أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - هذيان حوا 5















المزيد.....

هذيان حوا 5


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4936 - 2015 / 9 / 25 - 08:44
المحور: الادب والفن
    


رفعت راسها تتطلع الى الفتاة جيدا لا انها لا تشبه فتيات السيدة السابقات هل هى جديدة هل بديلة عنها شعرت بالغيرة ولكنها ليست افضل منها ابدا ..
أمرت ان تسجد على الارض امام الملك لم تفهم اجبروها على الانحناء،لم تفعلها من قبل سوى فى حضرة السيدة الام الكبرى حتى سيدتها لم تسجد هكذا امامها قيل ان ملكهم قاسى لا يعرف الرحمة لم تفهم اشارت لها الفتاة بعلامة الذبح على رقبتها فهمت حوا انه شىء سىء جدا سوف يحدث لها ..لما طال عقابك يا سيدتى ؟سألت نفسها لم تلاحظ ان همسها ارتفع وسمعه الملك سالها من اين انت فهمته قالت من مدينة السيدة .تراجع الى الخلف هل يعرف سيدتها ..قال لا افهم لغتك انت من الشعوب القديمة هل هلكت عائلتك اشارت برأسها بالايجاب ..
لاحظت ذلك الكرسى الذى على يمينه لم تفهم هل يحب الجلوس فى موضعين !!!حينها سمعت صوت يصيح الملكة ارتعشت هل قدمت السيدة لاجلها هل ستنقذها من عقابها تلك المرة ..
لم يكن وجه الملكة يشبه السيدة قدمت وجلست بهدوء جوار الملك ..سقطت حوا على وجهها تمنت لو كانت سيدتها كيف تقبل تلك المراة ان تكون لها سيدة اخرى سوى السيدة ...من هذا الملك يكون ليفعل بها هذا ؟...
صوت صوت ارتطام وتأوهات سارت وهى تعرج ومعها الغلامان يتبعان الملك والملكة شاهدت من بعيد معادن حادة لامعة تضرب فى الشمس وينعكس ضيائها شعرت برهبه رأت اثنين يشبهان الغلامين يتصارعان مثلما كانت السيدة تأمر ان يفعل بعبيدها مقتحمين ارضها هل هذا هو عقاب الملك ان اكون مصارعة للالقى عقابى ولكنى لم اقتحم ارضه انها السيدة من فعلت ..شعرت بالغضب لاتدرى من نفسها ام من السيدة..
ظلت تردد نشيدها مرات عدة وهى تراقب احد الغلامين ينقض على الاخر بينما يهمد جسد الاخر عن الحراك ..كانت السيدة تصنع من جثمان المهزوم خبزا تطعم به الفتيات تقدمه على نيرانها المرتفعة ..انزعجت حوا فقد شاهدت نيران ترتفع من بعيد وكأنها تعرف طريقها تقدمت حتى حصلت على جثة المهزوم واكلتها..كانت السيدة تقول ان النيران صديقتها وهى من صنعتها من بعيد الزمان ..كانت تقول للسيدة سيدة اولى ام صنعت كل شىء مثلما لحوا واحدة ايضا..كانت حوا تشرد وهى تفكر هل كانت تشبهها الان وهل كانت مطيعة لسيدتها ام تتلقى العقاب مثلها ام خسرت فرصتها هى ايضا ...
هل ماتت السيدة هكذا هتفت وهى تشعر بالاختناق تلك الليلة فى المكان الذى يطلقون عليه اسم غرفة ويضعونها به ..لم تحبه ليس مثل الخيمة ولا يذكرها ولو قليل بالممر الذى كانت تنام فيه تحرس غرفة سيدتها وهى تراقب القمر انه الرفيقة التى تحبها دائما كانت تكره الشمس لانه ليس صديقا بل عدوا ينتظر ان يفترسها هو وقمرها هكذا قالت لها السيدة بوضوح ولكنها فى اعماق قلبها شكت ألهذا ايضا تتلقى العقاب ..
الشك والخوف والغضب والبغض يبعدوها عن السيدة وعن عالمها الجميل والهادىء ..لا انها تريد الغفران وبشدة ولكن انشودتها لم تعد تصلح هنا ...
شمت رائحة البخور التى كانت توقدها بأمر السيدة امام ذلك الجدار الذى صنعته لنفسها امرتهم ان يبنوا عليه اكثر ففعل العبيد كأمرها بينما كانت ليلة الاحتفال بهيجة تزينت الفتيات وبدأن بضرب الدفوف فيما خرجت حوا من وسطهم تتقدم واعين اهل المدينة تراقب من بعيد من خلف الاسوار العالية التى بنيت عليها تمثالها فكانوا يبكون تحت قدمى الطينية ويرحلون بينما الفتاة ترفع صوتها بالانشودة وهى تدور لم تشعر بالتعب يتسلل الى جسدها بل كلما مر الوقت زادتها النشوة اكثر لتكمل الرقص كانت تشتم رائحة البخور فعلمت انها جثة احد المهزومين من عبيدها البكور ...كانت تحب رائحة الابكار وكانت الفتاة بكرا لكنها اختارت المهزومين لكونوا على مذبح بخورها ...
فى ذلك المساء رأت السيدة من جديد..كانت تبكى على جدار غرفتها فى الظلام لقد يأست من قدوم السيدة ولكنها الان تاتى من جديد شعرت باللهفة لهذا الضوء الذى غمر الغرفة هل ستاتى معها الى مدينتها ام ستلقى بها فى مكان اخر هل يحق لها السؤال الان لما تعاقب ؟انها لا تعرف هل الخوف والبغض هما السبب حقا...لم تشعر بالخدر تلك المرة ولا الخفة كان جسدها يؤلمها واستمر على حاله حتى انها لم تستطع النهوض والسجود امام سيدتها...
انتفضت صرخت وهى تتمح بجدران غرفتها كانت تصرخ طالبه الغفران من سيدتها عندما اتضحت امامها معالم وجه سيدالاشباح !!!
كان يبتسم وهى تغمض عيناها وتبكى تنتفض من مكانها ماذا تفعل هنا؟
لما اتيت هل السيدة لعنتى الى هذا الحد؟
كان وجه سيد الاشباح يبتسم :ولما لا تكونين انت هى السيدة وما السيدة تلك التى تعاقبك طيلة الوقت ماذا فعلت هل تدركين حتى ما هو جرمك ؟..لا لا تفعلين تذكرين كنت لديه ترقصين وتضجعين فى المساء فى الخلاء لم يكن هناك ابواب ولا حراس كنت انت السيدة ولست فتاتها الخادمة ...
كانت تصرخ تضع يديها على كلاتا اذنيها وهى تردد:لالا انا لا استمع اليك ..لا استمع اليك اغرب ايها اللعين انا لست لك انا للسيدة وفقط ...
ضحك:اين السيدة لقد رحلت ومدينتها وتركتك ألا تصدقين هذا ..ان ارادتك وسط فتياتها لفعلت السيدة قادرة..أليست قادرة حقا؟...ولكنها لا تريدك ..انا فقط من اتبعتك انا من اتيت خلفك عندما القت السيدة انا تلقيتك ..انا احببتك لهذا تبعتك وماذا تفعلين انت ؟
انت خائفة
تذكرت سيدتها صرخت لا لست خائفة انا لا اعرف الخوف ولا الغضب ولا البغض ولا الغيرة انهم ليسوا لى انا اتفهم لست عبدة سيد الاشباح بل سيدتى الطينية عندما صنعتها هلكوتها بالمياة وجلستم تضحكون ولكنها اتت ليلا انقذتنى وحررتنى منكم ..منذ زمن انقذت تلك الطفلة من الماء وحررتها واختارتنى لاكون فتاتها من وسط الفتيان فلا اقبل عقابى انا اعلم انها ستعود دائما ما تفعل وانا اراها ...
ولم انقذت ولما اهلكتها لتنقذك؟..ردت لا اعرف امى انها السيدة وحسب..
وماذا عن سيد اشباح لقد علمتنى الاناشيد صرت ادندنها فى الليل واعلمها لعبيدى صاروا هم ايضا يحبون القمر مثلك !!!والان ترتجفين وتقولين انك تحبين الشمس اكثر منها..كانت ترتجف وتتصبب عرقا لا تعرف ان كانت تهذى ام ان سيد الاشباح يطاردها حقا لكنها اخذت تردد:يا سيدتى ..يا سيدتى.....سيدتى!
كان ضياء الشمس ينعكس من النوافذ الاربع التفتت حيث يجلس الملك جواره الملكة بينما الاعين تتجه اليها شاخصة قالت بهدوء اليوم ساقص عليكم احكام سيدتى ..سيدتى المحبة قد اعطتنى اليكم لهذا السبب ..
احضروها بجوار النهر واخذوا الحرس يراقبون من بعيد تلك الغريبة بالامس اثار الرعب قلوبهم ليلا لقد كانت تصرخ باصوات اخرى تخرج من فمهما وصل للملك الغريبة يسكنها ارواح شيطانية !!!لقد انهالت على نفسها بالصفع مساء يا مولاى..قالت انه نذير سوء تلك العجوز عجوز المدينة والعالمة باسرارها لم تستطع ان تطلب طرد الغريبة ربما كانت انذار ..وافق الملك على طلبها بينما من شرفة قصره العاليه راى جسد الغريبة يغوص فى المياه ..
كان سيد الاشباح يحاوطها وهى تتقدم فى المياه ببطء حتى وصلت لركبتيها ..كانت ترى اشباحا لوجوه ترتعد يثبتها سيد الاشباح على ان تكمل طريقها ...كانت تمتم هل انا عبدة ؟



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيان حوا 3
- لقد سرقت..مارجريت
- هذيان حوا 2
- نادى النساء
- هذيان حوا 1
- لا اهتم لظلام الليل
- ثورة الصعاليك 17
- ثورة الصعاليك 18 الاخيرة
- امراة من الشرق...انديرا
- ثورة الصعاليك 16
- ثورة الصعاليك 15
- جنون الغجر
- ثورة الصعاليك 14
- تعلمى القتال
- ثورة الصعاليك 13
- نعم اشاطرك البحر هربا ركضا
- نساء ملهمات فى حياتى ميريل ستريب
- ثورة الصعاليك 12
- ثورة الصعاليك 11
- جنون غير مشروط


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - هذيان حوا 5