أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حول أهمية التحالف الاستراتيجي العربي الكوردي وضرورة تفعيله شعبياً















المزيد.....

حول أهمية التحالف الاستراتيجي العربي الكوردي وضرورة تفعيله شعبياً


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 4948 - 2015 / 10 / 7 - 14:36
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


باتت تباشير معركة حاسمة تعلن عن نفسها بين قوى التنوير وتحرر الشعوب وبين قوى الظلام والعسف والاستغلال وأشكال جرائم الفاشية الممثلة بشراذم الإرهاب التي أُتيح لها فرص التحول لتشكيلات منظمة بما يسمونه دولة تتستر بالدين.. ومثلما باسم الدين باكونا الحرامية كما يقول العراقيون، بمعنى باسم الدين سرقنا المفسدون، مثل ذلك باسم الدين استباحنا الإرهابيون وعاثوا بالبلاد والعباد تقتيلا واستغلالا وإفسادا لكل ما هو إنساني!
هنا في هذه المعركة نتذكر المعارك والتجاريب التاريخية في المنطقة، فحيثما علا و قوي التحالف العربي الكوردي وقامت التحالفات بين جميع شعوب المنطقة وقومياتها وما تتكون منه تلك الشعوب من مكونات متنوعة الانحدارات القومية والدينية كان الانتصار حليفها، وحيثما ضعفت العلاقات وتفككت الإرادات وأُثيرت بينها التناحرات واشكال التمييز وقعت بمآزق واحتلالات مهلكة ابادت ملايين من أبنائها واغتصبت حقوقها...
لعل تلك التجاريب الخطيرة تظل دروسا بليغة لشعوب المنطقة كي تتخذ منها العبر والعظات.. ولعلها تفيدها في إعلاء صوت الشعوب وأدوارها الفاعلة لكنس من يتصدر المشهد من قوى الفساد والجريمة والتمييز بين مكونات الشعوب...
بمعنى أننا بحاجة للملمة أشلائنا التي جرى تقطيع أوصالها وتمزيق العلاقات بيننا واختلاق سمات العنصرية والتمييز والخطاب الشوفيني الاستعلائي خدمة لأغراض ومآرب مرضية خطيرة وعميقة الغور في وجودنا..
إن الرد ينبغي أن يكون بمقدار العمق الغائر فينا.. بمعنى ألا يكون محدودا ضيقا وألا يكون بما يخصنا موضعيا لأن ذلك لن يكون إلا ترقيعا لا يسد الشقوق التي اصطنعتها التمزقات في وجودنا! إن الرد ينبغي أن يكون استراتيجيا عميقا كبيرا واسعا بمعنى يذهب لتفاصيل خارج ما تراه الأعين بإبصارها المباشر بل هناك حيث ما يمكن لبصيرتنا النافذة أن تراه في العمق..
ولعلي بهذا أشير إلى التحالفات الأممية بين الشعوب ومكوناتها بمختلف الانحدارات القومية والدينية والمذهبية.. وهنا بمعالجتي هذه أشير إلى التحالف الاستراتيجي التاريخي العربي الكوردي... نموذجا يمكن أن يتسع لتحالفات أخرى أشمل بين العرب والأمم الأخرى المتعايشة تاريخيا بذات البلدان التي نحيا فيها معا وسويا..
ودعوني أكتب بصياغة معالجتي في نداء أوجهه:
إلى كل عربية .. إلى كل عربي بمختلف بلدانكم

ما تواجهونه من مشكلاتٍ مركب معقد.. والحلول لا تكمن في الأمور المطلبية الجزئية، المحدودة، الضيقة بأفق تركيزها على حاجات المطلبي بالانعزال عن القضايا الكبرى التي تجابه العرب...
لقد كانت مسيرة النضال السياسي معمّدة بتحالفات استراتيجية تاريخية ومنها على سبيل المثال تلك التي وفرت التعايش السلمي مع الشعوب والأمم الأخرى التي تحيا بكنف بلداننا أو تجاورنا في أرضها.. وعلى سبيل المثال هنا الأمة الكوردية بأرض كوردستان المجزأة..

إن التحالف العربي الكوردي بقي سببا دائما لانتصار الأمتين على أعدائهما، ولطالما كانت المساواة والإخاء ركنا أساسا في التعايش بين الأمتين فتقدما بنضالهما وقد قاد زعماء كورد الجيوش الوطنية في إطار حراكها من دون تمييز يقف بوجه تحملهم المسؤولية.. فانتصروا لقضايا السلام والتقدم؛ منذ صلاح الدين الأيوبي وحملوا مشاعل التنوير معا وسويا وكان مئات من العلماء الكورد قد أغنوا المكتبة العربية بمنجزهم ومدوا جسور العلاقات الإنسانية العميقة التي شكلت ثاقة إنسانية مشتركة..

واليوم، التحالف العربي الكوردي يطل علينا بمطلب تعميده والتمسك من بوابة رفض أن تكون الأمة الكبرى أمة مستغلة شوفينية واستعلائية في نظرتها كما أراد ويريد بعض الشواذ في خطابهم السياسي المرضي بل ينبغي أن يثبت أبناؤها أنهم يحملون قيم المساواة والإخاء الإنساني مع الآخر... وذلكم من زاوية توكيد فرص التعايش السلمي والتطلع لمسيرة نوعية مختلفة تكون نموذجا بين الأمم للعلاقات التي تتبنى فلسفة التسامح بإدانة ما ارتكبته قوى العنف الفاشية والعمل على إنهاء بعض النتوءات (العنصرية) بخلفيتها عبر ثقافة التعايش والتسامح الإنسانيين ورفض التمييز..

إنّ ذلك سينعكس إيجابا حتى في وجودنا القومي والوطني المخصوص وبالتأكيد سيفيد في بناء يؤسس لوجود الشخصية الإنسانية بأنضج مبادئها وأنجع آليات تعاملها وتفاعلها مع الآخر وبما يعبر عن روح معاصر حديث يستفيد من الخبرات التاريخية ودروسها الإيجابية والسلبية..

وكلما اتسعت عضوية التنظيمات التي تتبنى مد جسور التعاون والتفاعل الإنساني بين أمتين وأكثر، تعمقت معها اتساعا ونموا مشرقا سلامة مسيرتنا وتوطدت إرادة التغيير ليس في أنفسنا تجاه الآخر حسب بل تجاه مصالحنا ومطامحنا وصواب منهجنا في العيش الحر الكريم..

لهذا أدعوكم هنا للانضمام إلى ((التجمع العربي لنصرة القضية الكردية)) تعبيرا عن مسيرة تضامنية يتوطد عبرها التحالف الاستراتيجي بين الأمتين ويكون درسا بليغا لأنسنة وجودنا والتفكر والتدبر في مناهجنا فلسفة وفكرا سياسيا ناجعا

والعضوية بالتجمع العربي، لا تعني التزامات حزبية ضيقة مطلقا؛ فحراكنا ليس حزبيا بل هو حراك للمجتمع المدني وهو بالتأكيد دعم لمنطق تنظيم الأنشطة المدنية وثقافتها وسط الأمتين
العضوية تعني التزاما اعتباريا يخص الضمائر الحية ويخص العقول النيرة المتمسكة بأنسنة وجودنا ويخص تفاعلاتنا بالعقل العلمي وآلياته لا السياسي الضيق الخاضع لردود الفعل السلبية بين ضغط عنصري وامثلة عنصرية أو تمييزية تتفجر بين حال وحال.. وهو ما نريد إنهاؤه عندما نكون نحن الفعل ونحن الإرادة الحرة المنعتقة من التأثر بكل ما هو سلبي..

إن وجود ملايين العربيات والعرب بهذا التجمع المدني هو أكثر من ضرورة.. كما أن الشخصيات القيادية في المجتمعات الأكاديمية والفكرية الفاعلة ووسط جمهورنا بكل تنوعاته من الفقراء البسطاء إلى المنتمين لطبقات متوسطة وغيرها، أقول: إن تلك الشخصيات كافة يمكنها عندما تضع بصمتها واسمها هنا أنْ تضخ الفلسفة الأكثر نضجا وصوابا وتمارس دورها المؤمل

فهلا كنا معا وسويا بهذا المحفل بكل جنسياتنا من الدول المغاربية ومن فيها من العرب وغيرهم مرورا بشمال أفريقيا وعبورا إلى الجزيرة والخليج العربيين ووصولا إلى العراق حيث النموذج الأكثر وضوحا في التحالف بين عربه وكورده لتشكيل العراق الفديرالي من جناحيه

خالص الاعتبار والاحترام لكل من سيضع اسمه هنا توكيدا لوعيه ورقيه ونضج تفكيره وإدراكه معاني أوسع وأشمل بهذه الممارسة النموذج.. وبانتظار تسجيلكم بدءا من وضع أسمائكم في صفحة التجمع العربي هذه: https://www.facebook.com/arabassemblyforsupportingkurdishissue
إلى أية ممارسة أخرى تضامنية تديرونها بتنظيم الجهد الشعبي المدني لتكون نبراسا جديدا لثقافة عصرنا التي نحملها لا أن نكون وقودا لمحارق زمننا التي يوقدها الفاشيون الشوفينيون بينما يصمت بعضنا من دون أن يعي معنى الصمت من مساهمة في غيقاد تلك المحارق لنا جميعا

فلنكن في هذا الحراك ويمكننا الاطلاع أكثر على تفاصيل صيغ العمل عبر الصفحة الرسمية المشار إليها هنا وعبر وعينا لآليات صياغة اشتغالاتنا بخاصة في رفض النظرة الضيقة نؤكد هنا على تلك التي لا ترفع الرأس فلا ترى أبعد مما تراه العين ويكشفه البصر عند حدود أصابع القدمين متحددة بالقال والقيل وبرد الفعل.. نثق بأن هذه الشخصية قد تضاءل وجودها بيننا وبتنا نعرف وعيا يتحدث عن البصيرة وعن العميق والاستراتيجي في معالجة القضايا والشؤون للانتصار بمعرتنا التي تطرق الأبواب الآن.. إن الانتصار لن يأتي إلا بمشاركة جماهيرية شعبية واسعة وإلا بوعي المنهج جدليا موضوعيا..



من جهة أخرى نضع تعريفا بالتجمع نريدكم ايتها الصديقات ايها الأصدقاء الاطلاع عليه واثقين من تبنيكم أسسه الأنجع ونتطلع لمشاركاتكم الجدية المسؤولة بشكل مباشر.. إليكم جميعا وكافة نذكّر بوجود الأعضاء نساء ورجالا من المغرب وحتى العراق لكننا نريد التحول إلى حراك جماعيري بوجود نخبة العقل العلمي والفكر التنويري معنا ليقودوا معركتنا ضد الجهل والتخلف واستغلالنا ومحاولة استعبادنا لأطول مدى بينما يمكننا الانعتاق بفضل وحدتنا وتنظيمنا



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا عودة عن التظاهر وأسياف الفساد فوق رقاب الناس تهدد بقطعها
- من أجل حماية الحقوق والحريات العامة والخاصة ودحر قوى الظلام ...
- نداء من أجل أوسع مشاركة في مسيرة احتفالية 14 تموز ببغداد
- قسوة مضاعفة على النسوة الأرامل، تتطلب حلولا استراتيجية ومعال ...
- ما دور المواطن في تغيير موقع البلاد بمؤشر السلام العالمي؟
- في اليوم العالمي للاجئين: مطلوب رعاية وطنية للاجئ العراقي
- النظام الاستبدادي للطاغية المهزوم والنظام الكليبتوقراطي الطا ...
- السيادة وقرارات المساعدة من دول أجنبية
- نازحو الأنبار ومخاطر سياسة التمييز الطائفي: نداء من أجل معال ...
- العراق وشرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية كافة
- الأمن الغذائي والرعاية الصحية التامة الكاملة واجب مجتمعي رسم ...
- الرسالة السنوية لمسرحيي العراق في اليوم العالمي للمسرح 2015
- عراقياً، ماذا قالت مؤشرات الفساد لعام 2014!؟
- أوهامٌ وتأثّراتٌ طائفية!؟
- حقوق العراقيات في اليوم العالمي للمرأة، ما زالت في مهب الريح ...
- متحف نينوى: جريمة التخريب والدلالة
- حول هجرة العقول العلمية خارج الوطن
- كرنفال الصحافة العراقية بدورته الثالثة ينعقد مجددا يومي 5-6 ...
- نداء من أجل المشاركة بوقفة التضامن مع النازحات والنازحين ببغ ...
- كلمة افتتاح احتفالية اليوم العراقي للمسرح في لاهاي


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حول أهمية التحالف الاستراتيجي العربي الكوردي وضرورة تفعيله شعبياً