أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - محمود ابوحديد - تركيا و الثورة المضادة العالمية















المزيد.....

تركيا و الثورة المضادة العالمية


محمود ابوحديد

الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 00:35
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


بعد انتصار الانتفاضة التونسية و هروب الرئيس و الحكومة لخارج البلاد، حبست الحكومات و الشعوب العربية انفاسها. هل يعد هروب بن علي ثورة شعبية؟ تعرف الثورة بالعديد من الدلائل -هزيمة الشرطة النظامية و انتصار الانتفاضة بإسقاط الحكومة- إجبار الطبقة الحاكمة علي التراجع و خروج الجيش النظامي الي الشوارع..الخ. لكن من أهم دلائل الثورة القومية هي: انتشار العدوى الثورية في البلدان المجاورة ما يعني انفتاح عهد الثورة الاجتماعية العالمية لتبدأ الشعوب العربية الواحدة تلو الأخري في الانتفاضة ضد حكوماتها و الانضمام لعهد الثورة العالمية. الحكومات من الناحية الأخري تتابعنا في تفعيل عضويتها في حزب الثورة المضادة العالمية -الامم المتحدة- تعرف منظمة الامم المتحدة بالنسبة للاشتراكيين الثوريين بحزب الثورة المضادة العالمية؛ و تهدف هذه المنظمة العالمية التي تجمع حكومات رجال الأعمال، للتآمر و هزيمة الثورات الشعبية و السياسة الرئيسية التي تتبعها لقمع الانتفاضات هي " القتل الجماعي لمواطنين و متظاهرين الشعوب التي تندلع فيها روح الثورة" - و بالاصل فإن القتل الجماعي للمواطنين هو اكثر ما يلهب الشعوب و يستدعيها النضال العلني اكثر فاكثر ضد حكوماتها.

في الشهور الاولي من الربيع العربي، نفذت الجيوش النظامية العربية العديد من المذابح ضد شعوبها و اليوم في 2015 انشأت العديد من التحالفات العسكرية الدولية لقصف الشعوب التي لا تزال تكافح ضد حكوماتها. ان القصف الجوي للميادين و الشوارع العامة ينفذ تحت شعار " الحرب علي الارهاب" و أستطيع أن أتذكر واقع تشابه ما يحدث الآن مع أحداث القرن الماضي عندما انشأت التحالفات العسكرية لقمع ثورات الشعوب تحت نفس الشعار " الحرب على الارهاب".
البلاشفة الشيوعيون كانوا هم المقصودين و المستهدفين من الحكومات العالمية في بدايات القرن الماضي؛ و اليوم تعلن الحكومات و الاعضاء بالامم المتحدة الواحدة تلو الاخري انضمامها للحرب علي الداعشيين.

طبعا فإن اختلاف العدو الذي تسميه الحكومات الحالية عن حكومات القرن الماضي "البلاشفة و داعش" يعني أول ما يعني الضعف التنظيمي و النشطوي لبلاشفة هذا القرن - الاشتراكيين الثوريين- عن قيادة الاحداث الثورية الحالية حول العالم. هذه المشكلة هي التي ستحدد مصير الحركة الثورية العالمية؛ و على الاشتراكيين الثوريين ان ينظروا لمكاسبهم التنظيمية بعين هذه الرؤية "على أكتافهم يمكن دفع الثورات للانتصار او الهزيمة"

في اليوم السابق لكتابة هذا المقال. اعلنت الحكومة التركية - التي طالما دافع عنها اخوان مصر!! - عن فتح مطاراتها لقوات التحالف الامريكي لقصف سوريا و العراق و الحجة طبعا؛ قمع الدواعشة. و الواقع يمكن تتبعه بسهولة: تشترك تركيا اليوم بشكل فعلي في حزب الثورة المضادة العالمية. كما أن الحكومة التركية ستقر مجموعة من القوانين الطارئة التي تسمح لها باعتقال الأتراك و الأكراد عشوائبا سواء بحجة معاداة التحالف الامريكي لقصف سوريا و العراق أو بحجة معاداة الحكومة. و بالفعل اعلنت الحكومة التركية عن اعتقال 54 عضوا من أعضاء حزب العمال الكردستاني بتركيا و سيكون هذا هو مصير كل من يعترض علي اردوغان عضو الطبقة الحاكمة التركية منذ اكثر من عقدين من الزمن!!

لقد أيد العديد من إسلاميين مصر الحكومة التركية باعتبارها الحكومة الإسلامية المثالية!! و التي تطبق الاسلام و يسعوا هم -إسلامين مصر- لاستلهام تجربتهم. و قد شرحنا نحن الاشتراكيون الثوريون تحريضاتنا الشعبية العلنية على طوال سنوات الثورة. إن حكومة تركيا التي تتعاون عسكريا مع جيش الاحتلال الصهيوني بينما تصدر خطب العداء لدولة اسرائيل. إن حكومة تركيا التي تعتقل الأكراد عشوائيا و تقمع الأقليات التركية بينما تدعي الديمقراطية، إن حكومة تركيا التي تنفذ سياسات البنك الدولي بتملك رجال الاعمال للقطاعات الحيوية - الصحة،التعليم،المرافق و المواصلات- بينما تدعي الدفاع عن العدالة الاجتماعية و الفقراء العاطلين الذين تعدت نسبتهم 10% من مواطنيها. هذه الحكومة التركية التي لا تتعدي أن تكون عضوا بالامم المتحدة. منفذا مطيعا لسياسات رأس المال و الحكومة و رجال الأعمال الامريكيين. و اليوم بالتعاون التركي لقصف سوريا و العراق يمكن تأكيد هذه التحريضات. تركيا عضو الأمم المتحدة. حكومة فاسدة تناصر شعبها ضدها. " يسقط اردوغان" الصيحة التي ملأت ميدان الزهور في 2014 ستتكرر و ستطيح بالحكومة خاصة إن الحكومة "الاسلامية" ستحول الاعتقالات الجماعية العشوائية للأتراك إلى تصفيات جماعية عشوائية و حملات قتل جماعي للمتظاهرين و الأتراك بشكل عام في حال اندلاع الثورة، عندها بالضبط ستنشأ عاصفة الثورة التركية الحقيقية. عندما تبدأ الحكومة في القتل الجماعي للمتظاهرين. اما اليوم فإن تضامن دعايتنا نحن الاشتراكيون الثوريون يوجه للمعتقلين اليسارين و الاكراد -رغم الاختلاف الايدولوجي معهم- و يوجه ضد الحكومة التركية و دول التحالف الأمريكي لقصف سوريا و العراق و طبعا دول التحالف السعودي لقصف اليمن بجيش الحوثيين. بكلمة واحدة عداءنا و تحريضاتنا موجه ضد دول الامم المتحدة.
ان غر التحالفات العسكرية الدولية التي تتشكل الآن مشابه لغرض التحالفات الدولية التي تشكلت منذ 100 عام من الآن - رغم اختلاف المسميات و الدول و الشعوب المستهدفة- تدمير اكبر كم من وسائل الانتاج- المواطنين و المصانع- لإعادة تقسيم المواني و المصانع و المؤسسات على رجال الأعمال و إعادة إحياء القوى العظمى و تأكيد سيطرتها العسكرية و الاقتصادية.

إن المعاداة الشعبية للتحالفات العسكرية الحالية و للحكومات المشكلة لها . المعاداة الشعبية ستكون لتطيح بهذة الحكومات و تحالفتها.
صحيح أننا نعيش اليوم في عهد الثورة المضادة العالمية لكننا منذ 5 سنوات عشنا عهد الثورة العالمية. و صحيح أنها لم تنتصر و لم تحقق الجماهير حول العالم أي من مطالبها, إلا أننا نحن الاشتراكيون الثوريون نفهم سبب هذا: تحتاج الثورات الشعبية لحكومة عمالية و حزب عمالي ثوري لمواجهة حكومات رجال الاعمال المتعاقبة؛ لمواحهة الثورة المضادة.

إن انتقام الطبقات المالكة-رجال الاعمال- من الطبقات الشعبية اليمنية و العراقية و السورية و المصرية و الليبية .. الخ مفهوم و قابل للتفسير؛ إن قصف طائرتهم و صوارخهم و رصاص جيوشهم يمكن تفسيره بأنه انتقام او أعمال استباقية لإرهاب المواطنين عن القيام بأي انتفاضة جديدة. لكن هل تموت و تخضع الشعوب للأبد؟ إن انهيار أعمدة الظلم العربية التي حكمت لأكثر من 4 عقود متتالية مثال على الإمكانية و القدرة الموضوعية في يد ثورة شعبية لا تحمل حزب ثوري عمالي ينظم و يقود العمليات الثورية على الارض؛ و لهذا بالضبط نهدف نحن الاشتراكيون الثوريون لبناء الحزب العمالي الثوري. للآفاق غيرالمحدودة التي يمكن أن تصل إليها ثورة شعبية يقودها حزب عمالي ثوري.

إن الاشتراكيين الثوريين ماديون و لن يستنجدوا بالدعاء للآلهة أمام القمع و القصف العسكري لشعوبنا و نفهم أن قوانا الذاتية و فقط قوانا الذاتية هي التي ستدفع الثورات الشعبية التالية للانتصار. كل ما علينا هو تنظيم صفوفنا و بناء حزبنا عبر اقناع أكبر كم من المواطنين بالبديل العمالي لحكومات رجال الاعمال: "سلطة المجالس و الجماهير الثورية" و علآ هذا فقط ترتكز آمالنا.

تسقط الأمم المتحدة حزب الثورة المضادة العالمي و تسقط حكومات رجال الاعمال
العداء لتحالفات قصف سوريا و العراق و اليمن و ليبيا
رغم الخلافات الأيدولوجية. الحرية للاكراد و اليساريين المعتقلين بتركيا
الحرية لمعتقلين البحرين و دول الربيع العربي
لا حل سوى انتصارالثورة بحكومات عمالية



#محمود_ابوحديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجميع ضد فلسطين
- في 60 داهية
- المأساة تحب الجماعة
- رسالة الي المناضل رامي عصام
- الافكار الثورية افكار الجماهير
- محمد خالد مرة اخري
- محمد خالد و اخوان عامه
- ليت المقال ينفع (2)
- رسالة مفتوحة الي الفلسطينيين و معتقليهم
- تعديل مقال محاكمة ضباط الشرطة
- محاكمة ضباط الشرطة
- حلان لنخرج جميعًا من السجون
- يوم في حيازة النيابة
- الموت البوليس والقضاء ....رسالة معتقل
- إلى كل من قصرت في حقهم ..
- افكار اعاقب عليها بالسجن عشر سنوات (3)
- افكار اعاقب عليها بالسجن عشر سنوات (2)
- افكار اعاقب عليها بالسجن عشر سنوات (1)
- (1) الازمة الدورية للراسمالية تعني حتمية الانتفاضة والثورة
- ليت المقال ينفع .. دعما للرفيق المعتقل اوزو


المزيد.....




- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - محمود ابوحديد - تركيا و الثورة المضادة العالمية