أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب المقدسي - العنف يخدم سياسات اليمين الفاشي في اسرائيل














المزيد.....

العنف يخدم سياسات اليمين الفاشي في اسرائيل


اديب المقدسي

الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تجتاح مجتمعنا العربي داخل اسرائيل موجة غضب مشروعة ضد الاستفزازات التي ينفذها اليمين الاسرائيلي المتطرف في المسجد الأقصى من جهة، وضد ابناء شعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال من جهة أخرى، حيث تنفذ ضدهم جرائم مختلفة بدءا من حرق المنازل وحرق الأطفال وصولا الى حرق الحقول وقطع الأشجار المثمرة، واستمرار الحصار القاتل ضد ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستمرار مصادرة الأرض وبناء المستوطنات فوق الأراضي الفلسطينية، دون ان تكون هناك أي بارقة امل أمام الشعب الفلسطيني في التخلص من الاحتلال الاسرائيلي وجرائم مستوطنية بحماية جيش الاحتلال، بل وعد كشف عن مرتكبي الجرائم من المستزطنين مما يعني ضوءا أخضر لإستمرار جرائمهم.
رئيس حكومة اسرائيل في كل تصريحاته منذ بدء موجة الغضب الجديدة لم يعلن عن أي بارقة امل يمكن ان تقود الى تهدئة الغضب الفلسطيني، كل تصريحاته تميزت بعربدة القوة، واستعمال اليد الحديدية وكانها لم تستعمل حتى اليوم.. وهذا برز ايضا في مؤتمره الصحفي الأخير.
يمكن القول بكل ثقة ان بيبي نتنياهو يفقد السيطرة حتى على وزراء حكومته اليمينية المتطرفة، ولم يعد يعرف لمن يوجه اتهاماته، بعد ان بات واضحا ان الموقف الفلسطيني الرسمي ضد استمرار العنف ومن اجل التهدئة لأن العنف لا يخدم أي هدف فلسطيني بل يلحق الضرر بالشعب الفلسطيني وهو ما حدث على سبيل المثال في انتفاضة اكتوبر 2000.
حتى زعيم المعارضة في الكنيست يتسحاق هيرتسوغ طالب نتنياهو بالاستقالة لأنه يفقد السيطرة ولم يعد له من يتهمه ، وانه برز بضعفه في بيته السياسي أيضا.
قال هرتسوغ أن " سيد الأمن (كما يصور نفسه نتنياهو) يقفز من خطاب إلى آخر، لكن الكلام لا يخدم امن المواطنين ولا يوقف الإرهاب.
هيرتسوغ يصل إلى استنتاج لا يختلف كثيرا عن نهج نتنياهو بظن انه اشطر من "سيد الأمن" إذ قال:"يجب الإعلان عن إغلاق تام للضفة الغربية والعمل بحزم ضد الوزراء ، وأعضاء كنيست من كل الكتل ممن يشجعون على الدخول إلى الأقصى"، لكنه استدرك نفسه بإضافة عقلانية بقوله :"يجب البدء بعملية شاملة مع دول المنطقة لتبريد الأجواء. لقد فقد نتنياهو السيطرة على امن المواطنين وعليه الاستقالة فورا".
الصحافة الإسرائيلية تنبهت إلى ان نتنياهو يتحدث إلى الحائط في خطاباته، وانه ما عدا اتقانه للخطابة واللغة الانكليزية لم يقدم أي رؤية تفتح أبواب الأمل امام الشعب الفلسطيني، باقتراحات تقود الى انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية يعلن بحياء انه من اجلها لكن كل خطواته العملية تنفي تصريحاته ، وعمليا يبقى ما قاله اثناء المعركة الانتخابية من ان دولة فلسطيني لن تقوم ما دام هو رئيسا للحكومة، هي الموقف الذي يحرك سياساته في القدس وضد الشعب الفلسطيني.
الجماهير العربية في اسرائيل من حقها المشروع التضامن مع ابناء شعبها ورفض الاستفزازات ضد مقدساتها الدينية في المسجد الأقصى.
وهنا لا بد من توضيح هام.
التضامن والاحتجاج لا يعني العنف والتصادم مع الشرطة. لا يعني تدمير ممتلكات البلدات العربية. الاحتجاج يمكن ان يكون اقوى الف مرة اذا نجحنا بتحويله الى حركة جماهيرية بلا عنف. العنف يلحق الضرر بمجتمعنا عبر تعميق العزل والمقاطعة اليهودية، ولنا تجربة صعبة سابقة في هذا المجال (في يافا – تل ابيب بدأت حركة مقاطعة يهودية ضد العرب، في الناصرة ايضا يلاحظ غياب المواطنين اليهود والأيام القادمة ستكون اسوأ). ان من يعتقد ان كلامي هو تهاون ،عليه ان يطرح رؤية تعطي لمجتمعنا العربي بدائل اقتصادية. صمودنا يحتاج الى مناعة اجتماعية وسياسية، للأسف لا اجدها في مجتمعنا ضمن اطار التنظيمات التي تدفع بالشباب لأعمال لا تخدم أي هدف سياسي ، بل تعطي للسلطة اليمينية العنصرية تبريرات كثيرة لمواصلة نهجها المعادي للوسط العربي.. ومن يظن اننا جاهزين لمثل هذه المواجهات يعيش مقطوعا عن واقعنا ومعزولا عن مطالبنا، تحركه مصالح فئوية لا تخدم حقنا بالقيام بالاحتجاج المؤثر اكثر من مجرد تصادم مع الشرطة وتدمير املاك عامة.
ان اضرابا عاما ناجحا ومظاهرة جماهيرية باشتراك عشرات الالاف من المواطنين، هي الشكل الذي نحتاجه في مواجهة استفزازات السلطة العنصرية، وهي الطريق النضالية الحضارية والمؤثرة.
مجموعات الشباب الغاضب التي تقوم باعمال احتجاجية تقود الى صدامات عنيفة مع الشرطة لا تخدم أي هدف الا أهداف من يحركها.. وهم لا يمثلون الجماهير العربية صاحبة التجارب النضالية، لذا ليس بالصدفة ان عدد المشاركين بمثل هذه الاحتجاجات ، المشروعة رغم كل شيء عددهم قليل ولا يمثل تحركا جماهيريا.
لا أرى للأسف ان قيادات الجماهير العربية جاهزة لقيادة عملية الاحتجاج، الغضب هو ما يحرك الشارع العربي، جاهزة الشباب هامة، وارى بغياب قيادات الجماهير العربية عن قيادة الاحتجاج بطريقة سياسية عقلانية سقوطا لهذه القيادات، ونزع ثقة منها.



#اديب_المقدسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة اليسار في عصر العولمة
- مجرم الحرب ألقذافي إلى المحكمة الدولية
- مصر أمام فرصة للتغيير// لا بد من أولويات جديدة وعاجلة
- السور المصري ، ضرورة لوضع حد لتسيب حماس ومغامراتها


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب المقدسي - العنف يخدم سياسات اليمين الفاشي في اسرائيل