إتقوا الله يا آل (مدري ياهو)

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4949 - 2015 / 10 / 8 - 15:07
المحور: كتابات ساخرة
    

إتقوا الله يا آل (مدري ياهو)
في زمن صدام حسين قيل إن أحد كبار المقاولين من آل (خربيط) طلب من (الرئيس القائد) أن يمنحه الموافقه على شراء طائره خاصه به ليتمكن هو وأخوته وأبناءه من متابعة أعمالهم المنتشره في كافة أنحاء العراق بألأضافه الى ما تقتضيه مصالحهم خارج البلد, كان ذلك خلال لقاء بينه وبين صدام لتقديم مبالغ ماليه دعما للمجهود الحربي لكن (القائد الضروره) رفض الطلب بصفاقته المعهوده ولم (تكسر عينه) ضخامة المبلغ الذي قدمه ذلك الرجل فرد على طلبه قائلا :
(إتقوا الله ياآل خربيط ).
في زمن تعدد (قادة الضرورات) مر موكب من مواكب (الكبار) يضم مجموعه من السيارات السوداء الحديثه المظلله الزجاج في أحد شوارع مدينه البصره , قافلة الخير والبركه التي تحمل أحد الرؤوس الكبيره التي تُدير بلادنا بكل هذا التفاني وألأخلاص مرت بأحد الشوارع التي طفحت بها المجاري , ولكون الضرورات ألأمنيه تقتضي نوع من الحركات البهلوانيه المخادعه لتفويت الفرصه على المتربصين ب(الكبير) وخوفا من إغتياله لاسامح الله مرت أحدى السيارات على تجمع للمياه ألآسنه في إحدى منخفضات الشارع وتطايرت المياه الثقيله على الماره , ولكل سالك للشارع في تلك اللحظات التاريخيه كان هناك نصيب , كانت المياه الثقيله عادلة بتوزيع بركات مرور القائد العظيم , فتساوت الدشداشه مع بنطرون الجينز و(البشت) مع العباءه النسويه ألأسلاميه وشملت بركات (طرطشتها) الكبار والصغار كما شملت (نعمة) مفاسدهم كل شيء , وطبعا لا يخفى على الجميع إن عباد الله (الناخبين) الذين شملتهم تلك (المكرمه) شتموا ولعنوا الموكب الكبير وصاحبه العظيم فجاد كل منهم بما يحتويه ( قاموسه) , شخص واحد من بين (المتضررين) وقف صامتا لبرهه ثم إلتفت نحو من يقف الى جانبه متسائلا :
-(بروح خالك هاذ ياهو ؟)
- (والله مدري ياهو) ؟
- (جا ليش مايمشون على كيفهم ؟ ليش اللي الله يطيه يظل مايشوف الكاع والناس التمشي فوكها ؟ بس ما ألومهم شيسوون خليهم يسوون واليجيه من أيده الله يزيده ) .
حوادث كثيره رافقت مواكب (الكبار) دللت على إستهتارهم وإستهتار مرافقيهم بكرامات الناس وصلت حدود ألأعتداء على رجل شرطه ينظم السير من أجل تسهيل تسيير موكب أحد الوزراء فما كان من حماية الوزير الخطير إلا توجيه لكماتهم لهذا (العدو) الغادر جزاءا وفاقا لسوء فعله ... وبعد أن تعددت علينا المناصب والمؤسسات والهيئات وأزداد عدد المواكب وأختلطت علينا ألمسميات فهل لنا أن نقول : إتقوا الله يا آل (مدري ياهو)...

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات