أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - اعتراضكم المغشوش.. مرفوض...















المزيد.....

اعتراضكم المغشوش.. مرفوض...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4948 - 2015 / 10 / 7 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعــتــراضــكــم الــمــغــشــوش.. مـــرفـــوض...
انا لا أفهم لماذا تنعق أمريكا وحلفاؤها الغربيون والعربان والعثمانيون الأردوغانيون من حليف سوريا الروسي, ومساعدته لها بالتخلص من جميع الفرق والجحافل الإرهابية التي تفجر وتقتل وتغزو وتدمر وتهدد كل كيانات وجود الدولة السورية... ماذا يــريــدون... أن تدخل القوات الروسية بنزهة سياحية, منتظرة تعليمات الناتو والمخابرات الأمريكية والإسرائيلية, وتهدد من يخرج عن أوامرها وديكتاتها.. ويفرز من هو معتدل إسلامي عن الإرهابي الإسلامي... وبعدها يقررون على هواهم من يجب أن يتابع العيش بظلهم.. ومن يجب أن يموت أو يهاجر... فتستمر الفوضى والخراب والفراغ على هواهم.. كما حدث تماما في العراق وفي ليبيا... وهكذا تستمر مؤامرة الفوضى والخراب والتهجير المنظم... كأوسع أوتوستراد.. لتمدد وتدخل وتوسع دولة إسرائيل.. والتي كانت منذ بداية بدايات مشروع " الربيع العربي " لهذه الغاية السياسية الآثمة الخائنة... ولا لأي شــيء آخــر!!!.....................
بعد هذه البداية, سوف تتوالى الشتائم, من بعض المعارضين السوريين الفيسبوكيين وغيرهم المحترفين العاملين في اسطنبول وغيرها في مناجع تجمعاتهم الاعتراضية البورجوازية.. مثل الذين يهاجمون من هناك وعلى صفحات هذا الموقع الشاعر السوري الكبير أدونيس, والذي ما زال يرشح لأرفع الجوائز العالمية.. وبالنهاية لا يحصل عليها.. لأنه لـم يـرض بأي يوم انتقاد بلد مولده من الخارج.. وفضل إرسالها دوما مباشرة إلى أصحاب السلطة أنفسهم.. بكل جـرأة ووضوح.. في حين كان محترفو تلميع الأحذية يبرعون بتلميع أحذية القبطان.. ولكنهم سـرعان ما غادروا الباخرة لدى تهديد أولى العواصف.. وبدأت الباخرة, بلا بوصلة وأشرعة ممزقة.. تترنح وبــان الخطر... هؤلاء هم الشاتمون المحترفون من بعيد.. وبرعوا وبرعوا.. وتفننوا بصلب البلد.. وخاصة بصلب أدونيس.. لأنه آخر رموزها.. وآخر أيقوناتها.. بعدما صفقوا لداعش, وأبناء داعش, وحلفاء داعش, وحاضنات داعش.. لأنهم فجروا ودمروا وغــزوا وسلبوا وباعوا آثار مــديــنــة تــدمــر السورية, التي علمت ونورت الدنيا بأسرها بحضاراتها.. لأنها قبل الإســلام.. فهي إذن كــافــرة.....
هذه الحرب, تقارب نهاية سنتها الخامسة.. حرب سببت حتى هذا اليوم خراب وتدمير أكثر من نصف البلد, ونصف مليون قتيل ومئات آلاف المعاقين.. وأكثر من ثمانية ملايين مهجر... وما زال آخرون هاربون يموتون على الطرقات والبحار الهائجة.. وعلى أبواب حدود العالم المغلقة...
وكلما كتبت كلمة عن كل هذا, مذكرا ضمير الإنسانية.. تنهال عشرات النعوت والشتائم.. منها من ينعتني بالشبيح النصراني.. وآخر بموالاتي للطاغية.. أو آخرون بأنني خــائــن لبلد مولدي...
يا جماعة الاعتراض.. يا حاقدي كل اعتراض... اؤكد لكم للمرة الألف بأني منذ وطأت أقدامي ارض فرنسا بالسابع عشر من نيسان 1963 وحتى من قبل, لا التزم مع أي إله ولا أي حاكم ولا أي حــزب... وكل أفكاري وكل نشاطاتي ملتزمة أبدا بالإنسان وحرية الإنسان.. وخاصة حرية الفكر والتعبير المطلق والكامل, بلا أية حدود.. إينما كان الإنسان...ولن أحيد عن هذا المبدأ... وكل اعتراضاتكم وشتائمكم وتهديداتكم.. لن تغير شعرة ولا فاصلة واحدة.. مما أفكر وأسجل وأحلل وأكتب...
**********
كاتب سوري كبير, معارض, كنت احترم كتاباته ومعارضته, هاجم الشاعر.. شاعرنا وآخر أيقوناتنا أدونيس... على هذا الموقع.. ولما اعترضت عليه بكل تهذيب... أتاني جوابه بهذه الكلمات فقط (كفا تكتب كفى.. صابور)... ولما لفتت انتباهه إلى أصول التهذيب.. وردتني منه سلة من الشتائم الشارعية والعنصرية, لم أكن أنتظرها من كاتب سوري كبير... يكتب حتى هذه الساعة بأكبر الصحف اللبنانية ومواقع الأنترنيت.. وحتى " بالحوار المتمدن "...
أهي الحرب السورية بما حملت من أحقاد وجرائم وبذاءات وفظاعات.. هي التي فجرت حتى طبائع وأخلاق ما تبقى من الأنتليجنسيا السورية, والتي كنت آمل أنه ما زال يمكننا أن نختار منها من يمكن أن يــشــارك يوما, وبعد المصالحات وانتهاء الأزمة, ببناء البلد وتشكيل حكومة نظيفة ديمقراطية جــديــدة... ولكن لا يمكن أن تتصوروا المي وحزني عندما قرأت ما كتبه لي هذا (الكاتب المعروف السوري المعارض)... كلماته كان وقعها كمناظر داعش وهي تـجـز رقاب أسراها.. وأفظع... وأفـهـم اليوم لماذا لا يرد صديقي أدونيس على بريده.. واختار الابتعاد والارتفاع عن مــآسي ومناظر وكتابات (الأنتليجنسيا) السورية.. أو النادر والنادر جدا مما تبقى منها وأنا تعبت.. هرمت.. حزنا من هذه الأشكال العتيقة ــ الجديدة التي أنتجتها هذه الحرب المقيتة بجميع فرقائها.. لأنني أخشى و أكره نبذ الأصول و قلة الأدب, وضياع الأدب وارتفاع الصوت والبذاءة.. وخاصة لدى من سميناها ألف مرة خطأ, طبقة المثقفين!!!... لـعــنــة.. لعنة على هذه الحرب ومسببيها و(مثقفيها) كائن من كانوا... نقطة على السطر...
**********
عـلـى الــهــامــش :
ــ ترددت أكثر من 24 ساعة فيما إذا كنت أرسل هذه الكلمات المتعبة القلقة الثائرة إلى "الحوار".. أم لا.. لأنني لـم أصدق إمكانية اختلافي مع زميل سوري معروف بأوساط الإعلام والتحليل والسياسي, رغم اختلافي الكلي مع التزاماته السياسية.. ولم أصدق أن هجومه بشكل طائفي على شاعرنا ــ الأيقونة أدونيس.. يثيره بشكل رعاعي مليء بالبذاءة.. رغم جوابي الفولتيري الكامل التهذيب.. ترددت.. ترددت لأنني لا أصدق أن كاتبا بهذا الدور المرموق والمعروف.. يشتمني لأنني مهذب وأدافع عن أدونيس... وأكرر أنني أوعز أن هذا الخروج عن الطبيعة الفكرية والأدبية الحرة, لا بـد أنه آت من حالة الحرب البغيضة.. وإني أجـد لـه بعض الأعذار... وأن المسؤول عن تخرش الطبائع الإنسانية العادية.. حتى بين محترفي الكتابة والأدب والسياسة الصحيحة... وآمل عندما تنتهي هذه الحرب... ولو أنها سوف تطول... لا بــد لنا... ونحن محكومون أن نلتقي, رغم خلافاتنا العديدة الصعبة, ســوف نلتقي.. حتى نــجــد مخرجا مشرفا نقيا نظيفا حــرا عــلــمــانــيــا لهذا الوطن السوري... وبناء مستقبل أمين دائم لأبنائه... وأن نتذكر دوما أن ســوريـا كانت منار المشرق والعالم العربي.. ومعبرا مضيفا إنسانيا لحضارات وشعوب العالم كله... قبل أن يجتاحه هذا التسونامي الإسلاموي الجديد المستورد من المخابر الأمريكية, وصحاري الربع الخالي...
ولكنني أرفض التعصب الفكري والطائفي والإثني.. والخروج عن قواعد التهذيب.. حتى بأعقد وأصعب الخلافات... لهذا آمــل أن يساعدنا أصدقاؤنا الروس بإنهاء هذه الحرب الغبية التي فجرت كل قواعد الإنسانية وطبيعة الإنسان... حتى نعيد الأدب والتهذيب والفنون.. حتى يعود الإنسان في بلدنا.. وخاصة الكتاب والأدباء والفنانون إلى حالاتهم الطبيعية الإنسانية...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر (شخصية) من فرنسا
- وعن التدخل الروسي... والإرهاب المعتدل؟؟؟!!!...
- بعد خطاب الرئيس هولاند
- مشروع كراكوزي فاشل...
- جائزة... وجوائز...
- لنكشف غطاء الطنجرة...
- وعن التسامح... والسفير السعودي في جنيف...
- فلافل...
- الآملون المنتظرون المتفائلون المؤمنون... وموت فنان بورجوازي ...
- تقرير... تقارير... واللاجئون يهزون أوروبا...
- من منكوب.. إلى منكوب...
- كوتا؟؟؟!!!... أية كوتا يا بشر؟؟؟!!!...
- مؤتمر... مؤتمرات... وأندية إعلام دونكيشوتية...
- لا تغضبوا يا (أصدقائي) من الحقيقة...
- جواب...ونهاية الإنسانية؟؟؟!!!...
- تساؤل... مساءلة... عودة...
- ما بين السيدة ميركل.. ونبيل فياض...
- لنقرع الأجراس.. مرة أخرى...
- رسالة إلى جميع الحكام العرب (قشة لفة).. مرة أخرى
- تذكير... و تحذير...


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - اعتراضكم المغشوش.. مرفوض...