أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - الجنس في الرواية














المزيد.....

الجنس في الرواية


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 14:46
المحور: الادب والفن
    


الجنس في الرواية:
الجنس مصدر مهم وعميق للإلهام لكنه خطير فهو ذو حدين، فالغريزة البشرية تنبع من غور الجسد والوجود والتاريخ، والجنس من أهم الغرائز فهو يساوي الأكل والشرب ضرورة لاستمرار الوجود الفيزيقي للإنسان على الأرض، لكنه التبس في الصيرورة التاريخية وأصبح تابو في مجتمعاتنا، له عالمه السري، قلت منبع خطير، فهو يغري العديد من الكتاب، فينساق البعض منهم في سرد ما ليس له ضرورة فنية، أقصد ليس نابعاً من عمق النص حيث لا تستدعيه الحكاية وسياق السرد، فيصبح كولاجاً مفتعلا يتساوى مع أفلام الجنس الرخيص التي تعرض بكثرة في القنوات التلفزيونية الفضائية الإباحية. وهذا بالضبط ما وجدته في نص ـ علوية ـ (دنيا) فبخلاف نصها الروائي الأول (مريم الحكايا) التي وجدت في مقاطعه التي تناولت الجنس بجرأة من وجهة نظر المرأة العربية، وكانت وقتها كشفاً لعالم النساء الشرقيات المعاصرة، أضافت لي قيمة معرفية جعلتني أطل على الكيفية التي تفكر فيها المرأة العربية بالجنس في بيئتنا الشرقية الشكلية الصارمة، بحيث رسخت في ذهني حكاية صديقة الراوية التي تمارس الجنس مع عشاقها العابرين من الرجال فتمنحهم جسدها بالكامل ما عدا فرجها متحسبة ليوم الزواج. فهدمت أساس مهم من الأسس التي ترتكز عليها تقاليدنا الشكلية المتعلقة بالعفة والشرف والبكارة. وجدتها في نص (دنيا) تنساق إلى استخدام الجنس بطريقة لا تختلف قد أنملة عما يُسوق من أفلام جنس رخيص يحط أساساً من قيمة هذه العملية المقدسة من وجهة نظر الفلسفات الدينية والفلسفات الإنسانية المادية.

إذ تعرض لتفاصيل تركز وكأنها عين كاميرة مصور إباحي من مصوري أفلام الجنس الرخيص التي تتابع حركة العضو الجنسي للجنسين وتصور القذف والمص وما شابهه بلغة فيها فجاجة في مواقع عديدة بالرواية. يستطع القارئ العودة للنص ليتبين ما خلصت إليه، ففي ص 86 تستغرق ـ فريال ـ الشخصية الثانية التي تبني النص من خلال قيادتها للسرد في تسمية الأعضاء بأسمائها بطريقة مباشر يشّيء الجنس ويجعله فيزيقيا مبتذلا كما هو الحال عندما تركز عين الكاميرة على عضوي المرأة والرجل من زوايا مختلفة في أفلام البورنو الرخيصة، سأنتقي مقطعاً من النص يجسد ويلقي الضوء على الفكرة التي ذهبت إليها كون الجنس مصدر إلهام خطير استعملته ـ علوية ـ بطريقة شكلية تتناسب مع بنية نصها الشكلي بنية وتيمة: «ورائحة إبطيه أثّرت لاحقاً على دورتي الشهرية فانتظمت، وعززت خصوبتي، ورطّبت فرجي، وزودتني بالأمان والراحة.
وبإصبعي وعيني رحت أرسم ذلك المثلث ما حول عضوه وأسفل بطنه. قبلاتي ولمساتي المتسابقة على منطقته الحميمة ألهبت انفعالاتي. وصار أنين الرجولة المتأججة يعلو فيه، وأنا أقبل خصيتيه صعوداً حتى الخط الفاصل ما بين سرّته وعضوه، نزولاً حتى تلك المساحة الضيقة ما بين دبره وخصيتيه، ورائحة عضوه الخاصّة تعبق أنفي» ص87

وفيما يتعلق بالجنس لم تكتفِ بطريقة العرض المستعارة من أفلام الجنس الرخيص، بل بالغت ظانةً أنها ستشد القارئ، فروت علينا عن جهاز يجعل قضيب المشلول ينتصب على لسان (دنيا) وصورت لنا كيف تمارس الجنس مع ـ مالك وهو مشلول ص122.
أو حكاية عمة الراوية ـ سمية ـ التي ضاجعت زوجها وهو ميت ص270. وغيرها من المبالغات التي أدت إلى فقدان مصداقية حكايات النص.
من مقالي عن رواية -دنيا- لعلوية صبح صدرت عن دار الآداب بيروت



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصدقائي الكتاب 4- القاص والروائي إبراهيم أحمد
- أصدقائي الأدباء 3- الروائي والشاعر حميد العقابي
- ليس هنالك مبرر لقتل الإنسان بالمطلق
- يومي الدنمركي -3- عناق حصان في البرية
- يومي الدنمركي2 مقتدى الصدر في الدنمرك
- أصدقائي الكتاب 2- الروائي جنان جاسم حلاوي
- نماذج زمن سلطة الطوائف الثقافية في عراق الخراب
- يومي الدنمركي
- ضياع
- عن 14 تموز 1958
- رسالة الناقد والباحث د.عبدالله إبراهيم -
- من أدب الرسائل الورقية -من رسائل الشاعر الراحل علي الشباني -
- رأى في الأدب النسوي
- المتشردة الروسية -1-
- عشتاري العراقية -8- القسم الأخير
- عشتاري العراقية -7-
- عشتاري العراقية -6-
- عشتاري العراقية -5-
- عشتاري العراقية -4-
- عشتاري العراقية -3-


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - الجنس في الرواية