أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألملابس والإعتداء الجنسي ..














المزيد.....

ألملابس والإعتداء الجنسي ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4940 - 2015 / 9 / 29 - 16:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كان بودي الّا أتطرق لموضوع الإعتداءات الجنسية ، لأنني كتبتُ في هذا الموضوع كثيرا ،حسب رأيي، طبعاً. واليوم يكتب الأستاذ الفاضل صالح حمايّة مقالاً بعنوان : كيف يشيع الحجاب -البيدوفيليا- . يربط فيه بين الحجاب الذي ترتديه الإناث ، والفصل بين الجنسين وبين البيدوفيليا ، يقول الأستاذ صالح ما يلي : " ...... وطبعا حين نمنع الرجل من الإعجاب بتلك المرأة لانه محجوبة وراء جدران من الأقمشة ، فإن عقله وبطريقة الية سيبدأ يبحث عن مظاهر الأنوثة التي تغريه في أماكن مكشوفة ، و هنا بالتحديد كارثة الحجاب التي تصنع البيدوفيليا ، فحين تحرم الرجل من الإعجاب بالمرأة البالغة ، فأنت تدفعه نحو الإعجاب بالفتاة الصغيرة لا محالة " .
وهنا يقع الاستاذ في خطأ فادح ،بل وتنتج عن هذه المقدمات ، نتائج واستنتاجات خطيرة جدا ..
ولنبدأ أولا بتأكيد الاستاذ على أن تغطية "جسد الأنثى" ، "يمنع" الذكر من الإنجذاب الجنسي اليها ، مما يوصله الى "النتيجة الحتمية الوحيدة" ، وهي البحث عن جسد انثوي مكشوف ، وهذا الجسد هو للطفلات اللاتي لم يبلغن السن الموجبة لارتداء الحجاب .. يمكننا الاستنتاج من هذا القول ، بأن البيدوفيليا هي رد فعل على الحرمان والكبت الجنسيين ..!!
طبعاً هذا الاستنتاج غير علمي وغير واقعي ، فالبيدوفيليا هي اضطراب نفسي ،له اسبابه ومسبباته ، لكن ليس الكبت او الحرمان من بينها .. لأن "المحروم " جنسيا ، وحينما يتمكن من اشباع رغباته الجنسية مع شريكة بالغة (كالزواج مثلا ) ، أو مع بائعة خدمات جنسية بالغة ، فإنه لن ينظر الى اجساد الطفلات المكشوفة ولن تثيره حتى ..!! إلا إذا كان مضطربا نفسيا ، فمن "يتمتع" جنسيا بالنظر الى الطفلة ، هو مضطرب يتوجب علاجه ..
البيدوفيل هو الذي يحصل على متعته الجنسية من "السيطرة والإذلال" لطفل او طفلة ، والتحكم بهما ، فالمتعة الجنسية التي يحصل عليها ، هي التعبير عن متعة السيطرة والتحكم بضعيف أو ضعيفة ..!! وهذا البيدوفيل لن يحصل على المتعة ذاتها مع شريك أو شريكة بالغين ...!!
أما الأمر الآخر والهام في رأيي، فهو "إعتقاد " الأستاذ صالح ، بأن ضحايا الاعتداءات الجنسية على الأطفال، هم من الاناث فقط ، أو حسب قوله " تدفعه نحو الإعجاب بالفتاة الصغيرة لا محالة " ، وهذا خطأٌ كبير جدا ... فالإحصاءات والتوثيق للإعتداءات الجنسية ، تُشيرُ الى أن غالبية ضحايا الإعتداءات الجنسية هم من الأولاد الذكور ..
والأمر الهام ، هو بأن الإعتداءات الجنسية ، عابرة للثقافات والمجتمعات الانسانية ، ولا يوجد مجتمع انساني معاصر لا يُعاني من الاعتداءات الجنسية على الأطفال ..!!
لكن استاذنا العزيز ، لم ينتبه ،الى أنه يؤيد وبشكل غير مباشر ، دعاوى السلفيين المعاصرين ، الذين يقولون بأن السبب وراء التحرشات الجنسية ، هو "العري " ، وفي رأيهم لو غطّت النساء أجسادها من قمة رأسها حتى أخمص قدميها ، لما تعرضت للتحرش الجنسي .. وهذا ما "يؤكده" الاستاذ صالح وبشكل غير مباشر ، فالحجاب يتسبب بأن يبحث الذكور عن متنفس لطاقتهم الجنسية لدى الطفلات .."المكشوفات " !!
الحقيقة ليست كذلك ، فالمحجبات والمُجَلببات يتعرضن للتحرش والإعتداء الجنسي كغيرهن ، وليس للباس المرأة ،دور في وقوعها ضحية التحرش بتاتا ..
ففي حالة البيدوفيليا ،والتي هي، اضطراب نفسي ، يجب ان يعاقبَ مرتكبها بشدة ، مع التأكيد على "معالجته" بالوسائل المتاحة !!
أما التحرش الجنسي فهو مرض إجتماعي ذكوري ، وثقافة تنظر للمرأة على أنها جسد ، بل وفَرجٌ يسير على قدمين ..
وفي الحالتين ، للمرأة الحرية في ارتداء ما تشاء من لباس ، ولها الحق في حماية جسدها من المتحرشين "القابعين" داخل كل ذكر في المجتمع الذكوري !!
ما أردتُ قوله وبكل وضوح هو :
لا علاقة بين اللباس أو عدمه بالبيدوفيليا
كما وأنه لا علاقة بين اللباس أو عدمه بالتحرش الجنسي ، لا ولا بالإعتداءات الجنسية المتعددة .
المسالة هي مسألة اضطراب نفسي وثقافة مأزومة ، ترى في الطفلة "انثى" صالحة للوطء ..!!
مع حبي وتقديري للأستاذ صالح وللقراء الكرام .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيطان وشياطين..!!
- رحيلُ الأستاذ موطي كيرشنباوم ..
- مرثيةٌ لطروادة
- السفير والبرازيل ..
- أردوغان ألمُخلّص ..!!
- بوتين والمدارس الأهلية المسيحية ..!!
- ألديغلوسيا..في العربية
- طبقية السجائر ..!!
- عُنفٌ وناراتيف ..
- عَرَب وَكُتُب..؟؟!!
- إيّاكَ ثم إيّاك يا نضال ..!!
- ألقانون والجُناة ..
- الحَكي فِشْ عَليهْ جُمرُك..يا أُستاذة فاطمة.!
- دُرزي..!!
- نعمةٌ أم نقمة ..؟!
- الإمام الأكبر وضمير الغائب؟؟!!
- ألطفل والبحر- مرثيةٌ للبراءة
- ليلى اليهودية ..؟!
- عالمدرسة راجعين، -شهداء- بالملايين ..!!
- مُسلم ..؟!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألملابس والإعتداء الجنسي ..