أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - اسبوع النزاهة ...من دون نزاهة !.















المزيد.....

اسبوع النزاهة ...من دون نزاهة !.


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسبوع هيئة النزاهة !....من دون نزاهة ! .
تم هذا اليوم تنظيم أحتفال ضخم وأزدانت قاعة الحفل المهيب بطواقم من ساستنا المخضرمين !..في العهد الجديد !...وكان الجميع متأنقين ومتطقمين وربما متعطرين بأجود ما صنعته باريس وما حوته مخازنها من مودرنات فاخرة ! ، ليس هذا فقط ...فصياغة الكلمات من معاجم اللغة وما حوته بطون الكتب من فصاحة ولباقة وكياسة وتمنطق !..وحتى لا أطيل عليكم فقد تبين من خلال ما جاد علينا السيد رئيس هيئة النزاهة من ترانيم وأقاصيص وحكم ...وقد أوجز حديثه وما تكرم به علينا وعلى السادة الحضور والمشاهدين عبر القنوات الفضائية وفي مقدمتها قناة العراقية المستقلة والنزيهة والعابرة للأديان والقوميات والطوائف !!!...وربما عابرة بصواريخها المجنحة للقارات والبحار ولعباب السماء !، قلت مستقلة ونزيهة وحيادية كأخواتها في هيئة النزاهة !..ومفوضية الأنتخابات والتي كذلك يطلقون عليها بالمستقلة !..والمستقبلة للمستقلين والمحايدين والعابرين لأن هي مثل أختها .
واللافت للأنتباه ومن خلال متابعتي لبعض الخطابات والتي تحمل بين جنباتها الخطايا والخطوب !..من خلال ما أتحفنا به السيد رئيس مجلس النواب وأكتشافاته العظيمة !..والتي بينها من سياق حديثه عن النزاهة والنزيهين !..ألا وهي ( نظرية المحاسبة ) ! ، يعني هناك نظرية دارون للأنواع ونظرية فيثاغورس والنظرية النسبية لأنشتاين ، وسنظيف هذه النظرية للأكتشافات العالمية الجديدة ( ومسلفنه تسلفن ...وتو طالعة من التنور ) ، لكن أنا لحد الأن ما عرفت شي عن هذه النظرية ؟...لأن أهم من هذا الأكتشاف الكبير هو أمكانية تحويلها الى وسيلة للتغيير ؟...لو انا غلطان يا دكتور ؟ .
بس الجماعة ( طبو وطلعوا ...وثردو براسنه ثريد وشبعونه نزاهة وشربونه فوكاها ببسي وكوكوكولا !...بس ما شوفونه وين النزاهة ؟..بكل هذا الهبيط ؟) أحنه يابه نريد القبض ؟...شكد رجعتوا من كياتنا اللي هي بعشرات المليارات من الدولارات !...صحيح لو أنا غلطان ؟
انا حسب علمي !...بأن الفساد السياسي هو سيد الفاسدين !...وهو أس البلاء ، وهو سبب في شيوع الفساد الأداري والفساد المالي ، فالسيد رئيس هيئة النزاهة لم يخبرنا كيف سيتصدى لهذه الحيتان ؟..والتي تنحسر في الدائرة الضيقة لرؤساء الوزراء السابقين والحاليين ؟ وهل سيقول لهؤلاء ( أنا حتفهم ألج البيوت ...أنبي الوليد في شتمهم والحاجبا ) وتلمس الحق والعدل عندي تساوي أموال الأرض ومن عليها ؟، وتبرروا ثقة الناس ...وتخلصوا لضمائركم ولشعبكم ولربكم ودينكم ؟...أم تقولون !..ما يأتينا اليوم ...ربما لا نحصل عليه بالغد ..( والرجال اليعبي بالسكلة ركي ) !!!.
على السيد رئيس مجلس الوزراء وبمناسبة ما أطلقتم عليه ( أسبوع النزاهة ) وهي مناسبة تستحق التوقف عندها وتحويلها الى عمل متصدي قولا وفعلا لهذه الحيتان التي أودت بحياة الألاف من بنات وأبناء شعبنا !؟..وسلموا نصف مساحة العراق للقوى الأرهابية ، وفرطتم بعشرات المليارات من الدولارات المهربة الى خارج البلاد ، والتي هي قوت شعبنا وكادحيه ، والدولة بكل مؤسساتها أيلة للأنهيار وغياب كل ما يمت بالحياة بصلة !...من خدمات وطرق ومساكن وبطالة وغياب الأمن والقانون ...هل ما أقوله صحيح ؟..وأنا لن أتجنى على الحقيقة أبدا ؟.
ليس المهم فقط الكشف عن المفسدين ومواقع الفساد وطرقه ووسائله واحابيله ، الأهم من كل هذا وذاك هو كيفية التصدي الحازم والشفاف ، وعلى وجه الخصوص من كان بيدهم مقاليد البلاد ويمتلكون ناصية القرار وبيدهم السلطات المطلقة ومن دون حسيب ولا رقيب ، وهذا لا يمكن أن يتم ألا أذا كان لدينا قضاء نزيها وأمينا ووطنيا وغير مسيس ، وعابر للطائفية والأثنية والمناطقية والحزبية .
أن أعادة هيكلة القضاء وبناء مؤسساته وفق هذا المبدء لهو السبيل الوحيد لبناء دولة المواطنة والقانون والدستور ، دولة مدنية ديمقراطية علمانية تلبي مصالح كل فئات ومكونات وطوائف شعبنا المختلفة .
وعدم حماية أي من هؤلاء ولأي سبب كان، والقانون يجب أن يخضع له الجميع .
وسبق وأن بينا وطالبنا ونكرر ذلك وسنستمر في مطالبتنا وألحاحنا على القيام بأعادة بناء الهيئات المستقلة ، وعلى أساس الأستقلالية والوطنية والنزاهة والمهنية ، وأقصد كل هذه الهيئات ( مفوظية الأنتخابات المستقلة ...هيئة النزاهة ...ديوان الرقابة المالية ...مجلس الخدمة ...ديوان الوقفين السني والشيعي ....مفوظيية حقوق الأنسان ...وهيئة الأتصالات والأعلام ..وغيرهما ) .
هذا أذا كانت الحكومة جادة فعلا بالبدء بعملية أعادة بناء الدولة ؟، أقولها وهذا يتناغم مع شعور الملايين من جماهير شعبنا وما ينتظرونه منكم .
أنكم الى اليوم لن تقوموا بأي عمل ملموس يأشر الى عملية أعادة بناء أو أصلاح للدولة ، أنه هروب للأمام ومخاتلة وضحك على مشاعر الناس وتنكر لمطاليبهم العادلة .
أما القيام بفتح وغلق!... وفتح وغلق !..لبوابة المنطقة الخضراء !...والخطابات الرنانة والمجافية للحقيقة في أجتماع هيئة الأمم المتحدة ، والتعتيم على الأخفاقات والتراجعات وعدم الكشف عن الفساد والمفسدين ، وعدم الأعتراف بعدم القدرة في تحقيق أنتصارات ملموسة على أرض الواقع نتيجة لضعف الجانب الأستخباري ووهن وضعف في أدارة وقيادة الملف الأمني ، والأخفاق في توحيد المؤسسة الأمنية وعدم توليها من قبل أناس أكفاء ونزيهين ووطنيين ، وبنائها على أساس وطني وعابر للطائفية والأثنية والمناطقية والحزبية ، وخلق منها مؤسسة وطنية تصون الأمن وتدافع عن تراب الوطن وتحمي حقوقنا وحدودنا ، والذي يشكل حجر الزاوية للأنتصار على القوى الأرهابية وهزيمتها ، وفي سبيل تحقيق الأمن والأستقرار والرخاء .
أما أغماض عيونكم عن هذه الحقائق ومحاولات كم الأفواه !وعدم الأصغاء لهذه المناشدات !..فهو الفشل بعينه ، ويمثل تعبيرا عن عدم فقهكم وحذاقتكم وتبصركم ، وقصر نظر وقفز على الحقيقة ، وهو دليل على عدم صدق توجهكم وأبتعادكم وبشكل متوازي مع أماني شعبنا وتطلعاته في السلام والأمن والرخاء والحرية والديمقراطية والتقدم .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
5/10/2015م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تبدأ عملية أعادة البناء ؟
- غرفة المعلومات المشتركة بين روسيا والعراق وسوريا وأيران .
- الأسلام السياسي هذا !..أي دين ؟...يريدوننا أعتناقه ؟ .
- نظرة في الأفق العالمي ..وهل هو في ولادة متعسرة ؟
- كلمات للراحلة الحاضرة ..أنعام الحمداني .
- العيد يقرع الأبواب ...من دون معيدين ؟ .
- عشاق الحياة وبنات الغد السعيد ...هم أجود المضحين بأرواحهم .
- أخترنا لكم من الشعر ...والحكمة ...والأمثال .
- وليد جمعة في ذمة التأريخ .
- همجية بعض القوات الامنية العراقية .
- ما الذي حدث بالأمس في حي المهندسين ببغداد ؟
- هل نجن الكافرون ؟..أم هؤلاء .
- هل نحن الكافرين ؟...أم هؤلاء ؟
- من المسؤول عن هجرة الألاف من السوريين والعراقيين الى أوربا ؟
- متى تبدء عملية أعادة بناء الدولة في العراق ؟
- تعليق على ما جاء به سماحة السيد اليعقوبي .
- رسالة من تحت التراب للسيد العكيلي .
- الدولة الدينية وتعارضها مع الديمقراطية
- هل نحن الجناة ؟
- ما هي الثقافة ؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - اسبوع النزاهة ...من دون نزاهة !.