أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - اللجنة الاستخباراتية المشتركة ... لضرب داعش أم للإنقلاب على العبادي ؟!














المزيد.....

اللجنة الاستخباراتية المشتركة ... لضرب داعش أم للإنقلاب على العبادي ؟!


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدما أطلق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الحزمة الإصلاحية التي أطاحت ببعض السياسيين ومن أبرزهم السافح المالكي " أبن إيران المطيع " كما وصفه خامنئي, أخذت وتيرة الصراع السياسي داخل التحالف الشيعي بالارتفاع, كون هذا التحالف يدار مباشرة من إيران وينفذ كل ما تريده ويحقق رغباتها, لكن شذوذ سياسة العبادي عن هذا التحالف جعله ينقسم على نفسه, فمجموعة من هذا التحالف تؤيد الإصلاحات من اجل مصلحتها ومحاولة الظهور كبديل عمن أطاحت به الإصلاحات وكذلك من اجل الثأر من المالكي والتشفي به, والقسم الأخر معارض لهذه الإصلاحات كونها هددت المصالح الإيرانية بشكل كبير وكذلك الخوف من وصول المؤيدين لهذه الإصلاحات وخوفاً من الثأر الذي سيحصل.
فبات الآن التحالف الشيعي قسمان, قسم مؤيد للصلاح, وأخر معارض له, وهذا ما أثر أيضا وبشكل واضح على العمل العسكري الميداني لمحاربة تنظيم داعش, فهناك من السياسيين العراقيين من عمل على تشكيل لجنة جمع معلومات استخباراتية لضرب داعش - حسب تعبيرهم - مكونة من روسيا وإيران والعراق وسوريا, وهذا الأمر لا تعلم به الحكومة العراقية المركزية حسب ما صرح وزير خارجيتها إبراهيم الجعفري, وفي الوقت ذاته تعمل الحكومة العراقية على التنسيق مع الجيش الأمريكي في الانبار .
أي إن العمل العسكري الآن في العراق قسمين احدهما رسمي والأخر غير رسمي, فالقسم غير الرسمي واضح المعالم فهو يمثل التوجه الإيراني والشرقي بشكل عام, ولا شك بان المالكي هو من يدير هذا التوجه أو الأمر تحت إشرافه, ومن المتوقع جدا إن هذه اللجنة هي مقدمة لإدارة العراق بعد أن تنفذ عملية الانقلاب على العبادي, خصوصا وإن العبادي اليوم تنبه إلى محاولات الحشد الشعبي، ومن ورائه قيادات بالتحالف الوطني، السعي للانقلاب عليه على خلفية حزمة الإصلاحات التي أعلنها، وقد أمر على الفور بإغلاق كل مداخل المنطقة الخضراء، ومنع دخول السيارات والمشاة وخروجها مهما كانت مناصبهم، ووضع دبابات وآليات عسكرية قرب المداخل، بالإضافة إلى تعزيز أمنه الشخصي, خوفاً من انقلاب عسكري مدبر من قبل المليشيات, وتزامن ذلك مع انسحاب مفاجئ وكبير لقوات الحشد الشعبي الموالي لإيران من الخطوط الأمامية على الجبهات مع تنظيم داعش، إلى بغداد التي تشهد هدوءاً أمنياً.
فهل يعقل أن تكون لجنة جمع المعلومات لضرب داعش تعمل قواتها في بغداد فقط وتأمر بسحب قواتها المتمثلة بالحشد الشعبي من خطوط المواجهة مع داعش ؟!! فكيف ستوجه ضرباتها لداعش إن لم يكن الحشد موجوداً في الخطوط الأمامية ؟!.
بشكل مختصر من المتوقع جداً إن هذه اللجنة لم يتم تشكيلها إلا من أجل التنظيم والإعداد لمحاولة الانقلاب على حكومة العبادي والإطاحة به, الأمر الذي سيعيد المالكي إلى دفة الحكم من جديد بشكل يخدم المصلحة الإيرانية والتي تمثل مصلحة روسيا ونظام الأسد في سوريا, فعودة المالكي تعني استمرار الدعم الإيراني لبشار عن طريق العراق وبقاء الأسد يعني بقاء المصلحة الروسية في سوريا, لذلك اتفقت هذه الدول على تشكيل هذه اللجنة للإطاحة بالعبادي, وليس لضرب داعش.
وهذه الدول تعتمد اعتمادا كبيرا على الحشد الشعبي الذي تشكل بفضل فتوى السيستاني ليكون القوة الإيرانية الضاربة في العراق وخادماً لمصلحتها, فهو كما يقول المرجع العراقي الصرخي في حوار خاصّ مع صحيفة الشرق بتاريخ 17 آذار 2015 ...
{{... هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة ...}}.

بقلم :: احمد الملا



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب اختفاء تقرير سقوط الموصل و مهدي الغرواي ؟!
- الاحتلال الأمريكي يعود من جديد تحت عباءة فتوى الجهاد
- العراق مسرحاً للمليشيات الإيرانية ... فرق الموت أنموذجاً
- العبادي بين مطالب المتظاهرين وضغوط المليشيات والسياسيين
- وإذا رأيت الناس -يهجون - من بلاد الإسلام أفواجاً !!
- اين النصر والانتصار ؟!
- ما لم تعرفه عن معارك تكريت !!!
- ما هو مشروع المرجع الصرخي الإصلاحي ؟
- جنت على نفسها أمريكا !!!
- الحضارة العراقية والبهيمية الداعشية
- جدار برلين جديد في العراق ؟!
- المالكي الى اين بعد ان صم سمعه ؟!
- العراق بين العبادي ومؤسسة النجف ... الى منزلق خطير
- الرد العلمي في إبطال المنهج الداعشي
- لعبة الثلاث سنوات مكشوفة يا أوباما
- أمريكا تدفع بالأردن لدخول الصراع المباشر مع داعش
- مستقبل الحكام العرب الى اين ؟!
- حلبة العراق ... وعراق الحلبة
- الرحم السياسي الذي أنجب المالكي ينجب غيره
- الصرخي رجل السلام في عراق الفتن


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - اللجنة الاستخباراتية المشتركة ... لضرب داعش أم للإنقلاب على العبادي ؟!