أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - اللاجئون الفلسطينيون في ضيافة -ليلى خالد-














المزيد.....

اللاجئون الفلسطينيون في ضيافة -ليلى خالد-


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4936 - 2015 / 9 / 25 - 20:42
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


جادالله صفا - البرازيل
25/09/2015
قرار الاسم صدر عن حركة الارض الحرة بمدينة ساوبولو، من أكبر الحركات البرازيلية التي تناضل من اجل الاستيلاء على مباني خالية ومهجورة، قامت بالاستيلاء على عمارة مهجورة من 11 طابقا، هي بالاساس ملكا لشركة تلفونات ساوبولو مهجورة منذ 15 عاما، ودعت العديد من العائلات للسكن بها، منها عائلات فلسطينية قادمة من سوريا، حاليا يسكن العمارة تقريبا 140 شخصا من جنسيات مختلفة منهم 50 فلسطينيا و 80 برازيليا، اخراجهم من العمارة لن يكون الا بقرار قضائي، حيث الحركة لديها اربعة محامين للدفاع عن عملية الاستيلاء وحق ساكنيها، فهي تناضل عن اهداف برنامجها الداعي الى اصلاحات لتوفير سكن لمن لا مأوى لهم.
حركة الارض الحرة بعد استيلائها على العمارة يوم الجمعة الموافق 17/07 كتبت على موقعها على الانترنت "بمدينة ساوبولو يوجد 290 الف بيت وشقة غير مسكونة، وعن استيلائها للعمارة كتبت: "أن حركة الارض الحرة تفي بوعدها للنضال من اجل اقرار قوانين واصلاحات سكنية للفقراء والكادحين الذين لا سكن لهم بمدينة ساوبولو وبالبرازيل، وعلى وجه التحديد الاستيلاء على العمارات المهجورة بمركز المدينة ليتمكن العمال من الاقامة والنوم بالقرب من مراكز عملهم"
باحدى اجتماعاتها قررت قيادة الحركة اختيار اسم ليلى خالد للعمارة باعتبارها رمزا نضاليا ومناضلة اممية، وان الاختيار جاء ليؤكد على دور ومكانة ليلى خالد عند الحركات والقوى الشعبية والجماهيرية والسياسية البرازيلية، وإن هذا الاختيار جاء بعد التأمر الذي حصل اثناء المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة على منع ليلى من المشاركة بهذا المنتدى، فها هي تحضر اليوم وبقوى وبطريقة اخرى رغم انف من تامر على فلسطين وروموزها.
تسليط الضوء على العمارة واختيار ليلى خالد ايضا له معاني سياسية باعتبار أن قضية اللاجئين هي قضية سياسية، وطنية وقومية وليست قضية دينية او مدنية او تقنية، وطرحَ هذا الوجود وكشف عن مأساة اللاجئين بالبرازيل، فالنضال الاجتماعي ايضا هو جزءا من النضال السياسي، وبندا من بنود النضال الوطني، وتؤكد حركة الارض الحرة على حق الانسان بالسكن والعيش بكرامة.
كبرى وسائل الاعلام البرازيلية، خصصت بنشراتها الاخبارية تقارير عن العمارة وعن معاناة اللاجئين الفلسطينين، فمحطة غلوبو التلفزيونية وريكورد، وال بي بي سي باللغة البرتغالية، وصحف سابولو واهمها صحيفة ولاية ساوبولو كبرى الصحف البرازيلية، بالاضافة الى الصحافة البديلة، تحدثت عن الاستيلاء على العمارة من قبل الحركة وتضامنها مع الفلسطينين واللاجئين العرب ودعوتهم للاقامة بها، واعطت الجانب الفلسطيني اهمية خاصة بحكم الواقع الفلسطيني.
تقول سيلمارا دا سيلفا، المسؤولة عن ادراة العمارة لموقع Opera Mundi: "عندنا اثنين سوريين، وثلاثة مصريين، والاغلبية من الفلسطينين الذين كانوا لاجئين بسوريا، كلهم تركو البلاد بسبب الحرب" وتضيف " بعضهم جاء مباشرة من المطار الى العمارة، واخرين انتقلوا من المسجد، حيث كانوا ينامون، بانتظار سقف ينامون تحته" " وتقول عندما يصلون "اي اللاجئون الى مراكز منظمات من المجتمع المدني مثل كاريتاس، يجدون لهم مأوى، ولكن ليس بامكانهم ان يبقوا هناك اكثر من 90-120 يوما، وبعد ذلك عليهم ان يتدبروا امورهم، ليس بالسهولة، كثيرون منهم وثائقهم الثبوتية غير كاملة، ليس لديهم عملا، واكثر من هذا انهم لا يتكلمون اللغة البرتغالية" تقول سيلمار"اللاجئون الفلسطينين يسكنون الطوابق الثلاثة الاعلى من العمارة، والاخرين البرازيليين بدون مأوى يسكنون الطوابق الستة الاسفل"
يقول يحي موسى احد المستفيدين والمقيمين بالعمارة لموقع "اوبرا موندي": "وصل البرازيل قبل 9 اشهر، وانتقل الى العمارة بعد ان مكث فترة بالمسجد بمدينة غواروليوس" يحي موسى فلسطيني عمره 45 عاما، تمكن من احضار زوجته زبيدة وابنته الصغيرة، "نحن نعتبر البرازيل وطننا الام" قال موسى، "تمكنا من الحصول على فيزا من القنصلية البرازيلية ببيروت، نحن اللاجئين بعد ما لجئنا من دمشق، قنصليات اخرى رفضت منحنا فيز ورفضونا بشكل قاطع" ويكمل "بعد 3 سنوات من الانتظار بلبنان، اوروبا كانت الاقرب، ولكن لم يتبقي لنا خيارا اخرا" جزءا من عائلتنا ماتت غرقا في البحر الابيض المتوسط، الاب والام، واثنين من الابناء، لا يمكننا ان نغامر ايضا" قالت الزوجة زبيدة.
اللجوء الى البرازيل سهل، على عكس اللجوء الى اوروربا، بالبرازيل الحكومة لا تقدم اي نوع من المساعدات او توفير فرصة عمل او مآوى للسكن، "غير مهم، ولكن هنا ابنتنا تذهب كل يوم الى المدرسة، لا يوجد خوف، باربعة اشهر تعلمت اللغة البرتغالية" يؤكد يحي، من اجل ان يعيش، وجد له فرصة عمل بمطعم ويعمل فلافل، "وعندما يتعلم اللغة البرتغالية سيبحث عن فرصة افضل" يقول وهو مليء بالامل.
وجدوا اللاجئون الفلسطينيون التضامن بالمجتمع البرازيلي مواطنين وحركات اجتماعية، اكثر من ما وجدوه من ابناء عروبتهم ومؤسساتها الاجتماعية والمدنية سواء كانت فلسطينية او عربية، العديد من المواطنين البرازيليين فتحوا ابواب بيوتهم لاستقبال عائلات فلسطينية وعربية اخرى، وتبرعوا بالثلاجات والافران والكراسي والفرشات وغيرها وساهموا بتخفيف المعاناة، التضامن البرازيلي مع الفلسطينين وشعبها هو تضامن مبدئي، ولا يقدم هذا التضامن الا من شعر بالمعاناة والقهر والظلم، فالبرازيل هي الوطن الام كما قال يحي موسى.



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار ام تطبيع ام لنشر ثقافة السلام؟
- سفير مع وقف التنفيذ
- عندما تكذب السلطة كيف نعاقبها؟
- معركة جامعة سانتا ماريا البرازيلية وهزيمة -اسرائيل-
- ماذا بعد وصول فلسطينيو سوريا الى البرازيل؟
- المقاطعة شكلا من اشكال المواجهة
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل وغياب المسؤولية اتجاه فلسطينيو ...
- تطوير حركة التضامن البرازيلية بمواجهة النشاط الصهيوني
- جبريل الرجوب الفيفا واستمرار النهج
- اعتقال خالدة جرار الاسباب والخلفيات
- اتحاد المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل وفلسطينيو- سوريا
- لمصلحة من زعزعة استقرار دول امريكا اللاتينية؟
- البرازيل ومستقبل العلاقات مع الكيان الصهيوني
- فلسطينيو سوريا بالبرازيل تحديات ومسؤوليات
- الفيدراليات الفلسطينية بقارة امريكا اللايتينة ولقاء تشيلي
- لمحة حول النفوذ الصهيوني بالبرازيل وتاثيراته على القضية الفل ...
- ملاحظات على هامش الانتخابات البرازيلية
- سيناريوهات تصفية الجمعية الفلسطينية ببورتو اليغري
- المصير المجهول للجمعية الفلسطينية ببورتو اليغري البرازيلية
- السفارات الفلسطينية ... البرازيل نموذجا


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - اللاجئون الفلسطينيون في ضيافة -ليلى خالد-