أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - بشير الوندي - من اجل بنى تحتية للقوات الامنية (5) افاق الصناعات المدنية في الموسسة العسكرية















المزيد.....

من اجل بنى تحتية للقوات الامنية (5) افاق الصناعات المدنية في الموسسة العسكرية


بشير الوندي

الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 10:58
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من اجل بنى تحتية للقوات الامنية (5) افاق الصناعات المدنية في الموسسة العسكرية بشير الوندي ================
مدخل
================
كما تحدثنا في حلقات سابقة ضمن محاور البنى التحتية في المؤسسة العسكرية , في توافر العوامل المتينة العملية و الموضوعية لنجاح اية مؤسسة اقتصادية مرتبطة بالمؤسسات العسكرية والامنية , وقلنا ان احد اهم العوامل هو وجود الزبائن لتلك المؤسسات .
وتحدثنا عن الامكانيات الواعدة لبناء المصانع العسكرية التي سيكون لها الاثر الفعال في تحريك عجلة الاقتصاد العراقي في عدة مجالات اهمها تنشيط غير مسبوق لعجلة الاستثمار , والقضاء على البطالة والحفاظ على العملة الصعبة وصولاً الى عبور الاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير .
ولنا هنا ان نضيف عاملاً اضافيا مهما في مجال آخر هو عامل الانتاج المزدوج الجامع بين ماهو عسكري وماهو مدني , وهو مانعني به في مجال الصناعات المدنية للمؤسسات العسكرية .
===============
الاستخدام المزدوج
===============
نستطيع القول بان مامن مصانع عسكرية صرفة لاتستطيع ان تنتج منتجات مدنية , ولكن الامر هنا يتوقف على اعتبارات حالة البلاد واستقرارها .
فكافة المعامل والمصانع العسكرية (حتى تلك المتخصصة بصناعات حربية صرفة) تستطيع في اوقات معينة ان تحيل بعضاً من خطوط انتاجها الى انتاج مدني .
بل ان الكثير من المصانع العسكرية المقترحة التي سبق ان ذكرناها في مقالنا السابق , يسهل ان تنتج بشكل دائمي سلس منتجات مدنية تدعم الاقتصاد الوطني , فمعامل الخياطة التي تنتج البدلات العسكرية تستطيع بسهولة ان تضاعف زبائنها الى عدة ملايين اخرى من المستهلكين ,حين تنتج ملابس مدنية , والمعامل التي تنتج الارزاق الجافة للجندي والتي تشمل البسكويت والمعلبات بانواعها , فانها تستطيع ان تطور منتجاتها لتشمل اذواق الزبائن المدنيين وتتوسع بانتاجها لانواع لاحصر لها للمنتجات الغذائية , فتكسب بذلك اسواقا جديدة لاحصر لها .
والامر لايقتصر على الانتاج السهل بل يتعداه الى اعقد الصناعات , فالمصنع المختص بتدريع العربات المدرعة لايعجز عن متطلبات تدريع سيارات مدنية , وكذا الامر بالمصنع الذي ينتج سيارات واليات عسكرية (سواء كانت صناعات متكاملة او تجميعاً)فانه يستطيع ان يتولى صناعة او تجميع سيارات مدنية , والمصنع المختص بانتاج البنادق العسكرية فانه لايعجز عن انتاج بنادق الصيد , وهكذا في باقي الصناعات . ==============
افاق مفتوحة
==============
ومما لاشك فيه ان هنالك فوائد مرجوّه لاحصر لها من خلال الانتاج المدني للمصانع العسكرية المقترحة , ومن تلك الفوائد الواضحة هي مضاعفة الانتاج نتيجة مضاعفة اعداد الزبائن المستهدفين في كافة المجالات .
وممالاشك فيه , فان الزبائن المدنيين هم زبائن مربحين دوماً , فخطوط الانتاج الحربي قد يقتصر دورها احيانا على توفير العملة الصعبة وتشغيل الايدي العاملة , باعتبار ان طبيعة المنتج عسكري صرف ليس للبيع المحلي كالعتاد الحربي والبنادق والاليات العسكرية التي لايدفع الجندي ثمن استعمالها واستهلاكها , ولكن الامر يختلف في المنتج المدني , حيث يدفع الزبون قيمته كاملة , سواء نقدا او بنظام القسط (وبالامكان هنا ان يكون للمصارف العسكرية التي نوهنا عنها في حلقات سابقة دورا جوهريا في طرق السداد), ومن هنا سيكون للانتاج المدني للمصانع العسكرية ان يسدد فاتورة خطوط الانتاج العسكري المكلفة ويحيل المصنع العسكري الى مؤسسة ربحية .
كما ان من الفوائد المتوخاة , اتساع افاق الصناعات العسكرية لتصل الى تخوم انتاج الخامات التي تحتاجها تلك الصناعات , فمصنع المعلبات العسكرية المختص بالصناعات الجافة سيتوجه (نتيجة وجود ملايين الزبائن العسكريين والمدنيين ) الى استصلاح اراض وزراعتها لانتاج محاصيل يتولى تعبئتها , وانشاء حقول للدواجن وللابقار لانتاج اللحوم والالبان ومن ثم تعليبها للمؤسسة العسكرية والاسواق المدنية , وهكذا الامر في معامل الخيم والملابس وورش الحدادة ومعامل النجارة وغيرها .
بل ان بامكان المؤسسة العسكرية ان تتولى بناء مصانع ربحية لاحصر لها من ذوات الانتاج المدني كمعامل الصناعات الالكترونية والاثاث ومعامل الطابوق وغيرها , فلهذه المصانع امكانية توفير الكثير من حاجات افراد المؤسسات العسكرية المنزلية باقساط شهرية بضمان مرتباتهم , وكذا منافسة السوق المدني بمنتجات ذات جودة عالية .
كما ان من الفوائد المتوخاة من استهداف السوق المحلية , المساهمة في وقف نزيف العملة الصعبة التي يستهلكها التجار في استيرادهم للكثير من الاجهزة والمنتجات الاجنبية (وهي رديئة في الكثير من مفرداتها لكونها بلا منافسة), وفي ذات الوقت فان تنافس المنتجات المحلية الجيدة سيوقف جشع التجار من خلال التنافس في الاسعار والجودة .
ناهيك عن ان المنتجات العسكرية ذات الطابع المدني (كصناعة السيارات مثلاً) سيتيح للجندي ولرجل المؤسسة الامنية دافعاً كبيرا في الانتماء للمؤسسة العسكرية التي ستوفر له قبل غيره امكانية الحصول على الكثير من المنتجات من مؤسسته بالقسط المريح , فيستطيع ان يمتلك سيارة واجهزة منزلية واثاث منزلي ومواد بناء باسعار تنافسية وبهامش ربحي بسيط وباقساط مريحة من مرتبه . =====================
مميزات الصناعات المدنية (العسكرية)
=====================
يلاحظ القاريء اننا افترضنا في مقالنا دوما بجودة الصناعات العسكرية وقدرتها على المنافسة نوعا ً وسعراً .
والامر كذلك فعلاً واثبتته الكثير من تجارب العالم الثالث في مصر وايران والكثير من الدول الاسيوية , ويصح تماما في العراق ايضاً .
ويعود السبب الى طبيعة المؤسسة العسكرية , فالنظام العسكري بطبيعته نظام انضباطي هرمي , يكون فيه هامش الفوضى والتسيب في اقل صوره , كما ان الصناعات العسكرية هي دوماً صناعات تكون فيها الجودة مطلوبة لان روح الجندي في المعركة متعلقة بتلك الجودة سواء بجودة السلاح او بسلامة الغذاء او بقوة التدريع وغير ذلك , وبالتالي , يكون السائد في الصناعات العسكرية هي الجودة والاتقان , بالاضافة الى ان العسكري يفضل العمل في المصانع على العمل العسكري المتّصف بالخشونة , لذا فانه يقدم افضل مالديه لضمان بقاءه في المصنع (ولدينا شواهد كثيرة من تجربة التصنيع العسكري برغم ملاحظاتنا الكثيرة على الطبيعة الدكتاتورية لنظام صدام الطاغية ),ناهيك عن ان الانتاج بالعملة المحلية سيكون له قدرة سعرية تنافسية في السوق المحلية , وينتج من ذلك صناعة جيدة وزبائن محتملين واسعار تنافسية ومجالات لاحصر لها في الصناعات وفي توجه المستثمرين الى استثمار اموالهم في مجالات مضمونة , وتحريك كبير في عجلة الاقتصاد العراقي , ومن الله التوفيق.



#بشير_الوندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل بنى تحتية للقوات الامنية (4) ....افاق الصناعات العسكر ...
- من اجل بنى تحتية لقواتنا الامنية (3) .......المشافي العسكرية
- مطبات اصلاح المؤسسة القضائية
- امن اقتصادي او لادولة
- حصاء فاشل ..ومستمسكات لاتحصى!!!!
- داعش ..جغرافيا مثيرة
- قيادة بلا سيطرة
- محاكم لادستورية
- حين يكون النظام فوضى
- اخطر مهنة في التاريخ ..تجنيد المصادر
- حروب الضد النوعي الانتي بايتيك
- الجهد اللوجستي ..مشيمة الجيوش
- دروس من النصر والهزيمة
- الامن والاستخبارات في القران والسيرة
- عاصفة الحزم .. بقالة العصا والجزرة
- جنرالات واقنعة
- البغدادي ...ارهاب بنكهة البعث
- العلوج تطل من جديد ..الامن الاعلامي
- مخاطر معركة الموصل بين التكتيك والاستراتيجية
- مدخل الى معضلة الاستخبارات في العراق


المزيد.....




- “اطلبها فورا هُنـــــا eccp.poste.dz“ كيفية طلب البطاقة الذه ...
- حرب غزة تصرف صندوق بيزوس عن استثمار 30 مليون دولار في إسرائي ...
- وزير المالية الأوكراني يعترف بوجود صعوبات كبيرة في ميزانية ا ...
- تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي وارتفاع معدلات التضخم بالربع الأ ...
- انخفاض أسعار مواد البناء اليوم الخميس 25 أبريل 2024 في الأسو ...
- نمو الاقتصاد الأمريكي 1.6% في الربع الأول من العام
- بوتين: الاقتصاد الروسي يعزز تطوره إيجابيا رغم التحديات غير ا ...
- الخزانة الأمريكية تهدد بفرض عقوبات على البنوك الصينية بزعم ت ...
- تقرير: -الاستثمارات العامة السعودي- يدير أصولا بنحو 750 مليا ...
- البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن ا ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - بشير الوندي - من اجل بنى تحتية للقوات الامنية (5) افاق الصناعات المدنية في الموسسة العسكرية