أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الحزب الشيوعي اليوناني - بيان اللجنة المركزية حول نتائج انتخابات 20 أيلول/ سبتمبر















المزيد.....

بيان اللجنة المركزية حول نتائج انتخابات 20 أيلول/ سبتمبر


الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)


الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 10:18
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني حول نتائج انتخابات 20 أيلول/ سبتمبر



1- تحيي اللجنة المركزية أعضاء الحزب وأصدقائه وأنصاره و أعوانه كما و شبيبته و أنصارها، أي جميع الذين خاضوا المعركة و تجندوا كرديف للحزب. لقد حصل الحزب على نسبة أصوات قدرها 5.6٪ وحافظ على نوابه اﻠ 15.

إن نتيجة الانتخابات هذه تعكس واقع سلبية توازن القوى الطبقي إجماليا، والتراجع العام للحركة الشعبية العمالية في ظروف الأزمة الاقتصادية الرأسمالية العميقة، و لمستوى الصراع الطبقي في بلادنا و أممياً.



سيستغل الحزب الشيوعي اليوناني قوته السياسية الانتخابية والبرلمانية في المحاولة الجبارة اللازم القيام بها من الآن فصاعدا إلى أجل إعادة صياغة وتعزيز الحركة العمالية و الشعبية بشكل أشمل، وتعزيز التحالف الشعبي، لتعزيز خط الهجوم المضاد و القطع و التشكيك الشامل و مناهضة مسار التطور الرأسمالي و مسار الاتحاد الأوروبي والسياسة التي تدعم هذا الطريق.



إن حشد القوى في هذا الاتجاه، والتحرر السياسي للشعب العامل من المعضلات والمزالق الخاطئة التي يغذيها النظام السياسي البرجوازي، عبر تناوب الأحزاب والأشخاص في مختلف الأدوار، هو عبارة عن شرط أساسي لتحقيق عرقلة كفاحية للتدابير المناهضة للشعب و انتزاع مكاسب جانبية حتى الاطاحة النهائية بالنظام الرأسمالي.


و نود بشكل خاص، أن نحيي أولئك الذين صوتوا لأول مرة لصالح الحزب الشيوعي اليوناني، مقدرين ثباته و نكرانه للذات و روحه القتالية في النضال من أجل مصالح الشعب العامل، و حتى مع عدم موافقتهم على جميع أطروحاته. و نحيي أولئك الذين أكدوا عبر تصويتهم على أن الحزب الشيوعي اليوناني ناهض على مر السنين وخصوصا خلال اﻠ 7 أشهر الأخيرة من حكم سيريزا واليونانيين المستقلين، تيار التطلعات و الآمال الكاذبة المغذاة من واقع التناوب الحكومي الذي حصل في شهر كانون الثاني الماضي، و كشف الاستحالة الموضوعية لوجود إدارة و تفاوض في صالح الشعب فوق أرضية الهيمنة الرأسمالية و التحالفات الإمبريالية الدولية للاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي.



إننا نتوجه أيضاً إلى أولئك الذين على الرغم من تقديرهم للموقف النضالي للحزب الشيوعي اليوناني الصديق للشعب، لم يُقدموا بعد على القيام بخطوة حاسمة للتصويت لصالحه، لا سيما تحت ضغط استقطاب سيريزا المطالب بالأصوات لكي"لا يعود القديم"، أو اختاروا الامتناع عن التصويت.

إن تطورات اليونان ونضال الشيوعيين فيها، تثير الاهتمام لدى العديد من العمال في أوروبا وفي بلدان العالم الأخرى. و نود أن نشكر العشرات من الأحزاب الشيوعية والعمالية التي أعربت عن دعمها للحزب الشيوعي اليوناني في حين تقوم قوى حزب اليسار الأوروبي، وعموما قوى الإشتراكية الديمقراطية بمواصلة زرع الأوهام عن دور سيريزا وحكومته.



2- لقد اختار قسم كبير من الشعب خلال هذه الانتخابات الامتناع عن التصويت، و هو امتناع وصل إلى أعلى نسبه ضمن السنوات الأخيرة. فعلى الرغم من أن الإمتناع يعبر و بنسبة كبيرة عن امتعاض من النظام السياسي البرجوازي و عن شعور بالغضب أو الإحباط في قطاعات من العمال والشباب، فهو ليس بموقف تشكيك و مناهضة فاعلة تجاه الوضع الحالي والأسباب التي تلده. بل بدلا من ذلك، فهو يعزز الانهزامية والاستسلام و المنطق القائل:"ما من شيء قابل للتغيير" و هو يعزز الانطباع التسطيحي الخاطئ القائل بأن "جميع الأحزاب متطابقة".
و على كل أولئك الذين صوتوا سابقا لصالح الحزب الشيوعي اليوناني أو أولئك الذي فكروا بالتصويت لصالحه ، ولكنهم في النهاية اختار الإحجام عن التصويت، أن يفكروا بأنه بالإمكان و من الواجب استغلال كل المعارك الصغيرة والكبيرة كما و معركة الانتخابات لإيجاد تصدعات في ميزان القوى السلبي الحالي، لحشد القوى بهدف إسقاط الرأسمالية إجمالاً. و بالتأكيد يتعلق الامتناع عن التصويت بالنسبة لقسم من الشعب، بصعوبة التنقلات نتيجة مشاكل الفقر و المعيشة الصعبة، وفي هذا الصدد هناك مسؤولية تقع على الحكومات السالفة التي امتنعت عن اتخاذ تدابير تسهيلية كان قد طالب بها الحزب الشيوعي اليوناني، مرارا وتكرارا.



إننا ندعو كل هذه القوى العمالية و الشعبية، لملاقاتنا و اعتباراً من يوم الغد، في نضالاتنا اليومية في النقابات و في قطاعات العمل و مواقعه و مجال الشباب و حركته، من أجل التصدي لتدابير المذكرة الثالثة و سالفاتها، و لاستعادة الخسائر، ولكن أيضا من أجل النضال في سبيل تغيير الأيادي الممسكة بمقود السلطة. حيث بالإمكان خلال النضال و العمل الجماعي، التغلب على التردد والموانع، كما و تحقيق تفهم أفضل لاقتراح المنفذ و السلطة المطروح من قبل الحزب الشيوعي اليوناني.



3- تعكس نتيجة الانتخابات العامة حقيقة استقرار الإنحسار و الإنتظار السلبي ورجعنة قسم كبير من الشعب. و هو واقع على حساب العمال والموظفين و صغار الكسبة والعاطلين عن العمل، و أولادهم، والمتقاعدين عن العمل.



إن هذه النتيجة تعيد إلى حد كبير إنتاج ذات موازين القوى بين أحزاب النظام السياسي البرجوازي، التي كانت قائمة خلال الانتخابات السابقة، قبل 8 أشهر، و هي تعكس المهادنة مع هجمة رأس المال الجارية في ظروف الأزمة الاقتصادية، كما و الأمل الوهمي في إعادة هيكلة الاشتراكية الديموقراطية من الباسوك إلى سيريزا.



و يعبر التصويت لصالح سيريزا، على الرغم واقع إحضاره من موقع الحكومة لتدابير و شروط مناهضة للشعب إبان المذكرة الثالثة، عن إعادة إنتاج خيار"أهون الشرور" مقارنة مع حزب الجمهورية الجديدة، و عن وقوع في فخ منح اﻠ"فرصة الثانية لكي لا يتحول اليسار لحضور ظرفي".



و لا يزال سلبيا واقع صياغة منظمة الفجر الذهبي الإجرامية النازية لتأثير سياسي مستقر. حيث كبيرة هي مسؤوليات كافة الأحزاب الأخرى، من حزب سيريزا الحاكم و حتى حزب الجمهورية الجديدة المعارض الرئيسي كما و غيرها من أحزاب المعارضة الصغيرة، حيث لم تكافحها هذه الأحزاب سياسيا و جوهرياً بشكل علني خلال فترة الحملات الانتخابية كما و قبلها. سيواصل الحزب الشيوعي اليوناني رفع راية النضال ضد النازية-الفاشية وممثليها الحاليين في اليونان، الذين يسممون ضمير الشعب و العمال، و ينظمون كتائب المداهمة و ينصبون مكاتب الاتجار بالرقيق و ذلك على الرغم من محاولة إظهارها بمظهر "المؤيدة للقانون" نظراً لواقع تطور المحاكمات الجنائية بحقها.



و تعكس بعض عمليات إعادة الترتيب الجارية بين الأحزاب البرجوازية، كصعود "الكتلة الديمقراطية المشتركة" (المشكلة من حزبي الباسوك و اليسار الديمقراطي) مقارنة مع تراجع حزب النهر، استمرار مسيرة إعادة صياغة النظام السياسي البرجوازي، التي لا يمكن للشعب انتظار أي فائدة له منها. إن الحضور البرلماني لحزب "اتحاد الوسط" مع مواقفه الرجعية جوهرياً، يستخدم كساتر لأسر جزء من السخط ضمن قنوات غير خطيرة.


و تمثل أطروحات حزب الوحدة الشعبية، الذي نتج عن انشقاق عن سيريزا و بقي خارج البرلمان في نهاية المطاف، اقتراح منفذ سياسي من الأزمة عبر عملة وطنية دون تشكيك جوهري في واقع النظام الرأسمالي والاتحاد الأوروبي.



4- لقد وفر حزب سيريزا للنظام، على مر السنين خدمة لا تقدر بثمن. ففي البداية استغل الاستياء الشعبي من التدابير المناهضة للشعب مستهدفاً على وجه الحصر إدارة حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك، الحكومية، كما والمذكرات الموقعة، مع التعتيم على جوهرها الحقيقي كسياسة دعم لرأس المال في إحدى مراحل الأزمة الاقتصادية الرأسمالية، والذي هو ظاهرة لا مناص منها ضمن إطار التطور الرأسمالي. و حاول خداع القوى العمالية الشعبية، بزعمه أن اقتراحه السياسي سيكون ذي توجه "مناهض للمذكرات" مع زعمه بإمكانية تحقيق الرفاه الشعبي دون قطع و إسقاط للرأسمالية، دون تضحيات شعبية خلال النضال، زاعماً بأن مسألة المفاوضات تكمن في عنصر الصدق والكفاءة والذكاء.



و قد ترافق توقيع المذكرة الثالثة من قبل حكومة سيريزا و اليونانيين المستقلين و الإعلان المتسرع عن إجراء انتخابات نيابية، مع تجديد المعضلات بغرض التلاعب بالقوى الشعبية و انتزاع الإجماع الشعبي على التدابير المناهضة للشعب. و كان سيريزا قد حاول قبل الانتخابات زراعة انطباع زائف بأن حكومته قد "قاتلت" على النقيض من الحكومات السابقة. زاعما بأنه على الرغم من واقع التوافق المحقق، فإن معركة التفاوض لم تحسم بعد، و أنه بالإمكان تغيير الاتحاد الأوروبي، و أن هناك مسائل مفتوحة (كتسوية الديون، الرزم التنموية، تدابير تعديلية) و هي التي بإمكان حكومته إدارتها على نحو أفضل. لقد دمج سيريزا و احتوى قوى عمالية شعبية كانت قد كافحت خلال السنوات السابقة ضد التدابير و المذكرات المناهضة للشعب، في حين تقوم ذاتها الآن بدعم تطبيق "أكثر عدلا" و "ليونة" لذات التدابير. إن مسؤولية سيريزا والفروع المنشقة عنه، تتمثل في نزع سلاح الحركة، و تقويضها، عبر الأوهام التي بثها مع وعوده الكاذبة المعلنة.



و تتمظهر أكبر إسهاماته سلبية في السنوات الأخيرة في بروزه كحامل لنقابيي أرباب العمل، عبر دمجه لآليات حزب الباسوك ذات الصلة، إلى جانب تقبله لجزء كبير من غزل أرباب العمل الرأسماليين وآليات الاتحاد الأوروبي.

و لذلك، فقد كان سيريزا قد أعد التربة و مهدها لتمرير التدابير الجديدة المناهضة للعمال و الشعب، من موقع المعارضة و موقع حكمه الذي استمر لمدة 7 أشهر.



لقد منحت سياسة سيريزا، حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك، الحق في الظهور بمظهر المحق من ناحية ماضيهما الحكومي. حيث يحاول هذان الحزبان الظهور بمظهر الدعا’ الأصيلين لمسار "الإتحاد الأوروبي الأحادي الإتجاه" و مسار ما يسمى ﺑ"الإصلاحات"، و استثمارات التطور الرأسمالي، والتي من المفترض عدم إيمان سيريزا بها.



5- إن حكومة سيريزا و اليونانيين المستقلين، الائتلافية الجديدة سوف تسير على طريق تنفيذ التدابير المناهضة للشعب و المذكرات لصالح الربحية الرأسمالية. و ستقوم بتنفيذ توجهات الاتحاد الأوروبي التي تسري على جميع دوله الأعضاء.

حيث يهتم كل من الطبقة البرجوازية في اليونان و أركان الاتحاد الأوروبي - البنك المركزي الأوروبي - صندوق النقد الدولي على المستوى الأوروبي والأحزاب البرجوازية، بوجود أغلبية برلمانية تدعم حكومة قادرة على تمرير سهل للتدابير المناهضة للعمال و الشعب لتسهيل الانتعاش، بتزامن مع حفاظهم على الحركة في وضع انحسار مجمد. وسوف يستخدمون الأصوات الشعبية باعتبارها إجماعاً على تمرير التدابير من دون أية مقاومة لتنفيذ استراتيجيتهم دون عناء.



فكما يتضح في هذه المرحلة، سيحافظ حزب الجمهورية الجديدة على دوره، عبر معارضة خلبية وهمية، ﻜ"معارضة مسؤولة" مزعومة للمساعدة في عمل الحكومة و تسريعه تحت ذريعة"الاستقرار" و "الوحدة الوطنية" وهو ما يعني أساسا إطلاق أيدي الطبقة الحاكمة لشن هجمتها و يعني تعاوناً طبقياً و زيادة في الإستبداد.



هناك أمامنا معارك كبيرة حول مشاكل ساخنة متعلقة بجملة الطبقة العاملة والشرائح الشعبية (كمسألة الضمان الإجتماعي،على سبيل المثال). حيث سيسهم الحزب الشيوعي اليوناني بكل قواه في تنظيم الهجوم الشعبي المضاد و تكريس توجه الحركة لمناهضة الاحتكارات و الرأسمالية كما و في حشد جماهيري للنضالات و الحركة.


إن إعلانات باقي الأحزاب بصدد تدابير معادلة أو برامج موازية، هو عبارة عن سخرية فجة، حين زعمها القدرة على التخفيف من العواقب الوخيمة للمذكرة الثالثة. فليس هناك من أي استرجاع لجزء صغير من الخسائر التي لحقت بالشعب في السنوات الأخيرة. ففي "أفضل" الأحوال، ستحصل مجموعة من العمال على شيء ما و هو الذي سيدفع جميع بقية العمال كلفته. حيث سيدفع الفقير من أجل الأفقر. و ستستغل الطبقة البرجوازية والحكومات مختلف المعادلات لزرع منطق "فرق تسد" لتفريق العمال، للحيلولة دون تعزيز حركة تلتف حول مطالب مشتركة وموحدة، هي الحركة التي ستكافح ضد السياسات المؤيدة للاحتكارات و لرأس المال والاتحاد الأوروبي.


حيث يتمثل الشرط المسبق لتحقيق انتعاش رأسمالي ضئيل، في واقع الحفاظ على إلغاء أي مكاسب و استمراره، و في تأمين قوة عمل أكثر رخصا و خضوعاً، و تامين فردوس ضريبي لرأس المال، سيقتطع بدوره و بشكل كبير من الإنفاق الاجتماعي الشحيح سلفاً، في حين ستبقى معدلات البطالة مرتفعة إلى جانب التشغيل الجزئي. إن الانتعاش الذي تحقق في البلدان الرأسمالية الأخرى، لم يخفض من البطالة بشكل كبير،و لم يؤد إلى استعادة خسائر الشعب وإلغاء القوانين المناهضة للعمال و الشعب التي اعتُمدت خلال الأزمة. إن الشعب سيدفع و على حد السواء كلفة إعادة جدولة الديون و بصرف النظر عن كيفية و وقت ذلك، كما و كلفة الرزم التنموية التي ستوجه نحو الرأسمال الكبير، تماما على غرار سابقاتها.

من الممكن أن يزداد الوضع سوءا، كما هو ظاهر من علامات تمظهر أزمة دولية جديدة متزامنة، حيث تتفاقم التناقضات بين المراكز الإمبريالية في منطقتنا.



6- إن الحزب الشيوعي اليوناني وفي لما قاله قبل الانتخابات، أن ليس من شأنه أن يدعم أو يبدي تسامحاً مع الحكومة الجديدة. وسوف يسخر حشد قواه المتحقق في هذه المرحلة لتحقيق وعده للشعب، أي من أجل وجود معارضة شعبية عمالية في البرلمان و في المقام الأول ضمن الحركة من أجل تعزيز التحالف الشعبي في سبيل الحاضر و المنظور. إن القوة التي منحنا أياها الشعب لم تكن من أجل صرفها في حكومات ائتلافية مناهضة للشعب، هي حكومات تنفيذ المذكرات و التدابير القاسية المناهضة للشعب من أجل حكم ملاكي الثروة.
إن موقف الحزب الشيوعي اليوناني ليس سهلاً ولا هو من موقع "البعيد عن المخاطر" كما تزعم الأحزاب الأخرى. إن مهام المعارضة الشيوعية العمالية الشعبية هي صعبة جدا ومعقدة، و تتطلب تضحيات ومسؤوليات كبيرة. و لكن هذا هو الموقف الوحيد القادر على الضغط و وضع العراقيل، و بشكل أساسي، هو القادر على فتح الطريق أمام تغييرات و انقلابات جذرية. إن هذا هو الموقف الوحيد المتجاوب مع المصلحة العمالية الشعبية، لا موقف المشاركة في حكومات الإدارة.

لا ينبغي على الأغلبية العمالية الشعبية، والشباب، بصرف النظر عن تصويتهم أو امتناعهم، أن يحنوا رأسهم أمام التدابير المناهضة للشعب أو أن يخضعوا لمزاعم الحكومة والمعارضة البرجوازية، بأنهم أعطوا موافقتهم على تنفيذ المذكرة.

ينبغي على الحركة أن تصعِّب عبر مداخلتها، اتخاذ التدابير و عبر تطويرها للصراع الطبقي ينبغي أن تصعب من تحقيق "استقرار" النظام السياسي البرجوازي، و من قدرته على إيجاد البدائل، و تصنيع السواتر و استغلالها و من قدرته أن يتعب الشعب و يستنزفه و يخيب ظنه و أن يقود به منهكاًَ إلى حيثما يريد. سيكافح الحزب الشيوعي اليوناني من أجل التحرر السياسي للقوى الشعبية العمالية ضمن توجه الصراع الطبقي نحو إسقاط الرأسمالية.


وسيواصل الحزب نضاله الأيديولوجي السياسي الثابت ضد خطوط التقسيم الكاذبة بين "المذكرة و مناهضة المذكرة" و بين "القديم و الجديد" و "اليورو -الدراخما" و هي الخطوط التي تعتم على الخط الحقيقي الفاصل عن الأحزاب التي تدافع عن النظام الرأسمالي. و سيكافح الحزب من أجل تحرر من السجال الغريب عن مصالح الشعب، و هو الجاري حول أفضل الظروف للتطور الرأسمالي، و هو الذي تجري تسميته تارة "إعادة هيكلة إنتاجية" و طوراً "خطة التنمية الوطنية"، وغيرها و هي التي من المفترض أنها في صالح الشعب. و سيواصل الحزب الكشف عن الخط الحقيقي الفاصل من جهة بين السلطة الرأسمالية و طريق التطور الرأسمالي وأولئك الذين يخدمونه، ومن جهة أخرى، بين الحركة العمالية ذات التوجه الطبقي و التحالف الشعبي و في طليعتها الحزب الشيوعي اليوناني مع التشكيك بالطريق الرأسمالي.



7- لقد استخدم الحزب الشيوعي اليوناني الحملة الانتخابية لتسليط الضوء على ضرورة الصدام مع الملكية و السلطة الرأسمالية، التي هي سبب كل المشاكل و التفسخ المتصاعد في جميع مجالات الحياة الاجتماعية، من فقر و بطالة و فساد، حتى مسببات وجود تدفق متزايد للمهاجرين و اللاجئين.



و قد قام الحزب بمحاولة لتسليط الضوء على أطروحة سلطته البديلة القادرة حقاً على الذهاب نحو شيء مختلف فعلياً، ليس كبديل فحسب، بل باعتباره طرازاً أرقى في تنظيم الاقتصاد والمجتمع، مع إلغاء الملكية الرأسمالية و فرض الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج، مع تخطيط مركزي و رقابة عمالية، في سبيل تحقيق توسيع مضطرد للرخاء الشعبي الموسع. إن هذه هي شروط الخروج من الاتحاد الأوروبي في صالح الشعب و إلغاء الديون من جانب واحد والخلاص من قبضة أسواق رأس المال. حيث بإمكان الشعب عبر هذا الطريق منع وقوع الأسوأ و المطالبة بتحسين حياته.



لقد نوقش هذا الاقتراح على وجه أوسع وأعمق ضمن جماهير الشعب. و بإمكان هذه الموضوعات و اقتراحنا السياسي الشامل أن يكونا موضوع نقاش ممنهج ضمن مواقع العمل و الجامعات و الأحياء السكنية مع استغلال تجربة الفترة السابقة. حيث تتمثل مسؤولية واجب ذي أولوية ماسة، و اعتباراً من اللجنة المركزية و وصولاً إلى كل منظمة حزبية و شبيبية، في متابعة محاولات توسيع الروابط مع قوى عمالية شعبية جديدة، عبر الترويج الشعبي لاقتراح الحزب الشيوعي اليوناني ضمن صفوف كافة من صوت لصالحه خلال الإنتخابات.





اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني



21 أيلول/سبتمبر 2015

. .



#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الحزب فلنخطو بخطوة على طريق إسقاط الرأسمالية
- هناك حلٌ الآن مع الحزب الشيوعي اليوناني على طريق إسقاط الرأس ...
- الشباب على طريق النضال مع الحزب الشيوعي اليوناني
- هناك حل بديل لصالح الشعب مع حزب شيوعي يوناني قوي في كل الموا ...
- عن -حزب سيريزا رقم 2- و المحاولة الجديدة لخداع الشعب
- أمام معركة الإنتخابات المبكرة
- عن الوضع في اليونان ودور حزب سيريزا المناهض للشعب
- رسالة تضامن من أحزاب شيوعية وعمالية مع الحزب الشيوعي اليونان ...
- بيان حول اتفاق المذكرة الجديدة
- عن الإستفتاء الشعبي يوم 5 تموز/يوليو وموقف الحزب الشيوعي الي ...
- لا لإفلاس الشعب المستمر
- -بامِه-: فلينزل الجميع للشوار ع
- كرَّم الحزب الشيوعي اليوناني كبير قياديي الجيش الشعبي لتحرير ...
- قُدِّم رد شعبي ديناميكي على مخططات الحكومة و المقرضين، المنا ...
- اتفاقية TTIP غير قابلة للتصحيح، فلترفضها الشعوب
- على الطريق الصعب القادر على تعزيز النضال وإعداد الطبقة العام ...
- ميكيس ثيودوراكيس: -ضِمن صفوف الحزب الشيوعي اليوناني عِشت أفض ...
- زيارة ذيميتريس كوتسوباس إلى تركيا: يوحدنا الإيمان بالماركسية ...
- الحزب لشيوعي اليوناني و -إعلان براغ-
- 10 أعوام على موت خاريلاوس فلوراكيس: كان قائداً شعبياً لأنه ك ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الحزب الشيوعي اليوناني - بيان اللجنة المركزية حول نتائج انتخابات 20 أيلول/ سبتمبر