أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - روسيا تخل بالموازنات الأمريكية














المزيد.....

روسيا تخل بالموازنات الأمريكية


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4951 - 2015 / 10 / 10 - 19:57
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بدى لنا وللعالم ان امريكا كانت تستخدم دولنا كساحة للنزهة والتدريب والأسترزاق وبيع السلاح ،بدى ذلك واضحا ً بعد الدخول الروسي في سوريا ، الأن يريدون ان يقولوا له توقف فضحتنا ولكنه عندما جاء غير عابئ بهم وبقوتهم الكارتونية ،التي جربوها على دول بسيطة ليست في عداد الدول الكبرى عسكريا ً، كافغانستان والعراق وليبيا ولولا الفيتو الروسي الصيني لأكملوا موضوعهم مع سوريا ،اليوم بوتين يقول لهم ان الصواريخ المجنحة الستة والعشرين ، التي اطلقت من بحر قزوين لم تكن تستهدف داعش والنصرة رغم انها وقعت على مرتزقتهم ،بل انها رسائل مجنحة الى اوردغان واوباما وحلف الأطلسي من ان روسيا قادمة وان زمن الأستهتار بالموازنة الدولية قد ولى وعليهم ان يفهموا الرسالة شاءوا أم أبوا وهذا هو منطق القوة في السياسة الدولية ،فليفهم العرب ذلك أيضا ً ويتركوا سياسة الذل والتبعية والخنوع .
العراق والصراع الدولي المحموم :
امريكا في العراق منذ العام 1991 م ،وهو العام الذي جيشت فيه امريكا أكبر قوة عسكرية في القرن العشرين (34 دولة ) لأمتلاك العراق ،ولكنها فشلت وعادت بخفي حنين واضطرت لفرض حصار غير مشرف لثلاث عشرة سنة ، يعد وصمة عار في جبينها ،ثم عودتها عام2003 لأسقاط حكومته وتدمير كل ماتبقى من البنى التحتية للبلاد ،ولم تحسن التصرف مع العراق بعده والى اليوم، فقد خرجت مرغمة عام 2011 بعد تكبدها خسائر كارثية بالأرواح والمعدات وبدى ان الحرب تؤثر بأقتصادها مباشرة ،ان سياسة اليانكي المبنية على استخدام القوة والدسائس والتلويح باثارة الفتن الطائفية والمذهبية وتقسيم البلاد وعرض العضلات بأستخدام تكنلوجيا السلاح الحديث ،هي سياسة لم تنفع لأمتلاك العراق رغم اتباعها لفترة زمنية طويلة ،منذ1991،وبخسائر كبيرة كانت يمكن ان تؤدي الى انهيار الأمبراطورية وتدهور اقتصادها لولا الكيس الخليجي الذي كان حاضرا ً على الدوام والذي تكفل بأغلب خسائر حرب الخليج الثانية ،ماعرفت بحرب تحرير الكويت ، واليوم ينظر العالم الى اشتراك امريكي هزيل ضد داعش ولكن عودة كبيرة امريكية الى الداخل العراقي ،فهناك طائرات امريكية تداعب داعش في الأجواء العراقية ولكن لاأحد يدفع لأمريكا بالمباشر كما كانت ايام الحروب السابقة ،وبالتالي فأن الرئيس الأمريكي بذاته يحسب ويعلن السعر اليومي لمقذوفات طائراته ويراها منهكة ومكلفة لأقتصاده رغم هزالتها ،وبالمقابل هناك جنود امريكان يدخلون الأرض العراقية بكثافة ،وصفقات تعقد ، و يبنون القواعد ويمسكون الأرض .
المنافسون للأمبراطورية في العراق :
يبدو ان الأهتمام الأمريكي في العراق متأتي مما يملكه من ثروات ضخمة من بترول غير مستغل وثروات أخرى قد لاتتوفر في بلد في العالم غير العراق الذي يعيش 19 % من سكانه تحت مستوى خط الفقر ، وقد يكون للموقع الجغرافي المهم دورا ً ،غير ان رغبة امريكا وحلفائها سواء الغرب او الصهاينة أو شيوخ النفط هي ابقاء العراق مريض يصارع الموت ،فلاهو ميت ولاهنالك من يمد له يد العون لأنقاذه والعودة به ثانية الى الحياة ،هي الصورة الغالبة اليوم ،فمن الحروب الكبرى وتدمير البنى التحتية الى الحصار القاسي الى الحروب والأرهاب ثم الأحتلال من المجاميع الأرهابية ثم الأحتلال ثانية من الأمريكان .
تنشط على الساحة العراقية العديد من الأتجاهات الدولية بسبب من الفوضى والتدخلات الخارجية وضعف الدولة ،ويظهر ان ليس امريكا لوحدها تريد العراق ، فالعديد من الدول تنصب شباك لها لصيد العراق ،فبريطانيا لاتزال تحس بأيام الفتوة عندما كانت بريطانيا العظمى وهي تحن لعودة بعض ايامها وتجرب حضها مع العراق حالها حال الكثيرين ،خصوصا وان هناك من يتهمها بأن لها اصابع في صناعة داعش لأغراض العودة المؤثرة الى الشرق الأوسط ،وروسيا التي تحن بدورها الى ايام العز عندما كان السوفيت يبسطون سيطرتهم على الدنيا وينافسون الأمريكان فيها ، وتركيا التي تطمح الى ان تعيد مجد الأمبراطورية العثمانية وهي تريده عن طريق تدخلها في العراق وسوريا ولهذا فهي تختلف في تقديم التسهيلات للدواعش حيث انها تقوم بذلك على المكشوف وفي وضح النهار ،وبالمثل تنشط الجارة التي خاضت حرب الثمان سنوات مع العراق ،وهي ايران ، في تثبيت ركائز قوية لها في الأرض العراقية بسبب العديد من متين الوشائج التي تربطها اليوم بالأطراف العراقية وقربها من الشعب العراقي، وهكذا تشعر امريكا بمنافسة حامية الوطيس على الأرض العراق ،ودول الكيس الخليجي ماضية بالدفع لتحقيق مايخطط له الأمريكان .
فرصة الغرب الحقيقية :
ان فرصة الغرب الذهبية والتي قد لاتعوض مطلقا ًلمنافسة الدب الروسي الذي يدخل بقوة ساحات كانت حكرا ً على أمريكا ،هو عملهم الفعلي للقضاء على منبع الارهاب، اذا ما قرّر ازاحة نظام القبيلة الحاكم في دول الخليج ليقضي بذلك على مصادر الارهاب ومنابعه وأسسه الأربعة، والتي هي السلطتين الدينية والدنيوية والمال والاعلام. الذي اسس بناءه ودكت صروحه بمساعدة أمريكية – غربية .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاك أجواء تركيا وانتهاك حرمة العراق
- القتل الأمريكي الغربي حلال و الروسي حرام
- استئناف حركة التاريخ من جديد
- تأخر حسم معركة الفلوجة خطأ أستراتيجي
- من يلغي من العبادي أم البرلمان ؟
- احتلال الأقصى والتحالف العربي
- هل يراجع العرب انفسهم ؟
- امريكا بعد 11 سبتمبر(2)
- امريكا بعد 11 سبتمبر(1)
- الفاسدون يقيلون الشرفاء :
- هل فعلا لديكم هذه الأنسانية
- عقدة التاريخ وتدمير الأثار
- العرب تسببوا بمأساة الشعب الليبي
- الأصلاح من الرأس لا من الذيل
- الترميم أفضل أم البناء
- بيك أخطيتك
- مستقبل التظاهرات في العراق
- الهجرة من جنة عدن
- الكهرباء ..مشكلة رئيسية ام متفرعة
- اسرائيل تريد التحالف مع العرب


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - روسيا تخل بالموازنات الأمريكية