أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حميد طولست - القسم !!














المزيد.....

القسم !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4949 - 2015 / 10 / 8 - 12:58
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


القســـــــــــــــم !!
هل يمكن يا ترى إختراق الرؤوس "القاصحة" لحل رموزها وفهم دوافعها؟؟ أمنية غريبة حقا، أو ربما هي أمنية جهنمية، لكنها ملحة إلى حد بعيد.
آآآآآآه.. لو أن للرؤوس كلمة سر تجيز لنا العبور إلى ما بداخلها؟؟؟؟ فنلج رأس أحدهم لنتجول فيها بين ثنايا أناه العميقة عنده، ونكتشف على مواقف حاسوبه العقلي، تجاه قضايا الآخر( المجتمع) ونفهم دوافعه ومبررات النزوع الاستهلاكي السلعي في رؤساء الأحزاب.
وبما أنها أمنية عصية على التحقيق في خضم هذا التطاحن السياسي، والهرولة الجنونية نحو المجالس الجماعية والبرلمانات، تساءلت مع نفسي وبصوت عال، لماذا لا يؤدي كل من ينوب عن المواطنين من البرلمانيين والمستشارين الجماعيين، "اليمين" أو "القسم الوطني" ، كما يؤديه الجندي والشرطي والقاضي وغيرهم من المسؤولين الآخرين...؟؟
صحيح أن المستشار الجماعي يحضى بنوع من الحصانة البريستيجية، وأن النائب البرلماني محاط بحصانة برلمانية تبيح له التصرف في العديد من القضايا، لكن المؤكد أنهما لا يتمتعان بحصانة "ربانية"، فهما ليسا من الملائكة المعصومين من الخطأ، كما أنهما ليسا من فئة الرسل الذين لا ينطقون عن الهوى، وليسا يقديسين منزهين عن الشبهات.. كما أن منصبهما أصبح مجرد وظيفة حساسة وممرا استراتيجيا للولوج إلى عالم المال والأعمال، وأصبحت مهمة بعض البرلمانيين والمستشارين الجماعين عهدة لتحصيل الثروة وتحصين المركز النافذ بكل أنواع المصالح وأشكال الخدمات. ٍ فلماذا يبقى القسم مقصورا على غيرهما بصفة عامة؟؟، في حين يستفيدان من كل الامتيازات، محمولين على أكف التقدير والإحترام، أينما حلّا و ارتحلا، من دون أن يكونا مقيدان بقسم ولا هم يحزنون.
ومن أجل ذلك وحتى ينصلح حال هذا الوضع المقلوب، علينا جميعا أن ندعو من أجل أن يقسم على كتاب الله وبأغلظ الأيمان، كل من النائب البرلماني والمستشار الجماعي وكل من يتولى أمور شؤون الأمة، على أن يمنع بعضهم نفوسهم من استغلال مراكزهم ونفوذهم لأغراض شخصية تخدمهم وعائلاتهم وأهلهم وجيرانهم، وأن يبتعد عن شر الشبهات اللاأخلاقية والمواقع المخلة بالحياء العام والخاص، وأن يكونوا متواجدون منضبطين في خدمة المواطن في الحي والجماعة، وهو تحت قبة البرلمان، ويحضروا الجلسات ولا يناموا أثناءها، ولا يقاطعوا زملاءهم، ولا يعقدوا الصفقات ويصنعوا اللوبيات، ولا يتمنعوا عن مساءلة الوزراء، وملاحقة الخبثاء والمجرمين إعلاءً لمركزهم ودفاعا عن هذا الشعب المسكين الذي ينوبون عنهم، و صونا له من السرقة والرشوة والدين، بقوانين يشاركون في صنعها وصياغتها والمصادقة عليها.
دون شك أن المستشارين الجماعيين سيرفضون هذا الاقتراح/النصيحة كما رفض البرلمانييون "خوتهوم فالحرفة" مشروع القانون الذي فرض عليهم التصريح بجميع أموالهم المنقولة وعقاراتهم وودائعهم ومساهماتهم في الشركات والقيم المنقولة الأخرى والأموال المتحصل عليها عن طريق الإرث والعربات والاقتراضات لدى مؤسسات الائتمان والتحف الفنية والأثرية التي يفوق ثمنها مبلغا يحدد بنص تنظيمي ويلزهم بالتصريح بكل هذه الممتلكات لدى المجلس الأعلى للحسابات.. ويتم تجديد التصريح كل ثلاثة أشهر.. وفي حالة خرق هذا القانون يمكن تجريد البرلماني من صفته ومنعه من الترشح للانتخابات خلال مدة أقصاها خمس سنوات.
.وقد برر البعض رفضهم هذا المشروع بان الحكومة قد تسرعت في تقديم هذا القانون، معتبرين بأن مناقشته تحتاج إلى الكثير من الوقت نظرا لحساسيته، في الوقت الذي رفض فيه البعض الآخر المشروع لكونهم ليسوا آمرين بالصرف ولذلك فهم غير معنيين به، بينما رفضه آخرون لأنه لم يفرض على الوزراء. فكيف يقبل المستشارون الجماعيون اقتراحي في الوقت الذي يرفض فيه زملاؤهم في البرلمان القوانين الملزمة. والتساؤل العريض الذي يطرح نفسه بحدة هو لماذا الخوف من هذا القانون؟؟؟ ولماذا رفض التصريح بالممتلكات؟؟؟ ولماذا تواجه دائما القوانين التي تهدف إلى تكريس المزيد من الشفافية وتخليق الحياة العامة بالرفض من قبل النخب التي يفترض فيها أن تشرع القوانين وتدافع عن تطبيقها كما كانت تنادي بذلك أثناء الحملات الانتخابية..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحريك السياسي !!.
- عيد المعلم.
- التكريم في مجتمعنا!!
- رؤساء لفاس ومقاطعاتها ، تستحقهم ويستحقونها..
- سعفة -خراء - لأسوء شخصية العام.
- شخصية العام بامتياز !!
- لعنة كراسي المسؤولية السياسية والإدارية..
- اكتساح حزب العدالة والتنمية لرئاسة مقاطعات فاس .
- درس لا ينسى !!
- وطأة الاستسلام ، ومرارة الانكسار ، وفجاعة الاندحار !!
- رسالة عاجلة إلى السيد عمدة فاس الجديد
- تشظي امبراطورية حميد شباط .
- على نفسها جنت مركل !!
- مراسلة عاجلة : تجربة انتخابية مثالية ..
- مفارقات انتخابوية !!
- هل أفشل - PJD -انتفاضة فاس ، بتمكين من لا يرغبون فيه من جهته ...
- حزب المصباح يبيع جهة فاس مكناس..
- مركل درس في الإنسانية والرجولة !!
- من وحي الانتخابات : للمظاهر فهي خداعة
- إلى من طغى وتفرعن من المترشحين!!


المزيد.....




- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حميد طولست - القسم !!