أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الجبار نوري - دردشة فارغة / مع وزارة الداخلية العراقية














المزيد.....

دردشة فارغة / مع وزارة الداخلية العراقية


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 11:35
المحور: كتابات ساخرة
    



دردشه فارغه / مع وزارة الداخلية العراقية
عبد الجبار نوري / السويد
بالتأكيد أنّ وزارة الداخلية من الوزارات الأستراتيجية المهمة ، لذا نجد أنها تخضع هيكلتها إلى العلمية والموضوعية بمهنية دقيقة جدا ، وما نراه اليوم في دول العالم المتقدم والمتحضر وجوب الرجل المناسب في المكان المناسب ، أي أنْ يكون الوزير المنتخب طبعاً ذو حسٍ مخابراتي ، وصاحب عقيدة عسكرية ، ومحاط بمستشارين قانونيين ، وملم بلائحة حقوق الأنسان ، وخلية أزمة دائمة ليل نهار لأستلام المعلومة الأستخبارية وتحليلها وثُمّ القيام بالضربة الأستباقية لأكتساب " المبادرة " ، ويعتمد جهاز مخابراتي وطني الأنتماء والولاء ، وكل هذه السمات يجب أن تتوفر في وزارة الداخلية لكونها تتعلق بمصير المواطن مباشرة بأمنه ، وحقه في الحياة ، وحرياته في حق التعبير والعمل والسكن ، وضمان حقوق الأجيال المستقبلية .
وماذا عن وزارتنا الداخلية ؟ بالتأكيد أنها خارج التغطية ، لا تحمل أية صفة مما ذكرناه سلفاً ، فكانت تدار (بالوكالة ) قبل حكومتنا الحالية ولمدة أكثر من أربعة سنوات ، واليوم هي وزارة محاصّيّة جاءت عبر المقبولية والتوافق بين الكتل الطائفية والأثنية لذا وُلدت مشوّهة عرجاء مترهلة ضعيفة لا هيبة لها ، لكون الفساد المالي والأداري والمنسوبية والمحسوبية ينخر مكوناتها ، فسأذكر بعض (غيضٍ من فيض ) من الظواهر السلبية المميتة والتي هي المعاناة اليومية للشعب المبتلى وعلماً أنها تجري بعلم أصحاب القرار في الوزارة على سبيل المثال { أنْ كُنت لا تدري فهي مصيبة وأنْ كنت تدري فالمصيبة أعظم }
أولاً/ ظاهرة الخطف وهي أقذر جريمة عندما يبتز الفرد ويهان ويذل ، ومن مصادر حكومية 18 حالة خطف في الشهر من مختلف الأطياف وأبتزازه مقابل فدية ( خاوه ) وتكون تحت تهديد السلاح ، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بأقسى العقوبات (ولكن هذا القانون ميّتْ بنظر الوزارة لأنّ الوزير خطيه ما يريد القال والقيل!!! ).
ثانيا / تعرض الأطباء إلى تهديد العشائر ، كما جرى على الطبيب( المسكين) في البصرة يوم أمس عند وفاة مريض بعد أجراء عملية جراحية له وهي ليست الأولى التي تشهدها الملاكات الطبية من قبل ذوي المتوفين وخاصة في محافظات الفرات الأوسط والجنوبي ، وهي عملية مقصودة في تفريغ العراق من ذوي القمصان البيض ، ووزارة الداخلية عاجزة ( وخايفه ) من تطبيق { قانون حماية الأطباء والكفاءات العراقية } .
ثالثا / أقتتال العشائر فيما بينها – وهي واردة في العراق – و لكن العجيب أنها تستعمل الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة ، ولا تعجب أن في أشتباك عشيرتين في البصرة قبل أسبوع أستعملت الهاونات والمدفعية والدبابة !!! ( يعني معركة نهر جاسم وديزفول المأساوية ) ووزارة الداخلية تقف موقفاً متفرجاً لا حول لها ولا قوة ، بل خائفة ومرتجفة من ردة فعل تلك العشائر ( ونتساءل هل هي وزارة أم خراعة خضرة ؟؟ ) .
رابعاً / السطو على مكاتب الصيرفة كا حدث في شارع فلسطين في هذ الشهر وبوضح النهار ، أقتحام مكتب وسرقة مبلغ 100 ألف دولار منه ، ونتساءل أيضاً أين عيون وزارة الداخلية من أموال الخلق وأرزاقهم وشعورهم بالأمان ( ويقول فايخ وبطران ليش أتهاجر الشباب بقوارب الموت والصهاريج المقفلة ؟؟ نعم عندما تدلهم الخطوب يسهل ركوب المنايا !!! ) .
خامساً/ الأنتحاريون والسيارات المفخخة و التفجيرات والعبوات الناسفة واللاصقة والكواتم وفقط في شهر أيلول المنصرم ومن مصادر أمنية خمسة سيارات مفخخة واحدة في منطقة الأمين الثانية وأخرى في شمال بغداد على حاجز أمني ، والثالثة على عمال مسطرفي الباب الشرقي والرابعة في شارع السعدون والأخرى بالحويجة جنوب كركوك ، وهكذا ( على هلرنه طحينج ناعم ) راح ضحيتها أكثر من 250 بين قتيل وجريح ومعوّق ، ونتساءل كذلك أليست من واجبات الأولى والرئيسية لوزارة الداخلية " توفير الأمن للشعب والحفاظ على حياته ؟؟
كل هذا الفشل المذل وهم متمسكون بالكرسي اللعين ، ولم نسمع أونرى مسؤولاً قدم أستقالته كما يجري في الكثير من دول العالم عندما يشعر المسؤول بأنهُ السبب في النكوص والكارثة ----
في 1/ أكتوبر / 2015



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الرزاق الحسني/مؤرخ العراق المعاصر-أضاءات وخواطر
- المفكر عبد الخالق محجوب / القائد الشيوعي السوداني
- البرلمان العراقي / والعد التنازلي لأعلان وفاته !!!
- ديلما روسيف / الرئيسة البرازيلية الحديدية
- قانون الحرس الوطني / والذهاب إلى المجهول!!!
- ميركل -----الحس الأ نساني المرهف
- وداعا ً ----- وداعاً العزيز الراحل - وهاب -
- دستور مفخخ / أحذر !!! / أي دستورٍ نريد ؟
- أقرار قانون الأحزاب / قراءة تحليلية في تجلياته الأيجابية وال ...
- لوركا / شاعر الزهر، والقمر ، والموت
- بروسترويكا ----- بطعم التخدير !!!
- فوبيا - العمامه - و - الزيتوني- !!!
- ثرثرة في ساحة التحرير
- الحكومات العراقية بعد2003 / وشم سيء في الذاكرة العراقية
- تظاهرةٌ حضاريةٌ / في ساحة التحرير
- المحاصصة / أيبولا الديمقراطية والدستور
- الجواهري ---- نهرٌ ثالث
- البصرة ----- والديمقراطية العرجاء
- عاصفة الحزم ---- عاصفة في فنجان
- هولوكوست داعشي في - الخان - من يفسر لنا دينهم ؟


المزيد.....




- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الجبار نوري - دردشة فارغة / مع وزارة الداخلية العراقية