أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحسن اعبا - الكون...دونيت في المثل الشعبي الامازيغي














المزيد.....

الكون...دونيت في المثل الشعبي الامازيغي


الحسن اعبا

الحوار المتمدن-العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 11:45
المحور: الادب والفن
    


الكون في المثل الشعبي الامازيغي
..اماضال غ ئينزان ءيمازيغن
الباحث الحسن اعبا
ان التقافة الامازيغية بشكل عام مثلها مثل جميع التقافات العالمية التي تحدتث عن الكون واسراره وغرائبه وغرائزه..فالكون..او الدنيا وبالامازيغية المتداولة...دونيت...او اماضال..ليس جديدا في التقافة الشعبية الامازيغية...فالامازيغ استنطقوا الكون والطبيعة وضربت امثال كثيرة عن هدا الكون العجيب الغريب الدي مازال يحير العلماء والباحثين وغيرهم من بني البشر.ان دراسة الكون لا تنفصل وجوديًا عن دراسة الذات التي تشكل أحد نتاجات الكون الأصيلة، ولعل دراسة الكون وغوامضه هي المفتاح لفهم الذات وهذا ما أراه يعبر عن المضمون العميق لجملة سقراط بأن يعرف الإنسان نفسه، وهذا ما أراه يعبر عن المضمون الغني لدراسات فلاسفة اليونان ومن قبلهم الميثولوجيات الدينية لحل لغز الوجود الكوني وبنفس الوقت من خلاله دخول عالم الذات العميق، ومن هذا المنطلق بالذات أجد التقاطع التاريخي بين الكونيات والفلسفة، فكليهما يعبران عن طرح شمولي للفهم، وكليهما قائمان على تساؤلات وفرضيات ونظريات وتخيلات لعوالم ممكنة، ويكفي أن نفهم التقاطع العميق بين مونادات لايبنتز الفلسفية وعوالم أفريت الكونية، ومفهوم الزمن الفلسفي مع زمان النسبية العامة، وشمولية جبرية اسبينوزا مع مفاهيم الكون الثابت، ونظرية الخير عند أفلاطون أو الفراغ عند ديمقريطس أو الله عند لايبنتز التي تؤدي كلها الدور نفسه في النظرية الكونية، وتصورات موسيقى الكرات القديمة للكون عند الفيثاغورثية مع نظرية الأوتار الفائقة الكونية التي تقترح أن المشهد المجهري للمادة تغمره أوتار دقيقة تتحكم أنساق اهتزازاتها في تطور الكون، لنرى مدى التقاطع التاريخي بين نمطي المعرفة..ومن بين الامثال الشعبية الامازيغية اليكم هده القصيدة الشعرية الامازيغية لاحد المتصوفين الامازيغ القدماء وهو يتحدث عن الكون...دونيت حيث قال
ادونيت اتار لامان اياساراگ ن دنوبي
ادونيت اتار لامان اياسگني ئيلان غ لبور
تغدرتي تغدرت والي كنت ئيبنان ابو نزاهات
ئيبنو كنت اتاشرافين ئيدو س اكال ئيزدغ گيس
ايامكسا رارد وولي ياغوزالاك يوسفردي
اهان اجديگان تزريت ءيلا فلاس لحسابي
ان الدنيا او الكون هنا هو غدار يغدر بالانسان ويغريه باعاجبه حتى ينسى الانسان خالقه كما جاء في هده القصيدة التصوفية القديمة الرائعة. فالانسان يجب ان يكون كالراعي الدي يرعى الغنم ويعكف حتى لاتتجاوز اغنامه هده الحدود.وهناك مثل اخر قيل بلسان الحيوان ويضرب بين الناس حيث قال القنفد..وبالامازيغية...بومحند...او ئينيسي
ئينا بومحند...قال القنفد
... دونيت ؤر تعودي ءيمي ؤرتات ؤفيغ...
فالكون حسب المثل لانهاية له وليسهناك بابا للخروج منه
وجاء على نفس الحيوان اي القنفد
ئينا بومحند ...قال القنفد
دونيت اياد داتزيگيز خار تساقلاي
هدا المثل الشعبي مصدره قصة امازيغية قديمة جرت بين القنفد ورفيقه الدئب عندما كان يتجولان حتى اصابهما العطش ففكر القنفد في حيلة فنزل في دلو الى قاع بئر فشرب حتى شبع فاطل عليه الدئب فقال له القنفد ياصاحبي هنا في هدا القاع اغنام كثيرة..فلما سمع الدئب الى هده الرواية نزل في دلو اخر في الوقت الدي دخل فيه القنفد الى دلو اخر فلما التقيا في الوسط قال له الدئب الى اين ياصاحبي فاجابه القنفد هده هي حال الدنيا ياصاح فيها الطالع وفيها النازل فتركه حتى مات وحيدا في قاع البئر وحول الدنيا او الكون يقول احد الشعرا القدماء الدي شبه الدنيا بالنسيخ وشبه الخيوط بالايام والفصول بالحديد والقصب بالمطر ودلك في بيث شعري رائع حيث يقول
تگا دونيت ازطا
گون ؤسان ءيفالان
گون ءيزماز ؤزال
ءيگ ؤزال اغانيم
وقال شاعر اخر والدي اعتبر الكون او الدنيا بمتابة حقل وبدوره البشر والحصاد هو عزرائيل الدي يحصد ارواح الناس حيث قال
ئيگر اتگا دونيت
ئيگ بنادم امود نس
ءيگو سيدنا ازراين
اشووال خار مگرن
ويقول مثل شغبي اخر
...زوند يان م ءيتملا دونيت اغو تسرس ازد امان
اي مثل الدي ظن ان الدنيا لبنا فوجد ماء
وهناك مثل اخر قيل بلسان الحرباء..وبالامازيغية..كاشا..او محباوش
قالت الحرباء...تنا كاشا
... اسي اضار سرس اضار اورن سراك تگراول دونيت
اي ءيمشي رويدا رويدا حتى لاتنقلب عليك الدنيا
وكخلاصة ..عامة فالكون او الدنيا تناوله المثل الشعبي قديما واستطاع الامازيغي ان يستنطق الكون والطبيعة وما تحمله من اسرار



#الحسن_اعبا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب المغربية..والمحاسبة
- من القصائد الشعرية الامازيغية الغنائية..تايري..الحب
- داعيش والقاعدة في الفكر الامازيغي
- لمادا همشت الانظمة العروبية في شمال افريقيا المناطق الجنوبية ...
- من الالعاب الامازيغية القديمة.لعبة..تانضوا ن ؤتول.او القفز ا ...
- من الالعاب الامازيغية المنقرضة..لعبة قرن الخروف..او ..ءيسك ن ...
- ماهو الادب الشعبي الامازيغي
- القطران او كضران في الادب وفي الثرات الشعبي الامازيغي
- امزيل..او الحداد..في التقافة الشعبية الامازيغية
- ئييض سگاس ئيض ئيناير ئيخف ن ؤسگاس او السنة الامازيغية الجديد ...
- الجنوب الشرقي المغربي ومؤامرة الدولة والنظام
- التقافة الشعبية البديلة
- مميزات القصة الامازيغية الشفهية التقليدية
- علاقة الانظمة العروبية بالارهاب
- على اثر المناقشة التي دارت على قناة فرانس 24 والتي موضوعها.. ...
- لمادا تدخل الامارات ومصر في الشان الليبي
- ترى متى سينتفض الربيع الامازيغي...
- السعودية والامارات وتاثيرهما في شمال افريقيا
- كيف تستغل الانظمة العروبية في شمال افريقيا القضية الفلسطينية ...
- المراة في الاساطير الامازيغية اسطورة طونزل تازناخت ورزازات ا ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحسن اعبا - الكون...دونيت في المثل الشعبي الامازيغي