أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - أحزان على زكى














المزيد.....

أحزان على زكى


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 17:23
المحور: الصحافة والاعلام
    


أحزان على زكى د/ نصار عبدالله
مثلما كان الحاج محمد مدبولى أشهر بائع للصحف والكتب فى مصر والعالم العربى ، مثلما كان يفخر بأن من بين زبائنه صفوة السياسيين والفانين والكتاب ، وعلى رأس هؤلاء الزبائن الرئيس محمد نجيب والرئيس جمال عبدالناصر، اللذين كان لا يكف عن الإشادة بهما كلما عرضت لذلك مناسبة ، ولقد خطر لى يوما أن أسأله إن كان الرئيس أنور السادات أيضا من بين زبائنه أجابنى بأنه للأسف لم بر السادات شخصيا قط ، وطبعا لم يشتر منه أى كتاب!! ،.. وعندما سألته عن حسنى مبارك أجاب بأنه لا يظن أن مبارك قد اشترى كتابا واحدا فى حياته ... لامن عنده ولا من عند سواه !! ...مثلما كان الحاج محمد الذى تحول من بائع صحف وكتب، إلى صاحب مكتبة كبرى ، ثم بعد ذلك إلى ناشر كبير ينافس أعتى الناشرين فى القطاعين: العام والخاص, المصرى والعربى... مثلما كان مدبولى ـ رحمه الله ـ كذلك ، فإن بلدياته أو على وجه الدقة ابن محافظته: "سوهاج" الحاج على زكى ( أطال الله عمره ) الذى لم يسافر إلى القاهرة مثل الحاج محمد ولم يحاول أن يجرب حظه بها، وآثر أن يظل مقيما بمدينة سوهاج ، مكتفيا بشهرته المحلية كأشهر بائع للصحف والكتب فى عموم المحافظة، ..الحاج على زكى يفخر بزبائنه من أبناء المحافظة أو الذين درسوا بجامعتها ثم أصبحوا نجوما فى الصحافة والإعلام والفكر والأدب ، لكنه يتنهد فى أسى لأن سوق الكتاب المطبوع والصحيفة المطبوعة ينحسر تدريجيا بعد أن تعرض لمنافسة ضارية من الكتاب الإليكترونى والصحيفة الإليكترونية !!، وليت المشكلة تقف عند هذا المستوى، فما هو أكثر إثارة للحزن والأسى فيما يقول الحاج على أن القراءة الجادة نفسها قد تقلصت ، ولم تعد الأجيال الجديدة أجيالا قارئة جيدة حتى للكتاب الإليكترونى الجاد ...يتذكر على فى أسى شديد أيام زمان حينما كان هناك مثقفون، وقراء حقيقيون يستعرضون دائما أحدث ما وصل إليه من الكتب ، ويشترون ما يستطيع شراءه منها ثم يتطلعون فى حسرة إلى الكتب التى عجزوا عن شرائها . يقول ...دعنا من أساتذة الجامعة لأن القراءة جزء من مهنتهم وأكل عيشهم ، وحتى هؤلاء ..قد تدهور مستوى القراءة تدهورا كبيرا لدى الأجيال الأخيرة منهم!! ، هل تتذكر جيلك وجيل الدكتور حلمى عزيز والدكتور محمد غيطاس رحمه الله وكمان جيل الدكتور مصطفى رجب؟؟، ومع هذا فإن أغلب الزبائن أيام زمان كانوا طلابا وميزانياتهم محدودة جدا غالبا ..لكن الحاج على كان فيما يقول يتعاطف مع الزبون الذى يشعر أنه قارىء ومثقف حقيقى وعاجزعن الشراء،..يكتفى الحاج منه بما اشترى ، ويقدم له الكتاب الذى عجزعن شرائه لكى يقرأه على سبيل الإستعارة ثم يعيده إليه ..(لم يفعلها بالطبع إلا أيام زمان، ومع عدد محدود جدا من الزبائن) ، لكنهم جميعا برهنوا على حسن ظنه فيهم وأصبحوا فيما بعد قادة للفكر والرأى والإعلام ، يقول على : أهم من إنك تبيع ..إنك تشعر بأنك بتساهم فى صناعة العقول ..بلد فيها مثقفين يعنى بلد لازم حتتقدم ، وبلد جهلة لازم حتروح فى داهية .. بالمناسبة تفتكر إننا إحنا حاليا رايحين على فين يادكتور ؟؟..يراجع على زكى شريط الأسماء التى وردت عليه وكانت من بين زبائنه: ..عبدالرحمن رشاد ـ على السيد ـ شارل المصرى ـ عمر حسانين ـ خيرى رمضان ـ حازم الحديدى ـ أحمد الشهاوى ـ إسماعيل العوامى ـ خالد حسن ـ محمد المعتصم ـ ياسر الزيات ـ فارس خضر ـ جرجس شكرى ـ محمد العسيرى ـ سامى كمال الدين ـ أحمد المريخى ـ أحمد موسى ـ محمد حبوشة ـ إبراهيم البهى ـ ماهر مقلد ـ محمود الضبع ومصطفى الضبع ـ عمرنجم ( رحمه الله ) ..أحيانا يتوقف على زكى عند اسم معين من الأسماء التى بذكرها ويتنهد قائلا ..خسارة !! ـ ليه ياعم على .. ــ أهو خسارة وبس ،..كان ولد كويس وبيقرا كويس !.. ــ طب وإيه اللى حصل منه ياعم على؟ . ...الحاج على لا يريد أن يبوح بما فى نفسه ولعله يفترض أنى فد التفطت المغزى دون تصريح صريح. يواصل الكلام ــ ما يعجبنيش وبس، ومن قضلك ما تسألتيش ليه ..أنا ناظر مدرسة ..اللى يعجبنى فيها أفول له : الله ينور عليك ، واللى ما يعجبنيش أقول عنه : خسارة .. ألف خسارة عليك يافلان ،وانت كمان يا فلان!! ..هذا هو نظام ناظرمدرسة على زكى للصحافة.
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن رحيل على سالم
- على هامش حكاية مريم
- مكاوى : لورانس العرب !!
- يوم عادت الملكة القديمة
- كأنك يا -ابوزيت- ..ما قليت !
- رفاق الخيمة
- الذكرى ال 45
- أحمد مراد: خسارتك فى الهلس !!
- عن تأمين أبراج الكهرباء
- فى وداع الخال عبدالرحمن
- الأولى بهم أن يسكتوا
- من أجل (2) يورو
- عن الإبادة التامة لداعش
- أسيوط وسوهاج
- منتصر وعام 2015
- القصيدة التى قتلت شاعرا
- حكايات -أبوالجدايل-
- إسرائيل: داعش العبرية!
- ذلك المشروع: حقيقة أم خيال؟
- -مصر..س- مرة أخرى


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - أحزان على زكى