أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون البياتي - شاعر باكستان محمد اقبال














المزيد.....

شاعر باكستان محمد اقبال


ميسون البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 4940 - 2015 / 9 / 29 - 08:47
المحور: الادب والفن
    


ولد محمد إقبال عام 1877 وتوفي عام 1938 وهو اكاديمي وشاعر ومحامي وسياسي . ترجع شهرته الى مواقفه السياسيه الداعيه الى فصل الباكستان عن الهند أكثر مما ترجع الى مكانته كأديب أو مفكر

يعرف في باكستان بإسم ( العلاّمه إقبال ) وأنه الملهم لحركة فصل باكستان عن الهند , وهو يتكلم لغة باكستان الرسميه الأوردو كما انه يتحدث الفارسيه بطلاقه وكتب بها الكثير من أشعاره

له معجبون بشعره في كل من باكستان والهند وبنغلاديش وسريلانكا كما يعجب به العديد من كتاب العالم خصوصا ً في الشرق الأوسط ويعدونه فيلسوفاً اسلاميا ًومفكراً معاصراً مثل مصطفى المنفلوطي وأحمد أمين ومصطفى صادق الرافعي وعمر بهاء الدين الأميري

ظهر كتابه ( أسرار معرفة الذات ) عام 1915 باللغة الفارسيه مثلما ظهرت له بالفارسيه كتب اخرى مثل ( أسرار فناء الذات ) و ( رسالة المشرق ) و ( زبور العجم ) أما بلغته الأوردو فظهر له كتاب ( ماذا نفعل يا امم الشرق ) و ( الكليم موسى ) و ( الفتوحات الحجازيه ) اضافة الى ذلك كتب المقالات والخطب باللغتين الأورديه والإنكليزيه تضمنت مواضيع في التقاليد والمجتمع والدين والسياسه

عام 1922 قلده ملك بريطانيا جورج الخامس لقب ( سير ) حين كان يدرس الفلسفه والقانون في بريطانيا فأصبح عضواً في جمعية مسلمي كل الهند فإستغل هذه المناسبه ليلقي خطابا ً يدعو فيه الى إنشاء دولة اسلامية مستقله في شمال غرب الهند وكان ذلك عام 1930

في العديد من دول جنوب آسيا يعد إقبال ( شاعر المشرق ) و ( مفكر باكستان ) و ( حكيم الأمه ) أما حكومة باكستان في ما بعد فقد عدته ( شاعراً وطنيا ً ) وأصبح يوم مولده عطلة رسميه , غير أنه لا يملك من هذه الألقاب غير كونه واجهه للصراع الأمريكي البريطاني للسيطره على شبه القارة الهنديه عن طريق التقسيم شأنه في ذلك شأن محمد على جناح الذي أصبح أول رئيس لباكستان وعلى الجانب الآخر يقف كل من غاندي ونهرو في الهند ..

جميعهم ما هم غير ادوات لتقسيم بلد تعايش فيه المسلمون والهندوس لقرون دون ان تحصل بينهم المشاكل , لكن هذه المشاكل ظهرت حالما بدأت الولايات المتحده الأمريكيه تبحث عن موقع لها في جنوب آسيا وبالتحديد في شبه القارة الهنديه فكان التقسيم بحجة الصراع الهندوسي الإسلامي غير أنه ولحد اليوم توجد مئات الملايين من المسلمين تعيش في الهند ومثلها مئات الملايين من الهندوس تعيش في باكستان

عام 1905 سافر الى انكلترا ودرس في جامعة كمبريدج فحصل على بكالوريوس في الأدب عام 1906 وشهادة في المحاماة عام 1907 بعدها انتقل الى ألمانيا ليدرس الدكتوراه في الفلسفه من جامعة ماكسميليان في ميونخ عام 1908 وكتب في ذلك أطروحه بعنوان : تطور الميتافيزيقيا في بلاد فارس

تأثر إقبال بكل من غوته ونيتشه كما أثرت فيه أشعار جلال الدين الرومي المكتوبه بالفارسيه وبدأ من خلال نظرته السياسيه الداعيه الى فصل باكستان عن الهند بدواعي دينيه يفكر في ( التاريخ المشرق للإسلام ) ويركز في كتاباته عليه تلك الكتابات التي ينشرها الى الأمه وبدأ يزور الجوامع والحضرات الصوفيه من أجل التهيئه لدعوته السياسيه من خلال الدين حيث يعتبر والى حد اليوم هو المؤسس العقائدي لدولة باكستان وتسمى اليوم بإسمه الكثير من الكليات والمعاهد والمستشفيات والمطارات في باكستان

خلال الحرب العالميه الأولى قويت علاقته بدعاة فصل باكستان عن الهند مثل محمد على جوهر ومحمد علي جناح وكان ينتقد حزب المؤتمر الهندي الذي اعتبره منقاداً الى الهندوس وأن الجماعات الإسلاميه فيه إنقسمت بين مؤيد لبريطانيا بقيادة محمد شافي وبين من يدعو الى الإنفصال بقيادة محمد علي جناح

عام 1926 انضم الى المجلس التشريعي في اقليم البنجاب وساند داعية الإنفصال محمد علي جناح وتعاون مع كل الطوائف الإسلاميه في الهند لتشكيل ما يشبه جبهه اسلاميه تنادي بالإنفصال

أصبح محمد اقبال الراعي الأول لصدور صحيفة ( طلوع الإسلام ) وهي صحيفه تاريخيه دينيه ثقافيه مخصصه لمسلمي الهند , وقد لعبت هذه الجريده دورا ً مهما في حركة انفصال باكستان

في السنوات الأخيرة من عمره ضعف بصره لدرجة أنه لم يستطع التعرف على أصدقائه بسهولة ، وكان يعاني من آلام وأزمات شديدة في الحلق أدت إلى خفوت صوته مما اضطره إلى اعتزال مهنة المحاماة لكنه لم يتوقف عن ممارسة نشاطاته السياسيه وعن التأليف وكتابة الشعر

توفي محمد اقبال في نيسان 1938 بينما مشروعه في فصل باكستان عن الهند تأخر اعلانه حتى تم إقرار قانون استقلال الهند في 15 أغسطس 1947 وبذلك حلت الإمبراطوريه الهنديه وتحولت الى 3 جمهوريات هي الهند وباكستان وبنغلاديش



#ميسون_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة نوبل و روديارد كيبلنغ
- الدوله العقيليه في الموصل
- إسقاط الدوله العثمانيه
- تاريخ الدوله الصفويه
- الجمهور عايز أرواح الموتى كده
- الساعه الخامسه والعشرين
- ديكتاتور روسيا الجديد .. فلاديمير بوتين
- أنّا هولم وروايتها : ديفيد
- جايكوفسكي
- فيفالدي
- ديبوسي
- برليوز
- وينستون تشرتشل
- موسوليني الفاشي
- هتلر النازي
- إليزابيث الثانيه ملكة بريطانيا العظمى
- باوديكا الملكه المحاربه
- المخرج النيوزيلندي : لي تماهوري
- المخرج النيوزيلندي : بيتر جاكسون
- المخرجه النيوزيلنديه : جين كامبيون


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون البياتي - شاعر باكستان محمد اقبال