أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - سُبحان مُقلّب القلوب ..!!














المزيد.....

سُبحان مُقلّب القلوب ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سُبحان مُقلّب القلوب ..!!
اليمين الاسرائيلي ، بما فيه اليمين الاستيطاني ، يُهاجم "الرئيس ؟!!" الفلسطيني محمود عباس ، لأنه وفي خطابه أمام الجمعية العامة ، قد ألمح إلى إحتمال ، مجرد إحتمال ،ايقاف التنسيق الأمني مع اسرائيل و"إلغاء" الإتفاقيات" الموقعة مع اسرائيل ، بما فيها اتفاقية اوسلو ..!!
كان موقف نتانياهو آنذاك ، أي في سنة 1993، وعندما تم انتخابه كرئيس لحزب الليكود معارضا للاتفاقية بشدة ، بل ووصفها بالجريمة البشعة وسيسعى لإلغائها حين وصوله للسلطة ... وقد ثارت ضجة كبيرة في تلك الفترة ، حينما خرجت مظاهرة سار على رأسها نتانياهو، وفي الخلف حمل المتظاهرون تابوتاً. لكنه انكر لاحقا معرفته بالتابوت ...
لقد صخبت البلاد في تلك السنوات التي تلت توقيع الاتفاقية ، وهاجم اليمين بشراسة، حكومة رابين ، ولم يترك وسيلة قانونية وغير قانونية إلّا واستعملها ضد حكومة "اوسلو" الخائنة !! وما زالت شعارات تلك الفترة ، يتردد صداها حتى اللحظة ... من امثال "الموقعون على اتفاق اوسلو مجرمون" ، و"هذه بلادنا" ، وغير ذلك من الشعارات والمظاهرات الصاخبة ، والتي انتهت بإغتيال رابين بأيدي يميني قومي متدين ، من التيار المحسوب على المستوطنين ..!!
عرّاب أوسلو وأحد أبائها الرئيسيين، الدُكتور يوسي بيلين ، الوزير السابق وأحد أقرب المُقربين من شمعون بيرس ، رئيس الوزراء ورئيس الدولة السابق ، قال في حديثٍ له بالأمس مع الشبكة الثانية في راديو اسرائيل بالعبرية ، بأنه مندهش ومستغرب من بقاء اوسلو "على قيد الحياة " ، فقد كان من المفروض أن يتم إبطالها قبل فترة طويلة ، لأنها إتفاقية مرحلية ، لفترة خمس سنوات فقط !!
أما عن عشق "اليمين "لها ، وسبحان مقلب القلوب ،فهو نابعٌ من أن قسماً كبيراً من بنودها ، تُشرعنُ للإحتلال حتى في المنطقة "أ"!! يعني مناطق حكم السلطة ...!! فالجيش الإسرائيلي ليس بحاجة ،حتى للموافقة الشكلية ، إذا اراد دخول مناطق السلطة واقتحامها .. أما الجانبُ الآخر من اوسلو والذي "يعشقه" اليمين الإسرائيلي ، فهو "شرعنة " الاستيطان ومصادرة الأرض ،إذ لا تنصّ اوسلو على وقف الاستيطان في المناطق المحتلة ..
اليمين يتباكى على "عشقه" للسلام الاوسلوي ، الذي "يقتله" الفلسطينيون ، عبر تهديدهم بوقف العمل بالإتفاقيات الموقعة بين "سلطة" اوسلو واسرائيل ..
لكن ، لماذا لم تقم السلطة الفلسطينية بإبطال اوسلو ، بعد انتهاء مَرْحَلِيَتِها ؟؟ لا شك بأن ابقاء اوسلو على قيد الحياة ، خَدم ويخدم الطبقات المنتفعة في السلطة ...
اليمين الذي وبتحريضه على اوسلو ، أدّى الى اغتيال رابين ،بصفته خائنا و"مُتعاونا" مع العدو ، ويٌسلّم ارض اسرائيل له ، هذا اليمين نفسه ، هو من يذرف دموع التماسيح ، ويتظاهر بالعشق لأوسلو و"للسلام" الاوسلوي ..
أما ايتان هابر ، الصحفي والكاتب ، والذي عمل كسكرتير شخصي لرابين ، وهو الذي أعلنَ نبأ وفاته حينها، فقد كتب مقالاً يوم أمس بعنوان "الحقيقة المُرة" ، نشرتهُ صحيفة يديعوت أحرونوت أمس ، كتب يقول :"يعتقد البعض في اليمين ، بأنه وكلما كانت مواقفهم وأعمالهم أكثر تطرفاً، فسيحذرُ الآخرون من الاسرائيليين ، من اليهود ومن باقي أُمم العالم ، سيحذر كل هؤلاء من التعامل معهم . لكن للأسف الشديد فهم (أي اليمين) مُخطئون " !!
ايتان هابر يعتقد ، بأنهُ سيتم الإنسحاب من الاراضي المحتلة حتى " السنتيمتر الأخير " ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوْ لَم يَقُم في قلبه ..
- ألملابس والإعتداء الجنسي ..
- شيطان وشياطين..!!
- رحيلُ الأستاذ موطي كيرشنباوم ..
- مرثيةٌ لطروادة
- السفير والبرازيل ..
- أردوغان ألمُخلّص ..!!
- بوتين والمدارس الأهلية المسيحية ..!!
- ألديغلوسيا..في العربية
- طبقية السجائر ..!!
- عُنفٌ وناراتيف ..
- عَرَب وَكُتُب..؟؟!!
- إيّاكَ ثم إيّاك يا نضال ..!!
- ألقانون والجُناة ..
- الحَكي فِشْ عَليهْ جُمرُك..يا أُستاذة فاطمة.!
- دُرزي..!!
- نعمةٌ أم نقمة ..؟!
- الإمام الأكبر وضمير الغائب؟؟!!
- ألطفل والبحر- مرثيةٌ للبراءة
- ليلى اليهودية ..؟!


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - سُبحان مُقلّب القلوب ..!!