أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان عبد الرزاق - ملاحظات اولية:رسالة من مثقفين سوريين للجمعية العامة















المزيد.....

ملاحظات اولية:رسالة من مثقفين سوريين للجمعية العامة


مروان عبد الرزاق
كاتب

(Marwan)


الحوار المتمدن-العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في "رسالة مفتوحة، ارسلها مجموعة من المثقفين والسياسيين الذين يتصدرون المعارضة السورية، إلى ملوك ورؤساء الدول المشاركين في الجمعية العامة ال ٧-;-٠-;- للأمم المتحدة، ووقع عليها كل من (برهان غليون، حسين العودات، جمال سليمان، رياض حجاب، رياض سيف، عبد الحميد درويش، فداء حوراني، منتهى الاطرش، معاذ الخطيب، ميشيل كيلو، هيثم المالح).
وتتضمن الرسالة شرحا انشائيا جميلا لمأساة الشعب السوري. قتل النظام للشعب وتشريده وتدمير سوريا، (ونجاح النظام وحلفاؤه في إبطال جميع القرارات التي اتخذتها الجمعية العامة ومجلس الأمن). ودعوة المجتمع الدولي "لأن ينتفض لوضع حد لجرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب، والضرب على يد القاتل،، ووقف التدخلات الأجنبية وآخرها التدخل الروسي)..حيث تم (تحويل وطننا سورية إلى فريسة سائبة تنهش فيها الوحوش الضارية وتتنازع على اختطاف ما تستطيع من أطرافها". وقد "آن الأوان كي تعيد الأمم المتحدة النظر في مقاربتها السياسية والدبلوماسية وتستدرك الأخطاء الكبيرة التي وقعت فيها المبادرات الدولية، والتي نجمت عن تجاهل أمرين لا يمكن ايجاد حل لأي نزاع من دون اخذهما بالاعتبار : المسؤولية والعدالة. وقد حان الوقت كي تتحمل المنظمة الدولية، ممثلة بجمعيتكم، مسؤولياتها، وأن تتدخل بقوة لتطبيق قراراتها وفي مقدمها قرارات الجمعية العامة، لفرض الحل ووضع حد للنزاع على سورية ولتقطيع أوصالها". و"تشكيل قوة متعددة الجنسيات لمساعدة الشعب السوري على التخلص من الميليشيات والمنظمات الارهابية المسلحة وتأمين جلاء جميع الجيوش الاجنبية عن البلاد".
1- ما شاء الله! افكار عبقرية يرددها المتصدرون للمعارضة منذ خمس سنوات وحتى الآن بدعوتهم للتدخل الخارجي، او استجداء هذا التدخل لإسقاط النظام. والسيد "غليون" وغيره هم من وزعوا الاوهام حول السقوط السريع للنظام بالعضلات الامريكية والقطرية والسعودية. لكن المجتمع الدولي، والذي يحكمه مجلس الامن، لم يستجيب لهذه الدعوات. هل من المعقول ان لا يتعلم هؤلاء لماذا لم يقف هذا "المجتمع الدولي" الى جانب الشعب السوري؟. ولماذا لا تريد امريكا اسقاط النظام السوري. ان تكرار الكليشيه لمدة خمس سنوات متواصلة دليل على العقم المستنقعي الذي يغمر هذه العقول.
2- ثم ان تذكير "المجتمع الدولي" بمسؤولياته، وكأنه لا يعرف مسؤولياته، ومصالحه، ودعوته لأن ينتفض لوضع حد لجرائم الحرب، واستدراك اخطائه السابقة، دون أن يعرف هؤلاء مسؤولياتهم اولا، واخطائهم السابقة، هو مؤشر على التواكل اللامنطقي، كالمشرد الجائع الذي يسعى لتعليم الملك كيف يحافظ على ملكياته وعبيده.
3- ومن الغريب ان ندعو هذا "المجتمع الدولي" للتدخل، وهو موجود و بدأ بالتدخل منذ الاشهر الاولى من عمر الثورة. منذ مظاهرات حماه الكبرى في (حزيران2011)، واحتضانها للسفير الامريكي والفرنسي. ثم بدأ التدخل العربي والخليجي وادخال السلاح، واحتضانهم لأمراء الحرب الجدد، الذين احتلوا تدريجيا مواقع الثوار(الجيش الحر). والآن كما تعرفون لكل دولة خليجية فصائلها المسلحة في الساحة، بما فيها امريكا. وبالمقابل الفصائل العسكرية العراقية والايرانية والافغانية، والآن الروسية الى جانب النظام. ثم ان التدخل موجود من قبل كل الدول العربية والغربية منذ بداية تشكيل "المجلس الوطني"، ومن بعده "الائتلاف الوطني"، والذي اخذ على عاتقه قيادة الثورة والمعارضة، ثم الوليد الكريه(الحكومة المؤقتة)، والتي انتشرت روائحها الكريهة في كل مكان. وبدلا من ان تكونوا قيادة فعلية للثورة والمعارضة التي احتكرتم تمثيلها، وضعتم كل اوراق الثورة في ايدي هذا الخارج، وذهبتم لاستراحتكم "تسترقون السمع لصرخات بكارتها"، وتتصارعون على "كسرة خبز يابسة" يلقيها اليكم "اهل الخير والبركة!". وفرزتم انفسكم الى تكتلات تأتمر بأوامر اصحاب الخير في الخارج، وتتباكون كذبا على الوطن الذي اصبح (فريسة سائبة تنهش فيها الوحوش الضارية وتتنازع على اختطاف ما تستطيع من أطرافها). ألستم شركاء في استدراج هذه الوحوش الضارية؟ وفي النهاية تتباكون دجلا، على فقدان "القرار الوطني المستقل"، وانتم بأنفسكم الذين اودع هذا القرار بجعبتهم. ومن موقع الضعيف واليتيم تدعون "المجتمع الدولي" للانتفاضة، وان (تتحمل المنظمة الدولية.. مسؤولياتها، وأن تتدخل بقوة لتطبيق قراراتها.. لفرض الحل ووضع حد للنزاع على سورية ولتقطيع أوصالها).
اليس من الافضل ان تدعوا لانتفاضة على انفسكم اولا، وتحاسبوا انفسكم اولا، وتعترفون بأخطائكم وتعملون على تصحيحها اولا. بدلا من تطالبوا الآخر بذلك؟
الجميع يتدخل في سوريا وكل وفقا لمصالحه، وانتم شركاء في صناعته. وهو بحد ذاته مأساة الشعب والثورة السورية. أي بؤس اكثر من هذا!
4- ثم ان الدعوة لتشكيل "القوة المتعددة الجنسيات للتخلص من الميليشيات الارهابية المسلحة، واجلاء الجيوش الاجنبية"، دون الاشارة بشكل واضح الى اسقاط النظام، تتوافق ولو بشكل معكوس دعوة النظام للمجتمع الدولي لمكافحة الارهاب. هل بدأنا نخجل من شعار "اسقاط النظام"، تماشيا مع المناخ الدولي الذي يسعى لإعادة انتاج الطاغية، بقيادة روسيا، ومباركة امريكية.
5- والقرار التاريخي الذي تدعو اليه الرسالة على مثال "الاتحاد من اجل السلام"، بحاجة الى دعم سياسي وعسكري، وبشكل خاص من امريكا. حيث ان هذا القرار الذي اصدرته الامم المتحدة، وبمبادرة امريكية في عام(1950)، كان نتاج الحرب الباردة، والحرب الكورية، حيث تدخلت وبعض الدول بموجبه مع امريكا الجنوبية ضد الشمالية. اما الآن ومع سيادة القطب الواحد، لم يعد مجديا الدعوة الى قرار كهذا، لأن الذي سينفذه هو امريكا، وهي لا تريد ذلك، ولا تريد العودة الى الحرب الباردة، كما صرح اوباما في كلمته امام الجمعية العامة في اجتماعها الاخير في معرض رده على التدخل الروسي في سوريا.
6- واخيرا تدعو الرسالة الى (استدعاء خبراء وممثلين للمعارضة لسماع شهاداتهم حول الانتهاكات التي تحصل على يد قوات النظام وميايشياته الارهابية.. ويضع الموقعون على الرسالة انفسهم تحت تصرف الامين العام للأمم المتحدة للمساعدة في أي خطة تهدف الى انهاء المأساة السورية).
انها خاتمة مخجلة حقا. وكأن العالم كله لم يشاهد انتهاكات النظام وتدميره لسوريا. وكأن سفراء العالم كله لم تلتقي بممثلين عن المعارضة، ولا يحضرون اجتماعاتهم الدورية، ولا يشاركون في تشكيلاتهم وصراخهم على الفضائيات!. وكم هو "كرم" كبير ان يضع الموقعون على الرسالة انفسهم للمساعدة، لنلاحظ هنا انهم مستعدون "للمساعدة"، وكأنهم طرف خارجي!. وخاصة بين الموقعين(المالح) من يختار الوقوف الى جانب "داعش"، اذا تمت المقارنة بين "النظام، وداعش". انه تسويق رخيص لرموز تدعي المعارضة.
7- ويبدو اخيرا انه لم يسقط سهوا، عدم اشارة الرسالة الى وجود ثورة شعبية في سوريا. حيث تشير الرسالة الى "الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في ربيع2011"، ثم "تحولها الى كارثة"، ثم الى "استمرار الحرب في سوريا"، وليس تحول هذه الاحتجاجات الى ثورة. فهل يشارك الموقعون الذين يحاولون طمس اسم ثورة في سوريا، وتحويلها الى مسألة انسانية، ومشكلة مهجرين، ومشردين؟ ام ان الكياسة الدبلوماسية تمنعهم من رفع صوت الثورة عاليا، رغم التحولات الكارثية التي تعترض طريقها؟



#مروان_عبد_الرزاق (هاشتاغ)       Marwan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات اولية حول مسار الثورة السورية-لماذا لم تنتصر الثورة؟
- العراق, سوريا. إلى أين؟
- الثورة السورية والسلم الاهلي
- هروب المثقف من الثورة السورية
- مؤتمر جنيف(2) والسلام المفقود في سوريا
- الثورة السورية-غياب السياسة
- الانقلاب العسكري في مصر وعودة النظام السابق
- من أحاديث الثورة السورية(1) طبيعة الثورة– العسكرة والاسلام- ...
- هل يمكن تفادي الحرب الأهلية القادمة في سوريا
- مسقبل الثورة السورية
- آفاق الثورة السورية
- عودة السياسة الى المجتمع السوري والحوار الوطني
- ربيع الحرية العربي(2)-محاولة للفهم
- ربيع الحرية العربي(1)-محاولة للفهم
- ثقافة الهزيمة والحرب الإسرائيلية السادسة
- ثنائية الدولة والمقاومة في لبنان
- الانتخابات والديمقراطية
- الوطنية السورية: بين الحلم والواقع
- تفكيك الاستبداد: بداية التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا:
- سوريا: من سيكون المنقذ ؟


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان عبد الرزاق - ملاحظات اولية:رسالة من مثقفين سوريين للجمعية العامة