أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مشروع كراكوزي فاشل...















المزيد.....

مشروع كراكوزي فاشل...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 13:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــشــروع كــراكــوزي فــاشــل
حسب موقع Médiapart وجريدة Le Monde الفرنسيين, وباعتراف قيادة الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط, عن عملية تدريب هذه الأخيرة لقوات معارضة سورية, وإرسالهم إلى سوريا للقتال ضد قوات داعش.. أن هذه العملية قد بــاءت بالفشل الذريع والكامل.. وأن أول فريق من 54 مقاتل اصطادتهم جبهة النصرة وقتلتهم... والفريق الثاني المؤلف من 76 مقاتل, انضموا فورا إلى جبهة النصرة معلنين ولاءهم لها, وسلموها الستة عربات المحملة بالعتاد والسلاح والذخيرة لها...
وهذا المشروع الأمريكي الفاشل, يحتوي على تدريب خمسة عشر ألف مقاتل من المعارضة (المعتدلة) داخل تــركـيـا, وإرسالهم على دفعات داخل الأراضي السورية, لمحاربة الجيش السوري وقوات داعش, حسب مخططات مرتبة مدروسة... وكل ذلك بإشراف مدربي كوماندوس أمريكيين في تــركيـا.. وبــركــات السلطات الأردوغانية التركية... والنتيجة كركبات وفشل وانقلاب السحر على الساحر.. كالعادة.
وإني أتساءل كيف أن الدولة التي تهيمن على مصير العالم.. أو التي تبغي منذ نهاية الحرب الثانية, الهيمنة الكاملة على العالم والشعوب ومصيرهم.. كيف تقع بمطبات غبائية بهذا الشكل.. رغم أنها تهدر مليارات ومليارات الدولارات لهذه الغاية السلبية الرديئة, والتي تزيد كراهية الشعوب لها.. وتدفع هذه الشعوب التي لا تحصل ولا تربح ــ غالبا ــ من التدخلات الأمريكية, سوى الفقدان الكلي لجميع آمالها بأبسط الحريات الإنسانية.. وازدياد فقرها.. واضطرارها إلى الهجرة.. أو الارتماء بأحضان تجار الإرهاب والدين...
أمــريــكــا... الولايات المتحدة الأمريكية.. يا بشر.. لا تعرف أنـه لا توجد حتى هذه الساعة.. أنه لم يعد أي وجود لمعارضة (ديمقراطية) في سوريا اليوم... لا يوجد سوى داعش وأبناء داعش وأبناء عم داعش وحلفاء داعش وحاضنات داعش, وما تفرع من جبهة النصرة, وجند الإسلام, وعشرات التجمعات الإرهابية المستوردة والمحلية التي تحارب تحت الأعلام الإسلاموية الإرهابية, من قاطعي الرؤوس والأرجل والأيدي, ومن مفجري كل علامات الحضارة والتطور والمعرفة... تحت أعلامهم السوداء, علامة العتمة الظلامية التي لا تقبل الأخــر... ولا أي مبدأ آخــر... أهذه هي (شطارة) أمريكا ومخابراتها وسياساتها, بزرع الديمقراطية في العالم... كما نشرت الديمقراطية في العراق وفي ليبيا, وتريد نشرها بالقوة في ســوريــا, بعد أن خربت ثلاثة أرباعها, بواسطة خصيانها النفطيين (العربانيين الديمقراطيين) وصناعاتها الداعشية؟؟؟...
أقوى دولة في العالم اليوم, تثبت أنها في السياسة, وفي الرؤية الحكيمة المستقبلية.. هي أغبى دولة في العالم... كما أعادت أفعانستان والعراق وليبيا, ألف سنة إلى الوراء... كما تحضن المملكة الوهابية وأمارة قــطــر اللتين رغم مليارات نفطهما... فــكــرهــمــا وسياستهــمــا الطائفية الإسلاموية, تعيشان جهل ألفي سنة إلى الوراء.. ولا تعرف من الديمقراطية (الأمريكية) غير التعسف, واضطهاد العمالة الأجنبية.. وخاصة العرب والمسلمين منهم, وحرمان العمالة الأجنبية الغير مسلمة من ممارسة أبسط صلواتها ولو داخل بيوتها, جــريـمـة ضد القوانين المحلية السائرة المفعول... بالإضافة إلى العمالة الأجنبية التي تعاملها كعبيد أسواق النخاسة... دون أن ننسى كيف تعامل المملكة الوهابية الصحراوية, مواطنيها الذين يطالبون بأبسط حقوق العدالة الإنسانية.. فـتـحـكـم عليهم محاكمها البدائية والقرونوسطية بقطع الرؤوس ثــم الــصــلــب...هذه هي أمريكا وهؤلاء هـم أولادها العربان النفطيون.. دون أن ننسى حليفتها وربيبتها وابنتها المدللة دولة إسرائيل التي تخرق كل يوم حقوق الشعب الفلسطيني مئات المرات كل يوم.. ولا تستنكر أمريكا, ولا نسمع صوتها.. ولا نرى أي معنى ولا تفسير لدروسها عن الديمقراطية...
إذن يا شعوب الأرض.. يا حكومات الغباء.. يا حلفاء هذه الدولة الطاغية.. لماذا تركعون أذلاء دوما أمام هذا الغباء الكراكوزي.. لماذا لا تعترضون دفاعا عما تبقى من عزتكم وكرامتكم.. وتقولون لا لديكتاتها المأفياوي العولمي العالمي.. وتبنون ديمقراطية حقيقية, تحافظ على بلدانكم وخيراتها, وتحفظ لشعوبكم حق الاحتفاظ بثرواتكم وخيراتكم وبترولكم...
*********
حسب جميع وسائل الإعلام الفرنسية.. الــنــت.. الصحافة الورقية الصباحية.. الإذاعة.. محطات التلفزيون الإعلامية المتعددة.. وبأوقات مختلفة.. تعلن أن الطيران الفرنسي أجرى ضربات ــ أخيرا هذا الصباح ــ ضد قوات داعش على الأراضي السورية.. كالعادة البيانات تعلن كلها عن ضربات (جراحية) حسب الوصف الذي ابتدعته من سنوات وسائل الإعلام الأمريكية الكبيرة الملتزمة كليا مع الخط الاعتدائي العالمي الأمريكي... والذي تستعمله اليوم كافة القوات العسكرية الأوروبية, بجميع عملياتها خارج أراضيها... مثل أفغانستان, العراق, ليبيا, واليوم فوق الأراضي السورية... ولم يوضح أي بيان منشور بأية وسيلة إعلام فيما إذا تــمــت أية مشاورات أو لا مع السلطات السورية.. حتى يمكن تفادي وقوع ضحايا مدنية سورية.. حيث نعلم أن مقاتلي داعش وغيرها من جحافل المقاتلين الإسلامويين على الأرض السورية.. يأخذون دائما المواطنين السوريين الحياديين الأبرياء, كدروع بشرية لحمايتهم كلما خاضوا أيـة معركة... خلافا لجميع القوانين الإنسانية...
هذه الغارات هذا الصباح, تزامنت مع وصول الرئيس فرانسوا هولاند, إلى نيويورك, حيث سوف يجتمع 150 رئس دولة, بمركز الأمم المتحدة, لمناقشة خطر الإرهاب عامة, ومشكلة الأزمة السورية بشكل خاص.
لا تعليق لي على هذا الاجتماع.. وخاصة أنه سوف يسبقه لــقــاء خــاص ما بين بـوتين وأوبـامـا... وسوف نــرى ماذا سوف يعلن حينذاك من مفاوضات ومناقشات وتبادلات مصلحية... ولكل حادث حــديــث!!!...
وأترك لملايين المنكوبين والمعذبين والمحرومين من أبسط حاجات المعيشة اليومية والمهجرين القسريين, أن يحكموا ــ رغم حرمانهم ــ من أبسط حاجات التعليق والتحليل والقرار.. حول ضــيــاع مـصـيـرهـم, وغرقه بالمفاوضات من تحت الطاولة, بين كبار تجار القرار ومصير البشر.
والجدير بالذكر أن هذا الخبر.. لم يستجلب الاهتمام الكبير من وسائل الإعلام الفرنسية, دقائق وثوان معدودة عابرة عند البعض.. أو سطور قليلة مجردة حيادية, لدى الصحف الفرنسية الكبرى.. دون تعليق أو تفاصيل.. مجرد البيان الرسمي الصادر من مكاتب الإعلام التابعة للحكومة ووزارة الدفاع الفرنسية...
نــقــطة عـلى الــســطــر.......
وقبل الغارة.. وأثناء الغارة.. وبعد الغارة.. جحافل المهاجرين السوريين.. تتابع هروبها غبر تركيا.. باتجاه الحدود والأبواب الأوروبية المقفلة المجنزرة.. وأعداد المفقودين منهم يتفاقم ويزداد ويتكاثر... لأن الحــرب ضـد ســوريــا ما زالت مشتعلة ملتهبة.. بجميع أخطارها ونكباتها ومجاعاتها المعتادة.. وحرماناتها من كل أسباب الحياة الطبيعية المعتادة...
***********
عـلـى الـهـامــش :
صباح الاثنين 28 أيلول 2015
ضـربـة " المعلم بــوتــيــن "
الرئيس الروسي فلاديمير بـوتـيـن, وقبل لقائه في نيويورك المنتظر مع الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما, يؤكد على جميع وسائل الإعلام, ألا حل لمحاربة الإرهاب الداعشي وغيره, سوى بتفاهم مع الرئيس السوري بشار الأسد, وبقائه حاليا على رأس السلطة السورية, بناء على شرعية ولايته. وأن الدعم العسكري الروسي أصبح ظاهرة معروفة, بناء على الحلف العسكري الروسي ــ السوري القديم. وأنه لن يترك المجال لإعادة التجربة الفوضوية الليبية والكوارث التي نجمت عنها.
وسوف نرى نتائج هذه التصريحات السياسية الواضحة, بعد لقاء الرئيسين الروسي والأمريكي هذا اليوم.
كما حدثت تغييرات واضحة بجميع أوساط المسؤولين السياسيين, بدول الاتحاد الأوروبي, وخاصة بكل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا, عن ضرورة بقاء الرئيس الأسد على رأس السلطة السورية, بهذه الفترة الصعبة أم لا.. سـواء من أحزاب اليمين أو اليسار.. وحتى من هم على رأس السلطة أو مشاركون بها, أو على رأس أحزاب المعارضة... وتبلور اليوم اتجاه واضح بقبول ضرورة بقاء الرئيس الأســد على رأس السلطة.. لتأمين الاستقرار وإمكانية إنقاذ ديمومة الدولة, والتخلص الجدي الضروري من الإرهاب, والقوات المسلحة التي تمارسه من داعش وجبهة النصرة, وإلى عشرات التشكيلات التي تمارسه على الأرض السورية, والتي يــخــشــى انتقال تهديداتها بجميع أنحاء العالم...
بوادر هذه التغييرات, أبداها العديد من المسؤولين الأوروبيين هذا الصباح... ما عدا الرئيس الفرنسي فـرانـسـوا هــولانــد, الذي يــصــر بجميع تصريحاته البارحة وهذا اليوم, على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد... ومن الملاحظ أن دوره وتصريحاته سوف تبقى مــنــفــردة, أقلية.. إذ أن موقف الرئيس بـوتــيــن, قد غــيــر اتــجــاه غالب اتجاه البوصلات المتشددة الأوروبية السابقة... وخاصة بعد أخطار انتقال ملايين المهجرين السوريين إلى أوروبا... وغياب إمكانيات حقيقية جدية لاستقبالهم...
نــهــايــة هذا الشهر أيلول والشهر القادم تشرين من هذه السنة التعيسة اليائسة 2015 أعتقد أنها ســوف تكون حاسمة " الـتـغـيـيـرات " السلبية أو الإيجابية على الأرض السورية.. حسب تقاسم المصالح والرغبات العولمية العالمية وحساباتها... وآمـل ألا تضيع وتذوب مصلحة الشعب السوري ووحدة الوطن السوري من خلالها..............
بـــالانـــتـــظـــار
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة... وجوائز...
- لنكشف غطاء الطنجرة...
- وعن التسامح... والسفير السعودي في جنيف...
- فلافل...
- الآملون المنتظرون المتفائلون المؤمنون... وموت فنان بورجوازي ...
- تقرير... تقارير... واللاجئون يهزون أوروبا...
- من منكوب.. إلى منكوب...
- كوتا؟؟؟!!!... أية كوتا يا بشر؟؟؟!!!...
- مؤتمر... مؤتمرات... وأندية إعلام دونكيشوتية...
- لا تغضبوا يا (أصدقائي) من الحقيقة...
- جواب...ونهاية الإنسانية؟؟؟!!!...
- تساؤل... مساءلة... عودة...
- ما بين السيدة ميركل.. ونبيل فياض...
- لنقرع الأجراس.. مرة أخرى...
- رسالة إلى جميع الحكام العرب (قشة لفة).. مرة أخرى
- تذكير... و تحذير...
- الشهيد خالد الأسعد... حارس حضارة تدمر السورية...
- هذا جوابي يا سيدتي...
- قارنوا يا بشر... وعن مدينتي اللاذقية...
- أمبارغو Embargo ... وأخبار (عادية) أخرى...


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مشروع كراكوزي فاشل...