أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عماد حياوي المبارك - ((خوردل روز))















المزيد.....

((خوردل روز))


عماد حياوي المبارك
(Emad Hayawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 14:49
المحور: الطب , والعلوم
    


(خوردل روز)

بضعة أمور هي التي تبعد الكاتب عن قراءهِ، منها ما يمكنه التحكم بها ومنها ما لا يمكنه، فقد يكون بحاجة للإعتكاف مشغول مثلاً أو زعلان أو مريض...
الأعتكاف... هو أمر هام جداً يدفع الكاتب لمراجعة نفسه وكتاباته وطروحاته، أهميته تتجلى حينما يبتعد قليلاً، كأن يسافر بعيداً حيث براءة الطبيعة وصخب البحر، عوامل جديدة تحيط به فتفجر بداخله الأبداع...
مشاغل الحياة... مشروع تجاري أو بناء دار أو حضور أجتماعي وواجبات اجتماعية أخرى، تجعل الكاتب يبتعد عن الكتابة وعن جمهوره، فالكاتب منا هو بشر لا يميزه عن سواه سوى أن بعضاً من وقته لا يملكه لوحده بل يشاطره فيه الآخرين، حاله حال الفنان والرياضي وبقية المشاهير بكافة مستوياتهم.
الزعل... كثرما يُبعد الكاتب عن كتاباته وهي غالباً ما تكون بسبب ما يصدر من ردة أفعال على طروحاته أو أسلوبه، وبرأيي فإن عليه التعامل الجاد معها، وتجاوز الكتابات المسيئة والشتيمة لأنها تصدر من أناس يملأ قلوبهم غيرة وغيظ وحقد للدرجة التي لا يستحقون حتى الرد عليهم، وعلى الواثق بنفسه أن يقتدي بالشجرة المثمرة التي تُرمى بالحجر فلا تُبالي بل تبقى تطرح الثمر، وهذه الأيام قد نضجت ثمار الجوز بهولندا، وتجد الأولاد خصوصاً الأجانب يحاولون بكل ما أوتوا من وسائل لقطف هذه الثمار اللذيذة من أشجارها العملاقة الوارفة الظل المتمتعة بالصحة...
وبينما نحن نتحدث عن عوامل يتوقف الكاتب بموجبها عن الكتابة كخيار شخصي، فإن المرض هو الأمر الوحيد الذي ليس بيد بشر التحكم به، بل أرادة الله والطبيعة وحكم السن وأشياء أخرى كلها تبدو خارج سيطرته وتحكمه.
× × ×
هناك مسبب للمرض، سوف أقف عنده لأهميته، ومع أنه من الصغر بحيث تعجز حتى المجاهر الإعتيادية عن كشفه، لكنه يمكن أن يطيح بأصلب الأجساد وأكثرها صحة وحيوية، ويتمكن من قلب ليلهم نهار وأن يلقنهم درساً تعجز عن إعطاءه كل منازلات العمر ومعتركات الحياة...
فبرغم عظمة الكيان الذي تمثله أجسادنا، بكل خيره وشره، وبما يقدمه وما يأخذه، وما يمنحه للآخرين وما ينتزعه منهم، يقف مكتوف الأيدي بل وينحني أمام أصغر المخلوقات التي لا يُعرف لها سلوك ولا يُخبر لها تصرف.
كل الأمراض سببها أما (فايروسات أو ميكروبات) تنتقل من إنسان أو حيوان مريض (مصاب) أو من محيط ناقل كالهواء والماء لآخر سليم، وتخترق أضعف الأماكن حصانة بجسم الكائن الحي، كالأغشية المخاطية وجهازي الهضم والتنفس أو حتى الجلد تحت الأضافر وحول فتحات الجسم المختلفة وبحسب قدرة ناقلها...
وكما هو معروف فإنها تصيب الجسم السليم لتطيح به بحالات منها البسيطة ومنها المعقدة التي قد تصل به للوفاة، لكن في معظم الأحيان ـ ولحسن الحظ ـ فإن الجسم يكون قادراً بعد فترة صراع، الخلاص منها حينما يولـّـد الجهاز المناعي أجساماً مضادة تحاربها وغالباً ما تنتصر عليها ليعود الجسم سليماً معافى.

ولا يكتفِ الجسم بالإنتصار بل يولد مناعة تلقائية ضد المرض، قصيرة المدى أو قد تدوم العمر كله، وهذا الأمر هو الذي ساعد على أكتشاف اللقاحات في نهاية القرن التاسع عشر ضد مرض جدري البقر الذي كان يصيب حلابات البقر، فقد لوحظ بعد شفائهن أن المرض لا يصيبهن ثانية مما يدل على أن الجسم قد بنى في أجسامهن (الأسلحة) المضادة للمرض، فأخذوا عينات من جلدهن المصاب ليعطوه لحلابات سليمات، فلم يظهر عليهن أعراض للمرض مما دل على كونهن قد استجبن للقاح.

من بين أكثر الأمراض المعدية الفايروسية أنتشاراً هو (الأنفلاونزا) والذي ينتقلُ كما هو معروف عن طريق الهواء بالرشح في أماكن مغلقة ضعيفة التهوية تساعد على بقاء الفايروس متطايراً، أو عن طريق ملامسة واستخدام معدات وأدوات ملوثة بالفايروس كأن تكون مناشف أو أقداح وملاعق... وفي كلتا الحالتين فإن الفايروس يلجُ لداخل جسم الإنسان عن طريق الأغشية المخاطية الرقيقة في الفم والأنف والتي يسهل عليه أختراقها فيصل للدم حيث يبدأ دورته التي تستمر بين الثلاثة أيام والأسبوع.
ولسنا بحاجة لوصف ما قد تؤل له حالة المصاب جراء المرض وكيف أنه سوف لم ولن يستمع من طبيب عن حل أو علاج فوري بل مجموعة أدوية توصف له ليس بمقدورها الوقوف بوجه الفايروس وإنما خفض الحرارة وتسكين الألم.
المريض يفقد عن طريق الرشح والمخاط وحتى الدمع من السوائل ما يجب عليه تعويضها عن طريق شرب المزيد من السوائل الساخنة، كما يُنصح من يسوء به الحال بتجنب أن ترتفع حرارة جسمه عن الأربعين وذلك بالعقاقير المساعدة والكمادات أو حتى بأخذ دوش ماء بارد، لأن الحرارة الفائضة خصوصاً على مخ الطفل قد تؤدي لتليف بعض الخلايا وأتلافها وهو ما يطلقه العراقيون (شَمرة) على الطفل.

ليس بكل ما سبق من جديد، فنحن جميعاً قد أصابنا هذا المرض لعدة مرات، لكن سؤال كان يشغل تفكيري عند صباي، ما دام الزكام والأنفلاونزا مرضاً معدياً، وبدون فايروسه سوف لن تكون هناك عدوى ولا مرض بالأساس، فكيف إذاً نصاب لو تعرضنا لنزلة برد، فكل منا وهو سليم ويتقصد أن يُعرض جسمه لتيار هواء بارد خارج المنزل أو شرب ماءاً مثلجاً، سيقشعر جسمه ويصاب ـ ربما ـ بالمرض، فمن أين يأتيه الفايروس لو أن الجو نقي والهواء طلق والماء البارد نظيفاً معقماً؟

هل هذا يعني أن الهواء والماء البارد يحمل الفايروس؟ طبعاً لا...
الجواب غريب بعض الشيء، والمعلومة التي في ذهني قد لا تكن دقيقة كفاية لسبب بسيط هو أني لست بطبيب ولا دارساً للطب ولا حتى تستويني هذه المهنة الإنسانية، فأجسامنا بوسائل دفاعاتها، لن تقضي بصورة كلية على فايروس الأنفلاونزا بعد كل شفاء منه، فيقوم ـ الفايروس ـ بالتكيس وإحاطة نفسه بغلاف سليلوزي ويستقر بين الأغشية المخاطية لتجاويف الأنف والحنجرة ويبقى ينتظر إما (دعماً) من الخارج لإستثارته كما هو الحال بإنتقال العدوى، أو أن يُصاب الجسم بالوهن في غفلة من جهازه المناعي فيقشعر ـ حين نحس بلسعة برد ـ فيستغلها الفايروس فرصة فيخترق الغشاء المخاطي الرقيق ثم يُذيب الجدار السليلوزي وينفجر بالدم مؤدياً لإحتفان المنطقة، وأول ردة فعل للجسم الذي يسعى للتصدي له، هو العطاس وأخراج كل ما يكون عالقاً بالأغشية المخاطية بالبلعوم والحنجرة وغسل تجويف الأنف بأفراز المزيد من المخاط وطرحه للخارج وغسل العينين بمزيد من الدموع بمحاولة لإخراجه...
للأسف غالباً ما يكون الأوان قد فات، فيصول الفايروس ويجول كما هو معروف ولا يكبح جماحه طبيباً ولا عقار.
... بعد فترة علاج ونقاهة تمتد لأيام صعبة، يقضي الجهاز المناعي على المرض ويبقى الجسم متأهباً ضد الفايروس وهو ما نسميه بالمناعة التلقائية التي يكتسبها الجسم والتي قد تدوم بحسب نوع المرض، ربما أشهراً كما في حالة الأنفلاونزا، أو سنوات أو حتى العمر كله كما في حالة فيروس الجدري المائي (أبو خريان) الذي يصيبنا ونحن أطفالاً وـ ربما ـ لا يجرأ أن يعاودها ثانية...
((أقول... ربما!))

هناك فايروسات تعيش داخل أجسامنا وتبقى تنتظر الفرصة للإيقاع بنا دون أن يخطر ببالنا أنها ربما تعود فعالة وأشد عدائية وألم...
الغريب أن فايروس الجدري المائي يبقى يعيش خمسون عاماً أو أكثر بعد القضاء عليه، يكون خلالها متوارياً لا يمكن كشفه أو الوصول إليه، ولسبب لم يحدده الطب لحد اليوم، قلة مناعة أو أخذ عقاقير أو أصابة بأمراض ضعف المناعة (الأيدز) وغيرها، تجد وعلى غفلة أن هذا الفايروس ينهض من جديد ويطيح بالجزء الذي أحتضنه طيلة فترة سكونه، أحد الأعصاب الحسية المنتشرة على جانبي العمود الفقري (الحبل الشوكي).
هذا أمر شديد الغرابة ويصيبك بالصدمة أنه بين ليلة وضحاها تجد نفسك أسير مرض لم يخطر على بالك، وكأنه ضرباً من الخيال!
× × ×

الخوردل بالهولندية هو الحزام أو القايش، والروز ممكن أن تعطي أجمل المعاني واعطرها... الورد الجوري، وممكن أن تعني التقشّر والهربس، ومن هنا كان معنى هذه الكلمة المركبة هو حزام الهربس، والتفسير المرادف لهذه العبارة بالعربية ولدى أهل الطب هو الحزام الناري.
عندما اصيب أبني بالطفح الجلدي أو جدري الماء (أبو خريان) ببداية التسعينات، كان ذلك بسبب أنتشاره بمدرسته (المنصور التأسيسية) التي قررت مديرتها أغلاقها عدة أيام وطلبت تعفيرها من قبل فريق طبي متخصص واعطاء اللقاحات، ونصحونا بأن يخلد الأطفال المصابين للراحة وأن نسهر عليهم، وقالوا بأن العدوى متوقعة وسينال المرض من الأطفال طيلة أيام، وأتذكر أن ذهبَ جدّه لدكان صديق عطّار بمنطقة الدهانة يتعامل بطب الأعشاب، فأعطاه عشبة وطلب أن ننقعها بماء دافئ في حوض وأن يغمس الولد فيه كلما شعر بالحكة أو أن تضايقه... وهكذا وجدها أبننا أجمل لهواً أن يدخل عارٍ بالحوض البلاستيكي ويلهو بألعابه دون أن يجد أحد ينهيه، فنسي المرض، وهكذا شفي دون أن يحس بألم.

معظمنا قد أصيب بهذا المرض الفايروسي عند صغره، والعدوى تنتقل للطفل السليم من أخاً أو زميلاً مصاب، ويستغرق بين العشرة أيام والأسبوعين، حيث يأخذ الفايروس (راحته) بدورة الحضانة فيحك الطفل جميع أجزاء جلده دون أن تصاحبه حرارة شديدة مما يقلل من خطورته، وأحياناً وبعدما يزول، يكون قد ترك بعض الندب على جسم الطفل ووجهه ـ ربما ـ لتقول له أن لا ينسَ المرض وأن لا يشطبه من أجندة حياته بصورة كلية!

الحقيقة التي كنت أغفلتها وربما الكثيرون غيري، أن هذا الفايروس المخادع لا ينتهِ بزوال أعراضه عند الطفولة، بل يستكين في واحدة أو أكثر من تفرعات عُقد الأعصاب الحسيّة على جهة واحدة من الحبل الشوكي ويبقى في سبات عشرات السنين...
ولسبب غير معروف يتعلق بتقدم السن وقلة المناعة بسبب مرض آخر أو تناول أدوية، يستنهض هذا الفايروس نفسه بشكل عدائي خلال 48 ساعة ويستخدم العصب الحسّي الذي أحتضنه طيلة هذه السنين لضرب المنطقة على الجلد التي يقوم ذلك العصب بنقل المشاعر والأحاسيس عنها، كلمسة حنان أو إثارة أو وخزة وحرق وجرح ولدغة وما شاكل ذلك...
... في خلال أول يومين يحس المريض بألم حاد وحكة ويظهر أحمرار يشتد شيئاً فشيئاً على الجلد وفقاعات لماعة يملأها سائل، يشن الفايروس هجومه الكاسح فيطيح بمريضه المسكين ويلزمه الفراش ويشعل ناراً متقدة (لذلك سُمي بالحزام الناري) في منطقة الجلد حينما يقوم العصب المصاب بنقل الشعور بالألم للحبل الشوكي فالدماغ...

يقوم الدماغ ـ بعد فوات الأوان ـ بتحفيز وأستنهاض الجهاز المناعي ليقوم بتوليد أعداد كبيرة من الكريات البيض تكون كافية لشن الهجوم المقابل، وبسبب أن حجم الكريات البيض أكبر من أن تصل للنهايات الدقيقة للأعصاب، فإن هذا الفايروس يبقى يتسبب بالألم هناك ربما لشهور...
لكن المهم أنه بعد أسبوعين لثلاث ينتصر الجسم بعد أن يدفع ثمناً غالياً ليس بما عاناه من آلام وحروق، وإنما حينما يُصدم ويحس بضآلته أمام فايروساً غادراً لا يُرى حتى بالمجهر كان قد أحتضنه بأحشائه وحافظ عليه طيلة خمسونَ عام.

حتى بأصغر المخلوقات الطفيلية وأكثرها غموضاً، نجد أن الغدر طبعاً فيها !

عماد حياوي المبارك


× ما هو اللقاح؟
هو نفس ميكروبات الأمراض السارية المعدية التي يُخشى أن تتحول الى أوبئة، ويتم تحضيره مختبرياً تحت سيطرة ومراقبة صارمة وذلك إما بتخفيف الميكروب وإضعافه ليعطى عن طريق الفم، أو بعد أن يتم قتله فيُعطى عن طريق الوريد (الدم)، وفي كلتا الحالتين هو كجرس الإنذار، أي إجراء لتحفيز الجسم وجهازه المناعي لتوليد أجسام مضادة للمرض تكون جاهزة لمقاومته والقضاء عليه فيما لو هاجم الجسم على المدى المتوسط أو البعيد من العمر...
اليوم في الولايات المتحدة، الدراسات تنصح بأعطاء اللقاح ضد (الجدري المائي) مرتين، الأولى في سن مبكرة والأخرى عند بلوغ سن الخمسين لما له من خطورة ليس على حياة المريض فقط لو ضرب وجهه، بل لشدة الألم والمعاناة للإنسان الكبير السن بما لا يستحق خصوصاً لو علمنا بأن شدة الألم تزيد مع أزدياد عمر المصاب وقلة مقاومته للمرض...


معلومات متفرقة من الأطباء، أخذت من المواقع الألكترونية...
Herpes Zoster مرض الهربس العصبي (الحزام الناري):
الحزام الناري هو التهاب فيروسي حاد يتميز بظهور طفح جلدي في الجلد يظهر على هيئة حويصلات في مسار عصب حسي معين. ويتميز بوجود ألم شديد لذا يسمى (الحزام أو الطوق الناري) حيث انه يأخذ جزء محدد من الجلد تبعا للعصب المصاب وكأنه حزام فيتسبب بألم شديد جداً وكأنها ناتجة عن حروق درجة ثالثة.
الفيروس الذي يؤدي للإصابة بهذا المرض هو نفسه الفيروس المسبب لمرض جدري الماء وهو Varicella-Zoster Virus، فبعد الإصابة بالجديري الأول مرة يبقى الفيروس مختبئاً في العقد العصبية عشرات السنوات، وإذا ما تم تنشيطه من جديد فأنه يتخذ الأعصاب كخط له حتى يبلغ الجلد، ولا يعرف غالباً سبب معاودة الفيروس ولكنه يعزى بشكل عام لتقدم العمر فهو ينشط بشكل أكبر بين من هم فوق الخمسين من العمر، إضافة لأسباب أخرى كضعف المناعة والتوتر والانفعال الكبير.
أعراض وعلامات المرض:
يصيب الهر بس العصبي بصفة عامة البالغين ويكون أكثر تسلطا على كبار السن و أشد ألماً. ويتميز بحدوث ألم شديد على مسار العصب الحسي المصاب، وهذا الألم يتزامن مع ظهور الطفح الجلدي. وتختلف شدة الألم من شخص لآخر، ولكنه عادة ما يكون أكثر شدة في كبار السن .
ويتميز الطفح الجلدي في حالة الهربس العصبي بأنه يصيب ناحية واحدة فقط من الجسم، ويأخذ عادة شكل شريط مستدير أو شكل تفرع كالشجرة، ويظهر في صورة حويصلات متجمعة تحيطها هالة حمراء على مسار العصب الحسي المصاب، ويصاحبها تضخم في الغدد الليمفاوية، وأكثر الأماكن التي تصاب بالفيروس هي الأعصاب الشوكية في منطقة الصدر والجذع، ولا يوجد أي منطقة من جلد الإنسان يمكن أن تكون محصنة من هذا الداء .


وقد يصيب فيروس الهر بس العصبي أحياناً الكبد أو بعض الأعصاب الحسية التي تنبع من المخ مباشرة، مثل العصب الخامس فيهاجم الفيروس جذر العصب في الدماغ أو الحبل الشوكي، ويتبع مجرى ذلك العصب فقط، والعوارض المبكرة تتمثل في الصداع و أرتفاع قليل في درجة الحرارة وألم حول الموقع المصاب، وقد يؤدي الفيروس إلى إصابة العين مسبباً بذلك تقرحات في القرنية قد ينتج عنها فقدان البصر إذا أهمل علاج الحالة مبكراً.

العلاج :
لا يوجد دواء بعد الإصابة بهذا المرض لكن هناك مسكنات وأدوية تمنع أنتشاره أو وصوله للوجه والعينين.
التقدم في السن يجعل الإنسان أسهل تعرضا للإصابة بهذا الفيروس، ويجب كذلك الاستعانة بالطبيب الأخصائي في الأمراض الجلدية في كل إصابة خفيفة كانت أو شديدة تجنبا للمضاعفات التي ترافق هذا المرض أو تنتج عنه.
ويجب عدم الاختلاط وأستخدام أدوات الشخص المصاب وعدم حك العينين أو مسحها باليد أو المناشف التي قد تكون ملوثة بسبب شدة خطورته على العين فيما لو أصاب عصبها ويجب الإسراع إلى طبيب العيون لتلافي أي عطب بالقرنية.
ومن مضاعفات مرض الهربس العصبي أنه يمكن أن ينتج عنه ندبا في المواقع المصابة خصوصا لدي كبار السن .
ومن مضاعفات الحزام الناري المعروفة لدي أغلب الأطباء، الألم الحاد المتواصل أشهراً بعد اختفاء البثور والطفح مما يستدعي أخذ مسكنات قوية المفعول لتهدئة آلم هذا المرض ولفترات طويلة في بعض الحالات تمتد لسنوات، ولهذا أطلق عليه الحزام الناري لما له من آلم وحرقان يشبه إلى حد كبير الكي بالنار .
ويتضمن العلاج تهدئة الألم بواسطة المسكنات ويجب على المريض تقليل الحركة و التزام السرير وتستخدم بعض المواد المطهرة الموضعية، والمرض قد يصبح مميتاً في بعض الحالات الشديدة لمن يعاني من نقص المناعة (الأيدز). قد تستخدم بعض الأدوية المضادة للفيروسات.


__._,_.___



#عماد_حياوي_المبارك (هاشتاغ)       Emad_Hayawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آيدلوجيات وأستراتيجيات
- بين الرصافة والكرخ
- ((أطوار))
- حزب الفراشات، بين الباستيل والخضراء
- (( وعد الله))
- ناس تأكل الكباب...
- ((لستُ أدري!))
- ((وساطة!))
- مجرد كلام سلطنة
- سليخة
- وهابيون جدد
- ثلاثاً في ثلاث
- هبهب
- من نصرٍ... إلى نصر
- جواسيس (غشمة)
- حواس وعجايا
- فيكتوريا
- عادلون
- رحلات الصد ما رد...
- أذكياء لكن... أغبياء


المزيد.....




- ما هي الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد البلاستيك ...
- إدارة الغذاء والدواء الأمريكية: العثور على بقايا إنفلونزا ال ...
- دراسة: الذكاء الاصطناعي أكثر تعاطفا من البشر.. ولكن!
- بحيرة زجاجية مذهلة من الحمم البركانية على سطح قمر آيو
- ناسا تحث على توحيد الجهود لمواجهة التغيّر المناخي
- ما هي أعراض نقص فيتامين د النفسية؟
- دراسة: تناول الأسبرين يوميا يحد من خطر الإصابة بسرطان القولو ...
- مغامرات كوميدية بين القط توم والفأر جيري..ثبت أحدث تردد لقنا ...
- ما الرابط بين الكحول وأمراض السرطان؟
- صور الأقمار الصناعية تكشف الاستعدادات لعملية رفح


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عماد حياوي المبارك - ((خوردل روز))