أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الجهاد و الجهادية السياسية














المزيد.....

الجهاد و الجهادية السياسية


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4949 - 2015 / 10 / 8 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي فكرة تم تمديد فعلها جغرافيا و حتى زمنيا,بحيث أن الدفاع عن النفس كان شريطة أن يكون المسلمون أخرجوا من ديارهم,بصريح النص القرآني,,فكان الرد جماعيا,ليعتبر جهادا,أي انتصارا للدين,و دفاعا عن الذات في الوقت نفسه,و قد كان ذلك ضد المشركين الذين تقاسم معهم المسلمون و الأرض و التاريخ,و بينهم وشائج الدم و أخوة الجلدة,و بعد أن استتب الأمر للمسلمين بدأت الغزوات توجه لخارج الحدود القبلية,وفق منطق,أن القبيلة لا تعرف حدودا,بل إنها تستقر حيث طاب لها المقام,و إن استطابته,اعتبرته حوزا لها,, لم يكن بإنكان المسلمين التخلي عن هذه العادات,القائمة على الغلبة,و حتى السلب و النهب,كما هو حال كل الأمم التي عايشوها أو سمعوا عنها,ممن تعلم الكتابة من أهل الكتاب,فكيف صارت الغزوات و الحملات مقدسة,لتسمى جهادا؟و كيف يغدو ركنا من أركان الإسلام,أكثر أهمية من العلم و التعلم و مقاومة الدونية و التخلف؟؟
1-فكرة الجهاد
بدأت مضمرة,فهي تحتمل مجاهدة النفس و التصدي لأهوائها,بعد القبول بما تمليه,و النفس أمارة باالسوء,و لذلك,كانت المجاهدة صراعا مريرا ضد كل إغواءات الجسد,حتى يتحرر الإنسان مما هو حيواني فيه,و تلك رسالة,حملها الزاهدون في متاعات الدنيا,و منهم صحابة,اقتدى الناس بهم,لدرجة أنهم سمو بالمتصوفة,إن كان الزهد,كما اتفق,بداية للتصوف بصيغته الفلسفية و التعبدية,.
2_الجهاد المعرفي
و هي صيغة أخرى للمجاهدة,أي مقاومة الجهل,بما يفرضه ذلك من تضحيات البحث عن العلم و المعرفة بقطع المسافات البعيدة,و التي قد تنتهي بالموت و الهلاك,ليصير الهالك شهيدا عند الله,لأنه ضحى بحثا عن العلم,سواء كان هذا العلم دينيا أو دنيويا,بحكم استفادة الناس منه,صحة و زراعة و صناعة.
3_الجهاد السياسي
و هو فتح باب الغزو المقدس,بحجة نشر الدعوة,و ما يحققه المجاهدون من منافع و مكاسب,يغتنون بها و تغتني الأمة معهم بخيرات الأمم,التي ترفض أداء الجزية ,أي القبول بالخضوع لإرادة الدولة التي تمكنت من التحول لإمبراطورية,ينبغي الخضوع لها و القبول بها كقوة دولية,كما يحدث في أيامنا هاته,و لم يكن بإمكان المسلمين,التوقف,لأن ذلك إن حدث حتما سوف يعرضهم لهجومات الخصوم من الحضارات و الأمم الأخرى,فالدولة لا يمكنها في تلك العصور,إلا الإمتداد نحو المجالات الحيوية,التي تضمن بها سيطرتها واستمرارها الإمبراطوري,في جو مشحون بالصراعات على النفوذ,بدوافع شتى,دينية أو حضارية أو حتى عرقية.
4_الجهاد الحزبي
لم يعد بإمكان الحركات الإسلامية واقعيا,تزعم السلطة التي طالما هيمنت بها على المجتمعات العربية و الإسلامية,إعلان الجهاد السياسي,لأن الحدود الوطنية صارت محمية بقوانين,دولية و ظهرت هيئات تحرص على حرص القوانين الدولية رغم ما فيها من حيف,فأوجدت حركات الإسلام صيغة جديدة تبرر بها ممارستها السياسية,بهدف تخليق المجتمعات العربية و الإسلامية و إعادتها لنقاء دينها,كل هذا من أجل إيجاد المبررات لخوض الصراعات السياسية من أجل السيطرة و تحقيق المصالح المتفق حولها بين جماعات أو لنقل طبقات,توحدها التجارة والفلاحة,لكنها امتدت دينيا لفئات أخرى.
خلاصات
إن أقدس جهاد في عصرنا,هو مقاومة التخلف الذي تعيشه المجتمعات العربية و الإسلامية,فلا يمكن القبول بهذه الدونية,فأي نموذج تريد الحضارة الإسلامية تقديمه للعالم,لذلك على المفتين أن ينتبهوا لحالهم,و تخلفهم,و بدل التحريض على التخريب و الجهاد الذي صار ارتزاقا في نظر الكثير من الأمم التي ترفض تحويل بلدانها لمعتركات صراعية بين الأديان,التي عليها أن تتحاور بمفكريها لا أن تتقاتل بمسلحيها.
حميد المصباحي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات 4 شتنبر,الأغلبية المعارضة و المعارضة الحاكمة
- انتخابات 4 غشت,بالمغرب.النزاهة بين الأخلاقي و التقني
- المجتمع المدني و أروبا
- بيتروعشق دولار
- عاهرة بتحفظ
- رهانات المجتمع المدني
- العقيدة و الوطن في الإسلام السياسي
- الروائي
- حكاية حب شبيه بخيانة
- مرة مت
- ذاكرة الشعوب و استبدادية النظم السياسية
- التصوف و السياسة
- التصوف والإسلام السياسي
- عنف الإسلام ,سياسة أم ثرات؟
- رجال التعليم و النقابة الدينية في المغرب
- المثقف عربيا
- الديمقراطية و إعدام مرسي
- بن كيران و الزعامة
- حزب الله,المقاومة و التجديد
- طقوس السلطة و أبعادها


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الجهاد و الجهادية السياسية