت نفسيه . اقتصاديه . اجتماعيه ... الخ ..... ليست سوى مضاعفات للمشكلة
الاولى الاحاديه الوحيده والتى يتفرع منها كل المضاعفات السالف ذكرها . المشكلة عزيزى القارئ هى (الانانيه ) تلك الصفة الشيطانية التى انزلت طاووس الملائكة دار الخزى واللعنه . هذه مشكلة الانسان العظمى التى باعتقادى يتوالد منها كل افات الصفات والاعراض
وتحول بين الملائكيه وتنمى الشيطانيه . واذا ما نظرنا فى تاريخ الانسان السحيق ونعنى منه بالجانب السلوكى والفلسفى فاننى اسوق براهين تثبت صحة ما اقدمه فمثلا لولا الانانيه لما كانت اول جريمة قتل على الارض ارمى القصد الى قتل قابيل الى هابيل واذا ما
ارتكنا بالاعتقاد الى ان القتل ابشع واقبح ذنب يرتكبه الانسان لا بحق اخيه الانسان فحسب بل بحق البشرية كلها . فان بتقديرى ان اول جريمة فعلها الانسان ليست هى القتل بل هى الانانيه التى ادت الى القتل فالسبب اولى بالمذمة من النتيجه . وليس ادل على ان الانانية صفة من اقبح ما يكون . ما كتبه استاذى وصديقى (منسى موريس ) فى صحيفة قسم الفلسفه بكلية الاداب . يقول ( الانانيه تاكل صاحبها فلو لم يظل الشجر غيره لمات ) ونعود الى النظره التاريخ لنرى ان الحربين العالميه الاولى والثانيه لم تكن سوى نوع من انانيه الدول او بالاحرى الانانيه الجماعيه فانطلقت من اعتقاد كل دوله (انا الاقوى وانا المؤهل لقيادة العالم ) وليس هذا فحسب فان كل الويلات التى جلبت الى الانسان من الانسان سببها الانانيه وليس موقف الصراع العربى الاسرائيلى ببعيد .
ومتى انتهينا الى نتيجة مفادها ان الكارثة الاولى هى الانانيه فاننا نجد انفسنا امام سؤال من الاهمية بمكان وهو هل رضوخ الانسان الى انانيته صفه فطريه ام انها متحوره ؟ وهل هى جوهر ام شئ ثانوى عارض ؟ ولا اخفى عليك عزيزى القارئ حقيقة يقتضى الضمير الفلسفى والعلمى ان اخبرك بها من دون خجل ان السؤال المطروح اكبر من كاتب المقال واكبر من ان اجيبه اجابة قاطعه وذلك لحساسية الموقف من جهه وقامتى الفلسفية القصيرة من جهة اخرى .... بيد ان الفلسفة تورث ناهلها شئ من المغامرة والمجازفه فساحول ان اقدم راى واتحفظ على الاجابة بداخلى لحساسية الموقف كما ورد . ان الانانية حسب تقديرى صفة ديدنيه وفطريه لكنها متنحيه فتارة يتغلب عليها الصالحين فتختفى وتارة اخرى تنمو وتربو فتظهر . فالطبيعة البشرية مجبولة على الانانيه والانسان انانى بطبعه لكن يستمد احيانا الغيرية والايثار من تللك الانانيه . لا سيما ان الانانيه تجعل لديه صفات اخرى من شان الايثار فالانانيه تولد الانتماء للوطن الذى اقطنه انا وكذلك التضحيه من اجل ما املكه انا وليس اوضح من مثال الاب الذى يحب ابنه لو سالناه عن سر تلك المحبة لم نجد اجابة سوى لانه ابنه ومن ثم فان الانانية هنا هى من تسببت فى تلك المحبة . ختاما يمكننا ان نقول الانانيه شئ سلبى يمكن التخلص منه عن طريق تفهمها جيدا ومعرفة مدى خطورتها وتفرع الاشكاليات منها . واستجلاب الايجابيات المنحدرة عن وجود الحد المسموح به منها وفق الطبيعة البشرية التى لا مناص من الفرار منها الا فى حالات خاصة الخاصة ........



#وليد_الساهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسه فى علم نفس المجتمع المصرى
- المجتمع برائحة الانا
- تحت الميكروسكوب


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد الساهر - رمانة الميزان