أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - تفكيك مقولة: الإسلام منهاج حياة !















المزيد.....

تفكيك مقولة: الإسلام منهاج حياة !


صلاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4936 - 2015 / 9 / 25 - 10:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحولت هذه العبارة في أذهان عامة الناس إلى ما يشبه الحقيقة المؤكدة التي لا يأتيها الباطل، وهي عادة ما تستخدم لقمع أي نقاش عقلاني يهدف إلى المساس بدين الإسلام من باب نقده لإحداث التغيير المرغوب على تكوين العقل المسلم، الذي يعاني من أزمة الانغلاق والجمود والتصحر أمام مفردات حرية الفكر والاعتقاد أو الحداثة وملحقاتها من حريات شخصية أساسية، مثل حرية المأكل والملبس والمشرب، والتي يقمعها الإسلام بشدة، لكن دعونا من باب البحث عن مزيد من العمق، نتفق مع العبارة بالفعل، أي أن الإسلام منهاج حياة، ولكن أي حياة بالضبط ؟؟!

الحياة في ظل مسلمات العقيدة الإسلامية هي حياة متصحرة بائسة مملة، تفتقر إلى إعمال العقل، تفتقر إلى الروحانيات التي توفرها الفنون الإنسانية، وهو ما ينحو بالشخصية المسلمة إلى التوحش والغباء المفرط، فالموسيقى التي تم تحريمها هي شيء ضروري لتنمية الوجدان العاشق المحب للآخرين، فإلى متى تظل مدارسنا تخلو من حصص التربية الموسيقية ؟! إلى متى تحريم الرسم والنحت والتمثيل والرقص والغناء ؟؟! إلى متى هذا التدمير الممنهج للحضارة الإنسانية ؟؟!

وعودٌ على بدء، فما هي عناصر المنهاج الإسلامي للحياة ؟؟! فيما يلي سوف أساهم بما يخطر ببالي لحظة كتابة هذه السطور:

1- منهاج الإسلام السياسي

لم يطرح الإسلام أي آلية واضحة لاختيار الحكام أو محاسبتهم أو تغييرهم عند الفشل، فعمر بن الخطاب أكره علي بن أبي طالب على مبايعة أبي بكر، وعمر أوصى لستة من المبشرين بالجنة، أما علي ومعاوية فقد خاضا نزاعاً دموياً انتقل إلى ذريتهم ( الحسين واليزيد ) وقسموا المسلمين إلى طائفتين متناحرتين انشطرت بدورها إلى ملل ونحل وفرق يكفر بعضها بعضاً ويقتل بعضها بعضاً. الحاكم تتم مبايعته بعد أن تتم له الغلبة بكأس عسل مسموم ( قال معاوية إن لله جنوداً من عسل ) أو بضربة خنجر غادرة أو بطعنة سيف أثناء الصلاة، وفي العصر الحديث تطورت طرق الغلبة بالتآمر والانقلاب ! منتهى الإجرام في حق الناس، هؤلاء الناس ليسوا في نظر الإسلام أكثر من رعية عليهم السمع والطاعة وحمد الله والاستغفار وتريد المسطورات والأدعية والمحفوظات طوال اليوم. جميع خلفاء بني أمية وبني العباس كانوا ينقلبون على آبائهم، وما زالت هذه الآلية مستمرة حتى يومنا هذا عندما نقلب القطري تميم على أبيه حمد بن جاسم، بل إن السلطان قابوس قتل أبوه لكي يصبح سلطاناً لعمان ! بهذه الوحشية والفوضى يرسي الإسلام منهاج صعود الحكام والسلاطين إلى سدة الحكم.

2- منهاج الإسلام والديمقراطية

الأصل أن يتم الحديث عن هذه النقطة في بند الإسلام السياسي، ولكن رأيت أن من الأنسب توضيح وتفكيك هذه الأحجية في عنوان منفصل نظراً لأهميتها.
يخدع الإسلاميون عامة الناس والدهماء وحتى أشباه العلمانيين، بأن ممارستهم للانتخابات تجعل منهم قوة تمارس الديمقراطية، وفي هذا تضليل وكذب وخداع، فالديمقراطية تحدد فترة للحاكم، أو ما نسميه تداول سلمي للسلطة، بينما الإسلام كما رأينا لا يقترح سوى السم والخنجر والسيف والاغتيال وسيلة لتغيير الحاكم. الديمقراطية تبيح حرية الرأي والتعبير لمحاسبة الفاسدين أمام الرأي العام، ولنا في حكم الإخوان المسلمين في السودان وغزة أمثلة ساطعة لتعذيب وجلد الصحافيين وسجنهم أو حتى اغتيالهم ( شكري بلعيد والأبراهامي في تونس، وفرج فودة في مصر، ومهدي عامل وحسين مروة في لبنان ) .. فأي ديمقراطية تلك التي يتشدق بها أمثال فهمي هويدي عدو المثقفين الأول ؟ الديمقراطية تعني حرية التفكير والاعتقاد وليس ( من بدل دينه فاقتلوه ) .. الديمقراطية تعني ولاية للحكم يحددها الدستور وليس إمارة قمع وظلام وخرافات تمتد إلى الأبد كما في السودان وغزة.

3- منهاج الإسلام الاجتماعي

في المواريث ينص القرآن أن للذكر مثل حظ الأنثيين، والمرأة في المحكمة بنصف شهادة، وحتى المولودة لها نصف عقيقة، بل إن بول الطفل الذكر لا ينقض الوضوء بينما بول الأنثى نجاسة يوجب الوضوء. لقد بلغ الاستهتار والانحطاط في الشريعة الإسلامية أن جعل القرآن مساواة بين المرأة والغائط ( فإذا جاء أحدكم من الغائط أو لامستم النساء ) !! هذا خلاف أحاديث محمد عن وصف المرأة بالشيطان مرة وبالعورة مرة أخرى . . نعم إنه منهاج كامل، ولكنه منهاج منحط قذر متخلف لا يوفر الحريات ولا المساواة ولا السلم الاجتماعي !

4- تربية الأطفال

محمد قال أن الصلاة مفروضة على الأطفال من سن السابعة، بينما يضربون لعدم الصلاة في العاشرة، أي أن العقيدة تفرض قهراً على الأطفال، وقهراً يشهدوا زوراً أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وأطفال المسلمين يجب أن يشاهدوا مشاهد ذبح البهائم وتعذيبها ليصبح ( الذبح ) عقيدة دينية، حيث قال محمد ( إذا قتلتم فأحسنوا القتل، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح .. كما قال من قتل كافراً عليه بينة فله سلبه، أي أن على القاتل المجاهد أن يفتش جيوب ضحيته ليسلب ما يجده بها من نقود أو ساعة يد أو إلخ ) نعم إن الإسلام منهاج حياة، ولكنه منهاج بدائي وحشي متخلف وهمجي . فإلى متى يستمر الناس في اتباع الإسلام وأخلاق الإسلام ؟؟!

5- عبادة محمد !

( هل صليت على النبي اليوم ؟! اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد ) .. محمد على خلق عظيم كما قال عن نفسه في القرآن، وهو أشرف الخلق، بل إن الله قد خلق السماوات والأرض لأجله، هو سيد الأنبياء وسيد الأولين والآخرين .. وإلى ما شاء العقل المنغلق من عبارات التقديس والثناء والعبادة .. ولكننا نتساءل: هل سمع عامة الناس بمذبحة بني قريضة الإجرامية ؟! هل سمعوا بتفسير آية 24 من سورة النساء ( والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم ) ؟! هل سمعوا بطلاقه لزوجته سودة بنت زمعة لا لشيء إلا لكونها أسنت عنده ؟ ( أسنت = كبرت وشاخت )، وأنه وافق على أن يبقيها مقابل أن تتبرع بيومها لعائشة ؟؟! هل سمعوا بحديث ( الحمد لله الذي جعل رزقي تحت سن رمحي ) ؟ هل فهموا أن محمدا كان يرأس عصابات لقطع طريق القوافل ونهبها وتوزيع أموال الناس على أصحابه ؟؟!

نعم، الإسلام منهاج حياة، صلاة وصوم لكن مع غش ونفاق وكذب وسرقة وسطو ورشوة وقتل وقمع وبطش، منهاج قذر يجب التخلي عنه في أقرب وقت، واتباع الحياة العلمانية الديمقراطية التي تحرر الناس من عبودية قاهرة مستبدة وظالمة، وفوق كل هذا فاسدة كما يشير الواقع البائس الذي أفرز الإخوان المسلمين وداعش والنصرة ولواء التوحيد وجند الشام وأنصار الله وبوكو إجرام !

دمتم بخير



#صلاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكيك مقولة: تقبّل الله منا ومنكم صالح الأعمال !
- تفكيك الشهادتين في عقيدة الإسلام !
- تنوير: في اليابان لا يتعلمون القرآن !
- هل المثلية شذوذاً ؟؟!
- السبي في الإسلام !
- إلى السيدة موغوريني بخصوص أوروبا والإسلام !
- محاكمة الإله !
- المفهوم الحقيقي للتنوير !!
- عن هزيمة التنوير في العالم الإسلامي !
- أزمة التنوير في العالم الإسلامي !
- هل خُلق الإنسان في أحسن تقويم ؟!
- ماذا لو وصلنا لحافة الأرض ؟!
- لماذا لست مسلماً ؟!
- انتقائية الإسلام وانفصام المسلمين
- الأسباب الشرعية لحرق الطيار الأردني !!
- في نقد العقل الإسلامي
- رسالة عاجلة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي
- إلى الرئيس الفرنسي هولاند !
- لماذا تركت الإسلام ؟! كتابي الجديد
- سمك لبن تمر هندي – ردا على مقال شامل عبد العزيز !


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - تفكيك مقولة: الإسلام منهاج حياة !