أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - تأريخ نضالي حافل..لابد له أن يستمر














المزيد.....

تأريخ نضالي حافل..لابد له أن يستمر


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 02:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنهى عدد من الأنصار الشيوعيين المتقاعدين إجتماعا لهم في أربيل هذا الإسبوع. و أثار هذا الإجتماع المشاعر الجياشة لدى كل من شارك في العمل ضمن فصائل الأنصار.
لقد إنطلقت فصائل الأنصار إنطلاقتها الأولى بعد الإنقلاب الدموي في شباط 1963 حيث شكلها عدد من الناجين من مجازر شباط. حيث تشكل أول فصيل عند قرية كلكه سماق حيث إحتضنهم زعيم حه قه الدينية. و عرفت هذه الحركة بزعيمها الذي طرح شعارات إصلاحية و تدافع عن حقوق الفقراء في مواجهة الإقطاع. و حاربت مفارز البيشمركة الشبيبة التي شكلت فصيل الأنصار و ضغطت على عوائلهم بسبب من عدم رغبتهم في وجود فصيل منافس لهم في المنطقة. و بعد نضال عنيد و طويل ثبتت فصائل الأنصار وجودها في المنطقة. و حققت إنتصارات ساحقة في معارك خالدة, كان من أبرزها معركة هندرين.
و في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي, إستطاعت مجموعة بطلة أخرى من الشبيبة الشيوعية بناء قاعدة مسلحة لها في الأهوار العراقية وسط أوساط الفلاحين الفقراء. و تعززت هذه القاعدة الثورية المسلحة وسط أبناء المنطقة. و إلتحق بها عدد متزايد من الشبيبة الشيوعية من مختلف المدن العراقية. و شكلت هذه القاعدة مركزا مهما في محاربة السلطة و إزاحتها. و توجهت السلطة الحاكمة بكل طاقاتها لتحطيم هذه القاعدة الثورية. و في معركة غير متكافئة خاضتها السلطة بكل قدراتها المسلحة, تم تحطيم هذه القاعدة الثورية وسقط فيها العديد من الشهداء مصممين على الدفاع تجربتهم الثورية الشجاعة و في مقدمتهم الشهيد خالد محمد زكي.
و بعد حرب حزيران 1967, تشكلت الفصائل الفلسطينية المسلحة التي حاولت بالعمل المسلح ضرب الغطرسة العسكرية الإسرائيلية. و قامت الأحزاب الشيوعية العراقي و السوري و اللبناني و الأردني بتشكيل فصيل مشترك للأنصار في هضبة الأردن. و إلتحق به من الأنصار الشيوعيين الذين عملوا سواء في شمال العراق أو في أهواره. و عمل هذا الفصيل بنشاط و فعالية حتى أيلول 1970 حيث أجبرت المقاومة الفلسطينية على ترك الساحة الأردنية.
و خلال فترة التحالف الهش بين البعث و الحزب الشيوعي في السبعينيات, أرغمت فصائل الأنصار الشيوعية على الدخول في معارك ضد قوات الأنصار. كان المستفيد الوحيد منها النظام البعثي الشوفيني الدموي.
و بعد إنهيار التحالف الهش بين البعث و الحزب الشيوعي في 1978, تمكن عدد من الشيوعيين الناجين من قبضة السلطة الإلتحاق بقواعد البيشمركه في منطقة ناوزنك, ليعيدوا من هناك بناء فصائل الأنصار الشيوعيين. و تسارعت الخطوات لبناء فصائل للأنصار في مختلف مناطق عمل البيشمركه. و إلتحق بفصائل الأنصار عدد متزايد من الشبيبة الشيوعية التي أجبرت على ترك البلاد نحو المنافي. و شكلت فصائل الأنصار قوة جماهيرية و عسكرية مهمة في المنطقة. و كان أمل المساهمين فيها هو في توسيع عمل فصائل الأنصار لتصل أوسع رقعة من العراق.
و لكن بسبب من الحسابات الخاطئة لقيادة الحزب وقتها, جرى إجبار فصائل الأنصار للإنغمار في الأقتتال الداخلي مابين فصائل البيشمركه. و لقد نزفت فصائلنا الأنصارية بغزارة في معارك لا معنى لها سوى تصفية حسابات خاسرة مابين زعامات الأحزاب.
و عندما تخلصت فصائل الأنصار من الأقتتال الداخلي, تمكنت من تحقيق نجاحات ساحقة في محافظات كركوك و السليمانية و أربيل. و تعززت لحمة الجماهير مع فصائلنا الأنصارية.
و مع أنتهاء الحرب العراقية الأيرانية في 1988, توجهت السلطة لشن أوسع حملة دموية لإبادة حركة المقاومة للشعب الكردي أطلق عليها إسم الأنفال. و شملت الحملة كل وديان و سهول كردستان. و تم حرق و تهديم و سلب القرى. و إجبار ساكنيها على التجمع في المجمعات السكنية الإجبارية التي هيأتها السلطة لسكان هذه القرى.
و بسبب من سياسة الأرض المحروقة, تركت فصائل البيشمركه المنطقة نحو الحدود. إلا إن فصائل الأنصار رفضت الإستسلام للأمر الواقع. بل قامت بالتخفيف من أثقالها, و تركت لها مفارز منتشرة وسط الأراضي المحروقة.
و ساهمت قوات الأنصار بدور ريادي في الإنتفاضة الجماهيرية بعد حرب الكويت. و كانت هي في المقدمة في تحرير أربيل و كركوك. و إلتزاما بقرار الإدارة الأقليمية تم دمج فصائل البيشمركة و الأنصار في تنظيم موحد تحت إدارة و قيادة الإدارة الإقليمية في منتصف تسعينيات القرن الماضي.
و بعد إنهيار بغداد, و إستباحتها من المحتل الغاشم, جرى إعادة تشكيل فصائل للأنصار لحماية مقرات الحزب و كادره القيادي. و جرى الألتزام بإحتكار الدولة للعمل المسلح ضمن قوات الجيش و الشرطة. و دعم الحزب الشيوعي الدعوة لحل كل الفصائل المسلحة غير الحكومية.
و منذ منتصف العقد الأول لقرننا الحالي, تزاحمت الدعوات لتجميع العاملين السابقين في فصائا الأنصار في تجمع هدفه الأول المطالبة بحقوقهم التقاعدية. و يوحي ذلك للوهلة الأولى بأن الداعين لذلك ينظرون لتجربة الأنصار كتجربة منتهية. و يجري إتمام مراسيم دفنها بما يليق بها.
إن الحاجة لفصائل الأنصار لازالت موجودة. و الوقت قد حان لإعادة تشكيلها بدماء جديدة. فسلطة الميليشيات عادت للحياة من جديد على حساب تقهقر دور الدولة و سلطتها. و الساحة متروكة في البلاد على مصراعيها للتنظيمات الطائفية التي تزرع الحقد و الكراهية.
إن إعادة تشكيل فصائل للأنصار في وسط و جنوب العراق حاجة ضرورية و ملحة لتستوعب الشبيبة الرافضة للطائفية و التقسيم و العمالة. ففي فصائل الأنصار فقط يلتقي أبناء البلد بمختلف أعراقهم و أديانهم..و داخل فصائل الأنصار فقط يتم التعبير عن العراق الموحد و المتنوع.
و يكون علينا نحن ممن ساهموا في فصائل الأنصار مهمة نقل الخبرة للجيل الجديد من الأنصار. فأنا و كثيرون غيري مستعدون على ترك أعمالنا و منافينا و الإلتحاق بفصائل الأنصار المعاد تشكيلها بنفس الحماس السابق و لكن بأجسام واهنة و عنيدة.
فكفى الحديث عن التقاعد و الامتيازات.. و الإجتماعات الإحتفالية البعيدة عن الناس و معاناتها.
إن شعبنا العراقي يكره الطائفية و أحزابها. و علينا تحمل مسؤوليتنا التأريخية..فالتأريخ لا يرحم المتقاعسين.



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد شالاو..ذكريات برائحة الدم و الأرض
- و الله عيب!
- كفكفي دموعك يا تكريت
- حديث هاديء وسط سعير النيران
- إنطباعات
- الشيخ القزويني يشعل نيران الحرب الأهلية
- دروس و عبر
- الداخل و الخارج..و مهرجان الأنصار!
- رفاق خالدين في معركة مصيرية
- إحتضار الحجاج الكردي..
- في ليلة الصعود الى السماء
- الليل و القمر .. وبهاء
- فداءا لمثواك من مضجع
- فارس كربلائي في وديان قنديل
- في الذكرى السادسة لرحيل وضاح
- صفحة مطوية من تاريخ العنف السياسي
- لاحت رؤوس الحراب - في الذكرى الخامسة لأستشهاد وضاح
- وداعا أخت الشهداء و أم الشهيد
- مقاتلات عنيدات
- - يا ليت الليالي تجمع شملنا!-


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - تأريخ نضالي حافل..لابد له أن يستمر