أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن السوري - المعارضة السورية و الطائفية















المزيد.....

المعارضة السورية و الطائفية


حسن السوري

الحوار المتمدن-العدد: 1356 - 2005 / 10 / 23 - 09:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اود ان ابدا حديثي هذا بتحية للمعارضة السورية الوطنية على اختلاف مشاربها لما حققته من انجازات من خلال الاتفاق و التفاهمات التي توصلت اليها في مؤتمرها الاخير رغم العتب و التشكيك من هذه الجهة او تلك.
ان من اهم ما يمكن ان تفعله المعارضة السورية الوطنية هو ان توحد موقفها في مواجهة ما هو قادم لسورية في هذا الوقت الحساس الذي يحتاج لرص الصفوف واسماع صوت واحد و قوي. لقد عتا النظام الباغي و عاث فسادا في ارض سورية فلعب على كل الصعد لهدف واحد اسمى و هو الحفاظ على العرش مهما تطلب ذلك من قمع و تعذيب ومجازر( حتى لاصبح من قتل على ايدي هذا النظام اكثر ممن قتل في المعارك مع العدو الاسرائيلي) و لا ننسى قدرة النظام الفذة في تغيير جلده واللعب على المتغيرات الدولية و الاقليمية فمرة مع اليمين و مرة مع الشمال طالما ان الكرسي باق (خاصة في عهد حافظ). كم تمنينا لو استخدم هذا الدهاء السياسي في صالح الوطن.
ان من اخطر ما فعله النظام الحاكم هو استخدامه الورقة الطائفية لخلق فئة مخلصة له تدافع عنه و تحميه بحجة انه جاء لتخليصها من الفقر و من بعض الظلم الذي لحق بها في بعض المراحل. لقد عمل النظام على محاولة اقناع ابناء هذه الطائفة (التي هي احد مكونات المجتمع السوري و التي ساهم الكثير من ابنائها في بطولات السوريين غلى مدى التاريخ و كلنا سمع بصالح العلي وبطولاته اثناء الثورة السورية) بان ضياع السلطة سيؤدي الى كثير من الاذى لابنائها قد تصل لحد الانتقام لمساندتهم السلطة طيلة فترة حكمها. ان على المعارضة السورية (و بعض اقطابها من ابناء هذه الطائفة) كما على ابناء هذه الطائفة ان يضعوا في نصب اعينهم ان باقي افراد الشعب السوري بغالبيته (طبعا مع وجود استثناءات) مدرك ان هذا النظام وضع اوليته و نصب عينيه ان يبقي راسه في سدة الحكم ثم يورثه لابنه وفيما عدا ذلك فلا اخ (رفعت) ولا طائفة (كنعان و دوبا و حيدرو... ممن خدموا النظام و ساهموا ببقائه) ولا صديق (الزعبي و خدام....) , و ان معظم ابناء الطائفة كغيرهم من ابناء الشعب يعاني الفقر و الحرمان و يجري وراء لقمة العيش, و مساكنهم في ضواحي دمشق (المزة 86, المعضمية, السومرية, حرستا....) تدلل باي باس يعيشون. قد يجادل البعض بانهم يجدون وظائف دولة بسهولة اكثر, فنقول له بان وظائف دولة الرشوة و الفساد و السرقة لا تغني من جوع, و قد يقول بان الكثير منهم يسرق و يستغل منصبه الرفيع, فنقول له بان الكثير من غيرهم يسرق و يستغل منصبه ,فطالما انه ينافق السلطة فلا حسيب. و قد يقول بان منهم من تورط في جرائم التعذيب البشع و القتل, فنقول له بان هذا صحيح ولكن غيرهم فعل كما ان الكثير منهم ممن راى ودافع عن الحقيقة سجن و عذب وقتل. لا انكر بان النظام اعتمد على الطائفة في تثبيت حكمه و ذلك بسبب انخداع الكثير منهم بشعاراته البراقة و خوفهم من البديل, نقول لهؤلاء الذين خدعوا و خاصة من الشباب العلوي المتحمس, لا تغرنكم هذه الشعارات البراقة, فلقد سقط شعار التوازن الاستراتيجي مع العدو الذي ما فتئنا نسال عن سبب الفقر في بلدنا (الغني بخيراته من نفط و زراعة و....) وعن سبب هجرة الكفاءات حتى ان نسبة الذكور للاناث بات ضئيلة في شوارع سورية وعن سبب تدني مستوى التعليم او انتشار الفساد و الرشوة حتى لصارت الرشوة من مستلزمات الكثير من المعاملات الروتينية ومستلزمات السواقة خاصة كسائق عمومي ويكون دوما الجواب: نحن في حالة حرب و نعمل بسياسة التوازن الاستراتيجي مع العدو التي تكلف الميزانية الكثير. و ها قد جاءت عين الصاحب و اخواتها في لبنان و تحليق طائرات العدو فوق قصر الرئيس لتفند هذه الاكاذيب. او من يعمل للحرب او استعادة ارضه السليبة يقوم بذلك عبر شراء احدث سيارات المرسيدس لضباطه كي يخوضوا بها الحروب!!!! او يترك جيشه للصوص و المرتشين ينخروه من الداخل كالجراد. لقد فسر لنا باسل و جميل و رفعت و غيرهم عبر ما انكشف من ارصدتهم في الخارج سبب الفقر في بلدنا. ان هذا النظام يستخدمكم دروعا بشرية حتى اذا جاءت ساعة التغيير (لو دامت لغيرك, ما وصلت لك) كان من راى الدنيا بعيون الاسرة الحاكمة نادما اشد الندم.
نقول ايضا للمعارضة: ان ما تسرب من شائعات عن استبعاد فلان من الناس او غيره من المشاركة في اعلان دمشق لكونه من طائفة بعينها (نتمنى ان تكون هذه مجرد شائعة مغرضة خرجت بها السلطة كي تدق المسامير في عجلة المعارضة المندفعة) لهو من اخطر ما يمكن لها ان ترتكب. فالكبار امثال د. عبد العزيز الخير ود. عارف دليلة و نزار نيوف وغيرهم الكثير الذين وقفوا في وجه الردى و ما في الموت شك لواقف, هؤلاء يستحقون منا كل التقدير. لتتذكر ماذا فعل حافظ الاسد بصلاح جديد (ينسب لصلاح الفضل في دخول العلويين للجيش بكمية كبيرة و لمواقع حساسة) و كيف اغتيل محمد عمران و اخيرا كيف غاب غازي كنعان. ان هذا كله يدل على ان الطائفة ليست هي الحاكمة انما الكثير من افرادها مسخرين (كغيرهم و لكن هنا باعداد اكبر) لحماية العائلة الحاكمة. و اني شخصيا (على الرغم اني لست من هذه الطائفة) لا اعتقد بما يقوله البعض بان مجلس الطائفة هو الحاكم الفعلي للبلاد او بان الطائفة هي التي اوصلت حافظ للحكم ( في جواب السؤال: من اوصل من: حافظ ام الطائفة). اعتقادي هنا (و قد يكون هناك مجلس للطائفة) بان حافظ جاء للحكم بمكره و دهائه و طبعا بمساعدة الكثير من داخل و من خارج طائفته و بموافقة خارجية و من ثم بدا يقوي اكثر مواقع افراد طائفته لحاجته لمن يشكل سندا له, ولكن و بنفس الوقت يزيح من يرى انه قد يشكل خطرا على الكرسي اوعلى توريثه لابنائه حتى لو كان من اكثر المخلصين وقد ذكرت بعض الامثلة. واعيد التذكير بانه لو كان ما يسمى بمجلس الطائفة(ان كان موجودا اصلا) حاكما لما سمح لصلاح جديد بالمكوث بالسجن اكثر من 20 عاما و حتى بلغ الموت وهو المعروف عنه بانه اكثر من خدم الطائفة على الاقل حتى نهاية تلك المرحلة.
وفي النهاية ارى اليوم الشعب السوري بغالبيته يقف متفرجا غير ابه من نتائج الصراع على الحكم والضغط الخارجي لتغيير النظام او راسه على الاقل (الا ربما من بعض القلق على امنه و الخوف من الفوضى التي قد تحصل) ولسان حاله يقول (يلقي الظالمين للظالمين و يخرجنا بينهم سالمين).
نتمنى ان تنهض المعارضة الوطنية الشريفة لتحمل العبء وان يقف معها الشعب (وحري بنا ان ننظر لاوكرانيا و جورجيا و رومانيا وحركة كفاية) للوقوف في وجه المخططات المرسومة و التي اقلها المجئ بحركة تصحيحية جديدة تاتينا باسد اخر يبقى جاثما على صدورنا 30 سنة اخرى وينفذ هذه المرة ما يطلب منه خارجيا وبالحرف.
رحم الله الشاعر حين قال:
ياشعب لاتشكو الاذية وتطل فيها نواحك لو لم تكن بيديك مجروحا لضمدنا جراحك

د. حسن السوري: كاتب سوري مقيم بالغرب







#حسن_السوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظريات وراء موت غازي كنعان


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن السوري - المعارضة السورية و الطائفية