سعدي جبار مكلف
الحوار المتمدن-العدد: 4947 - 2015 / 10 / 6 - 08:59
المحور:
الادب والفن
التالة السمراء
علميني كيف النسيان ، وقد نسيت معك كل الحزن وألالم وطرت في عالم
الخلود معك فكيف تطلبين مني النسيان وأحذف كل كلمات التمني ؟ كيف
انسى ..
كفي الرثاء
كفي ألانين
حدث القضاء
كفي العويل
نگوين ...يانگوين ياغيداء
ليست كالنساء
( أن لم أسافر سوف يخنقها البكاء )
وهج الضياء
نوارة سمراء
تالة جدها
وخبايا عمري
ترنو الى ارض العراق
لم يغيرها الفراق
هي لهف شاطئ الاشتياق
ترنو الى كركوك والمنصور
تسأله أللقاء
يادرة الاحباب والاخوان
هو ذاك عين المستحيل
أتعود أيام الطفوله بلهب نار كالسناء
حنائها لون السماء
هي تشتهي من برحي جدي وعطره
كأنها عاشت زمان العشق
في ذاك الزمان
أو ربما هذا الزمان
نگوين يا تلميذ ياقمر الاباء
أعصار تحلم بالبهاء
في لحظ عينيها أشتهاء
لسوقها العصري ..كل ألاصدقاء
تحلم تحن الى هناك
للهور للقريه
وتقول أن أسنيچر العراف قال
يا أمتي يأتي الوباء
برد الشتاء
تتذكر السياح والرصاع والمهروث
تتذكر أغنية العطور
( أتوب وأرجع لكم )
تحن للاجداد دوماً
في عناء
ترنو الى التالات في أللطلاط
تاج الكبرياء
أعطيتها من عطف أمي
خبز أمي
ومن جدائلها الحرير
تنورها يلهب مساء
يا قرية الاجداد يا قلعة صالح
يا منبت الخير العطاء
هو بيت جدي وجدها
مهد الوفاء
يابيت مسك الزهد
العگيد وأللگاح شامخ في ألاء
ألله كوخ البسطاء
لكنه حلو الغصون
عيونه تبر الصفاء
أهوارهم .. ما طورهم ونخيلهم
موال أغنية الثناء
أمالهم تربوا الى عمق الغماء
أهدير لحن الماء في المچريه
لا زال يغني (ذبنا القطار أبليل )
هذا القطار لعين
لكن لم يدعنا
أنسير في الظلماء
كيف المستطاع
أننام نصحوا غرباء
ياساقي أللطلاط أنطق في صلاة الفجر
أصرخ للسماء
كي لا يصيبك أنحناء
هل أن مندي النوارس
أغلق ألبيبان في وجه الرجاء
هل أن مندي النوارس أبطل
ألبوثات لا يقبل دعاء
الرستة البيضاء أضحت لعبة
أم خدعة فيها دهاء
أين الرشامة والبراخه
أين درب الحق عنوان السخاء
وأين أين ..أين أين
وألان يا نكوين حني
أتحن يا كركوك تخضر القواء
أيطول غصن العشق في أرض الضراء
أيظل طيش التائهات بلا أرتواء
أم أنه لحن البلاء ...موت وبلاء
سعدي جبار مكلف
20-9-2015
سيدني .....أستراليا
#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟