أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان عبد الرزاق - بين وثائق القاهرة وخطة الخبراء للانتقال السياسي في سوريا















المزيد.....

بين وثائق القاهرة وخطة الخبراء للانتقال السياسي في سوريا


مروان عبد الرزاق
كاتب

(Marwan)


الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 13:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اربع سنوات من انطلاقة الثورة السورية، و"فشل كل المبادرات العربية والدولية لوضع حد للازمة السورية المستمرة"، و"افتقار الثورة الى قيادة موحدة"، يصبح من المنطقي والضروري العمل على انتاج السوريين "خطة للانتقال السياسي في سوريا" نحو الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة، كما انتجها "مجموعة من الخبراء السوريين"، بمساعدة المركز العربي للدراسات، في الدوحة، في(ايلول2015).
لكن في ذاكرة السوريين مبادرات عديدة، ولكنها جميعها فشلت في انجاح الثورة السورية، وتحقيق اهدافها، واهم هذه المبادرات هي اجتماع قوى المعارضة بكافة اطيافها في القاهرة في(تموز2012)، وانتاجها بما عرف بوثائق القاهرة.
اولا: مقارنة اولية
مقارنة هذه الخطة الجديدة، مع وثائق القاهرة، مفيدة على الاقل، لنتعرف الى الجديد في الخطة، بعد انقضاء اكثر من عامين على وثائق القاهرة.
1- وضع الخطة مجموعة من الخبراء السوريين، في مركز للدراسات، في حين وثائق القاهرة، انتجها مجموعة كبيرة(210) من مختلف اطراف المعارضة السياسية، والحراك الثوري، وشخصيات مستقلة. وهذا يعني ان وثائق القاهرة، انتجها حامل سياسي حقيقي، في حين ان الخطة انطلقت من المكاتب لتبحث عن حامل سياسي-اجتماعي لها، كما يتم الترويج لها في اللقاءات مع الائتلاف، والقوى السياسية والمدنية المختلفة، بما فيها بعض الفصائل العسكرية.
2- المبادئ الاربعة العامة الواردة في الخطة، هي جزء من وثائق القاهرة(وثيقة العهد)، مع صياغة جديدة حتى لا يقول "الخبراء" انها مأخوذة منها.
3- أيضا ادارة المرحلة الانتقالية بقيادة "هيئة الحكم الانتقالية"، والفقرات اللاحقة لها، لا تختلف ، عما ورد في وثائق القاهرة سوى بالتسميات، والصياغة. ولا تختلف بنية هيئة الحكم عند "الخبراء" عن حكومة تسيير الاعمال في الوثائق، التي تضم رموز من المعارضة، والنظام. كما ان المهام متشابهة، مثل حل الحكومة السابقة ومجلس الشعب، وانتخابات جديدة..الخ. وصولا الى نهاية المرحلة الانتقالية، بانتخاب مجلس شعب جديد، وحكومة جديدة، ورئيس جديد. وتضيف الوثائق الى ما سبق، حل حزب البعث ومصادرة ممتلكاته، وهذا بسبب الزخم الثوري الذي يغلب على الوثائق.
لكن يُضيف "الخبراء" العودة الى دستور(1950) لبداية المرحلة الانتقالية، مع اعلان دستوري مكمل". في حين تقتصر الوثائق على الاعلان الدستوري الجديد الذي يُنظم مؤقتا آليات عمل الحكومة الانتقالية.
وينفرد الخبراء بدعوتهم الى "مبدأ حيادية الدولة وحيادية مؤسساتها الادارية والخدمية والاقتصادية والعسكرية والامنية". دون الاشارة الى ان هذه الحيادية تجاه الدين، ام تجاه الاحزاب السياسية، ام تجاه من..؟
وايضا يتجاهل "الخبراء"، "مبدأ المساواة بين المرأة والرجل، وانه لا يجوز التراجع عن أيّ مكتسبات لحقوقهنّ. وحقّ كل مواطن أن يشغل جميع المناصب في الدولة، بما فيها منصب رئيس الجمهوريّة، بغض النظر عن دينه أو قوميّته، رجلاً كان أم امرأة" كما ورد في وثائق القاهرة.
4- تدعو الخطة الى التفاوض مع النظام، برعاية الامم المتحدة وفق بيان جنيف(1)، وقرار مجلس الامن(2118-ايلول2013)، الذي يدعو لتشكيل "هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة"، واضافت الخطة الى القرار، ضرورة رحيل الطاغية في نهاية المفاوضات، وان لا دور له في المرحلة الانتقالية. وهذا التفاوض يستند الى مراوحة الصراع العسكري، دون ان ينتصر احد الطرفين. وشيوع مقولة ان النظام لايسقط بالقوة العسكرية. ولذلك لابد من التسوية معه، او كما يسموه الحل السياسي. في حين وثائق القاهرة كانت تدعو الى "الاصرار الثوري والارادة الشعبية والثورة حتى اسقاط النظام.. وبإرادة الشعب السوري وتضحياته.. ودعم الحراك الثوري والجيش الحر، والعمل على توحيد قواه وقياداته، مع حشد الدعم العربي والدولي".
ثانيا: استنتاجات اولية
- اعتقد انه خلال مسيرة الثورة الطويلة، لم تعبر قوى الثورة والمعارضة عن الرؤية السياسية للثورة، بوثائق افضل من وثائق القاهرة، على كافة المستويات. واتسمت مرحلة "وثائق القاهرة" (2012)، بالزخم الثوري. حيث كان الوضع الثوري في أوجه. كانت المظاهرات مستمرة، وحيوية الشباب الثوري في قمتها، و"الجيش الحر" يتقدم في كل الاراضي السوري، واكثرية بلدان العالم تدعو الى رحيل "الطاغية". ولذلك من الطبيعي ان تعبر الوثائق عن هذا الزخم، "بالاصرار الثوري واسقاط النظام بارادة الشعب السوري وتضحياته".
في حين تعبر خطة الخبراء عن روح "الاستنقاع" السياسي، والتي بدأ بها "المجلس الوطني"، باعتماده المطلق على الخارج ودعوة المجتمع الدولي للتدخل وتحمل مسؤولياته!، لاسقاط الطاغية، ونشر الاوهام بأن هذا السقوط سيكون قريبا ان شاء الله! ومازال هذا الوهم مستمرا. حيث اودع الخبراء مهمة تنفيذ الخطة في جعبة الامم المتحدة.
وبعد أن توضح للجميع أن المجتمع الدولي، ومن ضمنه "اصدقاء الشعب السوري"، لايريدون اسقاط "الطاغية". يأتي "الخبراء" لنجاح تحقيق خطتهم يطالبون "بمعالجة شلل الامم المتحدة وانكفائها عن طريق: اعطاء الامم المتحدة والمجتمع الاولوية لتلبية تطلعات الشعب السوري المشروعة.. ودون اي شروط مسبقة. وايضا عدم المساومة على تطبيق قرارات الامم المتحدة، وفي مقدمها قرار مجلس الامن(2118)".
انه ابداع جديد "للخبراء". فقد وكَل الخبراء، المجتمع الدولي بأن يفعل ما يشاء في سوريا، دون اي شروط مسبقة، من اجل تلبية تطلعات الشعب السوري!. وخاصة القرار(2118)، الذي لا يشير الى اسقاط الطاغية صراحة. في حين كان بعض المثقفين ومن ضمنهم "غليون، وكيلو، والمالح"، اكثر تحديدا وصراحة، في رسالتهم للجمعية العامة للامم المتحدة، ، ودعوتهم للتدخل الدولي، وتشكيل قوة متعددة الجنسيات، تحت شعار "الاتحاد من اجل السلام"، الذي تدخلت بموجبه امريكا في الحرب الكورية في خمسينات القرن الماضي.
- ومن اجل "تعزيز دور السوريين في تقرير مصيرهم"، يدعو الخبراء بحق، الى " بناء اجندة وطنية متكاملة، وتحول المعارضة الى قوة منظمة تحت قيادة موحدة.. وتوحيد الفصائل العسكرية المعارضة.. واعادة هيكلة المجلس العسكري.. وتوحيد العمل السياسي مع العمل العسكري" وهو كلام جميل مطروح كضرورة منذ لقاء القاهرة(2012).
- لكن ابداع الخبراء الجديد، هو الدعوة الى "اعادة بناء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ليكون اكثر فاعلية وتمثيلا وصدقية.. ويُفضل ان يدعو الى مؤتمر وطني واسع.. واعادة تشكيل الحكومة المؤقتة على اسس جديدة".. مع ان الائتلاف عجز عن قيادة الثورة، وكان عائقا ومشاركا للمجتمع الدولي، في مأساة الشعب السوري، ومن ضمنهم "اصدقاء الشعب السوري"، كما تم الترويج لهم من قبل "الائتلاف" نفسه. وبالتالي هذا الائتلاف غير قابل للاصلاح. انه امر واقع، هو وحكومته الكريهة التي عبرت عن اسوأ اشكال الفساد من بين المؤسسات السورية المعارضة. لكن الابداع الذي يطالب باصلاح الائتلاف والحكومة، يؤشر الى ان "الخبراء" لم يخرجوا من عباءة "الائتلاف" الذي رفضه الشعب والثوار منذ اكثر من عامين، ورغم النقد الشديد الذي يوجهه العديد من "الخبراء"-المثقفين. لكن بالمقابل الدعوة الى اسقاط الائتلاف في هذه المرحلة، غير موضوعي، كما يتمنى البعض. ليس لأنه نال بعض الاعتراف الدولي، انما لأن"الاجندة الوطنية المتكاملة" التي يدعو اليها الخبراء لم تبدأ بعد، من اجل فرز قيادة سياسية-عسكرية للثورة، يمكن ان يكون "الائتلاف" جزءا منها، او يتجاوزه التاريخ.
- ليس صدفة عودة "الخبراء" الى دستور(1950)، رغم اهميته في تلك المرحلة. واسقاط بند، المساواة بين المرأة والرجل، من المبادئ العامة. لكن يبدو ان لدولة قطر، ولمركز الابحاث الذي يعتاش على اراضيها، والكتائب العسكرية التابعة لها على الارض السورية، كان لها دور في صياغة الوثيقة، مما يجعلها ليست صناعة سورية خالصة، رغم اهمية الانتماء السوري "للخبراء"، وعدم الشك في وطنيتهم. لكن انقسام "الطبقة السياسية" المعارضة، الى تكتلات متصارعة، ذات ولاءات اقليمية ودولية، يجعل من الصعوبة أن تجد الخطة الجديدة قبولا شاملا من الاكثرية. وخاصة ان هذه القوى السياسية التي يدعوها "الخبراء" الى الاصلاح، والانضمام تحت راية الخطة الجديدة-القديمة، هي نفسها التي افشلت المؤتمر وتراجعت عن وثائقه نحو اجنداتها الضيقة. وبالتالي فإن الشبهة القطرية، وانقسام القوى السياسية وتفسخها، يجعل الخطة تواجه عقبات تشكيل قطب وطني ديمقراطي حقيقي، طالما لا تقدم الخطة تفاصيل "الاجندة الوطنية المتكاملة"، التي تدعو اليها.
ثم اخيرا، اولا: الم يكن من الواجب الاعتراف بأسبقية وثائق القاهرة على الخطة، واعتماد الثانية على الاولى ولو جزئيا؟ وثانيا: اليس من الافضل في البداية الاجابة على السؤال الهام: لماذا تم تفشيل مؤتمر القاهرة، ومن هم المسؤولين عن ذلك؟.
- واخيرا، ان اضافة رحيل النظام، الى بيان جنيف(1)، وعدم المساومة على هذا البند، هي اضافة الوطنية السورية الهامة في اي تفاوض مع النظام. لكن تعلمنا التجربة السورية عبر السنوات الماضية، أن النظام لايمكن أن يرحل الا بالقوة، وحتى انه لايمكن ان يقبل بمشاركة مع الآخر في السلطة، عبر اي تسوية مقترحة. ولذلك ان لم يتم رجحان ميزان القوى العسكري لصالح الثورة و"الجيش الحر"، سواء عبر التدخل الخارجي، او عبر دعم الجيش الحر، فإن اي حل سياسي، او تسوية، ليس اكثر من تعبئة فراغات بانتظار الحسم على الارض. وتشير التجربة الى ان هذا الحسم بالاعتماد على الخارج كان واهما. انما بالعكس يميل هذا الخارج الى الوقوف مع النظام، وضد الثورة، وخاصة بعد التدخل الروسي الواسع، وفرض نفسه كأمر واقع بما فيها امكانية حتى التدخل العسكري الروسي البري، الذي يهدف الى ترجيح الكفة العسكرية لصالح النظام، وبالتالي فرض شروطه كما يشاء.
وبالتالي فإن خطة الخبراء ان لم يكن في اجندتها الوطنية، دعم الجيش الحر، كما ورد في وثائق القاهرة، بعد توحيده عسكريا وسياسيا، فإن اي خطة للتفاوض لن تخرج من ادراج المكاتب الى النور.
- واخيرا، ان الصياغات الجميلة للمبادرات، ليس بالضرورة ان تُنتج افعالا جميلة ومفيدة. رغم الامنيات بأن يتحقق كل ما ورد في خطة "الخبراء". لكن الامنيات في ساحة الحرب لا قيمة لها.



#مروان_عبد_الرزاق (هاشتاغ)       Marwan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات اولية:رسالة من مثقفين سوريين للجمعية العامة
- ملاحظات اولية حول مسار الثورة السورية-لماذا لم تنتصر الثورة؟
- العراق, سوريا. إلى أين؟
- الثورة السورية والسلم الاهلي
- هروب المثقف من الثورة السورية
- مؤتمر جنيف(2) والسلام المفقود في سوريا
- الثورة السورية-غياب السياسة
- الانقلاب العسكري في مصر وعودة النظام السابق
- من أحاديث الثورة السورية(1) طبيعة الثورة– العسكرة والاسلام- ...
- هل يمكن تفادي الحرب الأهلية القادمة في سوريا
- مسقبل الثورة السورية
- آفاق الثورة السورية
- عودة السياسة الى المجتمع السوري والحوار الوطني
- ربيع الحرية العربي(2)-محاولة للفهم
- ربيع الحرية العربي(1)-محاولة للفهم
- ثقافة الهزيمة والحرب الإسرائيلية السادسة
- ثنائية الدولة والمقاومة في لبنان
- الانتخابات والديمقراطية
- الوطنية السورية: بين الحلم والواقع
- تفكيك الاستبداد: بداية التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا:


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان عبد الرزاق - بين وثائق القاهرة وخطة الخبراء للانتقال السياسي في سوريا