أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد لزهر - الله والترشح للإنتخابات














المزيد.....

الله والترشح للإنتخابات


جواد لزهر

الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 10:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما إن تحل فترة الإنتخابات في أي دولة من الدول ويتم إعداد صناديق الإقتراع وإنزال أستار مخاضع الإختيار حتى يبدأ المرشحون من كل توجه حزبي وسياسي بحملاتهم الدعائية وإطلاق العنان لوعودهم الخيالية التي لن يحققوا منها ولو حتى العشر، فتجدهم في كل مكان، في الأسواق يخطبون وسط الناس وفي المستشفيات وسط المرضى وفي كل وسائل الإعلام المرأية والسمعية ينتقدون فيها برامج خصومهم ويركزون على نقاط ضعفهم أكثر مما يفسرون برامجهم و وخططهم، يعدون الناس البسطاء بمستقبل أفضل إن هم صوتوا لصالحهم ولكن ما إن يضعوا مؤخراتهم على مقاعد البرلمانات المريحة والفاخرة حتى تأخدهم سنة النوم والنسيان فتمسح ذاكراتهم وتتبخر وعودهم حتى الفترة الإنتخابية المقبلة.
تعتمد خطة المرشحين لكسب أصوات المواطنين على محورين، محور ترغيبي مستقبلي يتجلى في إعطاء شتى الوعود بمستقبل أفضل وحياة رفاهية ورخاء في مقابل أصوات مواطنيهم، ومحور ترغيبي يدوم طيلة الفترة السابقة ليوم الإقتراع ويتجلى في منح المواطنين وخاصة البسطاء والفقراء منهم بعض السلع والمنح مادية كانت أو نقدية كما تكثر الدعوات إلى الولائم ويتساهل الموظفون في قضاء حوائج الناس في مقابل إعطاء وعود بالتصويت على مرشحيهم.
لا يخفى جو الإنتخابات وما يرافقه من خداع ونفاق على أحد منا يمتلك ذرة من عقل فكلنا واع بالمقلب بل نشارك فيه بكل حرية في بعض الأحيان ومجبرين في أحيان أخرى، وتمر الإنتخابات وينجح من ينجح ويخسر من يخسر ولا شىء يتغير في حياة الناس، كل يعود إلى مجراه الطبيعي وكل يرجع إلى ممارسة وظائفه كما قبل في إنتظار الفترة الإنتخابية المقبلة ويتكرر المقلب كأن لا شئ كان.

إلى هنا لا شئ جديد وقد اعتاد الناس على الكذب والخداع والنفاق من طرف بني البشر منذ الأزل، وكاذب اليوم سيكذب عليه غدا ومنافق الغد ذاق النفاق في الأمس.

لكن هل تعلم عزيزي المستسلم أن نفاق وخداع الإنتخابات ليس حكرا على بني البشر ؟ بل إن أكبر مرشح إنتخابي عرفته البشرية ولازالت تصوت عليه إلى اليوم هو الله نفسه ومستشاره وممثله على الأرض محمد بن آمنة.

يعتمد الله على نفس المحاور التي يعتمدها المرشح لربح الإنتخابات، فالله عندما جاء به محمد وجد نفسه في مواجهة العديد من الألهة على كرسي الألوهية الوحيد فنهج فن الإغراء والترغيب على محورين للظفر بالرئاسة وإقصاء الألهات الأخرى، محور الترغيب الغيبي بوعده أتباعه جنات تجري من تحتها الأنهار فيها خمر و ألبان لم يتغير طعمها و فيها حور العين للنكاح ليل نهار وبدون إنقطاع وفيها غلمان لمن يشتهي الولدان المخلدة وفيها من كل الملذات ما لم تراه عين ولا سمعته أذن، وعود كبيرة جدا ولا محدودة تماما كما يفعل رجل السياسة، وعود يعرف مسبقا أنه لن يستطيع تحقيق ولو 1% منها ولكنه يعرف أن من حوله أغبياء يصدقون أي شئ يقوله، محمد أيضا فطن أن من حوله أغبياء يصدقون أي شئ يقال لهم خاصة إذا أوهمهم أنه كلام من عند إله قابع في السماء السابعة وجعله في قالب شعري غنائي سلس ملئ بالطلاسم والكلام الغير المفهوم، السياسي أيضا يخاطب الناس بكلام غير مفهوم يمكن تأويله بألف طريقة، يقول قولا اليوم ونقيضه غدا. محمد وإلهه لم يسلموا من التناقضات والأخطاء في خطابهم للناس، فالكاذب والمخادع لابد أن يقع في الخطأ عاجلا أم أجلا فتغير الظروف وتغير المخاطب يحتم عليه تغيير خطابه وتشريعاته.

لما لم ينفع الترغيب والوعود الغيبية في حث الجماهير على اعتناق الدين الجديد والإلتفاف حول رسالة محمد، كان لابد لهذا الأخير من تحفيز جماهيره على إعطاء أصواتهم لإلهه من خلال شرائهم ببعض الهداية والرشوة، فشرع لهم الغنائم وملكات اليمين والزواج من أربع ونكاح القاصرات ومتعة النكاح والعمرة حتى كادت مكة والمدينة أن تغرقا تحت مني محمد و أتباعه، حينها فقط حقق محمد وإلهه تقدما ملحوضا في استقطاب أصوات جديدة كانت أغلبها من فقراء ومجرمي الصحراء استعملهم واستغلهم محمد في انجاز خطة جديدة للفوز في الإقتراعات، خطة لم يعد يستعملها سياسيو اليوم إلا في حالات نادرة أو في الدول الديكتاتوريا، خطة إقصاء الخصوم عندما لا تنفع الرشوة المقدسة، فأخرج محمد سيفه وأشهره في وجه منافسيه ضاربا بعرض الحائط كل قواعد لعبة الإنتخابات الديموقراطية لما لم تعطي مجهوداته أكلها في جمع أكبر عدد ممكن من المناصرين لرسالته الجديدة، فأحكم سلطته وفرض إلهه كرئيس جديد لدولته بقوة السيف، وعلى عكس السلطة البشرية التي لا تدوم إلا فترة زمنية معينة، تدوم سلطة إله محمد منذ أكثر من 1400 سنة وجعلها ملكية أزلية لكن بقوانين وشرائع ثابتة متحجرة لا تساير تطور العصر ولا يمكن مراجعتها ولا تغييرها، ولكن كأي سلطة يقودها حاكم ديكتاتوري لابد للشعب أن يثور عليها في يوم من الأيام وهذا ما بدأ يحصل بالفعل في زماننا هذا حيث بدأ المعارضون لحكم الله ودستوره يثورون في كل مناطق العالم الإستسلامي من الشرق إلى الغرب مطالبين بسقوط الطاغوت ونفيه إلى مزبلة التاريخ حيث تنتظره الألهات الأخرى التي انقلبت عليها شعوبها منذ أزمنة غابرة واحتكمت إلى دستور العقل والمنطق الذي يتكيف مع الواقع ويساير تغير الظروف ولم يعد ينفع معها الوعود الأخروية وحور العين ولا أنهار الخمر والعسل.

ما هي إلا سنين قليلة وسيتم إقالة الله وإحالته على محكمة العدل الدولية بتهمة جرائم حرب وهتك حقوق الإنسان وإغتصاب الأطفال بدون حق والتفرقة بين الناس على أساس المعتقد. سيحكم عليه بالسجن المؤبد أو حتى بالإعدام وصراحة لن يفتقده أحد.

وأنتم لمن أعطيتم صوتكم ؟ وهل تم إرتشاؤكم من طرف أحد الألهات ؟

دمتم بخير.



#جواد_لزهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر فلسفية حول الإله
- كيف كرَّم الإسلام المرأة وكيف ميَّز بين المرأة والمرأة.
- مصداقية البخاري وكثرة أحاديث أبو هريرة
- يسألونك عن الأنفال
- مساهمة في مصحف -مالك بارودي- : سورة الحاسوب
- المُحَاجَجَة في القرآن : حُجَجْ إبراهيم ضد حُجَجْ نمرود


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد لزهر - الله والترشح للإنتخابات