أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - انيس الامير - الحوار الصريح في ( قناة المستقله): مناقشات سطحيه وتهييج لمشاعر العامه














المزيد.....

الحوار الصريح في ( قناة المستقله): مناقشات سطحيه وتهييج لمشاعر العامه


انيس الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1356 - 2005 / 10 / 23 - 09:51
المحور: الصحافة والاعلام
    


تعرض (قناة المستقله) في شهر رمضان الحالي سلسله من الحوارات بين علماء دين سنه وشيعه تستهدف بحسب مقدم البرنامج الدكتور محمد الهاشمي تقريب وجهات النظر وتحقيق خطوه ما على طريق الوحدة الإسلامية. لكن المتتبع لهذه الحوارات التي اسمتها القناة المذكوره ( الحوار الصريح بعد التراويح) يستنتج ومنذ الحلقات الاولى لهذا البرنامج ان من ثمرات هذه الحوارات زيادة الاختلاف في وجهات النظر واثارة عواطف العامه واشاعة المزيد من الاحتقان الطائفي الذي نعاني من اثاره السلبيه في العراق اكثر من سواه في باقي البلدان العربيه.
ويناقش برنامج ( الحوار الصريح) الكثير من المواضيع التي اكل عليها الدهر و شرب من قبيل أيهما احق بالخلافه ابوبكر ام علي؟!! وهل ان الامامه ركن من اركان الدين؟!! وما معنى قول الرسول( من كنت مولاه فهذا علي مولاه)؟! وهل ان هناك حقا" امام منتظر يظهر في آخرالزمان ليملأ الارض عدلا" بعد ان ملئت ظلما" وجورا"؟ وهل ان طقوس عاشوراء لدى الشيعه تنسجم مع تعاليم الدين الاسلامي ام تشكل خروجا" سافرا" عليه؟وهل ان ائمة الشيعة الاثنا عشر معصومون ؟
واضافة الى تلك المواضيع المعروفه والتي اشبعها رجال الدين بحثا" ونقاشا" منذ مئات السنين بدأنا نسمع الكثير من الموضوعات العجيبه والغريبه على اسماع المشاهدين والتي نسمع بها لاول مرة من قبيل دعاء الصنمين!!الذي يدعي مقدم البرنامج ان طائفة من المسلمين تستخدمه للحط من قيمة ومكانة الخليفتين الراشدين الاول والثاني. وسمعنا في هذا البرنامج ايضا" المناقشه العقيمه عن انقطاع او عدم انقطاع الوحي بعد وفاة الرسول؟
وتمتاز المناقشات بقدر كبير من السطحيه والخواء رغم اشتراك شخصيات على درجه عاليه من التحصيل العلمي فالطرفين يستندان الى روايات لا يستطيع احد اثبات صحتها او خطئها من الناحيه العلميه ناهيك عن ان المواضيع اصلا" لا تشكل هما" من هموم المواطن في البلدان الاسلاميه في العصر الراهن.
ومن ابرز مظاهر السطحيه في هذه الحوارات ان المتحاورين لا يبذلون جهدا" في دراسة الجذور الاجتماعيه والاقتصاديه والسياسيه وراء الاختلافات الفكريه والممارساتيه بين المذاهب الاسلاميه المختلفه.فمن وجهة نظر علميه هناك سبب سياسي او اجتماعي اواقتصادي وراء كل خلاف يرتدي رداءا" فقهيا" او فكريا" ويحاول كل طرف ان يجد ما يدعم وجهة نظره في نصوص القرآن الكريم او في السنه النبويه من خلال اعطاء تفسيرات مختلفة لهذا النص او ذاك.ومن جهة ثانيه فاني اعتقد ان الطقوس الدينيه البعيدة عن جوهر الدين النقي تنشأ وتتطور نتيجة العديد من الظروف الموضوعيه والذاتيه التي ينبغي مناقشتها بروح علميه محايده . واحسب ان المراثي والبكائيات لدى بعض الشيعة تعكس ظروف القهر الاجتماعي وما يولده من حزن وآسى في حياة هؤلاء الناس ويعكس ايضا" حرص بعض رجال الدين والمتكسبين من الدين على تجهيل عامة الشعب من اجل ديمومة هذه الطقوس والغلو فيها لتحقيق منافع ذاتيه.
ومن الطبيعي ان لا يصل المتحاورون في ( الحوار الصريح) الى اية نتيجة تخدم الهدف المرتجى اصلا" من هذه الحوارات وهو تضييق شقة الخلاف بل العكس هو الصحيح بسبب اثارة مواضيع لم تكن معروفة قبلا" لدى عامة الناس.
وبناءا" على ذلك ادعوا قناة ( المستقله) مخلصا" ان تكف عن ترويج هذه المناقشات العقيمه وتستعيض عن ذلك بما يثقف المشاهد بضرورة احترام الرأي مهما كان مادام هذا الآخر لا يستخدم العنف ويؤمن بحق الآخر في اعتقاد ما يشاء. كما اتوجه الى الشخصيات الدينيه المحترمه ان تكف عن الاشتراك في مهاترات ( الحوار الصريح).








#انيس_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توحيد الحزب الوطني الديمقراطي والتحالف مع الشيوعيين وسائر ال ...
- نحو كتله وطنيه ديمقراطيه لخوض الانتخابات المقبل
- هل سنقول نعم للدستور؟
- من يتحمل مسؤولية كارثة جسر الائمه في بغداد
- فيدرالية الجنوب والوسط ليس مطلبا جماهيريا للشعب العراقي
- الاحتلال خطيئه ..... الانسحاب خطيئه اكبر
- ردا- على (نجيب المدفعي) النظام الملكي في العراق لم يكن ديمقر ...
- نعم لاحترام نتائج الانتخابات ..... كلا للمحاصصه الطائفيه وال ...
- كركوك مدينه كردستانيه ام كرديه؟
- الى (قناة المستقله): لنتعلم احترام الرأي الآخر اولا
- رساله الى السد شاكر النابلسي: ماذا اكل الدهر على الشيوعيين و ...
- تأملات في طقوس عاشوراء
- ردا- على السيد ياسر المندلاوي نحو دراسة ومراجعة موضوعية هادئ ...
- لماذا استأثرت ( السلطه) و( المؤسسة الدينيه) بأصوات الناخبين ...
- مشاهدات في يوم الانتخابات
- بين مطرقة الإرهاب وسندان الاحتلال ...العراقيون يستقبلون العي ...
- الاتجاه المعاكس- و(نوري المرادي) و بعض المثقفين العراقيين
- هل اتضحت معالم المشروع الامريكي في العراق؟
- ماذا حققت الحكومة العراقيه المؤقته؟
- جائزه لمن يستطيع توقع المشهد الخامس


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - انيس الامير - الحوار الصريح في ( قناة المستقله): مناقشات سطحيه وتهييج لمشاعر العامه