أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - بشرى العزاوي - المريض بين المطرقة والسندان














المزيد.....

المريض بين المطرقة والسندان


بشرى العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4947 - 2015 / 10 / 6 - 20:00
المحور: الطب , والعلوم
    


الطب مهنة إنسانية كما يقال عنها لكن في الآونة الأخيرة أصبحت غير ذلك فقد بات هدفها الأول كسب المال بشكل غير معقول عند البعض إذ يستغلون حالة المريض، فيزيدون أجور الكشفية متناسين أن الطب هو إنسانية ورحمة للناس، لكن اليوم نرى هذه المهنة النبيلة تنحرف عن هدفها الأساس وتحولت إلى تجارة يتاجر بها أصحاب النفوس الضعيفة، حيث ارتفعت في السنوات الأخيرة أجور الكشفيات وقد تصل عند البعض إلى 50 ألف دينار حيث أثقلت كاهل المواطن الذي يعيش الويلات في عراقنا الجديد، بالإضافة إلى غلاء أسعار السوق ومتطلبات الحياة الأخرى من أجور الكهرباء والماء وسوء الخدمات فالمواطن اليوم يواجه مشكلة جشع بعض الأطباء والصيادلة والمضمدين وأصحاب المختبرات التحليلية والأغلب منهم يتشبهون بالقصابين فالمريض لا يواجه أجور الكشفية فقط بل معها أجور السونار والتحاليل والمفراس والدواء وغيرها ومن أجل شفائه فإنه يبحث عن طبيب جيد ليشفى وبعض الأطباء يستغلون ذلك فيرفعون من أجور الكشفية، فضلا عن أن بعض أصحاب المختبرات والصيدليات يتفقون مع الأطباء من أجل إرسال المريض إليهم وليس لغيرهم وهذا استغلال للمواطن حيث يجد أن أجور السونار أو الأشعة أو التحاليل والدواء تفوق الخيال عند البعض، فالذي يتمتع بمستوى معاشي جيد لا يهتم للأسعار لكن المريض الفقير الذي لا يقوى على تحمل كل تلك المصاريف يجر أذياله خائبا ويلجأ إلى المستشفيات الحكومية التي يعاني بعضها من الإهمال والتأخير في أخذ السونار والأشعة لكثرة المراجعين، بالإضافة أن بعض الأطباء في هذه المستشفيات لا يهتمون بالمرضى، وهذا ما يدفعهم إلى مراجعتهم في عياداتهم الخاصة في الحالات التي لا تتحمل التأخير، وأحيانا يموت المريض دون تلقيه العلاج فأين ذهبت الإنسانية لا أعرف؟ والمصيبة الكبرى أن هناك القليل ممن يمارسون المهنة ويعطون للناس العلاج وهم ليسوا أطباء وبالرغم من أن هناك موادا في قانون نقابة الأطباء رقم (81) لسنة 1984 والذي لم يجرَ عليه تعديل، تحاسب كل من مارس مهنة الطب بالحبس فقد نصت المادة 33 (كل من مارس مهنة الطب أو حاول ممارستها أو انتحل صفة أو لقب أو علاقة تدل على أنه مرخص بممارسة مهنة الطب من غير سابق تسجيل أو إجازة بموجب أحكام هذا القانون والقوانين الأخرى ولا تتوفر فيه شروط التسجيل والإجازة يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات أو بغرامة لا تزيد على خمسة آلاف دينار أو بكلتيهما.) كذلك حسب النظام الداخلي وقانون نقابة الأطباء النافذ، والذي لم يجرَ عليه تعديل، فإن القانون يمنع الطبيب من أخذ نسبة مالية من الصيدليات أو المختبرات وعن أجور الأطباء التي ارتفعت بشكل كبير وأرهقت المواطن البسيط كان من المفترض أن يكون هناك رقابة حقيقة من أجل القضاء على جشع النفوس الضعيفة من خلال محاسبتهم بالقانون. فعلى نقابة الأطباء أن تقوم بتحديد أجور الأطباء بما يناسب المواطن بكل شرائحه وأيضا وضع تسعيرة لأجور الفحوصات الطبية والسونار والدواء بما يتناسب وإمكانية كل الشرائح في المجتمع فالفقير بحاجة إلى مد يد العون له لا لتثقيل كاهله. وأخيرا عليَ ألا أنسى الأطباء الذين يسهرون الليالي من أجل راحة المريض مخلصين في عملهم هدفهم الأول هو شفاؤه وليس المال فكم من طبيب عالج الفقراء مجانا دون مقابل وهذا لن يضيع بل سيزيد من حسناته وسيكافئه الله وكم من طبيب خاطر بحياته من أجل مهنته السامية ولم يترك بلده وكم من طبيب عانى من مضايقات أهل المرضى وتهديداتهم.. فتحية لكل الأطباء المخلصين المهنيين ووفقهم الله في خدمة المريض وحفظهم الباري عز وجل.



#بشرى_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السرقة جريمة في تزايد مخيف
- شهادة الزور قبح حرمه الله وجرم يعاقب عليه القانون
- الرشوة جرم حرمه الله
- حريات مميتة والأطفال هم الضحية
- ثورة ثقافية
- تحقيق/ الساعات اليدوية تقنية من الماضي الجميل ... تحفية في ا ...
- المرأة إنسان كامل لا يمكن تجاهله وعلى الجميع النهوض بواقعها
- تحقيق / عيد الحب فتاوى تحرمه والعشاق يحتفلون به
- اعراضٌ منتهكة
- كما تدين تدان
- المصيبة بعينها
- ميزان السلوك
- لن يتمكنوا
- إلى وزير التربية المحترم
- القيم الإنسانية
- العيد وجشع التجار
- الصحافة وتوجهات البعض
- تمادي لابد الحد منه
- لا تنظر لهم بسخرية
- اطباء بلا رحمه


المزيد.....




- الأمير وليام يعود لمهامه الرسمية للمرة الأولى منذ الكشف عن إ ...
- تمارين التنفس للأطفال.. اعرف فوائدها المذهلة لنفسيتهم
- اكتشاف ثاني أكبر الثقوب السوداء بمجرتنا.. يبعد عن الأرض 2000 ...
- أطعمة ومشروبات تساعد فى تطهير الجسم من السموم
- “اضبطها حالا“ تردد قناة الفجر الجزائرية على القمر الصناعي نا ...
- تعرف على الرابط بين بكتيريا الأمعاء والإصابة بالسمنة
- ضد المايه ضد النار|… مواصفات هاتف موبايل أوبو مقاوم المياه و ...
- “ضد الميه والغبار” شاومي تطلق هاتفها الذكي الجديد “ريدمي تير ...
- علامات نفسية وجسدية لتعاطى المراهق المخدرات.. كيف تحمى أولاد ...
- لو في مرحلة ما قبل السكري.. تغييرات ضرورية في نظامك الغذائي ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - بشرى العزاوي - المريض بين المطرقة والسندان