أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - برهوم جرايسي - القيادة السورية والحامية الشعبية














المزيد.....

القيادة السورية والحامية الشعبية


برهوم جرايسي

الحوار المتمدن-العدد: 1357 - 2005 / 10 / 24 - 11:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إن قلنا ان كل ما نراه اليوم في ما يتعلق بلجنة التحقيق الدولية بشأن اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري، كان متوقعا، فقد نُفهم خطأ، او نبرر سلفا، او ندين سلفا، وفي كل الحالات ليس هذا المقصود.
فاولا اسم سوريا كان حاضرا منذ اللحظة الأولى لتلك الجريمة الارهابية، فهي المتهمة ضمنا من قبل الكثير من الجهات، من اعدائها الطبيعيين في الولايات المتحدة واسرائيل، وايضا من ضحايا سيطرتها القسرية على لبنان على مدى السنوات الماضية، ودخل اسم سوريا في معادلات الربح والخسارة، وكان الجو السائد انه فقط نظاما اراد الانتحار يختار جريمة كهذه لتنفيذها، لتكون حبل مشنقته، ولا يبدو ان القيادة السورية قررت قبل فترة اسدال الستارة على حكمها بهذه السرعة، خاصة وانها تعرف ان وقوع جريمة كهذه ستجعلها متهمة فورا، وهي ليست بهذه البحبوحة الدولية التي تجعلها تتجرأ على فعل جريمة كهذه.
والأمر الثاني هو ان الحبكة التي تفرجنا عليها من خلال ذلك الشريط الذي يعلن فيه شخص ما مسؤولية تنظيمه الأصولي، "حسب الموضة"، ليس فقط انها حبكة من الممكن ان تحيكها سوريا، وانما ايضا اعداؤها من خارج لبنان.
والأمر الثالث هو انه نعم، هناك عقل اجرامي في سوريا قرر الاقدام على الجريمة بأي ثمن.
نحن الشعوب المقهورة كل ما يهمنا هو معرفة الحقيقة، وإن كانت القيادة السورية او اذرعها هي التي اجرمت بالفعل، فلن تجد من يحميها.
ولكن المشكلة هي ان تجربتنا قاسية جدا مع "الحقيقة" الصادرة عن الهيئات الدولية، او عن "عدالة قرارات" مجلس الأمن الدولي، الذي باتت قيمته اقل من فردة حذاء بالية على قارعة الطريق امام الغطرسة والعربدة الامريكية.
فها هو النظام العراقي السابق سقط في حرب عدوانية استندت على "حقائق" كاذبة، ولكن هذا النظام لم ينجح في اقامة الحامية الشعبية التي تحميه، لأنه قهرها وداس عليها على مدى ثلاثة عقود.
والنموذج العكسي رأيناه قبل سقوط العرش الصدامي بعام واحد في فنزويلا، فقد خططت عصابة البيت الابيض انقلابا ضد الرئيس الفنزويلي شافيز، ولم يصمد الانقلاب العسكري لأكثر من 48 ساعة، واسقطته الحامية الشعبية (الشعب) من دون سلاح، وسقطت المؤامرة الواشنطنية.
إننا مقبلون على مستقبل خطير، والأخطر هو ان تتم محاكمة القيادة السورية استنادا الى تقرير مفبرك وكاذب، وانه حين تدق ساعة المؤامرة ستختفي الحامية الشعبية من شوارع دمشق مرّة اخرى.
فإذا كانت القيادة السورية متأكدة من نظافة كفها من هذه الجريمة فعليها الاسراع في بناء الحامية الشعبية على أسس نظيفة ومتينه، فالعشب لا يمكن خداعه. ولترى هذه القيادة كيف ان الشعب الاعزل في الفيتنام وفنزويلا قهر القوة الاعظم، لأنه حامية بنيت على اسس سليمة.
أما وإن صدقت حيثيات التقرير وتبين ان هذه القيادة متورطة، فتكون هي التي اختارت بنفسها انتحارها، وفي هذه الحالة لا أسف.



#برهوم_جرايسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل: استفحال الفقر واتساع الفجوات الاجتماعية
- زوبعة الليكود بعيدة عن التباينات السياسية
- معركة شارون القادمة الحفاظ على حكومته لمدة عام
- الاعتداءات الارهابية على فلسطينيي 48 تحت ستار الاخلاء
- كسّر قوالب السياسة التتقليدية نتنياهو حرباء السياسة في اسرائ ...
- خفافيش السياسية يترزقون على مآسي العاملين
- اسرائيلي.. واستحقاق الديمغرافيا
- شارون يسعى لانقاذ حكومته بائتلاف هش
- انصاف الحقائق لا تبني مواقف الامتناع عن التصويت خطوة ذكية مس ...
- شارون نقل عدوى ازمته للاحزاب الأخرى.. وآخرة حكومته تقترب
- زكي ناصيف.. كلمات على غير عادة.. لظاهرة فوق العادة
- الحزب الشيوعي العراقي مدرسة نضالية اقوى من كل المؤامرات
- عام 2004 عام الركود في الخارطة السياسية الاسرائيلية
- المهانة المزعومة للعرب في اعقاب اعتقال صدام
- رسالة خاصة من القلب الى رفيقين عزيزين على خلفية اعتقال صدام
- كل عام والحوار المتمدن بخير وأكثر
- عقلية شارون تنسف بالوناته السياسية
- حزب العمل الاسرائيلي والموت السريري
- في كم عالم نحن نعيش؟
- قاموس اريئيل شارون السياسي


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - برهوم جرايسي - القيادة السورية والحامية الشعبية