أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خطاب عمران الضامن - بين القرية والمدينة وعغب جغب.














المزيد.....

بين القرية والمدينة وعغب جغب.


خطاب عمران الضامن
باحث وكاتب.

(Khattab Imran Al Thamin)


الحوار المتمدن-العدد: 4940 - 2015 / 9 / 29 - 00:46
المحور: المجتمع المدني
    


في منتصف ثمانينات القرن الماضي وعندما كنت صبياً في مدرسة ابتدائية من مدارس العراق، كنت والبعض من زملائي نتعرض إلى إرهاب عصابات زملائنا من منطقة قصبة مدينة الشرقاط وهم من أبناء عشيرة التكارته، كانوا كالضباع يتحينون الفرص للإنفراد بأحدنا ليقوموا بضربه (ضرب الأطفال طبعاً) ويمطروه بوابل من الشتائم التكريتية، وكان من أبرزها(عغب جغب، أي عرب جرب) وغيرها من تلك الشتائم التي تنال من أبناء القرى، والأمر المثير للانتباه كان في إصرار البعض من هؤلاء الصبيان على الاستمرار بالكراهية ضدنا حتى في مراحل المتوسطة والثانوية، وبما أن لسان الطفل والصبي يعبر عن ما تمليه عليه أسرته وبيئته، تأكد عندي ومن خلال التجربة في مرحلة حديثه سبب هذا العداء المرحلي وتلك الكراهية الطفوليه، ولم ألم أبناء التكارته بعد ذلك.
فأهل قصبة مدينة الشرقاط ونسميهم التكارته، استوطنوا مدينتنا وسبقونا أليها بفترات أقلها قارب الـ 40 عاماً، حيث نزحوا من مناطق مدينة تكريت وربما غيرها من المدن إلى الشرقاط في بداية القرن العشرين، وتميزوا بحضريتهم و تمدنهم بكل ما تعنيه الكلمة، وامتهنوا التجارة والحرف اليدوية، بينما نزح أجدادنا من قرى الزوية وصبيح والمسحك والنمل والميل وغيرها، وكانوا مزارعين رعاة بعيدين عن الحضارة والمدنية، ومن هنا بدأ الرفض والتذمر من التكارته لأجدادنا، لقد نظر التكارته إلى آبائنا وأجدادنا بنفس النظرة التي نظرنا بها حديثاً إلى النازحين من الجغايفه والسنابسه وغيرها من القرى (مع تقديري للجميع) حيث نزحوا إلى الشرقاط وألحقوا به المزيد من الأذى الاجتماعي والأمني وفق وجهة نظرنا كسكان اصليين للمدينة.
هذه النزاعات والصراعات بين الطبقات الاجتماعية ورفض بعضها للأخر هي أمور وجدت منذ الأزل بين المجتمعات البشرية، وينبغي علينا جميعا العمل على التخفيف من أثارها السلبية، من خلال إشاعة ثقافة القبول بالأخر المتنوع عنا كوننا شركاء في الإنسانية والمواطنة والمصير.
مودتي وشوقي لمدينتي الأم الشرقاط من المهجر وكل أهلها من جميع طبقاتهم الاجتماعية.ِ
-



#خطاب_عمران_الضامن (هاشتاغ)       Khattab_Imran_Al_Thamin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحشية والتسلط قيم إنسانية خالصة
- حديث جدتي، وجملة ابي وحياتي.
- الشرق العربي واللا دينية.
- في ذكر الشهيد جمال الضامن
- الصراع الطائفي في العراق .... الأسباب والنتائج (2).
- الصراع الطائفي في العراق .... الأسباب والنتائج (1).
- مجلس النواب الأميركي وقانون العراق
- ألعرب بين الهوية القومية والهويات الطائفية
- الحرب العراقية الايرانية .. الاسباب والنتائج


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خطاب عمران الضامن - بين القرية والمدينة وعغب جغب.