أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حيدر حسين سويري - لعبة الإستثمار وتصرف المسؤول الحمار














المزيد.....

لعبة الإستثمار وتصرف المسؤول الحمار


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 23:15
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لعبة الإستثمار وتصرف المسؤول الحمار
حيدر حسين سويري

أبتدأُ مقالي بقصةٍ أجهل صاحبها: في عصرٍ من عصور المجتمع البشري، ذهب يهودي إلى قرية نائية، عارضا على سكانها شراء كل حمار لديهم بـ10-$-، فباع قسم كبير منهم حميرهم، بعدها رفع اليهودي السعر إلى15-$- للحمار الواحد، فباع آخرون حميرهم، فرفع اليهودي سعر الحمار إلى30-$-، فباع باقي سكان القرية حميرهم، حتى لم يبق في القرية حماراً !

عندها قال اليهودي لهم:
أنا مستعد لشراء الحمار الواحد بسعر50-$-، ثم ذهب إلى إستراحته، ليقضي إجازة نهاية الأسبوع، حينها زاد الطلب على الحمير، وبحث الناس عن الحمير في قريتهم والقرى المجاورة، فلم يجدوا!
في هذا التوقيت، أرسل اليهودي مساعده إلى القرية، وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرهم، التي إشتراها منهم بـ40-$- للحمار الواحد. فقرروا جميعاً الشراء، حتى يعيدوا بيع تلك الحمير لليهودي، الذي عرض الشراء منهم بـ50-$- للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم، بل وإستدانوا جميعاً من بنك القرية، حتى أن البنك قد أخرج كل السيولة الإحتياطية لديه، كل هذا فعلوه على أمل أن يحققوا مكسبا سريعا !!
ولكن للأسف، بعد أن اشتروا حميرهم بسعر 40-$- للحمار، لم يروا التاجر اليهودي الذي عرض الشراء بـ50-$-، ولا مساعده الذي باع لهم.
في الأسبوع التالي، أصبح أهل القرية عاجزين، عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس، وأصبح لديهم حميراً لا تساوي حتى خمس قيمة الديون، فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم، فإنها لا قيمة لها عند البنك، وإن تركها لهم أفلس تماماً، ولن يسدده أحد! بمعنى آخر أصبح على أهل القرية ديون، وفيها حمير كثيرة لا قيمة لها!
ضاعت القرية، وأفلس البنك، وإنقلب الحال بالرغم من وجود الحمير، وأصبح مال القرية والبنك بكامله في جيب التاجر اليهودي، وأصبحوا لا يجدون قوت يومهم!
إرتفع سعر النفط إلى150-$-، فوقَّع(الغمان: مختار العصر وحكومته) عقود التراخيص بقيمة 30-$-(27+3مصاريف على رواية الجلبي) للبرميل الواحد، ولو حسبنا النسبة المئوية لوجدناها20%، وسؤالي: لماذا لم يكتبوا النسبة في العقد لا القيمة!؟ فعندما وصل سعر البرميل إلى30-$- كنا سندفع6-$- فقط! ما هي نسبة ذكائكم؟
إن أبسط تهمة تقدم للذين وقعوا عقود التراخيص، هي خيانة الوطن وتبذير المال العام! والقانون لا يحمي المغفلين!
بقي شئ...
إرتفع سعر كل شئ، ولم يرتفع العائد على الناس، وعندما إنخفض سعر برميل النفط، لم تنخفض الأسعار! لماذا!؟ أتوقع أن الجواب نجده عند حفيد التاجر اليهودي!



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبررات الإستحياء في الثقافة العربية
- على خُطى سما المصري، ساجدة عبيد سترشح للبرلمان العراقي
- دبابيس من حبر6
- هذا ما حصل في الإنتخابات العامة لنقابة المعلمين العراقيين
- -العراق للعراقيين- مقولةٌ لم يتقبلها الآخر
- خريجوا البرمجيات والإتصالات: ثروة عاطلة عن العمل!
- دبابيس من حبر 5
- طلاق إسرائيل للأردن، ماذا يعني!؟
- ظهور- السقا - في أحياء بغداد من جديد!
- صراعنا مع داعش: صراع وجود أم صراع حدود؟
- فوكَ الحمل تعلاوه!
- مؤسسة عمار الخيرية: نصب وإحتيال وتلاعب بالأرزاق، والضحية كان ...
- السياسيون وشكوى الفقراء4
- -العملُ عبادة- مقولةٌ نفهما بالخطأ!
- إتركونا
- معنى الإمومة
- سؤال خبيث!
- لماذا سيناء مصر وأنبار العراق؟
- البطاقة الوطنية الموحدة، تزعج أنصار مختار العصر!
- ما بين الشلايتية والسرسرية، لم يبقَ مشروعٌ ولا مشروعية


المزيد.....




- واشنطن تتمسك بالعراق من بوابة الاقتصاد
- محافظ البنك المركزي العراقي يتحدث لـ-الحرة- عن إعادة هيكلة ...
- النفط يغلق على ارتفاع بعد تقليل إيران من شأن هجوم إسرائيلي
- وزير المالية القطري يجتمع مع نائب وزير الخزانة الأمريكية
- هل تكسب روسيا الحرب الاقتصادية؟
- سيلوانوف: فكرة مصادرة الأصول الروسية تقوض النظام النقدي والم ...
- يونايتد إيرلاينز تلغي رحلات لتل أبيب حتى 2 مايو لدواع أمنية ...
- أسهم أوروبا تقلص خسائرها مع انحسار التوتر في الشرق الأوسط
- اللجنة التوجيهية لصندوق النقد تقر بخطر الصراعات على الاقتصاد ...
- الأناضول: استثمارات كبيرة بالسعودية بسبب النفط وتسهيلات الإق ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حيدر حسين سويري - لعبة الإستثمار وتصرف المسؤول الحمار