أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح وهابي - الحراك ... احد قوانين التغيير















المزيد.....

الحراك ... احد قوانين التغيير


صلاح وهابي

الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 14:28
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


دعوة الاخ ابراهيم الخياط لمشاركتي كتابة موضوع عن الحراك الجماهيري، اوقد ذاكرتي و ارجعني لليلة الخميس العاشرة قبل سقوط صدام حسين، فتفاصيلها لا تزال طرية رغم تراكم غبار الزمن الثقيل، يوم كنا شلة من الاصدقاء مختلفي المشارب، اعتدنا الجلوس في محل احد الاصدقاء من كل ليلة خميس، و حينما ترفع الكؤوس و يدب دبيبها، تنهزم ملائكة اكتافنا مما يتصاعد من ابخرة و جرأة في اجواء الجلسة، و يثمل الشرطي الملازم لنا ليل نهارو حينما يصحوا صباحاً ينسى ما قلناه، فتتساوى دواخلنا مع خوارجنا رغم المحضور، و كان الهم العام يتقدم كل همومنا، فهي اشبه بإجتماعات حزبية دون محضر.
في تلك الليلة، طرح احد الزملاء المحسوبين على البعثيين و هو شاعر و صحفي سؤالاً ملغوماً : من سيحل بعد سقوط صدام حسين ؟ عقبتُ : الاتجاهات الدينية / القومية، و كان يلمح من طرف خفي ايهما افضل نظام صدام العلماني ام تلك ؟!. فهو يجهل او يتجاهل انها مرحلة متقدمة رغم تعقيداتها و صعوبتها، فتتكشف عوراتها لتؤسس لمرحلة جديدة. و هذا ما نشاهده من حراك مجتمعي في ساحة التحرير تحرسه بانوراما جواد سليم لتمتد الى بقية المدن العراقية و قصبانها.
فالحراك الجماهيري شكل من اشكال الصراع يقرب الحالة من حلقاته الاخيرة، فمولود الحراك السلمي اكثر صحة و ديمومة و نماءاً و انسجاماً مع طبيعة البشر، فلم نجد مجتمعا على وجه البسيطة غادرته الحركة قائماً، فالحراك صفة ملازمة للبشر و الفكر و الطبيعة. و تذهب فيروز الى ابعد من هذا حين تغرد (و انين الناي يبقى بعدما يفنى الوجود).
و لهذا تختلف المجتمعات تطوراًو نماءاً بإختلاف درجة سرعة حركته، و حينما تتناغم حركة السلطة مع رنة حركة نواميس المجتمع يُخلق مجتمع الرفاه و السعادة و العكس صحيح. و هذا ما نشاهده في الحراك الجماهيري لاعادة صياغة المعادلة من جديد.
فالحراك الجماهيري يحدد بقائه و تحقيق اهدافه عوامل شتى في مقدمته ديمومته و مطاولته على الاستمرار لحسم الصراع، بإشراك كل الحريصين على مستقبلهم و مستقبل ابنائهم و مجتمعهم من كل الطوائف و الاديان و القوميات، لبناء مجتمع مدني يتساوى فيه الجميع، و لا يتم هذا إلا بالابتعاد عن ترديد (شعلية، ميفيد، منغير، و اخاف) هذا ما يريده المقابل و يراهن عليه.
بهذه الطريقة سنعطل الصراع او على الاقل سنؤجل حلقاته الاخيرة الى اجل غير مسمى، لان التغيير يستند الى مقومات واقعية قوامه الانسان الفاعل و المتحرك، و لا يحدث هذا بالدعاء و رجم الغيب و اللطم على الصدور بنبش الماضي و رجم الشيطان و ندب حظنا. بل لنأخذ العصى من يد موسى نهش بها هذه الاغنام التي تحولت الى ديناصورات بقدرة قادر، و سوقها الى محاكم تفتيش عادلة، و لنشق البحر لنعبر الى الشاطيء الامن.
نادرا من العراقيين من لم يشاهد افضل ما قدمه الممثل عادل امام من مسرحيات (شاهد مشفش حاجة) و كثير منا من ركز على الجانب الكوميدي لحركات عادل امام، دون الالتفات كثيرا الى مغزاها العميق، هذا المواطن المصري البسيط و المقطوع من شجرة، المتناغم مع قوانين الطبيعة يتراقص الطفل داخله، عالمه مثلث بسيط يدور بين الشقة و برنامجه في التلفزيون المخصص للاطفال (هيا نلعب)، و حديقة الحيوانات لعشقه للارانب سفروت و سمسمة، و لا يهمه العالم خارج عالمه، يمشي جنب الحيط حتى وقع عليه الحيط، حين جره النظام السيء باتجاه جريمة قتل لم يقترفها، و حوله الى شاهد لجريمة لم يشاهدها، و كان محظوظا يوم وجدوا القاتل الحقيقي، فإن لم يجدوه لألبسه النظام التهمة و راح بالرجلين، و في النهاية لم يتركه النظام بل ذبح الطفل داخله و حوله الى انسان مسخ.
فلا تقل (معلية – شعلية) كلنا مسؤولون فالحياة لمظة عين فإن لم نثر لحظتها سنكون كلنا عادل امام. فالشبح خارج من قمقمه لوئد التجربة و اسكات الاصوات الهادرة في الساحات، و حتى الخائفة و المترددة.
يذكر مسؤول الامن صادق الحسيني : ان اكثر من 30 ميليشيا مسلحة تجول في العاصمة بغداد، و لديها مقرات معروفة و تسيطر على مناطق بأكملها وتنصب حواجز تفتيش وهمية للخطف و دوافع سياسية او طائفية، و ما اختطاف وكيل وزير العدل – و جلال الشحماني و عشرات غيره – إلا محاولة لضرب اخر محاولة لاصلاح العملية السياسية. و قال ضابط رفيع المستوى في وزارة الداخلية : ان ملاحقة ميليشيات و عصابات الخطف في بغداد و بقية المدن العراقية، تفوق قدرة اي ضابط في الجيش و الشرطة خشية التصفية الجسدية، و هي تلقى دعما من احزاب و كتل سياسية كبيرة في الحكومة، و الاخطر انها مدعومة من جهات خارجية، و كل من يعترض على نهجها و تصرفاتها يواجه القتل، و ان رئيس الوزراء حيدر العبادي غير قادر على ردع تلك المليشيات، او في الاقل الحد من نفوذها في الشارع، و حصر السلاح بيد السلطة. و في عنوان اخر بغداد تسجل يومياً 6 حالات خطف. جريدة طريق الشعب العدد 29 السنة 81 – 29 ايلول 2015.
فهكذا حكومة ملغومة بكل هذه المليشيات، لهي غير قادرة على تنفيذ كل ما وعدت به، فإصلاحاتها لم تمس جوهر المشاكل التي تعانيها الجماهير التي بح صوتها في ساحة التحرير (خبر، حرية، دولة مدنية، عدالة اجتماعية) و العلة ليس في تغيير رئيس الوزراء بقدر العلة في بنائها الفكري الطائفي / الاثني، فبغير تغيير هذا البناء سيبقى الموطن يراهن على حصان خاسر.
ازاء ذلك يتطلب وقفة من كل المؤمنين بالتغيير و الحياة المدنية، على ان يتقدمهم المثقفين و الاكاديميين رافعين مشاعل تضيء الطريق للجماهير، لانهم حال لسان الامة.
كان الفرح كبيراً حين التقينا بالكاتب و الناشط المدني و احد منسقي الحراك الجماهيري احمد عبدالحسين شعلة من النشاط و ايماناً بالتغيير، برشاقته التي تعكس رشاقة قلمه و سلوكه، و من بعيد لاحظنا وزير العلوم و التكنولوجيا السابق رائد فهمي يشارك في الحراك دون حمايات، و الناشط المدني احمد البيض و د. كاظم المقدادي و الشاعر و الصحفي ابراهيم الخياط و الكاتب سعد محمد، و مئات غيرهم لا نعرفهم. إلا ان اعدادهم لا تتناسب و ضخامة كتلتهم، فبعضهم يتخندق خلف ستار الحياد و الموضوعية المهلهلة، و الخوف من ان تثلم نرجسيتهم و امتيازاتهم و البقاء على ياخاتهم بيضاء و خوفهم المرضي من المقابل، يمنعهم من المشاركة حتى بأقلامهم و اختصاصاتهم، مفضلين حياة الدعة الهشة على العطاء الحقيقي حتى في مهنيتهم لتضخم الأنا لديهم، فهم يريدونها ان تلد من غيرهم ليسرعوا لإدعاء ابوتها او على الاقل البقاء على امتيازاتهم. و هؤلاء بعيدين عن الاصطلاح الذي اطلقه الفيلسوف الايطالي غرامشي (المثقف العضوي) الذي يعجن همه بهموم ناسه دون ترفع.
احس بالفرح يتراقص داخلي فأنسى تعبي لأرى طفلة موشحة بالعلم العراقي متسلقة كتف ابيها و عينيها ترمي للبعيد، و يمتزج فرحي ببكائي لشيخ من ذوي الحاجات الخاصة يدفعه ابنه ليدور في الساحة، و هي اكثر انتاجاً و عطاءاً و تغيراً من اي دائرة اخرى، يحدق في العيون و قرأت في عينيه اين بقية الاخرين من الاصحاء ؟ و شباب و شابات يدبكون و يهتفون على انغام الموسيقى عراق ... عراق، و خجلي منعني من تقبيل هذه الطاقات الشابة التي بدأت بتنظيف الساحة بأكياس النايلون، بعد انتهاء المهرجان، و التي عجزت امانة العاصمة من وضع حاويات للنفايات في اهم ساحة من ساحات بغداد ؟!. فتصاعد الامل داخلي و ضعف تشاؤمي على امل ان هذه الطاقات الشابة هي مستقبل العراق الزاهر، الذين سينظفون الساحات السياسية من قاذوراتها، و لو بعد حين.
لنزج بأبنائنا في مثل هذه الميادين، فهي تمرين كي يتعلموا ان الحقوق تنتزع و ليس هناك من يقدمها لهم على طبق من ذهب، و هو شكل متقدم من اشكال التنشئة الاجتماعية الراقية، فهي منتجة لوعي مؤسس لجيل قادر على التغيير و البناء، حينما يكون همهم شكل من اشكال الهم العام، حينها سيكونوا اكثر اهلية للحياة العملية و الانسانية الناجحة، و لا نخاف عليهم فالخوف اكبر حينما يكون خارج الميدان.
و من يرمي بحجر في الظلمة على الحراك الجماهيري من ازلام السلطة و غيرهم، بأن الحراك تحركه ايادي خفية الغرض منه اسقاط العملية السياسية بدوران عقارب الساعة الى الوراء !. و هي تهمة جاهزة من اجل تشويه سمعة الثورة البيضاء. و التاريخ يعج بمثل هكذا تهم، فحكام بني العباس اتهموا الحركات الاجتماعية التي قامت في العصر العباسي الثاني، بسبب البؤس و سوء الاوضاع و فقدان العدالة الاجتماعية، كثورة الزط و الزنج و القرامطة في جنوب العراق، بإعتبارها حركات هدامة ضد الدين و تهديم صرح الخلافة الاسلامية تحركها عناصر من الغوغاء، من اجل محاصرتها فكرياً و تشويه مبادئها، و بالتالي يسهل القضاء عليها. إلا ان هذه الحركات رغم فشلها انتجت خميرة مهدت لسقوط الدولة العباسية لاحقاً.
و من يدعي ان الحراك تحركه ايدي خفية، هؤلاء اما يجهلون ان الظاهر الاجتماعية بما فيها السياسية، تحركها قوانين موضوعية و ذاتية فهي موضوعية عندما تكون خارج ارادة الناس عندما تصبح الاوضاع مُعطلة للتغيير و لا ينسجم مع حاجات الناس، هنا يدخل العامل البشري في استثمار هذه الظروف ليكون عود ثقاب لاشعال برميل البارود، لتصحيح المعادلة بما ينسجم فيه الذات مع الموضوع بشكل دايلكتيكي، و تدخل العوامل الخارجية كعامل مساعد اما محبط او مفعل للتغيير.
و ما الثورات و التغيرات التي قامت في الوطن العربي، و الذي اطلق عليه الربيع العربي، كالثورة التي قامت في تونس يوم الجمعة 17 كانون الاول يوم اضرم النار محمد البو عزيزي في نفسه امام مقر ولاية سيدا بو زيد، احتجاجاً على منعه من مزاولة عمله لبيع الفواكه و الخضار في عربته، كانت الشرارة التي اشعلت البارود الذي اعتمر في صدور التونسيين لسنين عديدة، من سياسة زين العابدين بن علي الغاشمة و قبله، فحدثت الانتفاضة الجماهيرية لم يجد زين العابدين من خلاص إلا الهروب من قبضة الجماهير طالباً اللجوء السياسي من المملكة العربية السعودية.
و تكررت الاحداث في ليبيا و مصر كل بظروفه، و الحبل على الجرار. و الاخر من يدير ظهره الى الجماهير مستخفاً بمطاليبهم او يذر الرماد في العيون، مكتفي بإصلاحات ترقيعية لا تمس حاجات الناس الحقيقية، و لا تستجيب للمتغيرات لانه يحمل عقلية المؤامرة فيسقط عقليته المريضة المتامرة على الاخرين، و كل من يقف بوجهه حتى اقرب الناس اليه يدعمها موروثنا من الفكر الديني الغيبي، الذي لا يركن الى الاسباب الحقيقة و العلمية لتفسير الظاهر و المتغيرات، و بالتالي يصبح غير قادر على العلاج و الاصلاح، و هكذا عقلية تكون غير قادرة و لا مؤهلة لقيادة البلد في مثل هذه المرحلة الصعبة و المعقدة للوصول الى شاطيء الامان.



#صلاح_وهابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أهتزت ضمائركم ؟
- حوار حول ثورة 14 تموز 1958
- قصص قصير جدا ج2
- اربع صور
- كوكب بعقوبي يرحل سريعاً
- قراءة في رواية (متاهة اخِيرهم)
- مرض السكر الطائفي القومي
- التيه
- تعقيب (حول نفي محاصرة احياء في ديالى بالكتل الكونكريتية من ق ...
- الصندوق المفخخ
- هل يمكن تكوين كتلة تاريخية من الشيوعيين و الديمقراطيين و الص ...
- النياندرتال
- ذاكرة المكان .... دربونة ام الدجاج
- مقاربات مجنونة بين صدام و القذافي
- حين دقت الساعة 7:20 مساءً
- المحرمات خطيئة على السطح مباحة في الظلمة
- مدينة بعقوبة و القها ....محي الدين زه نكه نه
- ولم هذا الصمت ايها العراقيون؟
- قائمة اتحاد الشعب ليست تحفة تبحث عن متحف
- فتاوي سياسية !


المزيد.....




- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح وهابي - الحراك ... احد قوانين التغيير