أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 2














المزيد.....

عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 2


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 08:45
المحور: الادب والفن
    


حزنت على رحيلهما جدى وسمعان حضر ابى ليشارك للمرة الثانية ولم يحضر نصف العائلة الذى لم يوحده الموت ..شغلنى لما فعل هذا كنت انا فاحلم به يبتسم وهو يستنشق ثم يهوى على فراشه احاول الصراخ طلب النجدة فلا اسمع لى صوتا سوى الصمت كان هو يقول ايضا ان الصمت افضل من الكلام انه من ذهب فاسخر منه لقد احببت الكلام وسادرس العلوم السياسية انها فن الممكن والحوار هو منوم العامة المغنطيسى كنت اعرف اننى ساجيد هذا يوما وساثبت لابى اننى اخترت الصواب ولن اندم مثلما يقول لى دائما وامام الجميع اننى مخطئة وساعود فى النهاية لمكتبة ولكننى لن اكون محامية بل من تتسلم حقوقها المادية وتمضى مبديا اسفة على ضياع تعب السنوات فى بناء مكاتب المحاماة خاصتة التى يملا صداها البلد حتى انه تخصص فى المعاملات التجارية بالخارج ..هل اغار من ابى ؟وانا صغيرة كنت اراه بطلى المفضل الذى يهرع لانقاذ المظلوم دائما فاتخيلة عندما ارى امراة وطفل يبكيان وهو ينتصر لهما كلما شاهدت بطلا فى احد الافلام كنت اشعر انه افضل منه وان عليه الزهو من نفسى لسبب هذا ...اما الان فتبدلت مشاعرى ليس من زمن طويلا لم افهم نفسى كنت اعاندة وارتاح عندما افعل ما اريد انا وليس ما يريده هو ظلت امى الى جواره انها بلا راى تقريبا معه ما يفعله هو الصواب والسليم لم يكن مثلما تمنيت لم يدافع يوما عن احتياج مسكين فى المقابل صار لدينا اموال وعلاقات خاصة وتمكنت من جامعتى الخاصة ..وانا فى سيارتى اجلس انتظر الزحام اشعل المذياع اتراقص على الانغام التى احب بينما السائق سائقى يتصبب عرقا لاادرى من اين فى ظل التكييف لكنه دائما يتصبب عرقا ..يدير عيناه يمينا ويسارا ولا يشغلنى سوى رفع صوتى مع الكلمات كنت ارى من تمضى جوار سيارتى فتيات عائدات من مدرستهن مثلى يراقبننى شذرا وهن يتصببن عرقا ..احيانا كنت ألمح مجموعة منهن صاخبات ضاحكات ..اغار لانه لا يمكننى الاعتماد على صديقة سألت امى لما ليس لدى اصدقاء قلت لها هل الفقراء اسعد حظا منا الان اعرف الاجابة هنا بالقطع لا ولكن لديهم سلاح الضحك يقيهم من الالم مؤقتا اما انا فاعلم اننى وحيدة...
نظرت من حولى كانت هناك من هى فى مثل عمرى ولكن انها ممن نسميهم فرع العائلة المنسى لانه الافقر والاقل حظا لا يملك سوى كلمات يرددها فارغة من دون معنى لم ارى فيها اى منطق اومعنى يذكر ...ولكنها تشعرها ببعض التحسن لم استطع ان اصادقها او يكن لدى وقت نعم كنت اتعاطف مع من اراهم متعبين فيمن حولى لكن لا اقضى جل وقتى فى التفكير فيهم لم افعل مثلما فعل سمعان لاقتل نفسى فى النهاية فى مرة سالته لما تفعل هذا قال اننى عدمى ولا فارق لدى ولكن افعل ما اراه الافضل الان فى وسط كل هذا العبث الذى وجدنا بداخله ..سالته ولكن يمكنك اختيار ما تريد حتى وان كان الابتعاد عن تلك العائلة جو ليس نهاية العالم انت مثلى فى البداية ويموت الكثيرين من حولنا ولكننا نمتلك فرصة الحياة انها فرصة رائعة لما نضيعها ..كان ينظرلى ساخرا ولا يجيب احيانا كنت اشعر اننى لا يمككنى فهم سمعان ابدا او انه مجنون ويسخر من عقلى ليس اكثر من ذلك لم استطع الابتعاد عنه رغم معرفتى بما انتوى على فعله لقد اخبرنى بكل شىء من قبل وطلب الا اسئلة عن الاسباب بدعوى اننى لن افهمه الان والوقت يمر منذ رحيله احاول ان افهم غاضبة لما فعل هذا ..سالنى فى مرة هل تحبينى ؟ تجهمت لا ادرى لم افكر فى هذا من قبل كان ما يحدث سريعا شخصيا اردت الاستمتاع بحياتى قدرا ما استطيع والحب يقتطع منك ويعطى من تحب وربما يسلب منك كل شىء مثلما فعل مع امى ..لا لن افعل مثلها لا قلت لا لا احبك ولكننا اقرباء اتفهم..لوى شفتيه ولم يجب لم افهم ماذا يريد كنت اعرف بامر جارته ولم اغضبولم افكر باخبار احد شخصيا كان الامر لا يخصنى ان كان ما يحدث بالرضى التام بينهما ..ترك لى ورقة هذا ما عرفته ولكن لم اجدها بعد..تذكرت مسألة ابن ايوب ..كنت اراه منكس الراس وهو يقوم بتنظيف سلم العمارة..شعرت بالشفقة عليه ربما من حديث سمعان عنه ربما لست ادرى ...
من كان عليه ان احترم اكثر كلاهما كان مثيران للشفقة ولكن بعد رحيله سمعان تغير والدى كثيرا لم يعد كما كان ..هو ايضا تأثر برغم ان ما يجمعه بعائلتة المصالحة المالية والسياسية احيانا فهو كان من مرشحى العائلة قبل ان يقرر العم الاخر ان يكون هو لم يبدى ابى اى غضب ظاهر ان كنت رايته غاضبا فى مكتبة كان بارعا فى اخفاء مشاعره وهكذا انا ايضا كنت مثله اشبهه ولا اشبه امى وعلى ذلك يغضب منى يتهمنى ولا يلاحظ الشبه بيننا ابدا ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسفة على عدم تفهمك انديرا ..عايدة
- عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 1
- للحرية ثمن ادفعه لاجل ابنائى
- هذيان حوا 8 والاخيرة
- اعمل ما لا احب
- هذيان حوا 7
- اعترافات
- هذيان حوا 6
- خارجة عن القانون
- هذيان حوا 4
- هذيان حوا 5
- هذيان حوا 3
- لقد سرقت..مارجريت
- هذيان حوا 2
- نادى النساء
- هذيان حوا 1
- لا اهتم لظلام الليل
- ثورة الصعاليك 17
- ثورة الصعاليك 18 الاخيرة
- امراة من الشرق...انديرا


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - عائلة حنا سيدهم الجزء الثانى 2