أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - الشعب الايراني بين السجن الاکبر و السجن الاصغر














المزيد.....

الشعب الايراني بين السجن الاکبر و السجن الاصغر


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4948 - 2015 / 10 / 7 - 18:21
المحور: حقوق الانسان
    


ليس هنالك من شك في إن الشعب الايراني يواجه من کم هائل من المشاکل و الازمات المستعصية وإن حياته في ظل النظام الديني المستبد في طهران قد صات جحيما لايطاق حيث إن الاوضاع تزداد سوءا و تزداد وطأة المشاکل و الازمات عليه يوما بعد يوم وإذا ماأضفنا أوضاعه المعيشية الصعبة جدا الى جانب الممارسات القمعية المستمرة للنظام و مصادرته المستمرة لأبسط أنواع الحريات و تشديده الخناق عليها بصورة مستمرة، فإنه من الطبيعي جدا أن نصف الشعب الايراني بإنه وفي ظل سيطرة هذا النظام عليه فإنه في سجن أکبر، أما السجن الاصغر فإنه السجن الذي يودع فيه المحکومين او الموقوفين من أبناء الشعب الايراني.
سوء الاوضاع المعيشية و الامنية و الاعتيادية للشعب الايراني داخل سجنهم الاکبر، يتزامن تماما مع سوء الاوضاع المعيشية و الحياتية للسجناء و الموقوفين الايرانيين داخل السجن الاصغر، وإن المعلومات المختلفة الواردة في التقارير المتعلقة بأوضاع السجون الايرانية تشير الى إن أمراضا معدية تتفشى في داخل السجون بين السجناء السياسيين و غيرهم، ومن أهم تلك الامراض على سبيل المثال لا الحصر الإيدز و إلتهاب الکبد و الامراض الجلدية وغيرها.
السجون الايرانية التي لايتم فيها مراعاة أدنى شروط النظافة و الصحية، تفتك بالسجناء الامراض المعدية و لاتهتم إدارة السجون لصحة النزلاء و لاتکترث بهم و تتجاهل الاعتناء بهم الى جانب المعاملة القاسية و غير الانسانية ضدهم ولاسيما مع السجناء السياسيين الذين يتم زجهم و خلطهم مع سجناء المخدرات عمدا من أجل الاستهانة بهم و الحط من کرامتهم و معنوياتهم.
الغريب جدا إن السلطات التابعة للنظام القمعي و عوضا إن تبادر الى تحسين أوضاع السجون لإنها مسألة إنسانية قبل أي شئ، فإن وزير الصحة في حکومة روحاني(الاصلاحية ـ المعتدلة)، يخاطب الشعب الايراني بصلافة غريبة من نوعها: "لا تقوموا بأمور كي تسجنوا لأن السجون مليئة بالأمراض"، وهو کما يبدو منطق شاذ و همجي لاينتمي للإنسانية بشئ و الحقيقة إن المنظمات المعنية بحقوق الانسان في العالم و التي طالما توجه إنتقاداتها على فرض القی-;-ود أو العقوبات الواردة في دستور الجمهوری-;-ة الإسلامی-;-ة أو القوانی-;-ن والإجراءات التي تتم بشكل غی-;-ر معلن مثل التعذی-;-ب، الاغتصاب، قتل السجناء السی-;-اسی-;-ی-;-ن، الضرب وأی-;-ضا القتل للمعارضی-;-ن وغی-;-رهم من المدنی-;-ی-;-ن، لکن النظام الايراني يواجه کل الانتقادات بتجاهل او بتکذيبها بما يٶ-;-کد بإن هذا النظام لايريد أبدا إصلاح أوضاع السجون مثلما إنه لايريد إصلاح أوضاع الشعب الايراني، ولذلك فإنه من صميم المجتمع الدولي التدخل للدفاع عن حقوق الانسان کما هو محدد في لائحة حقوق الانسان المعلنة من قبل الامم المتحدة.
إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي کما طالبت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، سيبقى المطلب الاکثر واقعيا لعلاج أوضاع حقوق الانسان في إيران على الرغم من إن هذا النظام لايمکن أبدا ضمان شره و عدوانيته طالما بقي في الحکم وإن الحل الامثل و الاجدى يکمن فقط في دعم و مساندة الشعب الايراني و مقاومته الوطنية من أجل النضال لتحقيق تطلعاتهم في الحرية و الديمقراطية و التي لن تتحقق إلا بإسقاط النظام و تغييره.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طهران في إنتظار غضبة المعلمين
- حرب الاستبداد
- جيش قوي لشعب فقير و جائع
- الاستبداد الذي يمنح الديمقراطية
- خطوة أممية صحيحة ضد نظام الملالي
- لامعنى للتطبيع مع بٶ-;-رة التطرف و الارهاب
- جبهة شعبية ثقافية ضد التطرف الديني و الارهاب
- من منجزات نظام ولاية الفقيه للشعب الايراني
- دعم الشعب الايراني ضروري للقضاء على التطرف الديني
- نظام الملالي يوغل في قمعه للنساء
- رٶ-;-ية حصيفة يجب الانتباه لها
- مطلب أممي يجب متابعته
- جهد إنساني بحاجة للتکملة و الاستمرار
- نظام يقتل شعبه بجهله
- لعنة الانترنت
- عن زيارة الرئيس النمساوي المرتقبة لإيران
- من أجل وقف معاداة النساء في إيران
- الاول من سبتمبر 2013 جريمة ضد الانسانية
- التطرف و الارهاب أساسي مشاکل العراق
- هل يهدد المعارضون الايرانيون أمن العراق؟


المزيد.....




- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...
- زاخاروفا تدين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بلسانه
- 2.8 مليار دولار لمساعدة غزة والضفة.. وجهود الإغاثة مستمرة
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم ( ...
- أكسيوس: عباس رفض دعوات لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين بالأم ...
- اليونيسف: استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب ...
- اعتقال عدد من موظفي غوغل بسبب الاحتجاج ضد كيان الاحتلال
- الأمم المتحدة: مقتل نحو 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - الشعب الايراني بين السجن الاکبر و السجن الاصغر