أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هشام حتاته - المرأة فى الاسلام ( 3- اخير )















المزيد.....

المرأة فى الاسلام ( 3- اخير )


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 4940 - 2015 / 9 / 29 - 21:42
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الجزء الثالث والاخير من فصل المرأة فى الاسلام الذى لم ينشر ضمن كتابى ( رحلة المراة من التقديس الى التبخيس )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 ) البعولة والتبعل :
يكرس القرآن مفهوم البعولة فى سيادة الرجل على المراة فى : (وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا ) النساء 128 – ( ولايبدين زينتهن الا لبعولتهن ) التوبة 31 . فمن هو هذا السيد البعل الذى يشار اليه كناية عن الزوج وكيف تسللت الى بنية اللغة العربية وبالتالى الى بنية النص القرآنى؟ وماهو دوره فى الرغبات الجنسية المحمومة فى جزيرة العرب ؟؟
أ) ثقافة البعول: طالما سألت نفسى : ماسر هذا الشبق والهوس الجنسى لدى بدو جزيرة العرب والذى تسربل حتى دخل الى المقدس ؟ وكتبت معللا ذلك بحالة البداوة والتشرذم والفراغ الحضارى ووقوع المراة ضمن قانون القوة وحق الاعتداء البدوى .
والحقيقة لم يقنعنى ذلك بالكلية لان هناك بدو سيناء وبدو الصحراء الغربية وبدو ليبيا والجزائر وتونس والمغرب ، صحيح ان الجنس يحتل لديهم ايضا مساحة من التفاخروالتباهى ، ولكن ليس بهذا الشبق والهوس لدى بدو جزيرة العرب
حتى اكتشفت اخيرا ان الموروث الثقافى لبدو جزيرة العرب حمل فى جيناته الوراثية عبادات جنسية للآله بعل
يقول الباحث سيد القمنى عن الجذور العميقة لشعائر ومناسك الحج انها لاتعدو كونها بقايا طقوس جنسية وافدة الى جزيرة العرب مع الاله بعل رب المطر والتلقيح فى شمال سوريا قديما مؤكدا ان بعل هو نفسه هبل
يأتينا الاخباريين العرب باضاءه كاشفة توضح لنا من هو ( هبل ) وماهو ارتباطه بالإله ( بعل ) حيث نقرأ ان عمرو بن لحى الخزاعى ذهب فى رحلة الى الشام واحضر معه الاله بعل ووضعه فى الكعبة ومن هنا بدات عبادتة – انها صدى لقصة انتقلت شفاهة من جيل الى جيل ودخلها التحريف وتاهت اصولها مع الزمن ، ولكننا ومن خلال التراثيين العرب وآيات القرآن نعيدها الى جذورها الحقيقية
ان الاله بعل هو رب المطر فى منطقة شمال سوريا والعراق ، وكانت تقوم عبادته على ماعتقده الانسان القديم فى التماثل او السحر التشاكلى فـ ( الشبيه ينتج الشبيه ) فكما الرجل يعلو المراة فى الجماع الجنسى ويقذف فى النهاية بسائله المنوى فيتم الحمل ، فالاله بعل يعلو الارض ويقذف بالمطر اليها فينتج الزرع ، وحتى يتم حض الاله بعل على انزال المطر تتم عملية جماع جنسى جماعية بين البشر – الرجال جميعا للنساء جميعا - متضرعين بعدها بالداعاء وتقديم الطقوس فتستجيب الطبيعة وينزل المنى السماوى ليروى الارض وينتج الخير.
ولما كانت جزيرة العرب وحتى الان تعانى من ندرة المياة فيبدو ان هذا العربى المرموز اليه بعمر بن لحى الخزاعى شاهد هذه العبادة ، فاحضر معه الى جزيرته نسخه من هذا الاله . وبدلا من " الـ " التعريف المعروفة حاليا فى اللغة العربية كان حرف الهاء هو اداة التعريف فى العربية الشمالية فاصبح اسمه هبعل ، ومع مرور الزمن حذفت (العين) للتخفيف واصبح هبل. ومن المعروف ان كل جبال العالم تسمى بالمفرد عدا جبل عرفه ، فهو بالمفرد (عرفه) وبالجمع (عرفات ) حيث يتعارف فيه الناس ، وعرف فى اللغة القديمة هى من التعارف – الجماع بين الرجل والمراة - وتقول التوراه كنايه عن الجماع بين حواء وآدم ( وعرف آدم امرأته ) وعلى هذا الجبل يجتمع كل الذكور وكل الاناث فى حفل نزوى جنسى عام لحض الاله بعل على التماثل وانزال المطر، وبعدها ينزلون الى الكعبه ويطوفون حول الهبعل وحول الكعبة وهم عرايا وينحرون ويقدمون الاضاحى .
ومازال التراث الشعبى يحمل لنا هذا المعنى فى الفرق بين النبات البعلى والنبات المسقاوى فمازلنا حتى الآن نقول ان الفول البعلى احسن من الفول المسقاوى ، كناية عن مورث قديم بان المروى بماء المطر هو نبات الهى ( نسبة الى الاله بعل آله المطر القديم ) وهو افضل من النبات المسقاوى المروى بجهد البشر.
ويقول المأثور الاسلامى ان آدم تقابل مع زوجته بعد نزولهم من الجنة على هذا الجبل و" عرفها " ( مستخدما نفس المعنى التوراتى للكلمة ) مما يعنى انه كانت هناك " عرفه " بين كل رجل وكل امرأة " وعرفات " فوق هذا الجبل رمزية للتعارف الجماعى فى حفلات جنس جماعى استجلابا للمطر ، ثم يصبح بعدها الآله البعل احد اهم آلهة الكعبة وجزيرة العرب فى اسمه الجديد ( هبل )
وتفيدنا بعض المصادر الاسلامية بعبادات العرب قبل الاسلام ومنها الطواف حول الكعبة وهم عرايا ، فمن الواضح انه بعد الحفل النزوى للجنس الجماعى فوق الجبل ( عرفه ) كان يتم الانتقال بنفس العرى الى الكعبة للطواف حولها وتقديم الشكر للأله بعل ( هبل ) الذى اصبح كبير الآلهه بالكعبة بعد ان اتموا عبادته المتمثلة فى الجنس الجماعى.
ويشير القرآن الى هذا البعل كأحد آلهة جزيرة العرب قبل الاسلام فيقول ( اتدعون بعلا وتذرون احسن الخالقين ) الصافات 125
ويقول : ( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا ...... ) من الآية 128 من سورة النساء
وموجوده ايضا فى حديث نبوى يقول (حسن تبعل المرأة لزوجها، وطلبها لمرضاته، واتباعها لرغباته يعدل ذلك كله ) اى يعدل جهاد الرجل
وتجمع العديد من المصادر الاسلامية على ان طواف الحجيج حول الكعبة وهم عرايا ظل موجودا حتى عصر النبوة ، يمتد بها البعض الى السنه التاسعه من بعثة النبى محمد ، والبعض استثنى منهم قريش كما سنرى :
- ففى تفسير القرطبى للآية (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية) ألأنفال 35 يقول :
( قال ابن عباس: كانت قريش تطوف بالبيت عراة, يصفقون ويصفرون-;- فكان ذلك عبادة في ظنهم والمكاء: الصفير. والتصدية: التصفيق"
وقال أبن كثير فى تفسيره للآية السابقة " قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو خلاد سليمان بن خلاد حدثنا يونس بن محمد المؤدب حدثنا يعقوب يعني ابن عبدالله الأشعري حدثنا جعفر بن المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية) قال كانت قريش تطوف بالبيت عراة تصفر وتصفق والمكاء الصفير والتصدية التصفيق. وهكذا روى علي بن أبي طلحة والعوفي عن ابن عباس وكذا روى عن ابن عمر ومجاهد ومحمد بن كعب وأبي سلمة بن عبدالرحمن والضحاك وقتادة وعطية العوفي وحجر بن عنبس وابن أبزى نحو هذا "
-وفى صحيح مسلم – الحج - أن العرب كانوا يطوفون عراة حول الكعبة احتى سنة تسعة من البعثة النبوية ( الا قريش – الحمس ) مفسرا الآية ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس )
يقول : حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن أبيه قال
كانت العرب تطوف بالبيت عراة إلا الحمس والحمس قريش ، ولما ولدت كانوا يطوفون عراة إلا أن تعطيهم الحمس ثيابا فيعطي الرجال الرجال والنساء النساء وكانت الحمس لا يخرجون من المزدلفة وكان الناس كلهم يبلغون عرفات قال هشام فحدثني أبي عن عائشة رضي الله عنها قالت الحمس هم الذين أنزل الله عز وجل فيهم ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس )
قالت كان الناس يفيضون من عرفات وكان الحمس يفيضون من المزدلفة يقولون لا نفيض إلا من الحرم فلما نزلت (أفيضوا من حيث أفاض الناس ) رجعوا إلى عرفات
وقد اورده النووى بنصه فى شرحه
- تفسير الطبرى للآية 28 من سورة الاعراف ( وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )
يقول : حدثني علي بن سعيد بن مسروق الكندي , قال : ثنا أبو محياة عن منصور , عن مجاهد : قال : كانوا يطوفون بالبيت عراة , يقولون : نطوف كما ولدتنا أمهاتنا , فتضع المرأة على قبلها النسعة أو الشيء فتقول : اليوم
يبدو بعضه أو كله فما بدا منه فلا أحله ، حدثنا ابن وكيع قال : ثنا أبو أسامة , عن مفضل , عن منصور , عن مجاهد , مثله.
- حدثني محمد بن الحسين , قال : ثنا أحمد بن المفضل , قال : ثنا أسباط , عن السدي : { وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها } قال : كان قبيلة من العرب من أهل اليمن يطوفون بالبيت عراة , فإذا قيل : لم تفعلون ذلك ؟ قالوا : وجدنا عليها آباءنا , والله أمرنا بها .
حدثني الحارث , قال : ثنا عبد العزيز , قال : ثنا إسرائيل , عن عطاء بن السائب , عن سعيد بن جبير , عن ابن عباس : { وإذا فعلوا فاحشة } قال : طوافهم بالبيت عراة . *.
حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , عن مجاهد , قوله : { وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا } قال : كان نساؤهم يطفن بالبيت عراة , فتلك الفاحشة التي وجدوا عليها آباءهم { قل إن الله لا يأمر بالفحشاء } الآية . فتأويل الكلام إذن : وإذا فعل الذين لا يؤمنون بالله الذين جعل الله الشياطين لهم أولياء قبيحا من الفعل وهو الفاحشة , وذلك تعريهم للطواف بالبيت وتجردهم له , فعذلوا على ما أتوا من قبيح فعلهم وعوتبوا عليه , قالوا : وجدنا على مثل ما نفعل آباءنا , فنحن نفعل مثل ما كانوا يفعلون , ونقتدي بهديهم ونستن بسنتهم , والله أمرنا به , فنحن نتبع أمره فيه , يقول الله جل ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد لهم : إن الله لا يأمر بالفحشاء , يقول : لا يأمر خلقه بقبائح الأفعال ومساويها , أتقولون أيها الناس على الله ما لا تعلمون ! يقول : أتروون على الله أنه أمركم بالتعري والتجرد من الثياب واللباس للطواف , وأنتم لا تعلمون أنه أمركم بذلك .
- وعن ذكرى باهته للجنس فى الحج ، يقول ابن إسحاق: (اتخذ العرب أسافاً ونائلة، على موضع زمزم ينحرون عندهما)، ويعرفنا الألوسي وابن الكلبي بهذين الصنمين فيقول ابن الكلبي: (كان أحد هذين الصنمين أولاً يلصق في الكعبة والآخر في موضع زمزم، فنقلت قريش الذي كان يلصق في الكعبة إلى الآخر).
ويروى حديث ابن هشام عن أساف ونائلة يقول: (وكان أساف ونائلة رجلاً وامرأة من جرهم ... هو أساف بن بغي، ونائلة بنت ديك ...( تعارف ) أساف بنائلة في الكعبة فمسخهما الله حجرين.
الحديث فيما نقله ابن هشام عن ابن إسحاق عن عائشة رضي الله عنها حيث قالت: (ما زلنا نسمع أن أسافاً ونائلة كانا رجلا وامرأة من جرهم، أحدثا في الكعبة فمسخهما الله تعالى حجرين ... والله أعلم ... )
ب) حسن التبعل :
من طبيعه الاشياء ان كل الرغبات الحسية وعلى رأسها الرغبات الجنسية تبدا فى الافول بعد الستين ثم التلاشى فيما بعد ، وان زيادة عدد النساء للرجل الواحد والممارسة المستمرة تزيد من حالة الافول ، فيقع العبْ على المرأة ليكون عليها حسن التبعل لاثارة غرائز انتهى عمرها الافتراضى فيندفع البعل الذكرى فى رحلة تبخيس للمرأة تعويضا على رجولته الزائفة ، ويخشى على نسائه فحولات اخرى متدفقة فيتم حبسهن .
اربع نساء ومن الممكن ان يزيد العدد بالطلاق والزواج ، مع ملك يمين وزواج متعه واغراق جنسى ناتج عما قلناه من قبل من جينات وراثية ومخزون ثقافى ممتد الحذور علاوة على فراغ وقتى وفراغ حضارى ، ومجتمع يضج بحديث الجنس مرتبطا بصور ذهنية تعبر عنها كلمات تمتلئ بها كتب التراث ويستخدمها سادتنا الشيوخ عند الحديث عن العلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة عن فحل ذكرى ( راكب أو ممتطى أو معتلى أو واطئ ) وبين ( مركوبة أو ممتطية أو معتلية أو موطوئة ) . وعدا هذا لانجد فى تراثنا الدينى او فكرنا الدينى مثل هذا الاهتمام بالمرأة واشباعها ..
تنتهى الصلاحية بالاستنزاف والاغراق اولا والتقدم فى العمر ثانيا فيقع على المراة عبء آخر ، فعليها اثارة شهوات هذا الفحل الذكرى الذى انتهت صلاحيته بالتجمل والمداعبه والملاطفة والمداعبة والعنج الانثوى وهو مايطلق عليه ( حسن التبعل ) للسيد البعل ، وفي المعجم : تبعّلت المرأة أطاعت زوجها أو تزينت له.
( جاءت أسماء بنت السكن الأنصارية الأشهلية- رضي الله عنها-الملقبة بخطيبة النساء. جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: "يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، إن الله بعثك للرجال والنساء كافة فآمنا بك وبإلهك، وإنا معشر النساء محصورات ، ومقصورات مخدورات، قواعد بيوتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات، وفضلتم علينا بشهود الجنائز، وعيادة المرضى، فضلتم علينا بالحج بعد الحج، وأعظم من ذلك الجهاد في سبيل الله , وإن الرجل منكم إذا خرج لحج أو عمرة أو جهاد، جلسنا في بيوتكم نحفظ أموالكم، ونربي أولادكم، ونغزل ثيابكم، فهل نشارككم فيما أعطاكم الله من الخير والأجر؟
فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم بجملته- يعني بجسده- وقال: ( هل تعلمون امرأة أحسن سؤالا عن أمور دينها من هذه المرأة )
قالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تسأل سؤالها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أسماء، افهمي عني، أخبري من وراءك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها، وطلبها لمرضاته، واتباعها لرغباته يعدل ذلك كله.
فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر وتردد : ( يعدل ذلك كله، يعدل ذلك كله ) » [أخرجه البيهقي في شعب الإيمان].
وقال الإمام علي (الصلاة قربان كل تقي والحج جهاد كل ضعيف ….. وجهاد المرأة حسن التبعل ) ١-;- نهج البلاغة الجزء الرابع صفحة ٣-;-٤-;-
اذن .... كانت منطقة الشرق الاوسط تضج بالجنس المقدس فى المعابد وفى احتفالات جماعية لحض الطبيعه على الاخصاب نتيجة عبادة الاله بعل
، ومن الاغراق فى الحالة الجنسية وجيش الحريم مابين اربعه وعدد لامحدود من الجوارى والاماء ، ووصول الرجل الى مرحلة انتهاء الصلاحية الذكورية وقع على المراة عبء حسن التبعل لاستجلاب شهواء انتهت صلاحيتها ومضى زماتها
الا فى مصر لم تعرف البعولة ولا حسن التبعل حيث يقول لنا المؤرخ الاغريقى( هيرودوت )، ان كل الشعوب القديمة ماعدا الاغريق والمصريين كانت تمارس الجنس المقدس فى المعابد (19)
ان النيل فى مصر فياضا ومعطاءا مماكان له اثرة فى ابتعاد المصرى القديم عن طقوس الجنس الجماعى لحض السماء على انزال المطر ، فكان المصرى بذلك متفردا فى منطقة الشرق الاوسط فى سمو العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة عكس الشعوب الاخرى التى اغرقت فى الجنس الجماعى كعبادة طقسية اولا ثم اصبحت داخل المكون البشرى لهذه الشعوب .

وفى نهاية هذا الفصل نقول :
نشرت جريدة الفجر فى العددين 111 /112 بتاريخ 23-30 /7 /2007 تلخيصا لكتاب " التاو " فى الجنس عند الصينيين من اكثر من ثلاثة آلاف عام ، يهتم الجزء الاكبر منه باشباع رغبات المرأة وكيفية الوصول اليه
، ويؤكد على مدى التناغم الذى يجب ان يتم فى العملية الجنسية بين الرجل والمرأة ، وهذا التناغم يوجب على الرجل اشباع المرأة تماما ، وبغض النظر عن التفاصيل التى اوردها الكتاب لاتمام عملية جنسية متكاملة والتلاقى الحميمى بينهم ، فانه يظهر لنا مدى اهتمام الحضارة الصينية القديمة بالمرأة ، فالجنس عملية مشاركة بين متساويين ، وليست بين فحل ذكرى ( راكب أو ممتطى أو معتلى أو واطئ ) وبين ( مركوبة أو ممتطية أو معتلية أو موطوئة ) ، وهى الكلمات التى تمتلئ بها كتب التراث ويستخدمها سادتنا الشيوخ عند الحديث عن العلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة . وعدا هذا لانجد فى تراثنا الدينى او فكرنا الدينى مثل هذا الاهتمام بالمرأة واشباعها .. فكل المطلوب منها هو " حسن التبعل " للسيد " البعل " ، مماكرس فى الشعور الجمعى لدينا ان عقد الزواج بين الرجل والمرأة هو عقد "نكاح"، وعقد ملكية اكثر منه عقد مشاركة .
تم هذا الفصل
والى اللقاء فى مقال قادم



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيرون العرب يحرق اليمن
- الاسلام مع المرأة (2)
- المرأة فى الاسلام
- رحلة المراة من التقديس الى التبخيس
- قدم النبى محمد واسطورة خالد بن سنان
- عودة الروح : مصرترقص وتغنى
- الولدان المخلدون
- البدو فى الريفيرا
- الارهاب الاسلامى فى الغرب ( قراءه نقدية )
- بيوت الله وبيوت المسنين
- صائمون ... عابدون - خربشات شعرية
- ارتباط الديانات السماوية بالشرق الادنى
- العلاقة بين الزمن المتطاول والتقديس
- قراءة فى حيثيات الحكم على اسلام بحيرى
- المثقفون وقضية التنوير
- سيد القمنى ومرحلة الافول
- الحزب العلمانى المصرى : الحلم على ارض الواقع
- المسجد الاقصى بين التاريخ الدينى وعلم التاريخ
- السيسى بين مطرقة الارهابيين وسندان الازاهرة والسلفيين
- مصر والمستنقع اليمنى


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هشام حتاته - المرأة فى الاسلام ( 3- اخير )